خلافات العدليّة تحرم قصورها 70 قاضياً وقاضية!
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
كتب طوني كرم في" نداء الوطن": يكشف أحدّ المطّلعين، أنّ مآسي النزاعات الشخصية بين وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى، تجلّت في حرمان الجسم القضائي من حوالى 70 قاضياً أصيلاً، يتلقون رواتبهم بانتظام ويقتصر دورهم على القيام ببعض الأمور الهامشيّة في وزارة العدل، في وقت تعدّ قصور العدل في أمسّ الحاجة الى التخفيف من عبء تراكم الملفات التي تثقل كاهل القضاة.
ويترافق الإمعان في استبعاد خريجي معهد الدروس القضائيّة للسنوات الثلاث الماضية، مع ارتفاع عدد القضاة المحالين على التقاعد، والمستقيلين، كما مقدّمي طلبات الاستيداع، ما ترك نقصاً كبيراً في الجسم الذي لا يتعدّى أعضاؤه الـ600 قاضٍ.
أمّا في الأسباب الكامنة وراء استبعاد ما يقارب 70 قاضياً من القضاة الأصيلين المؤهلين لاستلام محاكم وإصدار أحكام باسم الشعب اللبناني، فتكشف أوساط مطلعة لـ»نداء الوطن»، أنّ توزيع هؤلاء القضاة لا يتطلّب مرسوماً يصدر عن مجلس الوزراء أسوة بالتشكيلات القضائيّة، بل هو عمل إداري روتيني، يوجب توزيع القضاة الجدد بين:
- عضوية إحدى المحاكم الإبتدائيّة فيبدأ على أثرها القاضي مسيرته مستشاراً في محكمة إبتدائيّة، تضمّ إلى رئيسها عضوين استشاريين.
- مستشار في محكمة.
- قاضٍ منفرد. ويعدّ القاضي المنفرد أعلى درجة من المستشار، لأنّ هذا المركز يخوّل شاغله إصدار أحكام باسم الشعب.
وانطلاقاً من هذا الواقع، لم يتمكّن المعنيون في رئاسة مجلس القضاء الأعلى ووزارة العدل من ردم الهوة القائمة بينهما، لوضع الصالح العام ومصالح المتداعين في مقدّم خياراتهم.
وبعيداً من الإمعان في تحميل المسؤوليات وتناتش الصلاحيّات بين الوزارة والسلطة القضائيّة، على أنقاض وتحلّل ما تبقّى من مؤسسات دستوريّة، فإنّ جوهر الخلاف وفق المطّلعين يعود إلى وجود مقاربتين لهذا الملف:
الأولى، تعتبر أنّ خريجي الدورة الأولى (قبل 3 سنوات)، يجب انتدابهم على المحاكم، قضاة منفردين.
الثانية، تعتبر أنّ المتفوّقين الذين حلّوا في المراكز العشرة الأولى من الدورات الثلاث، (وفق نتائج معهد الدروس القضائيّة)، يقتضي وضعهم قضاة منفردين، على أن يوزّع ما تبقّى من قضاة على المراكز الإستشاريّة.
وذلك، قبل أن يبرز طرح مستجدّ، أو مشكلة إضافيّة تنضمّ إلى ما سبق، وتطالب بمراعاة التوزيع الجغرافي، أي أماكن السكن واعتمادها معياراً لإراحة القضاة وتفادي تكبيدهم أعباء النقل المرتفعة. وانعكس هذا الطرح على إمكانية اعتماد التوزيع وفق علامات التخرّج أو التفوّق، وساهم في حتمية وضع القضاة ضمن بيروت في قصر عدل بيروت، والقضاة الآخرين في قصور العدل في المحافظات الأخرى.
وتقتصر مهمات من تبقّى من خريجي معهد الدروس القضائيّة في دوراته الثلاث الأخيرة، على إبداء النظر في بعض الملفّات التي تعهد إليهم من قبل وزارة العدل، من دون القدرة على التوقيع وإصدار الأحكام، ما ارتدّ سلباً على العدد الأكبر من بينهم، بعدما تعلّق مصيرهم إلى حين اتّضاح مآل «الكباش» في أروقة العدلية، وسط تشديد المعنيين على أنّ تحميل «السلطة السياسية» المسؤولية عمّا يحدث في غير مكانه، باعتبار أنّ قرار توزيعهم هو قرار مشترك بين رئيس مجلس القضاء الأعلى ووزير العدل.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القضائی ة
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يعلن فتح لجان اليوم الثاني والأخير لإعادة انتخابات النواب بالدوائر الثلاث
أعلن اللواء دكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، صباح اليوم الخميس، فتح جميع اللجان الانتخابية في الدوائر الأولى والثانية والرابعة في موعدها المقرر، إيذانًا ببدء أعمال اليوم الثاني والأخير من إعادة انتخابات مجلس النواب 2025، وذلك وفق التعليمات الصادرة عن الهيئة الوطنية للانتخابات، أن عملية الفتح تمت بسلاسة كاملة ودون تسجيل أي تأخير أو معوقات.
وأكد محافظ أسيوط أن اللجان الانتخابية في الدوائر الثلاث، والبالغ عددها 285 مركزًا انتخابيًا تضم 353 لجنة فرعية، استقبلت الناخبين منذ الدقائق الأولى، وسط إشراف قضائي كامل وتأمين شامل من مديرية الأمن والقوات المكلفة بتأمين محيط المقار الانتخابية، لضمان انطلاق اليوم الأخير في أجواء مستقرة ومنظمة.
وأشار المحافظ إلى أن أكثر من 2 مليون و251 ألف ناخب وناخبة يحق لهم التصويت في الدوائر الثلاث، التي يخوض فيها 87 مرشحًا المنافسة على 9 مقاعد بنظام الفردي عقب قرار المحكمة الإدارية العليا بإلغاء نتائج المرحلة الأولى وإعادة إجرائها، مؤكدًا توفير جميع التسهيلات اللازمة لضمان مشاركة آمنة وميسرة للمواطنين.
وأوضح اللواء هشام أبوالنصر أن غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة بدأت أعمالها منذ الصباح الباكر، مع ربطها بكافة الغرف الفرعية بالمراكز والأحياء، إلى جانب المتابعة المستمرة عبر منظومة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة لرصد الموقف داخل اللجان لحظة بلحظة، والتعامل الفوري مع أي ملاحظات أو شكاوى بالتنسيق مع الجهات المعنية.
ولفت أبوالنصر إلى أن الأجهزة التنفيذية راجعت بالأمس استعدادات جميع المقار الانتخابية استعدادًا لليوم الثاني، من حيث النظافة والإنارة وتهيئة المداخل والمخارج، بالإضافة إلى توافر مقاعد انتظار ومظلات وكراسي متحركة لكبار السن وذوي الهمم، والتأكد من توافر مولدات كهرباء احتياطية ووسائل الإطفاء داخل كل مقر انتخابي.
وشدد اللواء هشام أبوالنصر على استمرار التنسيق الكامل بين الأجهزة التنفيذية والأمنية ورؤساء المراكز والأحياء لضمان انتظام العملية الانتخابية حتى غلق الصناديق مساء اليوم، مؤكدًا التزام المحافظة التام بتنفيذ تعليمات الهيئة الوطنية للانتخابات والحياد الكامل تجاه جميع المرشحين.
وفي ختام تصريحاته، دعا محافظ أسيوط أبناء الدوائر الأولى والثانية والرابعة إلى المشاركة الواعية والإيجابية في اليوم الأخير، مؤكدًا أن المشاركة واجب وطني ورسالة واضحة لدعم الدولة ومساندة جهود التنمية والبناء في ظل الجمهورية الجديدة بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشددًا على أن دور الأجهزة التنفيذية يقتصر على الدعم الفني واللوجستي وتأمين بيئة انتخابية آمنة ومنظمة تليق بمحافظة أسيوط وأبنائها.