وصل إلى إسرائيل، أمس، وفد من 65 مستثمرا أميركيا، ومديرا تنفيذيا في مجال التكنولوجيا وأصحاب رؤوس أموال، لتقديم الدعم لقطاع التكنولوجيا الإسرائيلي وسط حرب يشنها الاحتلال على قطاع غزة.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم بأن الوفد يقوده الرئيس التنفيذي لشبكة "ميت أب دوت كوم" للتواصل الاجتماعي، ديفيد سيغل، إلى جانب شركاء إداريين من الذراعين الاستثماريين لشركتي "بين آند كومباني" و"أبولو إنفيستمنتس".

ووجّهت عملية "طوفان الأقصى" -التي شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي- ضربة قاسية لقطاع التقنية الإسرائيلي، الذي يعدّ أحد أهم القطاعات الاقتصادية للاحتلال.

وبحسب الصحيفة، من المقرر أن يلتقي الوفد -خلال الأيام الثلاثة المقبلة- بالرئيس يتسحاق هرتسوغ، والوزير بيني غانتس ووزير الاقتصاد، نير بركات، لإجراء مباحثات.

كما يعتزم الوفد، زيارة مستوطنات غلاف غزة ولقاء جنود الجيش الإسرائيلي وعائلات الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الفلسطينية حماس وشخصيات أعمال محلية.

ووفق الصحيفة، فإن الوفد سيدعم رواد الأعمال والشركات الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن سيغل قوله: "بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول، نشعر أن الشركات في قطاعي الاستثمار والتكنولوجيا يجب أن تقف إلى جانب إسرائيل. وهذا يعني أكثر من مجرد التبرع.. (يجب) أن نكون حاضرين لنقول إننا كنا دائما وسنظل هنا لدعم البيئة الكلية لقطاع التكنولوجيا المزدهر في إسرائيل.

وأضاف: "يدرك مجتمع التكنولوجيا الحاجة المتزايدة للدعم الآن، خاصة عندما يكون الكثير من رواد الأعمال الإسرائيليين والقوى العاملة لديهم في المقدمة كجنود احتياط (في الحرب على غزة)".

من جانبه، قال المستثمر في شركة باين كابيتال، رون مياسنيك إن الوفد موجود للمساعدة في التعامل مع الاضطراب الاقتصادي الناجم عن الحرب، مضيفا: "نركز على الدعم والمساعدة في إعادة الإعمار العالمي لصناعة التكنولوجيا الإسرائيلية".

تخلف عن الركب

وكان تقرير لـ"يديعوت أحرونوت" نشر الأسبوع الماضي، نقل عن خبراء قولهم إن "قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي بدأ يتخلف عن الركب".

وأشارت الصحيفة إلى أن قطاع التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلي -الذي كان يتسم بالحيوية والشفافية- أصبح الآن أشبه بالملجأ ويعيش سباتا دون أفق لعودة الحياة إلى طبيعتها.

وفي وقت سابق كشف تقرير صادر عن شركة (برايس ووتر هاوس إسرائيل) للمحاسبة، عن تراجع غير مسبوق في المبيعات والاكتتابات العامة للشركات الإسرائيلية فاق 50% مقارنة بعام 2022، وهو أدنى مستوى خلال 10 سنوات.

أرقام عن قطاع التكنولوجيا بإسرائيل

ومثّل قطاع التكنولوجيا الفائقة 18% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل في سنة 2022، ليصبح أكبر مساهم في الناتج المحلي، وفق بيانات هيئة الابتكار الإسرائيلية، وتضاعف إنتاج القطاع إلى 290 مليار شيكل (78.6 مليار دولار) في السنة نفسها، من 126 مليار شيكل (34.15 مليار دولار) في 2012.

وبحسب البيانات، مثّلت صادرات قطاع التكنولوجيا الفائقة 48.3% من إجمالي الصادرات الإسرائيلية في 2022، بما قيمته 71 مليار دولار، بنمو 107% مقارنة بالمسجل في 2012. ويعمل في هذا القطاع 401.9 ألف موظف وفق بيانات 2022.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع التکنولوجیا

إقرأ أيضاً:

مظاهرة حاشدة في برلين احتجاجا على حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة

شهدت العاصمة الألمانية برلين، اليوم السبت، مظاهرة حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتجمع مئات المتظاهرين في ساحة أورانين بلاتز، في حي كروزبرج ببرلين، احتجاجاً على الهجمات الإسرائيلية المتواصلة ضد أهالي قطاع غزة.

وردد المتظاهرون هتافات من قبيل "الحرية لفلسطين"، و"ألمانيا تمول وإسرائيل تقصف"، و"إسرائيل دولة إرهابية"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية".

ورفعوا لافتات ولوحات كُتب عليها "الصهيونية تقتل"، و"اليهود ضد الإبادة الجماعية"، و"أوقفوا الإرهاب ضد الفلسطينيين"، و"لا لتوريد الأسلحة لإسرائيل".

وكان لافتا مشاركة يهود ألمان في المظاهرة.

وفي كلمة خلال المظاهرة، استنكر توماس، وهو يهودي، بشدة مجازر إسرائيل في غزة.

واتهم توماس، ألمانيا بالاستمرار في دعم الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.



وقال: "من الواضح أنهم يخافون من قولنا الحقيقة في ألمانيا، وإلا ما سبب الحاجة إلى هذا العدد الكبير من الشرطة لمنعنا من قول الحقيقة؟".

وتعهد توماس، بمواصلة "النضال المشترك" من أجل حرية فلسطين.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

وأدت مجازر وحشية جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، إلى ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى، خصوصا من الأطفال والنساء.

وارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 54 ألفا و381 شهيدا، و124 ألفا و54 مصابا، منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في تقرير لها السبت، إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية، 60 شهيدا منهم شهيد جرى انتشاله، و284 مصابا، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • صادرات “صناعة عمان” تواصل النمو وتصل إلى 2.8 مليار دينار
  • بيل جيتس: 200 مليار دولار لإفريقيا خلال 20 عامًا لدعم الصحة والتنمية
  • ارتفاع ضحايا الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 54470 شهيدا
  • الصناعات الغذائية: إصدار دليل الألبان 2025 مع تتراباك لدعم الابتكار والاستدامة
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل فقدت شرعية الحرب دوليا
  • ارتفاع ضحايا الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 54418 شهيداً
  • بريطانيا تقوي مركزها في صناعة السلاح بــ1.5 مليار إسترليني.. ما علاقة أمريكا؟
  • يديعوت أحرنوت: 41 صاروخا أطلقه الحوثيون على إسرائيل منذ استئناف الحرب على غزة
  • مظاهرة حاشدة في برلين احتجاجا على حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة
  • ‏الخارجية الأردنية: الوفد الوزاري العربي يندد بتعطيل إسرائيل زيارته إلى الضفة الغربية المحتلة