دبي -الوطن
نجح فريق من طلاب كلية الهندسة والعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في الجامعة الكندية دبي في تطوير حلاً مبتكرًا للمساعدة في تحسين صحة وكفاءة المباني السكنية والتجارية. وتجمع هذه التكنولوجيا، المعروفة باسم Agri-Connect، بين الذكاء الاصطناعي (AI)، وإنترنت الأشياء (IoT)، وعناصر الهندسة المعمارية الحضرية، والزراعة الذكية، والمدن الذكية، لإنشاء نظام بيئي يدعم الزراعة العمودية داخل المباني الذكية والمستجيبة.


تم تطوير هذا الابتكار ليتوافق مع مسابقة “صُنَّاع المستقبل 2023” التي تنظمها شركة Software AG، وقد تم تقديم هذا الابتكار في معرض الخليج لتكنولوجيا المعلومات (GITEX) العالمي بدبي لهذا العام. المشروع عبارة عن جهود مشتركة لثلاثة من طلاب هندسة الكمبيوتر والعلوم الحاسوبية، وهم ياسمين صادق، ومصطفى شريف، وأيمن شمس الدين، إلى جانب الخريج الجديد عادل يوسفي.
وفي سياق شرحه للفكرة وراء هذا الابتكار، قال صادق: “يكمن مستقبل المدن في قدرتها على تسخير التكنولوجيا لإنشاء أنظمة بيئية حضرية مستدامة. تعتبر المباني الذكية العمود الفقري لمجتمع مزدهر لأنها تعزز الاستدامة البيئية وتوفير التكاليف من خلال دمج التقنيات المختلفة.
وأضاف صادق، واصفًا كيف تلعب التكنولوجيا دورًا، قائلاً: “Agri-Connect هو مشروع يركز بشكل خاص على الابتكارات في مجال الزراعة باستخدام مكونات إنترنت الأشياء. ويشمل ذلك المزارع الذكية الرأسية التي يتم دمجها في تصميمات المباني ومراقبتها من خلال صور الأقمار الصناعية واستخدام أجهزة الاستشعار والكاميرات المتقدمة، لتقييم مؤشرات صحة النبات المختلفة، مثل الرطوبة ودرجة الحموضة في التربة ومستويات المغذيات. كما أنه يمكّن السكان من تقييم الحالة العامة لعمليات البناء، من خلال مؤشرات مثل كفاءة الطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وتم عرض المشروع في معرض جيتكس إلى جانب 12 ابتكاراً آخر من عدة فرق جامعية في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. خلال حفل عشاء أقيم في فندق سوفيتيل في دبي، حصل فريق Agri-Connect على المركز الثالث في مسابقة Future Disruptors. وفي سياق حديثه عن التجربة، قال شريف، عضو الفريق: “نشكر شركة Software AG لاختيارها مشروعنا ودعم النموذج الأولي لـ Agri-Connect، مما يسمح بعرضه في معرض جيتكس. كان من الرائع أن تكون لدينا تلك المنصة، حيث يمكننا إظهار جهودنا وإجراء اتصالات مع محترفين من العديد من الصناعات. لقد كانت تجربة رائعة وأثرت بشكل كبير على الطريقة التي أرى بها أهدافي وطموحاتي المهنية المستقبلية.
وأضاف يوسفي، وهو خريج حديث واحد اعضاء الفريق: “كان التقديم جنبًا إلى جنب مع Software AG بمثابة تجربة استثنائية بالنسبة لي. لقد فتحت الأجواء المبتكرة والمشاركة مع المتعاونين المحتملين آفاقًا جديدة لمشروعنا، مما يوفر التحقق من الصحة وردود الفعل الحيوية. ولا شك أن هذه العلاقات والرؤى ستشكل مسار مساعينا المستقبلية.
قامت بالاشرف على الفريق الدكتورة ريتا زغيب، منسقة برامج علوم الكمبيوتر وتصميم البرمجيات في الجامعة الكندية دبي، والتي اختتمت قائلة: “من خلال المشاركة في المسابقة وتقديم مشروعهم متعدد التخصصات في معرض جيتكس، أظهر الطلاب الإمكانات الاستثنائية للتكنولوجيا. يدمج مشروعهم بسلاسة مفاهيم الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والمدن الذكية، وهو شهادة على القوة التحويلية التي يحملها في كل من الزراعة والهندسة المعمارية. ويشكل إنجازهم منارة إلهام للمبتكرين وشهادة على التأثير اللامحدود للتعاون والإبداع.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

جامعة أسيوط تشهد انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الأول المشروعات البيئية الخضراء المستدامة

شهدت جامعة أسيوط، اليوم الأربعاء الموافق 10 ديسمبر، انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الأول "المشروعات البيئية الخضراء المستدامة"، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، وبإشراف الدكتور محمد أحمد عدوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس الملتقى، والدكتور محمد مصطفى حمد أمين الملتقى، والدكتور صالح إسماعيل مقرر الملتقى، وريهام الحفناوي منسق الملتقى، وبمشاركة مختلف كليات الجامعة.

أكد الدكتور أحمد المنشاوي أن الملتقى مثّل منصة علمية مهمة عززت دور جامعة أسيوط البحثي في دعم الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحًا أن فعالياته تناولت أحدث الاتجاهات العلمية في مجالات البيئة والصحة العامة، وطرحت حلولًا تطبيقية للتحديات البيئية من خلال مناقشة قضايا الأمن الغذائي والتغيرات المناخية والإدارة المستدامة للموارد والاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا الحيوية وابتكارات تعزيز صحة الإنسان.

ومن جانبه أوضح الدكتور محمد عدوي أن أهداف ومحاور الملتقى انسجمت بصورة مباشرة مع مستهدفات التنمية المستدامة، مشيرًا إلى حرص الجامعة على دفع الأبحاث والمشروعات البيئية من مرحلة الفكرة إلى التطبيق العملي، بما يعزّز دورها في خدمة المجتمع ومواجهة التحديات البيئية.

وأشار نائب رئيس الجامعة إلى أن برنامج الملتقى تضمن عقد جلستين علميتين؛ خُصصت الأولى لعرض ومناقشة المشروعات البيئية الخضراء الذكية، بينما تناولت الجلسة الثانية مشروعات ريادة الأعمال الخضراء، مضيفًا أن الجلسات مثّلت منصة مهمة لطرح نماذج جديدة في إدارة الموارد وإيجاد حلول مبتكرة، إلى جانب تشجيع الشباب والباحثين على تطوير مبادرات تدعم الاقتصاد الأخضر وتنسجم مع رؤية الدولة نحو مستقبل مستدام.

وأوضح الدكتور محمد مصطفى حمد أن انعقاد هذا الملتقى جاء تتويجًا لجهود جامعة أسيوط في خلق بيئة نظيفة ومستدامة، وتحقيق مناخ أكثر توافقًا مع متطلبات العصر، وتوفير ظروف مواتية للحياة والعمل والنمو دون الإضرار بالموارد الطبيعية، مؤكدًا أن الملتقى رسّخ دور الجامعة في محاور التنمية المختلفة من خلال تكامل خطتها التعليمية والبحثية مع رؤية مصر الاستراتيجية 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أوضح الدكتور صالح إسماعيل أن الجامعة سعت إلى تعزيز الربط بين الأبحاث العلمية وتطبيقاتها العملية بما يضمن تحويل المخرجات البحثية إلى حلول قابلة للتنفيذ تُسهم في خدمة المجتمع، لافتًا إلى اهتمام الجامعة بدعم رؤى وأفكار الطلاب في مختلف محاور التنمية المستدامة، والاستماع إلى مقترحاتهم لمواجهة التحديات البيئية في صعيد مصر.

وشهدت الجلسة الافتتاحية إهداء درع الملتقى إلى الدكتور محمد أحمد عدوي، والقائمين على الملتقى، ورؤساء الجلسات العلمية، والشركات الراعية.

تضمنت الجلسة العلمية الأولى: المشروعات البيئية الخضراء الذكية، مناقشة عدد من الموضوعات من بينها: وحدة المحاكاة الجزيئية الخضراء الذكية، استزراع أسماك الزابيرا كنموذج متكامل للأبحاث البيئية والطبية، نظام ذكي لإعادة تدوير البلاستيك آليًا، استخدام تقنية التفريغ الكهربائي "البلازما" في إنتاج الدواجن، إعادة تدوير مخلفات صناعة الورق كمحسن تربة مستدام لرفع إنتاجية الأراضي الرملية، إنتاج وقود حيوي صديق للبيئة من بقايا الزيوت المستعملة والبلاستيك، طاقة الأمواج، إنشاء مزرعة متخصصة في تربية ذبابة الجندي الأسود.

واشتملت الجلسة العلمية الثانية: ريادة الأعمال الخضراء على عرض مشروعات متنوعة تضمنت: إعادة استخدام المخلفات الزراعية المعالجة "البيوشار" في مزارع الدواجن وتسميد التربة، مخاطر مادة البيسفينول "أ" وتأثيرها على الغدد الصماء، إنتاج أعلاف حيوانية صديقة للبيئة من كسب الجوجوبا، المنافذ المستدامة لخريجي الفنون في محافظة أسيوط كمدخل للتمكين وبناء هوية بصرية بيئية محلية، الرياضة الخضراء كمدخل لتعزيز الممارسات البيئية المستدامة لدى الطلاب، تعزيز مقاومة محصول القمح لإجهاد الملوحة باستخدام الجسيمات النانوية، أخلاقيات البيئة والتنمية المستدامة من منظور راشيل كارسون، ريادة الأعمال الخضراء، جماليات البيئة المستدامة، المدرسة الخضراء كمدخل لتنمية الوعي لدى تلاميذ التعليم العام بمحافظة أسيوط، شبكة التنمية البيئية المجتمعية.

مقالات مشابهة

  • حنيجل:جامعة السويس تقود مستقبل الصناعات الذكية في ممر القناة
  • عاجل.. مصدر في الرئاسة يكشف المهمة التي جاء من أجلها الفريق السعودي الإماراتي العسكري إلى عدن.. إخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة
  • 35 متطوعًا يغرسون 50 شجرة ظل بممشى سيهات لتعزيز الرقعة الخضراء
  • تحول جذري فى صناعة التصوير … معرض عالمي يبرز قوة كاميرات الهواتف الذكية
  • محافظ المنيا: سنقدم كل الدعم لتحالف الريادة الخضراء لتطوير الإنتاجية الزراعية
  • كدواني: فخورون بريادة جامعة المنيا وفوزها بتحالف “الريادة الخضراء”
  • الجميّل استقبل وفد الجامعة اللبنانية الكندية
  • الجامعة الكندية دبي توسع المسارات الأكاديمية مع أوتاوا
  • علماء يطورون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن الجلطات خلال دقائق
  • جامعة أسيوط تشهد انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الأول المشروعات البيئية الخضراء المستدامة