توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين مصر والإمارات في مجال بناء مراكز البيانات
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع مذكرة تفاهم، بشأن التعاون في مجال بناء مراكز البيانات، بين حكومة مصر ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في وزارة الاستثمار.
ووقع مذكرة التفاهم الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ممثلاً عن حكومة جمهورية مصر العربية، والوزير محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار الإماراتي، ممثلا عن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتأتي مذكرة التفاهم في إطار العلاقات الودية القائمة بين البلدين الشقيقين، ودعماً وتعزيزاً لأطر التعاون الثنائي بين جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة في المجالات الاستثمارية، حيث تستهدف إنشاء إطار للتعاون الاستثماري بين البلدين في قطاع البنية التحتية الرقمية، وخاصة في مجال بناء مراكز البيانات بين الجانبين، رغبة منهم في تسهيل تبادل المعرفة التقنية والمشورة والخبرات بين البلدين.
وفي ضوء مذكرة التفاهم، سيعمل البلدان على تسهيل إقامة علاقات أوثق مع الجهات الحكومية ذات الصلة والحكومات الفرعية والسلطات التنظيمية المستقلة ومؤسسات القطاع الخاص في كلا البلدين للتعاون في مشروعات مراكز البيانات.
وأشار الدكتور عمرو طلعت، إلى أن صور التعاون بين البلدين وفق هذا الإطار، تتضمن بحث تعزيز الشراكة الاستثمارية من خلال المشروعات المشتركة وتشجيع وتسهيل الاستثمارات في مشروعات مراكز البيانات في مصر، إلى جانب التقييم المشترك للإمكانيات الفنية والاستثمارية لتطوير مشروعات مراكز البيانات في مصر، حيث تشتمل المرحلة الأولية على 100 ميجاوات، مع قدرة إجمالية مستقبلية مستهدفة تصل إلى 1000 ميجاوات.
وأضاف “طلعت”، أن صور التعاون تشمل أيضاً بحث الحوافز المقترحة لدعم المزيد من الاستثمار في مشروعات مراكز البيانات، كما سيتبادل الجانبان المعلومات العامة ذات الصلة بتلك المشروعات، فضلاً عن بحث سُبل التعاون في مجال الاستثمار وأبحاث السياسات، وتطوير الشهادات، والبحث والتطوير والابتكار في مشروعات مراكز البيانات، كما سيتعاون الجانبان لوضع خطة عمل مشتركة وآليات لمتابعة تنفيذ هذه المذكرة.
وأشار محمد حسن السويدي، إلى أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها اليوم تعكس عمق العلاقات الثنائية الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، والتي تعزز دعائمها الرؤى المشتركة للقيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين، وخاصة في مجال التعاون الاقتصادي وتعزيز أثره المستدام، وأن هذه المذكرة تدعم الجهود المشتركة لدفع الابتكار والنمو، والمساهمة في تنمية الاقتصاد الرقمي لدى جمهورية مصر العربية، وتطوير بنيتها التحتية الرقمية استعداداً للمستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مذکرة التفاهم مصر العربیة بین البلدین فی مجال
إقرأ أيضاً:
شركة كندية عملاقة للمعادن تُبرم مذكرة تفاهم للإستثمار في مشروع التيتانيوم بطرفاية
زنقة20| علي التومي
أعلنت شركة Steadright Critical Minerals الكندية، المتخصصة في استكشاف وتطوير المعادن الاستراتيجية، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة NSM Capital المغربية، تمهيدًا للاستحواذ على ما يصل إلى 80٪ من مشروع “تيتانبيتش” الواقع بإقليم الطرفاية جنوب المغرب، الغني بمعدن ثاني أكسيد التيتانيوم (TiO₂).
ويشمل الاتفاق المبدئي تغطية مجموعة من التراخيص التعدينية على مساحة تُقدّر بـ160 كيلومترًا مربعًا، في منطقة تُعرف بوفرة الرمال السوداء الغنية بالمعادن الثقيلة. ويأتي هذا التعاون في إطار جهود Steadright لتوسيع محفظتها خارج كندا، وتنويع مصادرها في ظل الطلب العالمي المتزايد على المعادن الاستراتيجية.
وينص الاتفاق على أن الاستحواذ مشروط بإجراء حملات استكشاف أولية وتحويل التصاريح الحالية إلى رخص تشغيلية. كما سيتم إعداد تقرير تقني وفق معايير NI 43-101 الكندية لتقييم الإمكانات الجيولوجية للموقع.
وأظهرت نتائج أولية من عينات مؤرخة لعام 2023 وجود تركيزات واعدة بلغت نحو 42٪ من الحديد و4.7٪ من التيتانيوم في بعض مناطق المشروع. وتخضع حاليًا عينات جديدة لتحاليل مخبرية بهدف تحديد التركيزات القابلة للاستغلال اقتصاديًا.
وفي بيان رسمي، عبّر الرئيس التنفيذي لشركة Steadright، مات لويس، عن “حماسه الشديد لإمكانات المغرب ومشروع تيتانبيتش”، مشيدًا بـ“البيئة الاستثمارية الجاذبة في المملكة، والإعفاءات الضريبية المشجعة لمشاريع التعدين، ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الموارد المعدنية”.
ويأتي هذا التحرك في سياق عالمي يتسم بارتفاع أسعار المعادن الاستراتيجية، مدفوعًا بعوامل التحول الطاقي والتوترات الجيوسياسية. ويُستخدم ثاني أكسيد التيتانيوم بشكل واسع في صناعات الطيران، الفضاء، الأصباغ، والصناعات الدفاعية، نظرًا لخواصه الفريدة من حيث الصلابة، مقاومة التآكل، وخفة الوزن.
ويُشار إلى أن شركة NSM Capital، التي تأسست في مراكش عام 2021 من قبل عمر ليساني وعبد الرزاق والي وعبد الرحيم والي ومحمد أمين أليبو، تسعى من خلال هذا التعاون إلى تعزيز حضورها في قطاع التعدين المغربي الواعد، لا سيما في مناطق لا تزال غير مستكشفة بالكامل مثل إقليم طرفاية الواقع في نفوذ جهة العيون الساقية الحمراء.