متحدث الري لـ"البوابة نيوز": مصر واجهت تعنتا من الجانب الإثيوبي في ملف سد النهضة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أعلنت وزارة الموارد المائية والري، مساء اليوم الثلاثاء، أن الجولة الرابعة والأخيرة من مفاوضات سد النهضة "لم تسفر عن نتيجة"، مع استمرار التعنت والرفض الإثيوبي.
وكشف المهندس محمد غانم المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، تفاصيل انتهاء المفاوضات مع إثيوبيا بشأن ملف سد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى إثيوبيا تعمدت إفشال مفاوضات السد.
وقال “غانم” في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، إن المفاوضات استغرقت 5 اشهر، وفقًا للاتفاق بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد، موضحًا أن الاجتماع الأخير كان على مدار يومين بإجمالي 4 جولات تفاوضية.
وتابع، أن مصر واجهت تعنتا من الجانب الإثيوبي في ملف سد النهضة، مضيفًا أن إثيوبيا سعت إلى مشاورات طويلة بشأن السد دون التوصل إلى نتيجة.
وأشار المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إلى أن ٤٢ مليار متر مكعب من المياه تم تخزينها، ومصر طلبت البيانات الإنشائية للسد لكن إثيوبيا رفضت وظلت تراوغ.
وأضاف “غانم” أن المفاوضات تركزت على الشق الفني المتعلق بعملية الملء والتشغيل، مشيرًا إلى أن القاهرة راعت مصالح دولتي المصب ومصلحة دولة المنبع، إلا أن الجانب الاثيوبي يبحث عن أمور أخرى تتعلق بالسيطرة على مياه نهر النيل.
وتابع: مصر أبدت مرونة شديدة في المفاوضات، بهدف الوصول إلى اتفاق يرضي الجميع، وهو ما لم يتحقق على طاولة الاجتماعات.
وأعلنت وزارة الموارد المائية والري، انتهاء الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، مساء اليوم الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠٢٣ في أديس أبابا، الذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد في ظرف أربعة أشهر.
ووفقا لبيان صادر عن الوزارة، لم يسفر الاجتماع عن أية نتيجة نظرًا لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة.
كما بات واضحًا عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي.
وأوضحت الوزارة أنه على ضوء هذه المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت. في الوقت الذي تؤكد جمهورية مصر العربية أنها سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأنها تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حالة تعرضه للضرر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الري سد النهضة التعنت الإثيوبي مفاوضات سد النهضة الرئيس عبد الفتاح السيسي وزارة الموارد المائیة والری سد النهضة
إقرأ أيضاً:
"الجامعة الوطنية" تستعرض إرث الدولة البوسعيدية ومسيرة النهضة العمانية
مسقط- الرؤية
نظّمت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، الأربعاء، ندوة وطنية رفيعة المستوى بعنوان "الدولة البوسعيدية وأسس السلام في عُمان: من إرث التاريخ إلى نهضة الحاضر"، بحضور معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي، محافظ مسقط، وذلك ضمن احتفال الجامعة بيومها السنوي، وبالتزامن مع مرور 281 عاما على تأسيس الدولة البوسعيدية التي شكّلت حجر الأساس في بناء الدولة العُمانية الحديثة وترسيخ نهج السلام والاستقرار.
وأكد معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي أنّ استحضار إرث الدولة البوسعيدية يمثل جسراً معرفياً يربط الماضي بالحاضر، ويعزّز وعي الأجيال بتاريخ وطنهم ودوره الحضاري والإنساني، مشيرا إلى أن مسيرة السلام التي أرساها الأئمة والسلاطين البوسعيديون استمرت عبر النهضة المباركة بقيادة السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وتُستكمل اليوم في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله.
وشهدت الندوة مشاركة واسعة من الأكاديميين والمتخصصين من داخل السلطنة وخارجها، حيث تناولت ستة محاور رئيسية شملت: الجذور التاريخية للدولة البوسعيدية وبناء المؤسسات السياسية، قيم التعايش والتسامح والحياد الإيجابي في السياسة العُمانية، ملامح النهضة المباركة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله، النهضة المتجددة في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق واستمرارية الإصلاح، الدور العُماني في معالجة القضايا الإقليمية والدولية والوساطات الدبلوماسية، مكانة ودور المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية خلال العصر البوسعيدي.
وقدّم رياض بن عبدالله البوسعيدي الكلمة الرئيسية، مستعرضاً الإرث السياسي والفكري للدولة البوسعيدية، ودورها في ترسيخ قيم الحكمة والتسامح، وتعزيز حضور عُمان الحضاري في محيطها الإقليمي والدولي.
وأكد سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني، رئيس الجامعة، أنّ تنظيم هذه الندوة يأتي ضمن التزام الجامعة بدورها العلمي والمعرفي، وإسهامها في تسليط الضوء على المحطات التاريخية التي أسست لنهج السلام العُماني، وبما ينسجم مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 في تعزيز الهوية الوطنية وتنمية الوعي المجتمعي.
وحظيت الجلسات العلمية بتفاعل كبير من الحضور، وشكّلت منصة للحوار البنّاء وتبادل الخبرات بين الباحثين والمختصين، بما يعزز الفهم العميق لمسيرة الدولة العُمانية وإسهاماتها التاريخية في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام.