لم تتبدل صورة التصعيد المتواصل على الحدود الجنوبية غداة تحرك وزيرة الدفاع الفرنسية كاترين كولونا بين لبنان وإسرائيل لتخفيف التصعيد والالتزام بالقرار 1701.

وقالت مصادر مواكبة لزيارة كولونا إلى بيروت ل" الشرق الاوسط" إنها لم تحمل عرضاً إسرائيلياً، لكنها نقلت الجو الذي لمسته في تل أبيب خلال لقاءاتها مع مسؤولين إسرائيليين، وأبلغت المسؤولين اللبنانيين أن هناك «خطراً جدياً لاندلاع حرب إذا لم تعالج مسألة سلاح (حزب الله) في منطقة جنوب الليطاني»، وأن إسرائيل «لن تسكت على واقع إفراغ الشمال والعراقيل التي تحول دون إعادة سكان هذه المناطق إلى منازلهم».

ولفتت المصادر إلى أن كولونا طرحت ضرورة أن يكون لبنان «شريكاً في حل سريع»، ووجوب «إيجاد حل لمسألة وجود مقاتلي الحزب في جنوب الليطاني».
ورأت مصادر لبنانية أن الانطباعات عن زيارة كولونا تشير إلى «محاولة فرنسية لتفكيك الألغام، وحرص على استقرار لبنان، وحرص آخر على أمن قوات اليونيفيل» التي تشارك فيها فرنسا بنحو 800 جندي، وتنتشر في منطقة جنوب الليطاني.

وكتبت" نداء الوطن: لم تكد وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا تغادر لبنان أول من أمس، بعدما بلّغت المسؤولين بالأخطار التي تلوح من الجنوب، حتى تقدمت الى الواجهة الأنباء التي تفيد بأنّ الولايات المتحدة دخلت مباشرة على الخط في مسعى يستبدل الحرب بالسياسة. غير أنّ هذه التطورات التي تقدّم الحوار على النار، لم تغيّر الواقع الميداني على الحدود الجنوبية. فوفقاً للأنباء مساءً، أنّ عدة بلدات جنوبية تعرضت للقصف الإسرائيلي بوتيرة أعادت الى الأذهان عنفاً مماثلاً في حرب تموز 2006. وفي المقابل، كان «حزب الله» يتحدث عن سلسلة عمليات نفّذها ضد المواقع الإسرائيلية. ونعى سقوط 3 عناصر.

وأشارت مصادر مواكبة لزيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الى لبنان لـ»البناء» الى أنها كررت على مسامع المسؤولين الذين التقتهم ما سبق وأبلغه المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان ومدير المخابرات الفرنسية برنار إيمييه بضرورة تطبيق الـ1701 والحد من الأعمال والهجمات العسكرية من قبل حزب الله على «إسرائيل»، لكي لا تستدرج ردة فعل إسرائيلية تؤدي الى توسيع نطاق العمليات العسكرية وندخل الى مرحلة أسوأ لا يحتملها لبنان. لكن المصدر أكد بأن «الحكومة اللبنانية أبلغت الوزيرة الفرنسية كما أبلغت من سبقها من المسؤولين أن لبنان ملتزم بالقرار 1701 ويحترم كل القرارات والمواثيق الدولية لكن «إسرائيل» لا تلتزم بها ولا تحترمها، وتخرقها يومياً قبل اندلاع المواجهات الأخيرة في الجنوب وبعدها، لكن انسحاب حزب الله من جنوب الليطاني أو غيرها من المناطق أمر ليس بيد الحكومة، فلماذا لا يتحدث الموفدون عن انسحاب إسرائيلي باتجاه جنوب فلسطين المحتلة كما يتحدثون عن إبعاد حزب الله إلى جنوب الليطاني؟ لكن في نهاية المطاف لبنان وحكومته لن يتجاوبا مع مطلب كهذا، لكون المقاومة مشروعة في البيان الوزاري للحكومة في ظل معادلة الجيش والشعب والمقاومة».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: جنوب اللیطانی حزب الله

إقرأ أيضاً:

الطيران الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على جنوب لبنان

شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على بلدات عدة في جنوب لبنان اليوم الجمعة، واستهدفت الغارات مرتفعات الريحان في إقليم التفاح والجرمق وأطراف البيسارية وجباع وأنصار، ما يعكس تصعيداً عسكرياً على طول الحدود الجنوبية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مجمع تدريب لقوة الرضوان في جنوب لبنان واستهدف بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في مناطق الجنوب اللبناني، مؤكداً أن الغارات استهدفت أهدافاً عسكرية دقيقة لتعطيل قدرات التنظيم.

بدورها، أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن سلاح الجو شن الغارات باتجاه مواقع حزب الله، في خطوة تتزامن مع التصريحات الرسمية للجيش الإسرائيلي حول استهداف البنى التحتية والتدريبية للقوة العسكرية التابعة للتنظيم.

مقالات مشابهة

  • تحرّكات في الجنوب... ماذا قال موقع إسرائيليّ عن عناصر حزب الله؟
  • 10 غارات إسرائيلية تستهدف الجنوب والبقاع الغربي في لبنان
  • طيران الاحتلال يحلق على ارتفاع منخفض في الجنوب اللبناني
  • الطيران الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على جنوب لبنان
  • مخاوف فرنسية بشأن لبنان: التصعيد الاسرائيلي ليس مستبعدا
  • جنبلاط: الجيش يقوم بعمل جبّار في الجنوب
  • مدير معهد فلسطين للأمن: إسرائيل مستمرة في نهجها دون تغيير تجاه الجنوب اللبناني
  • سلام: انطلاقة وطنية جديدة ترتكز على السيادة والإصلاح… وخطة لضبط السلاح خلال ثلاثة أشهر جنوب الليطاني
  • الرابطة المارونية: لاستكمال خطة الجيش جنوب الليطاني وشماله
  • تعقيدات شمال الليطاني واحتمالات الحرب