واشنطن تعرب عن قلقها إزاء اعتداء شرطيين إسرائيليين بالضرب على مصور صحفي
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أبدت الولايات المتحدة يوم الاثنين، قلقها إزاء قيام عناصر من الشرطة الإسرائيلية بضرب مصور صحفي يعمل في وكالة أنباء "الأناضول" التركية، داعية إلى محاسبة المعتدين.
ونقل المصور الصحفي مصطفى الخروف إلى المستشفى لعلاجه من إصابات تعرض لها بعدما حاول التقاط صور لفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في القدس بعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عناصرها الضالعين في الواقعة أوقفوا على الفور عن العمل، مشددة على أن القرار يعكس التزاما على مستوى المحاسبة والمعايير المهنية.
ولدى سؤاله عن الواقعة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: "نحن قلقون للغاية من جراء المشاهد المزعجة التي تُظهر استخدام القوة ضد صحفي، ونعتقد أنه من الملائم فتح تحقيق في الفيديو، وفي حال ثبتت الوقائع، محاسبة الأشخاص الضالعين".
وبحسب وكالة "الأناضول"، فقد عمد عناصر الشرطة في بادئ الأمر إلى توجيه أسلحتهم على الصحافي خلال تغطيته الصحافية، من ثم أطاحوه أرضا وانهالوا عليه بالضرب والركل، كما تعرضوا بالضرب إلى مصور كان معه.
واعتبرت "لجنة حماية الصحفيين" ومقرها في نيويورك أن الواقعة تندرج في إطار "نمط" لهجمات الجنود الإسرائيليين والمستوطنين.
وقال مدير برامج اللجنة كارلوس مارتينيز دي لا سيرنا إن "لجنة حماية الصحفيين تدعو السلطات الإسرائيلية إلى التوقف على الفور عن مهاجمة الصحفيين، وإلى محاسبة الضالعين في هذه الهجمات وتوفير حماية هناك"، وفي معرض رده على أسئلة موجهة إليه، قال ميلر "لم نر أي دليل على أن إسرائيل تستهدف الصحفيين".
وفي 13 أكتوبر، استهدفت ضربتان متتاليتان عند أطراف بلدة علما الشعب قرب الحدود اللبنانية مع إسرائيل مجموعة من الصحفيين وتسببت بمقتل المصور في وكالة "رويترز" عصام عبد الله 37 عاما، بينما كان مع ستة صحفيين آخرين، وجرح في تلك الضربة ستة صحفيين بينهم مصوران لوكالة "فرانس برس".
وأظهر تحقيق أجرته وكالة "فرانس برس" أن الضربة نجمت عن قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية، كذلك خلص تحقيق أجرته وكالة "رويترز" إلى إصابة الصحفيين بنيران دبابة إسرائيلية.
وفي السياق ذاته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم الاثنين، "مقتل 95 صحفيا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة".
وقبل حوالي أسبوع، أصدر الاتحاد الدولي للصحفيين تقريرا، أحصى فيه مقتل 94 صحفيا وعاملا إعلاميا، بينهم 9 صحفيات، في عام 2023، مشيرا إلى مقتل 68 صحفيا منذ بدء النزاع في غزة، أي أكثر من حالة قتل واحدة يوميا.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حرية الصحافة طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن
إقرأ أيضاً:
موقع أميركي: الكنيسة العالمية فشلت بواجبها إزاء الإبادة في غزة
تناول مقال -نشره موقع "موندويس" الأميركي- بالنقد تقاعس الكنائس العالمية، خصوصا القيادات الروحية المسيحية، عن أداء دورها الأخلاقي العادل والحازم في مواجهة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وأورد كاتب المقال الممثل الأميركي جيف رايت الحائز على عديد من الجوائز أنه منذ قرابة عامين، يتواصل العدوان على قطاع غزة، حيث يُقتل المدنيون الفلسطينيون بأعداد كبيرة، وتتفشى المجاعة، وتُقصف الكنائس والمستشفيات، ومع ذلك، تلتزم معظم القيادات الكنسية الصمت أو الاكتفاء ببيانات باهتة تفتقر إلى الشجاعة والموقف الأخلاقي الصارم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب تركي: إسرائيل لن تدرك حجم خسارتها إلا بعد سنواتlist 2 of 2هآرتس: الطبقة السياسية في إسرائيل تسير خلف نتنياهو نحو الهاويةend of listوأبرز المقال قصف كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية في غزة، الذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص، قائلا إن البابا ليو وصف هذا الحادث، رغم فداحته، بأنه "هجوم عسكري"، دون أن يربطه بسياق الإبادة الجماعية في قطاع غزة أو يوجه نداء صريحا للتحرك ضد إسرائيل.
كما تبنى أساقفة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وفقا للكاتب، الموقف نفسه، إذ عبروا عن "الحزن" دون غضب أو إدانة سياسية واضحة، واكتفوا بدعوات عامة للسلام.
ووصف رايت هذا الموقف بأنه سلبي أثار خيبة أمل كبيرة بين المسيحيين الفلسطينيين، الذين يرون أن الكنيسة تفضل مصالحها وعلاقاتها على الواجب الأخلاقي.
ونقل الكاتب عن المحامي الفلسطيني لحقوق الإنسان جوناثان كُتاب وصف هذا السلوك بـ"الإفلاس الأخلاقي"، مشددا على أن عدم تسمية ما يحدث بالإبادة إنما يتم لأسباب سياسية وشخصية لا علاقة لها بالحقيقة أو المبادئ الدينية.
المحامي الفلسطيني لحقوق الإنسان جوناثان كُتاب: عدم تسمية ما يحدث في غزة بإبادة يتم لأسباب سياسية وشخصية لا علاقة لها بالحقيقة أو المبادئ الدينية استثناءات مشرفةلكن في المقابل توجد استثناءات مشرفة، فقد وقع أكثر من ألف قسيس أميركي من أصول أفريقية على عريضة تطالب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بوقف إطلاق النار.
إعلانكما دعت كنيسة الميثوديست الأفريقية الأسقفية إلى وقف الدعم الأميركي لإسرائيل، معتبرة أن الولايات المتحدة تسهم في الإبادة.
وأصدرت كنيسة إنجلترا بيانا يصف الحرب الإسرائيلية بأنها عدوانية لا دفاعية، محذرة من أن التهجير القسري يُعد جريمة بموجب القانون الدولي.
وأقدمت بعض الكنائس على إجراءات عملية، منها سحب الاستثمارات من السندات الإسرائيلية، وإدانة واضحة للإبادة في غزة، والتأكيد على مسؤولية الولايات المتحدة في دعمها.
وبرزت أيضا منظمات مسيحية مثل "باكس كريستي" (Pax Christi) و"أصدقاء سبيل"، و"كايروس فلسطين"، التي تضغط لتبني مواقف أكثر وضوحا وفاعلية.
غياب خطة موحدةرغم ذلك، يؤكد رايت، أن ناشطين فلسطينيين يشيرون إلى غياب خطة كنسية عالمية موحدة لمواجهة هذه الكارثة.
فهناك ميادة طرازي، من جمعية الشابات المسيحيات، التي عبرت عن أملها في أن تتحول قرارات الكنائس إلى أفعال. أما المطران الأنجليكاني حسام نعوم، فقد طالب بأن يتحمل الجسد المسيحي العالمي مسؤوليته تجاه الكنيسة الجريحة في فلسطين.
وفي الختام، يطرح المقال تساؤلا جوهريا: هل ستنهض الكنيسة العالمية بدورها وتتحرك فعليا لإنهاء جرائم إسرائيل ضد الإنسانية، أم تظل حبيسة بيانات خجولة ومواربة؟ الجواب، بالنسبة إلى المسيحيين والمسلمين في غزة، لم يعد يحتمل مزيدا من التأخير.