لجريدة عمان:
2025-05-18@16:56:02 GMT

دراسة بحثية تحذّر من المخاطر الصحية للهذيان

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

دراسة بحثية تحذّر من المخاطر الصحية للهذيان

"عمان": بينت دراسة بحثية أجرتها الدكتورة رجاء بنت صالح الفارسية بعنوان "الهذيان لدى المرضى المرقدين في قسم الباطنية .. معدل الانتشار التمييز وعوامل الخطر: دراسة استشراقية" أن معدل انتشار الهذيان بين مرضى كبار السن المرقدين في أجنحة الطب الباطني الذين شملتهم الدراسة بلغ أكثر من "55%"، وأن من بين المرضى الذين يعانون من الهذيان ولم يتم تشخيصهم أو تأخرت من قبل الفريق المعالج بلغ نسبة "33.

2%"، وكان الهذيان من النوع منخفض النشاط هو النوع الأكثر شيوعًا.

وأوضحت الدراسة وجود عدة عوامل خطرة تزيد من خطر الهذيان، وتشمل عدة عوامل منها: وجود ضعف إدراكي أو معرفي مسبق، ووهن الجسم، وزيادة عدد الأدوية التي يتناولها المريض، ووجود القسطرة البولية، والجفاف، ووجود اختلال في توازن بعض العناصر والأملاح في الجسم، بالإضافة إلى ذلك، فإن "56.9%" من المرضى الذين أُصيبوا بالهذيان استمرت الأعراض لديهم حتى بعد خروجهم من المستشفى.

وأكدت الدكتورة رجاء الفارسية أن الهذيان يعرف بأنه اضطراب مفاجئ ومتقلب في الوظيفة الذهنية، يتسِم بعدم القدرة على الانتباه والتوهان، وعدم القدرة على التفكير بوضوح وبتقلبات في مستوى الوعي "اليقظة" وعادة ما يكون نتيجة لإصابة بمرض عضوي أو لوجود عوامل خطرة تزيد من فرصة الإصابة به.

وحول أهداف الدراسة، قالت الباحثة الدكتورة رجاء الفارسية: إن الدراسة تهدف إلى دراسة مدى انتشار الهذيان بين كبار السن المرقدين في مستشفى جامعة السلطان قابوس، ودراسة عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالية حدوثه، وتقييم تأثيره على النتائج الصحية القصيرة وطويلة المدى.

وأضافت: شملت عينة الدراسة "327" مريضا ممن تبلغ أعمارهم "65" عامًا أو أكثر، من المرقدين في أجنحة قسم الباطنية في جامعة السلطان قابوس، حيث تم فحص المرضى بالهذيان باستخدام تقييم التشوش التشخيصي لمدة "3" دقائق (D-CAM3)، وتم تقييم عوامل الخطورة والنتائج السريرية الناتجة عن الهذيان من خلال إجراء مقابلات مع المرضى، ومراجعة سجلاتهم الطبية ومتابعتهم بالمكالمات الهاتفية بعد "90" يومًا، وبعد سنة واحدة من الخروج من المستشفى.

ولمعرفة أثر الهذيان على النتائج الصحية، قالت الدكتورة رجاء الفارسية: أوضحت الدراسة أن للهذيان تأثيرا كبيرا على النتائج الصحية على المدى القصير والطويل، حيث أشارت النتائج إلى أن المرضى الذين يعانون من الهذيان يبقون في المستشفى لفترة أطول من أولئك الذين لا يعانون منه، كذلك أوضحت النتائج أن للهذيان علاقة بزيادة نسبة دخول المريض لوحدة العناية الخاصة، والمركزة، وزيادة حدوث المضاعفات المكتسبة من وجود المريض في المستشفى، بما في ذلك العدوى، وقرح الفراش، ونزيف الجهاز الهضمي العلوي.

وأضافت الفارسية: أن معدل وفيات المرضى المرقدين كانت أعلى لدى المرضى الذين يعانون من الهذيان مقارنة بأولئك الذين لا يعانون منه علاوة على ذلك، ارتبط الهذيان بمعدلات أعلى للوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بعد "90" يومًا "25.4% مقابل 8.4%" وبعد عام واحد "35.9% مقابل 16%" من الخروج من المستشفى.

يعد المشروع البحثي خلاصة التعاون المثمر بين المجلس العُماني للاختصاصات الطبية، ومستشفى جامعة السلطان قابوس كذلك، وبتمويل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وقد حقق المشروع البحثي، الجائزة الوطنية للبحث العلمي ضمن قطاع الصحة وخدمة المجتمع لفئة الباحثين الناشئين لعام2023م، وكذلك تم اختيار البحث من أفضل ثلاثة بحوث في برنامج الطب الباطني لسنة2023م، والحصول على المركز الأول في مسابقة البحوث والملصقات العلمية لدى المجلس العماني للاختصاصات الطبية فئة الملصقات البحثية نوفمبر2023م، بالإضافة إلى نشر ورقتين بحثيتين في مجلة عالمية مرموقة، وهي مجلة الطب السريري (journal of clinical medicine) (Q1Journal).

وكشفت الدراسة أن الهذيان شائع بين مرضى كبار السن المرقدين في المستشفى في أجنحة الأمراض الباطنية، كما أنه يرتبط بنتائج صحية وخيمة على المدى القصير والطويل .. كذلك أوصت الدراسة بالتشخيص المبكر، وتفعيل استراتيجيات وقائية فاعلة لتجنب حدوث الهذيان، وأن إنشاء أو تطوير مستشفيات أو أقسام خاصة لرعاية كبار السن هو أمر بالغ الأهمية، ومن الضرورة بمكان إجراء المزيد من الأبحاث حول تطبيق استراتيجيات فعّالة لتجنب الهذيان، وتحسين رعاية مرضى كبار السن.

ترأس الفريق البحثي الدكتورة رجاء بنت صالح بن سليمان الفارسية من برنامج الطب الباطني بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية، وفريق طبي من مستشفى جامعة السلطان قابوس ضم كلا من: الدكتور عبد الله العلوي، والصيدلانية جهينة المقبالية، والدكتورة عائشة الحريزية والدكتور خلفان الزيدي بالإضافة إلى طالبتي طب هما طيف السعيدية، ونوف الحمدانية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جامعة السلطان قابوس المرضى الذین کبار السن یعانون من

إقرأ أيضاً:

لـ"شيخوخة صحية".. دراسة تكشف "سر" الشاي والتوت والحمضيات

كشفت دراسة حديثة أن تناول كميات أكبر من الشاي الأسود، والتوت، والفواكه الحمضية يوميا، قد يكون مفتاحا لشيخوخة صحية.

وأجريت الدراسة التي استمرت على مدار 24 عاما، بمشاركة أكثر من 86 ألف شخص، من قبل فريق من الباحثين من جامعة إديث كوان في أستراليا، وجامعة كوينز بلفاست، وكلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن.

وقالت الدكتورة نيكولا بوندونو، المحاضرة في جامعة إديث كوان: "الهدف من الأبحاث الطبية لا يقتصر على إطالة العمر، بل على ضمان بقاء الأشخاص بصحة جيدة لأطول فترة ممكنة. نعلم من دراسات سابقة أن من يتناولون كميات أكبر من مركبات الفلافونويد يعيشون لفترة أطول، وهم أقل عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة مثل الخرف والسكري وأمراض القلب. وتُظهر نتائج دراستنا أن الأشخاص الذين يستهلكون المزيد من الفلافونويد يشيخون بشكل أفضل"، حسبما نقلت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية.

والفلافونويد هي مجموعة من المركبات النباتية الطبيعية التي تنتمي إلى فئة أوسع تُعرف باسم البوليفينولات. وتوجد بكثرة في الفواكه والخضروات والمشروبات النباتية مثل الشاي والعصائر.

وعلّقت خبيرة التغذية الدكتورة إميلي برپا من شركة "ياكولت" قائلة: "الربط المتزايد بين تناول الشاي الأسود والتوت والحمضيات وبين الشيخوخة الصحية أمر مشوق للغاية، لا سيما من منظور صحة الأمعاء. فهذه الأطعمة غنية بالبوليفينولات، وهي مركبات نباتية طبيعية تعمل كمضادات أكسدة وتغذي الميكروبات المفيدة في الأمعاء".

وأوضحت أن هذه المركبات، عند وصولها إلى القولون، تتحول بفعل ميكروبات الأمعاء إلى مركبات نشطة بيولوجيا تقلل الالتهابات، وتدعم جهاز المناعة، وقد تؤثر كذلك على صحة الدماغ.

وأضافت: "الاتصال بين الأمعاء والدماغ يلعب دورا جوهريا في عملية الشيخوخة. فالأمعاء الصحية، المدعومة بأطعمة غنية بالبوليفينولات، تساهم في تعزيز الوظائف الإدراكية من خلال إنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة وتنظيم النواقل العصبية، مما يساعد على الحفاظ على الذاكرة وتقليل التدهور المعرفي المرتبط بالعمر".

كما أشارت برپا إلى أن هناك أطعمة أخرى غنية بالبوليفينولات مثل زيت الزيتون البكر، والشوكولاتة الداكنة (باعتدال)، والأطعمة المخمرة، تسهم أيضا في تعزيز تنوع ميكروبيوم الأمعاء، وهو عنصر أساسي في الأنظمة الغذائية التي تعزز طول العمر مثل النظام الغذائي المتوسطي.

وعلى الرغم من أن النتائج بين الرجال كانت أقل وضوحا، فإن الدراسة لاحظت أيضا ارتباطا بين ارتفاع استهلاك الفلافونويد وتحسّن الصحة النفسية لديهم.

وأفادت الأستاذة أدين كاسيدي من جامعة كوينز بلفاست، الباحثة الرئيسية في الدراسة بأنه: "من المعروف أن الفلافونويدات تقلل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وتدعم صحة الأوعية الدموية، بل وتساعد في الحفاظ على كتلة العضلات، وهي جميعها عوامل مهمة للوقاية من الضعف الجسدي والحفاظ على الصحة البدنية والنفسية مع التقدم في العمر".

من جهته، أكد الأستاذ إيريك ريم من كلية هارفارد للصحة العامة أن هذه النتائج تؤكد على أهمية التعديلات الغذائية البسيطة في تحسين جودة الحياة ودعم الشيخوخة الصحية.

مقالات مشابهة

  • غزة: المستشفى الإندونيسي خارج الخدمة وجميع مستشفيات شمال القطاع متوقفة
  • لـ كبار السن وذوي الهمم.. «الجوازات» تسهل إجراءات الحصول على خدماتها
  • عاجل|| الجيش الاسرائيلي يحاصر المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة
  • الحر الشديد يهدد الحوامل وأطفالهن بسبب تغير المناخ
  • "حكماء المسلمين" يشارك في إطلاق وثيقة عالمية لدعم كبار السن
  • لـ"شيخوخة صحية".. دراسة تكشف "سر" الشاي والتوت والحمضيات
  • دراسة: 25 مدينة أميركية مهددة بالغرق
  • شراكة استراتيجية لـ«جي 42» لإطلاق منصة عالمية للرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي
  • “أراجيح تتأمل صورتها في النبع”.. مساهمة بحثية في توثيق النتاج الثقافي الموجّه للطفل بسلطنة عُمان
  • البقدونس: كنز غذائي لصحة كبار السن والمفاصل