أثارت شركة عقارية إسرائيلية عاصفة من الجدل، بعد أن نشرت إعلانا ذكرت فيه أنها تخطط لبناء منازل على شواطئ غزة والعودة لمستوطنات في القطاع كانت إسرائيل قد أخلتها منذ عام 2005.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن شركة "هاري زهاف" المتخصصة ببناء المستوطنات في الضفة الغربية نشرت الأسبوع الماضي إعلانا على صفحتها في إنستغرام يعرض مخططات لبناء فيلات مرسومة على صورة تظهر مبان مدمرة في غزة.

وتضمن المنشور تعليقا يقول "المنزل على الشاطئ ليس حلما!"

وكتبت الشركة في المنشور أيضا: "نحن في شركة هاري زهاف نعمل على إعداد الأساس للعودة إلى غوش قطيف".

وأضافت أن العديد من موظفيها "بدأوا باستصلاح الأراضي، وإزالة القمامة وطرد المتسللين.. ونأمل أن يحدث ذلك في القريب العاجل". 

وتابعت: "في المستقبل، سيعود جميع الرهائن إلى منازلهم سالمين، وسيعود الجنود إلى منازلهم، وبمشيئة الله، سيبدأون البناء في كل جزء من غوش قطيف".

        View this post on Instagram                      

A post shared by הרי זהב - בונים חלום למציאות???? (@hareyzahav)

كذلك أعلنت في منشور آخر عن عرض قطع أرض للبيع المسبق على خريطة غزة، وقسمتها إلى مناطق تحمل أسماء مستوطنات غوش قطيف التي تم إخلاؤها، مثل "نيتساريم الجديدة" و"نفيه قطيف". 

ودافع الرئيس التنفيذي للشركة زئيف إبشتاين عن ما ورد في المنشورات وقال للصحيفة إنها كانت "مجرد مزحة"، مضيفا "نحن لا نبني وليس لدينا نية للبناء على الرغم من أننا نحب ذلك، لكن القرار يتخذ من قبل الحكومة وليس لدينا تأثير عليه".

        View this post on Instagram                      

A post shared by הרי זהב - בונים חלום למציאות???? (@hareyzahav)

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن "المزحة" التي أرادت الشركة تقديمها لمتابعيها تسببت بـ"فضيحة دولية"، بعد أن تناولت وسائل إعلام حول العالم الخبر.

وتعهدت إسرائيل بتدمير حماس وأعلنت الحرب عليها، ردا على هجوم غير مسبوق نفذته الحركة على أراضيها وأدى إلى مقتل نحو 1200 شخصا.

كما تم احتجاز حوالى 250 شخصا رهائن في 7 كتوبر، 129 منهم لا يزالون محتجزين في غزة، وفق إسرائيل.

ونتيجة لذلك شنت إسرائيل غارات مكثفة على القطاع غزة، ونفذت هجوما بريا تسببا بمقتل ما لايقل عن 20 ألف شخص، بينهم 8000 طفل و6200 امرأة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، التي أشار فيها إلى أن بلاده ستسعى لتولي المسؤولية الأمنية في غزة "لفترة غير محددة" بعد الحرب، المخاوف بشأن نوايا إسرائيل المستقبلية في القطاع.

وتعليقا على هذه التصريحات أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يدعم احتلال إسرائيل لقطاع غزة بمجرد انتهاء الحرب.

كذلك أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في ذات السياق أن إسرائيل "لا يمكنها احتلال" قطاع غزة، بعد نهاية الحرب التي تخوضها حاليا ضد حركة حماس.
 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

محللة إسرائيلية: هناك رقابة عسكرية وإخفاء للمعلومات حول محاولات انتحار الجنود 

#سواليف

كشف المحللة الإسرائيلية لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، تشين أرتزي، عن مجموعة من التفاصيل التي تخضع لرقابة شديدة ويمنع الإفصاح عنها أو تسريبها للإعلام.

وأكدت سرور أن “هناك رقابة عسكرية وإخفاء للمعلومات حول #محاولات #الانتحار بين #الجنود #النظاميين و #الاحتياطيين وحجب بيانات الاعتماد على #الأدوية _النفسية بين عناصر #جيش_الاحتلال وعدم الإفصاح عن المشاكل التشغيلية مثل الأعطال، الانضباط، الإرهاق، والتعب”.

وأشارت إلى أن “العاملين في الميدان يعيشون هذا الواقع لكن البيانات تخفى عن الرأي العام”، مؤكدة أنه “يتم تسليط الضوء على الجنود القتلى في الدعاية الرسمية، بينما تحجب قصص الانتحار والمعاناة النفسية، وسط غياب الشفافية حول الأعداد الحقيقية للجنود الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة أو يرفضون العودة للقتال”.

مقالات ذات صلة الأربعاء .. أجواء صيفية اعتيادية 2025/07/30

وقالت إنه “يجري الاعتماد على شهادات الأهالي لكشف الحقائق بسبب سياسة التعتيم العسكري”، مشيرة إلى أن مجلس الحرب يركز على الجوانب العسكرية (الاستراتيجية، الأسلحة، التداعيات الدولية)، لكنه يتجاهل التكاليف النفسية والاجتماعية على الجنود وعائلاتهم.

وأضافت أن “الجنود يرسلون إلى الخطوط الأمامية بعد تدريب قصير وغير كاف، ما يزيد من مخاطر الإصابة النفسية والجسدية، فيما الاحتياطيون يجندون فجأة دون تهيئة، مما يفاقم معاناتهم”.

وتؤكد المحللة الإسرائيلية أن “هناك ارتفاعا في معدلات العنف الاقتصادي، النفسي، الجسدي، الجنسي في العائلات التي يخدم فيها أحد الزوجين أو كليهما في الجيش، مشيرة إلى أن 30% من الأسر التي يخدم فيها الزوجان تعاني من العنف، و24% من هذه الأسر تعرضت لعنف جسدي أو جنسي مقارنة بـ 3% لدى الأسر غير العسكرية”.

وأوضحت أن “غياب تحديث البيانات الرسمية، حيث تعود آخر الإحصاءات إلى 9 أشهر مضت، وأن الدولة تتعامل مع التضحيات العسكرية كعبء عام، لكن التعامل مع تبعاتها يترك للعائلات بشكل فردي، وسط انهيار التضامن الاجتماعي بين الحكومة والإسرائيليين، خاصة مع تهميش معاناة عائلات الجنود والضحايا”.

وأكدت سرور استحالة استمرار الحرب على غزة تحت الظروف الحالية قائلة: “الحرب لا يمكن أن تستمر لمدة عامين بجيش منهك، يعاني من أزمات نفسية وتشغيلية” موضحة أن إهمال التكاليف طويلة المدى (النفسية، التعليمية، المهنية) يهدد استدامة المجهود الحربي.

وأضافت أن الوعود الحكومية غير واقعية مثل تحرير الأسرى وإعادة بناء غزة والنصر الكامل وهي تفتقر إلى آلية تنفيذ واضحة.

وكشفت عن أزمة منهجية في التعامل مع الحرب، حيث أن التركيز على الإنجازات العسكرية يخفي الكوارث الإنسانية، وأن الرقابة تعمق الفجوة بين الواقع والخطاب الرسمي، إضافة إلى أن إهمال الصحة النفسية والاجتماعية للجنود، يهدد تماسك الجيش والجمهور الإسرائيلي، وسط تهرب لحكومة الاحتلال من مسؤولياتها تجاه الإسرائيليين، مما يفاقم الانقسام واليأس.

مقالات مشابهة

  • 31 شخصية إسرائيلية بارزة تطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل احتجاجًا على تجويع غزة
  • اشتباكات حدودية بين جنوب السودان وأوغندا تخلف قتلى وجرحى
  • أول شركة بريد تستخدم سيارات كهربائية في التوصيل
  • شخصيات إسرائيلية عامة تدعو المجتمع الدولي لفرض عقوبات على إسرائيل لارتكابها جرائم حرب في غزة
  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة
  • 31 شخصية إسرائيلية تطالب بعقوبات دولية على إسرائيل
  • 31 شخصية إسرائيلية بارزة تدعو لفرض عقوبات قاسية على إسرائيل
  • محللة إسرائيلية: هناك رقابة عسكرية وإخفاء للمعلومات حول محاولات انتحار الجنود 
  • بجاحة إسرائيلية.. سموترتيش: الاستيطان في غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل
  • ترامب يقلص المهلة التي منحها لبوتين لوقف الحرب