الاتحاد الأوروبي يستثني محطة الطاقة النووية الهنغارية من حزمة العقوبات الجديدة ضد روسيا
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي، استبعاد محطة "باكش-2" للطاقة النووية التي يتم إنشاؤها في هنغاريا، من قائمة القيود في الحزمة الثانية عشرة من العقوبات المناهضة لروسيا.
وجاء في قرار المجلس: "نظرا لأهمية مشروع باكش-2 لمصالح هنغاريا من حيث استقرار إمدادات الطاقة، يوضح هذا القرار أن الاستثناءات والاستثناءات المرتبطة بمشروع الطاقة النووية المدنية تنطبق بالكامل على جميع السلع والخدمات اللازمة لهذا المشروع".
وكانت هذه الخطوة بمثابة تقييد آخر للعقوبات التي تمكنت هنغاريا من تحقيقها فيما يتعلق بالمشاريع المقامة على أراضيها.
في 18 ديسمبر، وافق الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثانية عشرة من العقوبات ضد روسيا الاتحادية، وشملت 61 شخصا و86 كيانا قانونيا.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي منع المالكين الروس من الاستفادة من خسائر شركات الاتحاد الأوروبي أثناء النقل القسري للملكية.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة المناهضة لروسيا الاتحادية بأنها نشاط عدواني يمارسه الغرب ضد موسكو.
وتقع محطة الطاقة النووية الوحيدة في هنغاريا "باكش" على بعد 100 كيلومتر من بودابست، و5 كيلومترات من مدينة باكش، وقد بنيت المحطة وفقا لمشروع سوفيتي، حيث تعمل بأربع وحدات تضم مفاعلات من طراز "VVER 440"، وتولد ما يقرب من نصف الطاقة الكهربائية في هنغاريا، ومن المتوقع أن تتضاعف هذه الحصة مع التشغيل المخطط لوحدتين جديدتين في المدينة. بالنسبة لهنغاريا فإن الطاقة النووية هي وسيلة لضمان أمن طاقتها كما أكدت قيادة البلاد مرارا وتكرارا.
وفي نهاية عام 2014، وقعت روسيا وهنغاريا وثائق بناء وحدتي طاقة جديدتين، رقم 5 و6، وفقا لمشروع روسي لبناء مفاعلات من طراز "VVER-1200" المتقدم، والذي يلبي أحدث معايير الموثوقية والسلامة، على أن تمنح روسيا هنغاريا قرضا حكوميا يصل إلى 10 مليارات يورو للمشروع، وسوف تكون التكلفة الإجمالية للمشروع 12.5 مليار يورو.
ومن جانبه وصف وزير الخارجية والعلاقات الاقتصادية الهنغارية، بيتر سيارتو، العقبات التي تعترض بناء محطة الطاقة النووية في "باكس" بانتهاك للسيادة وإمدادات الطاقة.
وصرح الوزير بأن تباطؤ ومنع الاستثمار في الطاقة النووية يضران عمليا بسيادة الدول الأوروبية، حيث يعد أحد أهم مكونات السيادة هو أمن إمدادات الطاقة
وكان سيارتو قد دعا المفوضية الأوروبية في وقت سابق إلى ضمان عدم خضوع الطاقة النووية للحظر وأن تلتزم جميع المؤسسات الأوروبية بهذا البند.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الطاقة الذرية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بودابست عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا كييف موسكو الاتحاد الأوروبی الطاقة النوویة
إقرأ أيضاً:
الصين تطلق أول محطة حرارية شمسية بنظام البرجين في العالم
الثورة نت /..
حققت الصين قفزة نوعية في هندسة الطاقة المتجددة عبر إطلاق أول محطة للطاقة الشمسية الحرارية في العالم تعتمد على نظام البرجين المزدوجين لتوليد الكهرباء في صحراء غوبي.
ويعد المشروع إنجازا يجمع بين الابتكار والكفاءة والإنتاج المستدام للطاقة النظيفة في واحدة من أكثر البيئات الطبيعية قسوة على الأرض.
وتقع صحراء غوبي، سادس أكبر صحراء في العالم، شمال الصين وجنوب منغوليا، وتتميز بجفاف شديد حيث لا يتجاوز متوسط هطول الأمطار السنوي 8 بوصات، بينما تقل في بعض المناطق عن 5 بوصات فقط. وبالإضافة إلى الجفاف، تتميز المنطقة بوفرة أشعة الشمس التي تتجاوز 3000 ساعة سنويا، ما يجعلها موقعا مثاليا لمشروعات الطاقة الشمسية على نطاق واسع.
وطوّرت شركة Three Gorges Corporation المحطة الجديدة باستخدام حقل واسع يضم نحو 27 ألف مرآة شمسية (هليوستات) تركز أشعة الشمس على برجين بارتفاع 200 متر. وتنتج الحرارة المكثفة في القمم درجة تصل إلى 570 مئوية، يتم تخزينها في وسط حراري عالي الكثافة، ليُستخدم لاحقا في توليد بخار يشغّل التوربينات. ويتيح هذا النظام استمرار توليد الكهرباء حتى بعد غروب الشمس أو أثناء الطقس الغائم، وهو ما يمثل ميزة مميزة مقارنة بالألواح الكهروضوئية التقليدية.
ويعمل نظام البرجين المزدوجين على زيادة الكفاءة الإجمالية للمحطة بنحو 25% مقارنة بالأنظمة التقليدية، إذ يلتقط كل برج ضوء الشمس في وقت مختلف من اليوم: البرج الشرقي في الصباح، والبرج الغربي بعد الظهر. كما أن تداخل حقلي المرايا يقلل عددها، ما يخفض تكلفة البناء بنسبة تصل إلى 60% من التكلفة الإجمالية.
وتعتبر هذه المحطة جزءا من مركز واسع للطاقة النظيفة يضم مزارع كبيرة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومن المتوقع أن توفر الكهرباء لما يقارب نصف مليون أسرة سنويا. وتعكس هذه المبادرة التزام الصين بتوسيع قدراتها في قطاع الطاقة المتجددة، خصوصا في مقاطعاتها الغربية مثل شينجيانغ وشينغهاي.
الريادة العالمية في الطاقة الشمسية المركزة
تشغّل الصين حاليا 21 محطة للطاقة الشمسية الحرارية بطاقة إجمالية تبلغ 1.57 مليون كيلوواط، وتعمل على بناء 30 محطة إضافية ستضيف نحو 3.1 مليون كيلوواط، ما يجعلها الدولة الرائدة عالميا في نشر أنظمة الطاقة الشمسية المركزة (CSP)، ويؤكد التزامها بمستقبل قائم على الطاقة النظيفة والمستدامة.
المصدر: interesting engineering