المناطق_متابعات

دعا معالي السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي إلى ضرورة الحفاظ على اللغة العربية كونها تشكل الجزء الأهم والأكبر في الحفاظ على الهوية العربية بشكل عام، محذرًا في الإطار ذاته من تراجع استخدام اللغة العربية، وعدم الاهتمام بتدريسها في بعض المؤسسات التعليمية بالشكل المطلوب.

 

أخبار قد تهمك مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يستعرض دور اللغة العربية في تعزيز الهوية الوطنية 19 ديسمبر 2023 - 1:45 مساءً أمين مجمع الملك سلمان للغة العربية: مشاركة أكثر من 6 آلاف طفل من أكثر من 20 دولة في تحدي إلقاء الطفل 27 أكتوبر 2023 - 2:42 مساءً

جاء ذلك في بيان أصدره بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام.

وقال العسومي إنه يجب العمل على تنمية حب اللغة العربية بداخل الأجيال القادمة غير المدركة لأهميتها لأنه كلما اهتمّ الإنسان بلغته فهذا خير دليل على قوته وأصالته، محذرا من خطورة التفريط بها فهي لغة أعظم رسالة سماوية وهو القرآن الكريم، كما أنها تمثل الوعاء الذي نقل الثقافة العربية وإن حمايتها باتت ضرورة ملحة حتى لا تصبح هوية العالم العربي وثقافته نقطة الضعف في استراتيجياته الأمنية، كونها تمثل قضية أمن قومي عربي في المقام الأول .

 

وأشار العسومي إلى أنه إذا كان تعلم اللغات الأجنبية أصبح الآن ضرورة مُلحة لكي نستطيع مسايرة العصر، فإن الحفاظ على اللغة العربية هو الأساس الذي يرتكز عليه نهضة الأمة العربية كما أنها من أعرق وأقدم لغات العالم.
****************
فيديو الخبر

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: اللغة العربية اللغة العربیة الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

لماذا تفشل السياسة الأمريكية في السودان؟

زين العابدين صالح عبد الرحمن
يظل السودان غائبا في مخيلة صانع القرار الأمريكي، و أمريكا أسقطت ورقة السودان من أجندتها منذ أن رفض السودان في ستينيات القرن الماضي المعونة الأمريكية حيث كانت أمريكا تريد أن يلعب السودان دور القط لمواجهة التمدد الشيوعي في أفريقيا، و بعد الرفض وافقت حكومة عبود بزيارة رئيس الاتحاد السوفيتي ذلك الوقت للسودان ليونيد برجنيف في نوفمبر 1961م، أيضا تحفظ السودان على دعوة إدارة ريغان أن يقوم بذات الدور الذي كان قد طلب منه من قبل. مما اقفت شركة شيفرون عملية استخراج البترول باعتبار أن كمية البترول غير تجارية، و هناك قول هي ضغوط خليجية لأنها لا تريد إغراق سوق البترول.. فالإدارة الأمريكية لم تسهم في عملية بناء السودان، أو دعمت مشاريعه التنموية، و لم توف بعهودها في اتفاقية "نيفاشا" التي أدت إلي تقسيم السودان.. كل سياستها إملاءات دون أي فائدة تعود للشعب السوداني، و توقع عقوبات اقتصادية على السودان و هي تعلم أن العقوبات لا تطال إلا الشعب، و تستثنى من العقوبات تصدير الصمغ العربي لها لمصلحة شركاتها ..
بعد ثورة ديسمبر 2018م وجدت أمريكا ضالتها، أن يكون لها دورا في صناعة القيادات التي تريدها علي قمة السلطة في البلاد، و استطاعت الإدارة الأمريكية أن تتحرك بفاعلية وسط القوى السياسية من خلال سفارتها، و رفعت درجة التمثيل من قائم بالأعمال إلي درجة سفير، و كانت عضوا في الرباعية، و الترويكة الداعمة للإيغاد، و المؤثر على قرار رئيس البعثة الأممية فوكلر، هذا غير تأثيرها على الاتحاد الأوروبي، و بعد إقالة حكومة حمدوك من قبل المكون العسكري في 25 أكتوبر غيرت سفيرها، و جاءت ب "جون غودفيري" باعتباره أكثر فاعلية في إدارة الأزمات، ثم أرسلت مساعدة وزير خارجيتها " مولي في" لتبدأ مرحلة بداية "الاتفاق الإطاري" و الذي فشل ،و أدى للحرب الدائرة الآن.. أمريكا تعلم يقينا أن القيادات التي كانت تراهن عليها قد فقدت بريقها، و بعد انقلاب 25 أكتوبر عندما نزلت الشارع رفضتها الجماهير، و اقتنعت أمريكا أنها لا تستطيع أن تغامر وسط الرفض الشعبي، و حرب أصبحت فيها الميليشيا متهمة بممارسة لإبادة و التهجير و السرقة و النهب..
منذ انقلاب الجبهة الإسلامية في 30 يونيو 1989م و مرورا بعدد من الرؤساء الأمريكيين أثناء حقبة الإنقاذ، أن أغلبية الدبلوماسيين الأمرييكين الذين شغلوا منصب مساعدين لوزراء الخارجية للشؤون الأفريقية؛ كانوا دائما يؤكدون أنهم لا يستطيعون التعامل مع الشأن السوداني إلا من خلال المراور بعواصم بعض دول المنطقة.. الأمر الذي يؤكد أن أمريكا جاهلة تماما بالشأن السوداني تحتاج أن تتزود بمعلومات من تلك العواصم، و هي حريصة أن تكون تعاملاتها مع السودان من خلال تلك العواصم بسبب هذا الجهل، أو هي لا تريد أن تؤثر سلبا على مصالح حلفائها في المنطقة.. مما يدلل أن السودان على هامش أجندتها .. و دلالة على ذلك؛ أن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان "توم بيرييلو" الذي طاف على عواصم الدول المجاورة للسودان، لم يكلف نفسه التوجه للسودان.. بل جاء بفكرة توسيع منبر جدة، و إدخال "الاتحاد الأفريقي و الإيغاد" من باب المناورة لأن الهدف هو إدخال الأمارات.. و أكبر خطأ أرتكبته القيادة العسكرية كان الذهاب للمنامة و هم يعلمون ذهاب الأمارات إلي هناك، و كان وراءه أمريكا التي تحاول أن تجد مخرجا للأمارات بسبب دعمها المتواصل للميليشيا.. و أمريكا رغم أنها تراجعت عن دعم القوى التي كانت قد راهنت عليها من قبل لإستلام السلطة، إلا أنها سمحت أن تتولى مهمة الدعم الأمارات، و أمريكا تعلم يقينا أن الأمارات هي التي جاءت بحمدوك، و فرضته على " تقدم" و المكالمة التي كان قد أجراها وزير الخارجية الأمريكي بلنكين مع رئيس مجلس السيادة و القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان بهدف الذهاب إلي منبر جدة، هي تمت بضغط من دولة الأمارات، باعتبار أنها تريد أن ترسل رسائل بأنها ماتزال لديها القدرة على الضغط لتسوية سياسية، حتى لا تسمح أن تتشتت المجموعة التي تدور في فلكها.. كما تعلم أن المؤتمر الذي تم في أديس أبابا مؤخرا نجح في حشد ناس دون أن يكون لهم ثقل جماهيري داعم لهم داخل السودان، بل أحدث شروخا في بعض القوى المنتمية إليه..
أن السلطة في السودان تعلم أن الإدارة الأمريكية المتورطة في أزمات عديدة الآن، لا تستطيع أن تدخل في أزمة أخرى، و لا تستطيع أن تصدر أي قرار من مجلس الأمن بهدف تدخل دولي تحت البند السابع في السودان، و أيضا تعلم أن أي تحرك لها شاهرة العصى ليس في صالح مصالحها في المنطقة، و أن جري الأمارات المحموم في اتجاهات مختلفة لعقد مؤتمرات توافقية و تسوية سياسية، بين الجيش و الميليشيا مسألة ما عادت مقبولة لأغلبية الشعب السوداني، و الذي يعتبر أكبر متضرر من الحرب، كما تعلم الأمارات و الذين يدورون في فلكها أن حسم الحرب عسكريا من قبل الجيش سوف يغيير كل الأجندات السياسية في السودان، و أيضا سوف يؤدي إلي بروز قيادات جديدة لا تقبل المساومة.. أن أمريكا حقيقة أمام معضلة أن تقف مساندة للأجندة الأماراتية، أم أن تبتعد لكي تعطي فرصة لعملية الحسم العسكري، و تقبل بنتيجة إفرازاتها السياسية.. نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • عز وفهمي وإمام نجوم الشباك في موسم أفلام عيد الأضحى 2024
  • حزب الدعوة بشأن احداث ذي قار: ضرورة ضبط النفس بالتعامل مع المتظاهرين
  • جمعية اللغة العربية للناطقين بغيرها تعقد ندوة وتستعرض أعمالها وأدوارها
  • البرلمان العربي يهنئ الشيخ صباح خالد المبارك الصباح تزكيته وليا للعهد بالكويت
  • رؤساء الدول الأجنبية يتحدثون العربية: مغازلة أم دعم حقيقي؟
  • تعرف على شكل سمكة الأرنب السامة.. «افحص هذا الجزء من الفم جيدا»
  • لماذا تفشل السياسة الأمريكية في السودان؟
  • قبرص تحيي الذكرى الـ225 لميلاد ألكسندر بوشكين
  • مقدم خدمة للحجاج: أتعلم اللغة الكردية من خلال تعاملات مع الوافدين من كردستان العراق
  • الجزائر تؤكد ضرورة وضع القضية الفلسطينية نصب أولويات الشراكة العربية الصينية