محمد صلاح يتجاهل أطفال غزة ويزور أبناء الأجانب في المستشفى
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
عاد اسم لاعب المنتخب المصري لكرة القدم محمد صلاح إلى الواجهة مجددًا بعدما رافق زملائه ومدربه في نادي ليفربول الإنجليزي في زيارة "إنسانية" إلى مستشفى للأطفال في مدينة ليفربول بمناسبة عيد الميلاد (الكريسماس).
اقرأ ايضاًونشر نادي ليفربول عبر منصاته على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور من زيارة لاعبي ومدرب ليفربول إلى مستشفى ألدر هاي للأطفال في إنجلترا حيث كان صلاح من بينهم.
وبحسب موقع ليفربول، التقى اللاعبون بالمرضى وعائلاتهم، واستمعوا إلى قصصهم، وشاركوا الصور معهم.
وأبدت الجماهير العربية غضبها واستياءها من المبادرة التي قام بها صلاح تجاه الأطفال في بريطانيا، وذكروا بأن سبب الهجوم عليه هو تجاهله المتعمّد لدماء الأطفال في قطاع غزة التي تنزف على مرأى ومسمع العالم أجمع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وعبر وسم #محمد_صلاح، وجهت الجماهير العربية رسالات غاضبة للاعب المصري، معربين عن شعورهم بالإحباط لتعمده تجاهل القضية الفلسطينية والأحداث الدموية الجارية في قطاع غزة والتي ارتقت إلى إبادة جماعية وتطهير عرقي.
View this post on InstagramA post shared by البوابة (@albawabame)
الناقمون على صلاح سألوه: أين أنت من مليون طفل غزاوي تم تشريدهم على مرأى ومسمع من العالم المتحضر؟
وطالبت الجماهير العربية بسحب لقب "فخر العرب" من صلاح، مؤكدين أن "فخر العرب" الحقيقي هم أهل غزة بكافة فئاته، من أطفال ونساء وشيوخ وشباب ومراهقين وصحفيين وأطباء وممرضين ورجال إسعاف ورجال الدفاع المدني ورجال الهلال الأحمر الفلسطيني وغيرهم الكثيرين.
فخر العرب محمد صلاح يتضامن مع أطفال غزة....عفوا أطفال لندن pic.twitter.com/wWCUWsAu82
— ألسنا على الحق (@AlasnaHaq) December 19, 2023فخر العرب محمد صلاح يتضامن مع أطفال غزة....عفوا أطفال لندن pic.twitter.com/wWCUWsAu82
— ألسنا على الحق (@AlasnaHaq) December 19, 2023 محمد صلاح يخذل أهل غزةمنذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، التزم اللاعب المصري محمد صلاح الصمت تجاه الأحداث الدموية هناك، الأمر الذي عرضه لانتقاداتٍ عارمة من قبل الجماهير المصرية والعربية والغربية التي رأت بأنه تخلى عن فلسطين خوفًا على مستقبله الرياضي.
وبعد أحداث مستشفى المعمداني، حيث استشهد نحو 450 فلسطيني وإصابة الآلاف، خرج صلاح في مقطع فيديو قصير طالب من خلال الدعم ومساعدة سكان غزة إلا انه لم يسلم من الانتقادات أيضًا.
اقرأ ايضاًوظهر صلاح في مقطع الفيديو وقد ركز التصوير بشكل كامل على وجهه وقال: "ليس من السهل التكّلم في أوقات صعبة مثل هذه، شهدنا الكثير من العنف والقسوة والتصعيد خلال الأيام الماضية".
View this post on InstagramA post shared by Mohamed Salah (@mosalah)
وأضاف: "حياة جميع البشر مقدّسة ويجب حمايتهم، المذابح يجب أن تتوقف"، وتابع كلامه قائلًا: "ما هو واضح للجميع الآن هو ضرورة السماح بوصول المساعدات إلى سكان قطاع غزة على الفور.. هناك أشخاص يعيشون بظروف سيئة فالمشاهد في المستشفى كانت مرعبة للغاية وسكان غزة بحاجة للطعام والشراب، أناشد قادة العالم لمنع وقوع مذابح إضافية بحق الأبرياء".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: محمد صلاح التاريخ التشابه الوصف محمد صلاح فخر العرب قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فاتن حمامة.. سيدة الشاشة التي صنعت مجد السينما المصرية وقلوب الجماهير لا تزال تنبض باسمها
في كل عام ومع حلول 27 مايو، تتجدد ذكرى ميلاد الفنانة القديرة فاتن حمامة، التي لم تكن مجرد نجمة لامعة في سماء الفن، بل كانت حالة فريدة من النقاء الفني والوعي الاجتماعي والذكاء الإنساني، لم تُعرف فقط بجمال ملامحها، بل بعُمق أدوارها وحرصها على تقديم فن نظيف وهادف يعبّر عن واقع المجتمع المصري ويُلامس قضاياه الحساسة ورغم مرور سنوات على رحيلها، لا تزال فاتن حمامة حاضرة في قلوب الملايين وأذهانهم، رمزًا للأنوثة الراقية والموهبة النادرة والالتزام القيمي.
النشأة.. بداية موهبة مبكرة
ولدت فاتن حمامة في 27 مايو 1931 في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وسط أسرة تنتمي للطبقة المتوسطة، حيث كان والدها يعمل موظفًا في وزارة التعليم.
منذ طفولتها، بدت عليها ملامح النجومية؛ فقد شاركت في مسابقة لجمال الأطفال وفازت بها، مما لفت أنظار المخرج الكبير محمد كريم، الذي قدمها لأول مرة في فيلم "يوم سعيد" عام 1940 إلى جانب الموسيقار محمد عبد الوهاب، وكانت لم تتجاوز التاسعة من عمرها. ومن هنا بدأت رحلة الصعود، التي ستجعل من هذه الطفلة واحدة من أعظم الفنانات في تاريخ السينما العربية.
مسيرة فنية امتدت لعقود.. رقي وأداء بلا حدود
طوال أكثر من 60 عامًا، أبدعت فاتن حمامة في تقديم شخصيات متنوعة عكست تطور المرأة المصرية وتحولاتها، وتعاونت خلالها مع كبار المخرجين مثل يوسف شاهين وصلاح أبو سيف وكمال الشيخ. جسّدت المرأة القوية، المظلومة، المكافحة، العاشقة، والمتمردة، فتركت بصمة لا تُنسى في كل دور قدمته.
من بين أبرز أفلامها: "دعاء الكروان" (1959)، "أريد حلًا" (1975)، "الحرام" (1965)، "نهر الحب" (1960)، "الخيط الرفيع" (1971)، "أفواه وأرانب" (1977)، "إمبراطورية ميم" (1972)، "بين الأطلال"، "لا أنام"، و"الطريق المسدود".
كما أثرت الشاشة الصغيرة بمسلسلات ناجحة أبرزها "ضمير أبلة حكمت" و"وجه القمر"، الذي كان آخر ظهور فني لها في عام 2000.
فاتن حمامة والسينما النظيفة
لم تكن فاتن حمامة مجرد ممثلة تؤدي أدوارًا مكتوبة، بل كانت تمتلك رؤية وضميرًا فنيًا حيًا. كانت من أوائل الفنانات اللاتي رفضن المشاهد الجريئة أو الأدوار التي تُهين صورة المرأة أو تهدم القيم. بل كانت دائمًا تحرص على أن تقدم رسالة اجتماعية أو إنسانية من خلال كل عمل، لذلك لُقّبت بـ "صاحبة المدرسة النظيفة في السينما المصرية".
زيجاتها.. حبّان في حياتها وثالث كان السكينة
مرت فاتن حمامة بثلاث زيجات شكلت فصولًا مختلفة من حياتها:
عز الدين ذو الفقار: المخرج الذي تزوجته عام 1947 وأنجبت منه ابنتها "نادية"، وكان له دور كبير في بداياتها الفنية.
عمر الشريف: نجم السينما العالمي الذي وقعت في حبه أثناء تصوير "صراع في الوادي"، وتزوجا عام 1955، وأنجبا ابنها طارق، لكن انتهت علاقتهما بالطلاق بسبب حياة عمر الشريف العالمية.
الدكتور محمد عبد الوهاب: وهو طبيب مصري تزوجته عام 1975، وعاشت معه حياة مستقرة بعيدة عن الأضواء حتى وفاتها.
تكريمات وجوائز.. اعتراف عالمي ومحلينالت فاتن حمامة عشرات الجوائز والتكريمات تقديرًا لموهبتها وحرصها على تقديم فن راقٍ، منها:
جائزة أفضل ممثلة من مهرجان طهران الدولي، جائزة أفضل ممثلة من مهرجان جاكرتا، جائزة "نجمة القرن" من منظمة الكتاب والنقاد المصريين، دكتوراه فخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت عام 2013، وسام الفنون والآداب من فرنسا.
الرحيل في صمت.. لكن صوتها لا يزال حيًا
في 17 يناير 2015، غابت فاتن حمامة عن عالمنا إثر أزمة صحية عن عمر ناهز 83 عامًا. رحلت في هدوء كما عاشت، لكن ظلت سيرتها تتردد في كل بيت، وكل لقاء عن الفن الأصيل.
خرجت جنازتها من مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر وسط حضور فني وجماهيري كبير، مودعين واحدة من أنبل من عرفتهم الشاشة العربية.
إرث لا يُنسى.. مدرسة في الفن والخلق
بموهبتها وثقافتها واحترافها، أرست فاتن حمامة قواعد فنية وأخلاقية لا تزال تُدرَّس حتى اليوم. لم تكن مجرد فنانة، بل كانت صوت المرأة الواعية، والضمير الحي للفن. وفي كل ذكرى لميلادها، يعود جمهورها ليتأمل أعمالها، ويتذكر قيمة فنية وإنسانية قلّ أن تتكرر.
رحلت فاتن حمامة، لكن أعمالها لا تزال تنطق بالحياة، واسمها محفور في الذاكرة العربية كأعظم من أنجبتهم الشاشة المصرية.