لجريدة عمان:
2025-07-03@06:23:04 GMT

دراسة بحثية تحذّر من المخاطر الصحية للهذيان

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

دراسة بحثية تحذّر من المخاطر الصحية للهذيان

"عمان": بينت دراسة بحثية أجرتها الدكتورة رجاء بنت صالح الفارسية بعنوان "الهذيان لدى المرضى المرقدين في قسم الباطنية .. معدل الانتشار التمييز وعوامل الخطر: دراسة استشراقية" أن معدل انتشار الهذيان بين مرضى كبار السن المرقدين في أجنحة الطب الباطني الذين شملتهم الدراسة بلغ أكثر من "55%"، وأن من بين المرضى الذين يعانون من الهذيان ولم يتم تشخيصهم أو تأخرت من قبل الفريق المعالج بلغ نسبة "33.

2%"، وكان الهذيان من النوع منخفض النشاط هو النوع الأكثر شيوعًا.

وأوضحت الدراسة وجود عدة عوامل خطرة تزيد من خطر الهذيان، وتشمل عدة عوامل منها: وجود ضعف إدراكي أو معرفي مسبق، ووهن الجسم، وزيادة عدد الأدوية التي يتناولها المريض، ووجود القسطرة البولية، والجفاف، ووجود اختلال في توازن بعض العناصر والأملاح في الجسم، بالإضافة إلى ذلك، فإن "56.9%" من المرضى الذين أُصيبوا بالهذيان استمرت الأعراض لديهم حتى بعد خروجهم من المستشفى.

وأكدت الدكتورة رجاء الفارسية أن الهذيان يعرف بأنه اضطراب مفاجئ ومتقلب في الوظيفة الذهنية، يتسِم بعدم القدرة على الانتباه والتوهان، وعدم القدرة على التفكير بوضوح وبتقلبات في مستوى الوعي "اليقظة" وعادة ما يكون نتيجة لإصابة بمرض عضوي أو لوجود عوامل خطرة تزيد من فرصة الإصابة به.

وحول أهداف الدراسة، قالت الباحثة الدكتورة رجاء الفارسية: إن الدراسة تهدف إلى دراسة مدى انتشار الهذيان بين كبار السن المرقدين في مستشفى جامعة السلطان قابوس، ودراسة عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالية حدوثه، وتقييم تأثيره على النتائج الصحية القصيرة وطويلة المدى.

وأضافت: شملت عينة الدراسة "327" مريضا ممن تبلغ أعمارهم "65" عامًا أو أكثر، من المرقدين في أجنحة قسم الباطنية في جامعة السلطان قابوس، حيث تم فحص المرضى بالهذيان باستخدام تقييم التشوش التشخيصي لمدة "3" دقائق (D-CAM3)، وتم تقييم عوامل الخطورة والنتائج السريرية الناتجة عن الهذيان من خلال إجراء مقابلات مع المرضى، ومراجعة سجلاتهم الطبية ومتابعتهم بالمكالمات الهاتفية بعد "90" يومًا، وبعد سنة واحدة من الخروج من المستشفى.

ولمعرفة أثر الهذيان على النتائج الصحية، قالت الدكتورة رجاء الفارسية: أوضحت الدراسة أن للهذيان تأثيرا كبيرا على النتائج الصحية على المدى القصير والطويل، حيث أشارت النتائج إلى أن المرضى الذين يعانون من الهذيان يبقون في المستشفى لفترة أطول من أولئك الذين لا يعانون منه، كذلك أوضحت النتائج أن للهذيان علاقة بزيادة نسبة دخول المريض لوحدة العناية الخاصة، والمركزة، وزيادة حدوث المضاعفات المكتسبة من وجود المريض في المستشفى، بما في ذلك العدوى، وقرح الفراش، ونزيف الجهاز الهضمي العلوي.

وأضافت الفارسية: أن معدل وفيات المرضى المرقدين كانت أعلى لدى المرضى الذين يعانون من الهذيان مقارنة بأولئك الذين لا يعانون منه علاوة على ذلك، ارتبط الهذيان بمعدلات أعلى للوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بعد "90" يومًا "25.4% مقابل 8.4%" وبعد عام واحد "35.9% مقابل 16%" من الخروج من المستشفى.

يعد المشروع البحثي خلاصة التعاون المثمر بين المجلس العُماني للاختصاصات الطبية، ومستشفى جامعة السلطان قابوس كذلك، وبتمويل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وقد حقق المشروع البحثي، الجائزة الوطنية للبحث العلمي ضمن قطاع الصحة وخدمة المجتمع لفئة الباحثين الناشئين لعام2023م، وكذلك تم اختيار البحث من أفضل ثلاثة بحوث في برنامج الطب الباطني لسنة2023م، والحصول على المركز الأول في مسابقة البحوث والملصقات العلمية لدى المجلس العماني للاختصاصات الطبية فئة الملصقات البحثية نوفمبر2023م، بالإضافة إلى نشر ورقتين بحثيتين في مجلة عالمية مرموقة، وهي مجلة الطب السريري (journal of clinical medicine) (Q1Journal).

وكشفت الدراسة أن الهذيان شائع بين مرضى كبار السن المرقدين في المستشفى في أجنحة الأمراض الباطنية، كما أنه يرتبط بنتائج صحية وخيمة على المدى القصير والطويل .. كذلك أوصت الدراسة بالتشخيص المبكر، وتفعيل استراتيجيات وقائية فاعلة لتجنب حدوث الهذيان، وأن إنشاء أو تطوير مستشفيات أو أقسام خاصة لرعاية كبار السن هو أمر بالغ الأهمية، ومن الضرورة بمكان إجراء المزيد من الأبحاث حول تطبيق استراتيجيات فعّالة لتجنب الهذيان، وتحسين رعاية مرضى كبار السن.

ترأس الفريق البحثي الدكتورة رجاء بنت صالح بن سليمان الفارسية من برنامج الطب الباطني بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية، وفريق طبي من مستشفى جامعة السلطان قابوس ضم كلا من: الدكتور عبد الله العلوي، والصيدلانية جهينة المقبالية، والدكتورة عائشة الحريزية والدكتور خلفان الزيدي بالإضافة إلى طالبتي طب هما طيف السعيدية، ونوف الحمدانية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جامعة السلطان قابوس المرضى الذین کبار السن یعانون من

إقرأ أيضاً:

اختراق طبي في علاج مرضى السكري من النوع الأول

حقق علماء اختراقا طبيا، غير مسبوق، بعد نجاحهم في علاج مرضى سكري من النوع الأول، عقب تلقيهم علاجا تجريبيا على الخلايا الجذعية.

وأشار العلماء إلى أن عشرة من أصل اثني عشر مريضا تلقوا العلاج المعروف باسم "زيميسليسيل" لم يعودوا بحاجة إلى حقن الأنسولين بعد مرور عام على تلقيهم الجرعة، بينما سجل المريضان الآخران انخفاضا كبيرا في حاجتهم اليومية للأنسولين.

ويرتكز العلاج على تعديل الخلايا الجذعية لتتحول إلى خلايا جزر بنكرياسية قادرة على إنتاج الإنسولين، وتمت زراعتها في كبد المرضى حيث بدأت بأداء وظيفتها الحيوية. وأظهرت النتائج تحسنا كبيرا في استجابة أجسام المرضى لمستويات السكر بعد الوجبات، وارتفعت نسبة الوقت الذي يقضيه المرضى في مستوى جلوكوز صحي من 50 إلى أكثر من 93 بالمئة خلال عام.

ويعاني جميع المشاركين في الدراسة من نوع فرعي من السكري من النوع الأول يعرف بعدم الوعي بنقص السكر، وهي حالة تمنع المريض من الشعور بأعراض انخفاض السكر في الدم وتؤدي إلى نوبات صرع أو فقدان للوعي أو حتى الوفاة.



العلاج الجديد الذي طورته شركة "فيرتكس" الأمريكية، يخضع للتجارب منذ أكثر من عقدين، وينتج الخلايا الجذعية المخبرية بدلا من الحصول عليها من متبرعين متوفين، ما يوفر مصدرا دائما ومستقلا للعلاج دون الاعتماد على التبرعات البشرية.

وقال الدكتور تريفور رايخمان، المشارك في الدراسة وجراح الزرع في شبكة الصحة الجامعية في تورنتو، إن الدراسة تظهر للمرة الأولى إمكانية توفير علاج آمن وفعال لمرضى السكري من النوع الأول عبر إجراء واحد فقط، مع الحد الأدنى من المخاطر. وأضاف أن الهدف في المستقبل هو توفير هذا العلاج لأعداد أكبر من المرضى مع تقليل أو إلغاء الحاجة إلى مثبطات المناعة.

واشترطت الدراسة أن يكون المرضى يعانون من نوبات فقدان وعي أو إقامات متكررة في المستشفيات بسبب نقص السكر للانضمام إلى التجربة. وبعد بدء العلاج، وضع المرضى على أدوية مثبطة للمناعة لحماية الخلايا المزروعة من هجوم الجهاز المناعي.

يشار إلى أن أول مريض تلقى العلاج كان برايان شيتون عام 2021، وقد شفي من المرض لكنه توفي لاحقا نتيجة مضاعفات صحية مرتبطة بالخرف، بحسب ما أكدت الشركة المنتجة للعلاج.

مقالات مشابهة

  • دراسة: كل كوب قهوة يعزز شيخوختك الصحية بنسبة 5%
  • في غزة.. كبار السن يموتون بصمت
  • السجيني عن مشروع قانون الإيجار القديم: أغلب المستأجرين الأصليين من كبار السن
  • شروط التقديم للكلية والمعاهد العسكرية المصرية 2025
  • هل أكل المانجو يرفع السكر؟ دراسة جديدة تُفاجئ المرضى بنتائج غير متوقعة
  • متحف ركن الفاروق ينظم برنامجا ثقافيا لـ كبار السن في حلوان
  • بشأن الإيجار القديم... السجيني: الدراسات أظهرت أن أغلب المستأجرين الأصليين من كبار السن
  • الأونروا: كبار السن الأكثر عرضة للخطر بسبب انهيار الرعاية الصحية في غزة
  • اختراق طبي في علاج مرضى السكري من النوع الأول
  • 4 أكواب من القهوة يوميًا تقلل هشاشة كبار السن وتحسن النشاط العقلي