بسبب التهديد الحوثي.. ميناء أسدود مستعد ليكون بديلاً عن إيلات
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قال الرئيس التنفيذي لميناء أسدود الإسرائيلي على البحر المتوسط اليوم الثلاثاء، إن الميناء مستعد لاستقبال أي سفن تغير مسارها بعيداً عن ميناء إيلات على البحر الأحمر بسبب تهديد الحوثيين في اليمن بشن هجمات.
وقال شاؤول شنيدير في مؤتمر استضافته صحيفة غلوبس التجارية "بالنسبة لنا، أي شخص لا يستطيع الوصول إلى ميناء إيلات الإسرائيلي سيتمكن بالطبع من الوصول إلى ميناء أسدود، لدينا القدرة والجاهزية".وأطلقت الولايات المتحدة الثلاثاء، عملية أمنية متعددة الجنسيات لتأمين التجارة في البحر الأحمر، حيث أجبرت هجمات شنها مسلحون يمنيون متحالفون مع إيران شركات الشحن الكبرى على تغيير مساراتها مما أثار المخاوف بشأن حدوث تأثير سلبي مستمر على الاقتصاد العالمي.
البنتاغون يعلن تشكيل قوة دولية لمواجهة الحوثيين في #البحر_الأحمر https://t.co/L2AboeDz5Z pic.twitter.com/3R6hV4Eupd
— 24.ae (@20fourMedia) December 19, 2023 وقالت أوشن نتورك إكسبرس، وهي مشروع مشترك لشحن الحاويات يضم شركة میتسوی أو.إس.كيه ونيبون يوشن وكاواساكي كيسن كايشا، اليوم الثلاثاء إنها قررت تغيير مسار السفن بعيدا عن قناة السويس والبحر الأحمر.وقالت الشركة على موقعها الإلكتروني: "تتخذ شركة أوشن نتورك إكسبرس إجراءات فورية لإعطاء الأولوية لسلامة وأمن بحارتنا"، مضيفة أن هذا إجراء مؤقت للسلامة.
وأضافت أنه بدلاً من ذلك، ستقوم الشركة، التي يقع مقرها الرئيسي في سنغافورة، إما بتوجيه سفنها لتدور حول رأس الرجاء الصالح أو تعليق رحلاتها مؤقتا أو تغيير موقعها لمكان آمن".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
واشنطن تقر : لا سفن أميركية في البحر
مشيرًا إلى أن واشنطن لم تعد تحتفظ بأي وجود عسكري مباشر في البحر الأحمر منذ الأسبوع الماضي، في تطور يعكس تراجعًا واضحًا في القدرة الأميركية على الردع.
وبحسب الموقع، فقد أعلنت القوات اليمنية رسميًا ما أسمته "المرحلة الرابعة من التصعيد"، وهي مرحلة يُتوقع أن تشمل توسيع دائرة الاستهداف لتشمل كل سفينة ارتبطت بإسرائيل، حتى لو لم تكن إسرائيلية، في ما وصفه محللون عسكريون أميركيون بأنه "رسالة قوة لا لبس فيها".
التقرير لفت إلى أن العمليات السابقة، ومنها إغراق سفينتي إيترنيتي سي وماجيك سيز، كانت مؤشرًا واضحًا على هذا التحول النوعي في الأداء العسكري والعملياتي لدى البحرية اليمنية.
وأكد التقرير أن سفينة "إيترنيتي سي"، التي تم استهدافها وإغراقها من قبل اليمنيين، لم تتلقّ أي مساعدة عسكرية من القوات الأميركية أو حلفائها رغم معركة استمرت 16 ساعة، وأن عملية الإنقاذ تمت من قبل سفينة تجارية أخرى، ما اعتُبر فشلًا ذريعًا لتحالف "حارس الازدهار" الذي كانت واشنطن قد أعلنته سابقًا لحماية الملاحة.
ونقل الموقع عن محللين بارزين، من بينهم الأستاذ أفشون أوستوفار، أن غياب السفن الأميركية من البحر الأحمر يمنح انصار الله بيئة أكثر تساهلاً للتحرك، ويعزز من قدرتهم على تنفيذ هجمات موجعة دون خشية من الردع المباشر، في حين أشار خبراء آخرون إلى أن اليمنيين أصبحوا أكثر جرأة، ويتصرفون بوعي استراتيجي كامل لما يترتب على عملياتهم من رسائل دولية.
كما أورد الموقع تفاصيل جديدة عن مقطع الفيديو الذي نشرته القوات المسلحة اليمنية ويُظهر رهائن سفينة إيترنيتي سي، حيث تحدثوا عن سبب مرورهم عبر البحر الأحمر، بينما أظهر الفيديو أيضًا رعاية صنعاء للجرحى، واتصالات أُجريت بين البحارة المحتجزين وعائلاتهم، في خطوة وصفها الخبراء الأميركيون بأنها "رسالة ذكية تجمع بين الرسالة السياسية والتأثير الإنساني".
وحذّر التقرير من أن الهجمات اليمنية لم تعد مجرد إرباك لحركة الشحن، بل تحوّلت إلى نموذج تدريبي متقدم يرفع من كفاءة الحرب البحرية اليمنية في ميدان فعلي، ويختبر حدود رد الفعل الدولي. واعتبر التقرير أن اليمنيين لا يسعون بالضرورة لمهاجمة كل سفينة، بل فقط العدد الكافي لحفظ مصداقية الردع، مؤكدًا أن صنعاء مستعدة لتحمّل التبعات، كما أثبتت ذلك في وجه حملات القصف الأميركية والإسرائيلية السابقة.
واختتم الموقع بالإشارة إلى أن البحرية اليمنية باتت اليوم تمتلك زمام المبادرة في البحر الأحمر، في ظل غياب فاعل للأسطول الأميركي، وتفكك الرد الدولي، وأن صنعاء تُعيد رسم خرائط الملاحة والسيادة من بوابة غزة، فيما يقف العالم مشلولًا أمام هذا التحول الجيوسياسي الذي بات يفرض نفسه على الممرات البحرية الدولية.