اعتبر القيادي بحركة "حماس"، عزت الرشق، الخميس، تصريح وزير إسرائيلي بأن بلاده ستعمل على القضاء على رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية وسلفه خالد مشعل، "يعكس إفلاس تل أبيب رسميًا وعجزها عن مواجهة كتائب القسام بالميدان".

جاء ذلك في بيان للرشق، تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، مساء الأربعاء، التي قال فيها إن "بلاده ستعمل على القضاء على هنية ومشعل".

وقال الرشق: "بعيدا عن سخافة المضامين السياسية الوقحة التي يمثلها تهديد وزير خارجية العدو باغتيال هنية ومشعل والتي تعكس إفلاسهم الرسمي وعجزهم عن مواجهة القسام في الميدان، فإنها دليل على جهلهم التام بحماس".

وأضاف: "نحن نفهم عدونا وهو لا يفهمنا، ولا يعرف أن كل قيادة حماس هم مشاريع شهادة، يسعون إليها سعيا إيمانيا نابعا من اليقين بنعيم الله والجنة بعد الشهادة، هذه قيمة إسلامية لن تتمكن عقولهم من فهمها".

وكانت تصريحات كوهين للقناة الـ 13 الإسرائيلية، وقال فيها أيضا، إن "مشعل وهنية لن يموتا موتا طبيعيا".

من ناحية أخرى، علق القيادي في "حماس" على تأجيل مجلس الأمن الدولي، للمرة الثالثة، التصويت على مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولضمان وصول المساعدات الإنسانية.

اقرأ أيضاً

الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 40 جنديا بغزة خلال 24 ساعة

وقال الرشق، في بيان آخر، إن "التلويح بالفيتو الأمريكي يؤجل مجددا قرارا أمميا لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".

وتابع: "إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن تقتل شعبنا مرتين، بقنابلها مرة وبالتجويع ومنع الغذاء والدواء مرة أخرى، واضعة مستقبلها السياسي رهن حماقة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".

واعتبر أن "هذه الحرب فرضت علينا، وقررنا أن ننتصر، والنصر صبر ساعة على القصف وعلى الجوع".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 19 ألفا و667 شهيدا، و52 ألفا و586 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

تسريب وثيقة سرية إسرائيلية لمستقبل غزة.. لا سلطة فلسطينية وخطط لاستمرار سيطرة جيش الاحتلال

المصدر | الأناضول

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل حماس الحرب البرية غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تهاجم ميناءي الحديدة والصليف وتهدد باغتيال (الحوثي)

صنعاء (الجمهورية اليمنية) - أعلنت جماعة "الحوثي"، الجمعة، عن تعرض ميناءي الحديدة والصليف غربي اليمن لغارات جوية إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 9 آخرين.

وفيما هددت إسرائيل باغتيال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، حال استمرت الجماعة بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل، توعد مسؤول حوثي بتوسيع العمليات ضد إسرائيل ردا على هجماتها.

وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، في نبأ عاجل، إن "عدوانا جويا إسرائيليا بسلسلة غارات استهدف ميناءي الصليف والحديدة" (غرب)، دون ذكر تفاصيل إضافية.

وبشأن الحصيلة الأولية للهجوم، أفادت وزارة الصحة بحكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) بـ"استشهاد مواطن وإصابة 9 آخرين إثر العدوان الصهيوني على مينائي الصليف والحديدة".

من جانبها، قالت القناة "12" العبرية الخاصة، عبر منصة "إكس"، إن الجيش الإسرائيلي بدأ هجوما بأكثر من 10 مقاتلات وعشرات الذخائر على 3 موانئ بحرية غربي اليمن، هي الحديدة، ورأس عيسى، والصليف.

فيما ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية الخاصة أن الجيش الإسرائيلي نفذ، هجمات على 10 أهداف (على الأقل) في الموانئ الثلاثة باليمن.

لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي أوضحت أن الهجوم اقتصر على ميناءي الحديدة والصليف فقط، دون استهداف ميناء رأس عيسى.

وأضافت أن الهجوم حمل اسم "الغروب الأحمر"، وتم خلاله "استخدام 15 طائرة مقاتلة ألقت أكثر من 35 قنبلة".

وتابعت أن "التقديرات تشير إلى أن ترميم الموانئ المستهدفة سيستغرق شهرا".

وبعد استهداف إسرائيلي ميناء الحديدة في 5 مايو الماضي، أعلن الحوثيون بعد ذلك بـ3 أيام فقط استئناف العمل به.

بينما ادعى الجيش الإسرائيلي، في بيان اليوم، أنه هاجم "أهدافا تابعة لنظام الحوثي في ميناءي الحديدة والصليف" بدعوى استخدامها في "نقل وسائل قتالية".

** تهديد باغتيال الحوثي

وعقب الهجوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عبر منصة "إكس" مهددا: "إذا استمر الحوثيون بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، سيتلقون ضربات مؤلمة، وسنطارد عبد الملك الحوثي ونقضي عليه في اليمن أيضا".

وتابع: "الجيش الإسرائيلي قصف وألحق أضرارا جسيمة بموانئ في اليمن خاضعة لسيطرة تنظيم الحوثي الإرهابي، والمطار في صنعاء لا يزال مدمّرا (بعد تعرضه لهجوم إسرائيلي في 6 مايو/أيار الجاري)"، على حد وصفه.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريح متلفز، عقب الغارات على اليمن: "طيارونا نجحوا الآن في استهداف ميناءين إرهابيين تابعين للحوثيين من جديد، وهذه مجرد بداية، فهناك المزيد في الطريق"، على حد تعبيره.

وأضاف: "لن نقف مكتوفي الأيدي وندع الحوثيين يؤذوننا. سنضربهم بقوة أكبر، بما في ذلك قيادتهم وكل البنية التحتية التي تمكّنهم من مهاجمتنا".

وادعى نتنياهو، أن "إيران من تقف وراء الحوثيين وتقدم لهم الدعم والتعليمات".

** توعد حوثي بتوسيع العمليات

في المقابل، عقب نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة الحوثي نصرالدين عامر على الهجوم الإسرائيلي الجديد قائلا: "‏بالتزامن مع الخروج المليوني للشعب اليمني نصرة لغزة، طيران العدو الصهيوني نفذ غارات عدوانية على موانئ الحديدة".

وأضاف عامر عبر منصة "إكس": "هذا الشعب لن يركع ولن يتراجع ولن يخذل غزة لو خذلها العالم كله".

وتابع: "نحن في معركة مفتوحة مع كيان العدو الصهيوني، ولن تتوقف عملياتنا المساندة لغزة، ولن يُرفع الحصار (الذي تفرضه جماعته) عن السفن الصهيونية، ولن يتوقف الجهد العسكري لاستكمال فرض الحصار الجوي على مطاراته".

ومضى متوعدا: "ستعمل القوات المسلحة اليمنية(الحوثية) على توسيع العمليات ردا على توسيع العمليات في غزة واستمرار العدوان على موانئ اليمن".

** انتظار مغادرة ترامب

ويأتي الهجوم الإسرائيلي على اليمن اليوم بعد إنذارين وجههما الجيش الإسرائيلي إلى المتواجدين في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، الأحد والأربعاء الماضيين، طالبهم فيهما بإخلاء المواقع، دون أن يعقب ذلك هجوم فوري كما جرت العادة.

وأشارت "معاريف" إلى أن الجيش الإسرائيلي امتنع عن تنفيذ أي ضربات على اليمن خلال وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، تفاديا لتأجيج التوتر في المنطقة، لكنه حصل اليوم على الإذن بالهجوم عقب مغادرة ترامب للمنطقة.

ويُعد هذا الهجوم الجوي الإسرائيلي التاسع على اليمن منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والثالث منذ استئناف تلك الحرب على القطاع في 18 مارس/ آذار الماضي، عقب توقف دام نحو 60 يوما، بحسب ما أوردته صحيفة "معاريف".

** شح بالمعلومات الاستخباراتية

ووفق تقارير إعلامية عبرية سابقة، بينها "معاريف"، تواجه إسرائيل صعوبات كبيرة في جمع المعلومات الاستخباراتية داخل اليمن، لا سيما ما يتعلق بالمواقع العسكرية وأماكن وجود قادة الحوثيين، ما يدفعها لاستهداف منشآت مدنية بهدف إضعاف البنية الاقتصادية للجماعة.

وحتى الآن، تشمل الهجمات الإسرائيلية على اليمن مصانع للإسمنت ومحطات للكهرباء وموانئ بحرية ومطار صنعاء، وهي الأهداف التي يتكرر استهدافها لأكثر من مرة دون التوسع لأهداف جديدة.

في السياق ذاته، يشير الإعلام العبري إلى تزايد الانتقادات الداخلية بشأن فعالية تلك الهجمات، إذ لم تؤد إلى ردع جماعة الحوثي أو وقف هجماتها.

ومنذ الثلاثاء الماضي، أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ 4 هجمات "ناجحة" باستخدام صواريخ باليستية فرط صوتية استهدفت مطار بن غوريون وسط إسرائيل.

فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض جميع الصواريخ أو أنها سقطت خارج الأجواء، إلا أن الهجمات تسببت في تعطيل حركة الملاحة الجوية لفترة وجيزة، ولجوء ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، واستمرار تعليق رحلات عدد من شركات الطيران العالمية إلى تل أبيب.

وتؤكد جماعة الحوثي أن هجماتها على إسرائيل تأتي "نصرة للفلسطينيين في غزة"، وتتعهد بمواصلتها ما دامت حرب الإبادة الإسرائيلية مستمرة على القطاع.

وفي 5 مايو/ أيار الجاري، أعلنت الجماعة استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي، ما أسفر عن إصابة 8 أشخاص، وفرار أعداد كبيرة من السكان إلى الملاجئ.

وفي اليوم ذاته، ادعى الجيش الإسرائيلي تدمير ميناء الحديدة عبر سلسلة من الغارات، وفي اليوم التالي شن غارات واسعة على العاصمة اليمنية، استهدفت مطار صنعاء الدولي، ومحطات كهرباء مركزية، ومصنعا للإسمنت.

وأسفرت تلك الهجمات، وفق جماعة الحوثي، عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 94 آخرين.

وأمس الخميس، أعلن الحوثيون استئناف الرحلات الجوية في مطار صنعاء، بعد توقفها نتيجة الغارات الإسرائيلية.

وفي 6 مايو، أعلن ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، بعد وساطة قادتها سلطنة عمان، وهو ما وصف في إسرائيل بـ"المفاجئ".

غير أن الحوثيين أكدوا أن الاتفاق مع واشنطن لا يشمل إسرائيل.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، شن حرب إبادة جماعية على غزة، بدعم أمريكي، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 173 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وفق بيانات رسمية فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تهاجم ميناءي الحديدة والصليف وتهدد باغتيال (الحوثي)
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد باغتيال زعيم الحوثيين
  • وزير دفاع الاحتلال: سنقضي على الحوثي مثل السنوار ونصر الله وهنية
  • تهديد باغتيال ترامب؟.. رسالة مشفرة تضع مدير FBI السابق بورطة
  • أمريكا تحقق في "تهديد" باغتيال ترامب من مسؤول أمني سابق
  • امريكا تحقق في تهديد باغتيال ترامب من المدير السابق بـإف بي آي
  • أبو هنية يلتقي رئيس الوزراء ويطالب بتأسيس صندوق وطني للتمويل الصناعي
  • ‏نتنياهو: إسرائيل ملتزمة بأهداف حربها وهي إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد
  • إسرائيل تكثف قصف غزة تزامنا مع زيارة ترامب للشرق الأوسط
  • إسرائيل تقر باغتيال الصحفي اصليح في استهداف مستشفى ناصر جنوب غزة