"هآرتس": اضطر سكان 16 تجمعاً رعوياً في جبل الخليل الجنوبي إلى هجر قراهم بسبب إرهاب المستوطنين منذ 7 أكتوبر

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، الاثنين، مقالة تفند تنكيل الاحتلال الإسرائيلي بالفلسطينيين في الضفة الغربية ومحاولات التهجير المستمرة، وتحويل الضفة إلى "غزة صغيرة".

اقرأ أيضاً : القسام يؤكد عثور جيش الاحتلال على شبكة أنفاق عملاقة في شمال غزة

وتاليا المقالة التي نشرتها الصحيفة العبرية: "بينما تتجه الأنظار إلى قطاع غزة، تحدث أمور خطيرة في الضفة الغربية تغير الواقع هناك، وبعضها لا رجعة فيه.

وينظر المستوطنون إلى الحرب في غزة على أنها فرصة لتغيير واقع الحياة في الضفة الغربية والقيام بكل ما لم يجرؤوا على القيام به في أوقات أخرى. إنهم يسيئون معاملة جيرانهم الفلسطينيين، ويهاجمونهم ويدمرون ممتلكاتهم بعنف أكبر من الأيام العادية. والجيش لا يوقفهم فحسب، بل يدعمهم في كثير من الحالات ويتصرف بعدوانية وبإجراءات مميتة ضد الفلسطينيين.

إن الخطوتين مترابطتان ولهما نتيجة مشتركة: إخلاء الفلسطينيين من قراهم وأراضيهم، خاصة في نقطتين متطرفتين في الضفة الغربية: جنوب جبل الخليل وشمال غور الأردن. هناك، أمام ضعف السكان، أي المجتمعات الرعوية التي لا تتمتع بأي حماية، تجري عملية ترحيل لا يتحدث عنها أحد.

تهجير الفلسطينيين

منذ بداية الحرب، اضطر سكان 16 تجمعاً رعوياً في جبل الخليل الجنوبي إلى هجر قراهم بسبب إرهاب المستوطنين. وفي شمال الغور، غادرت نحو 20 عائلة قراها للسبب نفسه.

وفي الوقت نفسه، يُقتل المزيد والمزيد من الفلسطينيين، بشكل يومي تقريبًا، في جميع أنحاء الضفة الغربية، وبعضهم أبرياء. ففي منطقة طولكرم وحدها استشهد جراء اندلاع الحرب نحو 50 فلسطينيا، وفي منطقة رام الله استشهد أكثر من 30. بعض الشهداء قتلوا برصاص المستوطنين، الذين أصبحت أيديهم على الزناد أخف الآن، وهم يعلمون أنه لن يلحق بهم أي شر تحت رعاية الحرب ورعاية حكومة اليمين المتطرف.

كما يطلق الجنود النار على الفلسطينيين بسهولة لا تطاق، ويضاف إلى ذلك هجمات جوية مميتة على تجمعات سكانية كثيفة في مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم.

مع القتل يأتي الدمار: أفاد جدعون ليفي وأليكس ليبيك الأسبوع الماضي من مخيم جنين أن الدمار الذي لحق بالمخيم حوله إلى غزة صغيرة. هكذا عرّفت صحيفة "واشنطن بوست" الوضع أيضاً

وفي شمال الغور، تضاف إلى ذلك مناورات الجيش بين الأهالي. على سبيل المثال، في منع إمدادات المياه عن سكان قرى شمال الغور لأيام كاملة. إلى جانب الوضع الاقتصادي الصعب، في ظل الحظر المطلق على العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية من الذهاب إلى العمل في الداخل المحتل، هناك أيضا العشرات من الحواجز الصارمة، التي تجعل حياة الفلسطينيين مريرة.

نتنياهو

لقد فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فشلا ذريعا في 7 تشرين الأول/أكتوبر. والآن، ومع الدعم الذي يقدمه للمستوطنين والجيش وخطاباته السامة ضد السلطة الفلسطينية، فإنه يعمل على تدهور جبهة أخرى يمكن أن تنفجر في وجوه المستوطنين".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين الضفة الغربية المستوطنين جيش الاحتلال الإسرائيلي فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الأونروا: 625 ألف طفل حرموا من التعليم في غزة منذ بداية الحرب

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم السبت، أن مواصلتها دعم الأطفال الفلسطينيين بالأنشطة التي تساعدهم على العودة إلى التعلم.

وقال "الأونروا"، في بيان لها، إن "625,000 طفل في جميع أنحاء غزة حُرموا من التعليم منذ بدء الحرب، حيث اضطرت المدارس إلى البقاء مغلقة"، مؤكدة أن دعم الفلسطينيين بالأنشطة التي تساعدهم على العودة إلى التعلم ليس كافيًا.

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وأكثر من 85 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.

 

الصحة العالمية: استشهاد اكثر من 500 مواطنا في الضفة بينهم 133 طفلا

مع صباح يوم عرفة، حذرت منظمة الصحة العالمية، من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية بفلسطين، نتيجة الهجمات الإسرائيلية على المرافق الطبية والقيود الصارمة التي تفرضها قوات الاحتلال الصهيوني.

ووفق لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، دعت الوكالة الأممية في بيان صحفي، إلى "الحماية الفورية والفعالة للمدنيين والنظام الصحي في الضفة الغربية".

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على شعبنا في السابع من أكتوبر 2023، استشهد 546 مواطنا في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، بينهم 133 طفلا، وأصيب أكثر من 5200 آخرين.

كما أعربت الصحة العالمية عن أسفها لأن تدفق المصابين يزيد من عبء "الرعاية الطارئة في مؤسسات صحية تعاني بالفعل من الضغط" ولا يمكنها العمل إلا بنسبة 70% من طاقتها بسبب نقص الأموال.

وسجلت منظمة الصحة العالمية 480 هجوما على مرافق صحية أو مركبات إسعاف في الضفة الغربية بين 7 أكتوبر و28 مايو، أسفرت عن مقتل 16 شخصا وإصابة 95 آخرين، مؤكدة أن الحصول على الرعاية الصحية معقد أيضا في الضفة الغربية بسبب إغلاق الحواجز وتزايد انعدام الأمن وإغلاق قرى بكاملها.

الأزمة المالية بغزة

وقالت المنظمة إن الأزمة المالية الخطيرة التي تفاقمت بسبب احتجاز إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر أموال الضرائب الفلسطينية، قد أدت إلى "تلقي العاملين الصحيين نصف رواتبهم فقط منذ عام تقريبا" في حين أن "45% من الأدوية الأساسية نفدت من المخزون".

وتحتجز حكومة الاحتلال أكثر من 6 مليارات شيقل من أموال المقاصة، وهي ضرائب تجبيها المالية الإسرائيلية، عن السلع الواردة شهريا، وتقوم بتحويلها إلى وزارة المالية الفلسطينية..بحسب "وفا".

وأثرت الأزمة المالية على تمويل موازنة وزارة الصحة، الأمر الذي انعكس سلبا على القطاع الصحي في فلسطين، وأثر على القدرة التشغيلية والتوريد وحتى على المخزون الأساسي للأدوية والمستهلكات الطبية في مستودعات الوزارة المركزية.

مقالات مشابهة

  • ‏هنية: الضفة والقدس تتعرضان لأبشع عمليات القمع والتنكيل الإسرائيلية
  • الحرب تعمق فقدان الثقة لدى الشباب الفلسطيني والإسرائيلي بالتعايش السلمي
  • عقوبات أميركية على مجموعة إسرائيلية تدمر مساعدات الفلسطينيين
  • الأونروا: 625 ألف طفل حرموا من التعليم في غزة منذ بداية الحرب
  • الاحتلال يقتحم بلدات بجنين والخليل ورام الله واشتباكات مع مقاومين
  •  مواجهات في مخيم العروب بالخليل واعتقالات في قلنديا
  • مواجهات في مخيم العروب بالخليل.. واعتقالات في قلنديا شمال القدس المحتلة (شاهد)
  • حرب غزة والعمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية تخطفان فرحة الفلسطينيين بالعيد
  • إسرائيل تجمد تصاريح 80 ألف عامل فلسطيني
  • "إسرائيل هيوم": إصابة جندي ومقتل كلب من وحدة "عوكيتس" في اشتباكات شمالي الضفة الغربية