طالبت بالغاء حكم الإعدام بحق "العرولي".. هيومن رايتس: قمع الحوثيين للنساء بلغ مستويات جديدة مرعبة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الثلاثاء، إن القمع ضد النشطاء الحقوقيين وناشطات حقوق المرأة في مناطق سيطرة الحوثيين بلغ مستويات جديدة مرعبة.
وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش "يقمع الحوثيون حقوق الإنسان والحريات بدل تزويد الناس تحت حكمهم بالضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء".
وذكرت أن سلطات الحوثيين حكمت على ناشطة حقوقية بالإعدام بتهمتَي التجسس ومساعدة جهة معادية.
وطالبت الحوثيين بإلغاء الحكم وإنهاء قمعهم المتصاعد لحرية التعبير وحقوق المرأة.
في 5 ديسمبر/كانون الأول 2023، أدانت "النيابة الجزائية المتخصصة" في صنعاء فاطمة صالح العرولي (35 عاما) وحكمت عليها بالإعدام بتهمة التعامل مع العدو، في إشارة إلى الإمارات. تقع صنعاء وجزء كبير من شمال اليمن تحت سيطرة الحوثيين منذ العام 2014. لم تتمع العرولي، الناشطة والرئيسة السابقة لمكتب اليمن لـ "اتحاد قيادات المرأة العربية" التابع لـ "جامعة الدول العربية" بأي تمثيل قانوني في المحاكمة، ولم تتمكن عائلتها من الاتصال بها إلا مرتين منذ اعتقالها في أغسطس/آب 2022.
تحدثت هيومن رايتس ووتش مع أربعة أشخاص لديهم معرفة مباشرة بقضية العرولي وظروف احتجازها، منهم شقيقها محمد ومحامٍ حاول تمثيلها، وراجعت وثائق المحكمة وتقارير أخرى تخص قضيتها.
قالت المصادر إن العرولي اعتُقلت في 12 أغسطس/آب 2022 عند نقطة تفتيش خاضعة لسيطرة الحوثيين في مديرية الحوبان في محافظة تعز بينما كانت في طريقها من عدن إلى صنعاء. قال محاميها إنها كانت قد عادت لتوها من زيارة والدتها في الإمارات، مكان مولدها ومقر إقامة عائلتها حاليا. اتصلت العرولي بشقيقها عند نقطة التفتيش لتخبره أن الحوثيين أوقفوها، وانقطعت أخبارها عن أسرتها لغاية يناير/كانون الثاني 2023.
قالت رسالة وجهها مقررون خاصون من الأمم المتحدة إلى وزير خارجية الحوثيين إن "جهاز الأمن والمخابرات" التابع للحوثيين أخفى العرولي قسرا ولم يمكنّها من الحصول على محام، ولم تتمكن منذ احتجازها من الاتصال بأسرتها إلا مرتين. أضافت الرسالة أن سلطات الحوثيين "أنكرت في البداية أي علم لها باعتقالها أو مكانها عندما سأل محاميها عنها".
في 31 يوليو/تموز، علم محامي العرولي أن الحوثيين اتهموها بمساعدة جهة معادية (الإمارات)، بحسب لائحة الاتهام الرسمية الصادرة في 31 يوليو/تموز عن النيابة الجزائية المتخصصة، والتي اطلعت عليها هيومن رايتس ووتش. تذكر الوثائق أن العرولي جُنّدت للعمل مع ضباط مخابرات إماراتيين يشرفون على الحرب في اليمن، وأنها وافقت على تزويدهم بمعلومات ومواقع حساسة للجيش واللجان الشعبية اليمنية. لم يقدم الادعاء أي دليل علني يدعم هذه الاتهامات.
تحدثت منظمات عديدة، منها هيومن رايتس ووتش، عن انتهاكات منهجية في سجون الحوثيين. وجد "فريق الخبراء المعني باليمن" التابع لمجلس الأمن الدولي في تقريره لعام 2023 أنه "يتعرض السجناء المحتجزون لدى الحوثيين للتعذيب النفسي والجسدي المنهجي، بما في ذلك الحرمان من التدخل الطبي لعلاج الإصابات الناجمة عن التعذيب الذي يتعرضون له، والذي أدى إلى إصابة بعض السجناء بحالات عجز دائم وحالات وفاة". وجد التقرير أيضا أن النساء المحتجزات "يتعرضن للتعذيب وغيره من صنوف سوء المعاملة... [ويتعرضن] أيضا للاعتداء الجنسي، وفي بعض الحالات يخضعن لفحوص العذرية، وكثيرا ما يُمنعن من الحصول على السلع الأساسية، بما في ذلك منتجات النظافة الصحية النسائية".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن هيومن رايتس ووتش فاطمة العرولي الحوثيون حقوق هیومن رایتس ووتش
إقرأ أيضاً:
طالبت بتدخل دولي.. الأمم المتحدة تحذر من كارثة بيئية بسبب حرائق سوريا
أعلنت السلطات السورية اليوم الأحد، أن حرائق اللاذقية المندلعة منذ 4 أيام أتت على نحو 10 آلاف هكتار من الأراضي الحرجية، وسط تحذيرات الأمم المتحدة من كارثة بيئية وتأكيد الحاجة إلى دعم دولي عاجل للسيطرة على النيران المستعرة في الساحل السوري.
وبحسب وزارة الطوارئ السورية، شارك أكثر من 80 فريقًا من الدفاع المدني في عمليات الإخماد التي امتدت على 28 موقعًا مختلفًا في ريف اللاذقية، بينما وصلت فرق مختصة من الدفاع المدني الأردني إلى المنطقة، مزودة بكامل المعدات والآليات، للإسهام في إخماد الحرائق التي وصفتها السلطات المحلية بأنها "كارثية".كما أعلنت وزارة الدفاع السورية تدخل سلاح الجو عبر مروحيات محملة بالمياه، وذلك بعد وصول مساعدات تركية تضمنت سيارات إطفاء ومروحيات إلى مواقع النيران شمالا.
أخبار متعلقة "الأمم المتحدة" تدعو لوقف تام وفوري لإطلاق النار في أوكرانيا80 عامًا على توقيعه.. هل تحول ميثاق الأمم المتحدة إلى حبر على ورق؟صور.. إخلاء قرى في اللاذقية بسوريا نتيجة حرائق ضخمةقرى مهددة وأراضٍ زراعية مدمرةالحرائق، التي اشتدت بسبب الرياح القوية والجفاف، أدت إلى إخلاء عدد من القرى في المناطق الحدودية، وألحقت أضرارًا كبيرة بمزارع الزيتون والغابات الطبيعية، خاصة في منطقة الربيعة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأمم المتحدة تحذر من كارثة بيئية بسبب حرائق سوريا - سانا
وأكد وزير الطوارئ السوري رائد الصالح أن ألسنة اللهب حولت مئات الآلاف من الأشجار إلى رماد، مشيرًا إلى أن إعلان السيطرة الكاملة على النيران يتطلب عدة أيام من المراقبة والمتابعة.
الأمم المتحدة تدعو إلى تدخل دولي عاجلفي بيان رسمي، شدد آدم عبد المولى، المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا، على أهمية التدخل الدولي السريع، مشيرًا إلى أن فرق الأمم المتحدة موجودة على الأرض لإجراء تقييمات عاجلة وتحديد الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا.
كما كتبت نجاة رشدي، نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، عبر منصة "إكس": "سوريا تحتاج إلى المزيد من الدعم الدولي لمواجهة كارثة الحرائق المندلعة في الساحل السوري".
فرق إطفاء أردنية تدعم جهود مكافحة حرائق الغابات في غرب #سوريا#اليوم
التفاصيل: https://t.co/Wug1hraHXr pic.twitter.com/V3GLuNgKoi— صحيفة اليوم (@alyaum) July 6, 2025التغير المناخي ومخلفات الحرب.. وقود للكارثة
تواجه سوريا تحديات مضاعفة في السيطرة على الحرائق، إذ تعرقل مخلفات الحرب والألغام وصول فرق الإطفاء إلى بعض المناطق، بينما تفتقر البلاد إلى الإمكانات اللازمة لمواجهة كوارث بهذا الحجم، بعد 14 عامًا من النزاع الداخلي.
وتتزامن هذه الحرائق مع موجات جفاف متكررة وحر شديد، تفاقمت بفعل التغير المناخي.
وفي يونيو الماضي، حذرت منظمة الفاو من أن سوريا لم تشهد ظروفًا مناخية بهذا السوء منذ 60 عامًا، مشيرة إلى أن الجفاف الحاد يهدد أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي.