بعد فشل متكرر...جولة جديدة من مفاوضات ملف الأسرى في عمان
تاريخ النشر: 12th, December 2025 GMT
تتجه الأنظار مجدداً نحو العاصمة العُمانية مسقط، حيث تستضيف جولة جديدة من المشاورات بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي، في مسعى جديد لمعالجة ملف الأسرى والمختطفين وفق مبدأ "الكل مقابل الكل"، جولة تأتي وسط مناخ سياسي محتقن، وحالة من الترقب المشوب بالتشاؤم، بعد سنوات من الإخفاق في هذا الملف الإنساني الأكثر تعقيداً.
آمال جديدة لجراح قديمة
وصلت وفود الطرفين إلى مسقط، أمس الخميس، بحسب ما أكده الصحفي فارس الحميري، استعداداً لجولة يُتوقع أن تمتد لأيام، بهدف إحداث اختراق في واحد من أكثر الملفات حساسية لدى آلاف الأسر اليمنية التي تنتظر منذ سنوات أن تتلقى خبراً عن أبنائها.
ورغم الآمال، تُخيّم أجواء من الحذر على الجولة، في ظل تجارب سابقة انتهت دون نتائج ملموسة، وبقاء ممارسات الاحتجاز والإخفاء القسري مستمرة في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
قصص المعتقلين في السجون السرية لا تزال تُلقي بظلالها الثقيلة على المشهد، وتعيد فتح جراح لم تندمل، وسط شهادات عن تعذيب ومعاملة قاسية تصف حال المعتقلين في “الأقبية المظلمة”.
دور أممي وإقليمي داعم
تشارك الأمم المتحدة بجهود مكثفة لدفع عملية التفاوض، وتحظى هذه الجولة بدعم إقليمي ودولي واسع، في محاولة لتجنيب الملف الإنساني التعقيدات السياسية، ودفع الأطراف نحو اتفاق شامل يضمن الإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين.
الهدف المعلن للمشاورات يتمثل في عزل الملف الإنساني عن الحسابات السياسية والعسكرية، ومعالجته على أساس مبادئ القانون الدولي الإنساني، إلا أن الشكوك ما تزال قائمة حول مدى استعداد الأطراف—خصوصاً مليشيا الحوثي—لتقديم تنازلات حقيقية.
وقبل أيام وجه أربعة صحفيين يمنيين محررين من سجون الحوثي رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالبوا فيها باستبعاد رئيس وفد الحوثيين عبد القادر المرتضى ونائبه مراد قاسم من المشاورات، بسبب تورطهما المباشر في الإخفاء القسري والتعذيب خلال فترة احتجازهم.
وأمس الخميس، دخل المحامي والناشط الحقوقي عبد المجيد صبرة في إضراب مفتوح عن الطعام داخل أحد سجون جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي بصنعاء، احتجاجاً على استمرار احتجازه ومنع الزيارة عنه. وقال شقيقه وليد صبرة إن حياته باتت في خطر وسط تدهور حالته الصحية، ما يزيد الضغوط الإنسانية على طاولة المشاورات.
وكان وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، قد شدد الثلاثاء الماضي 9 ديسمبر/كانون الأول، خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة، “هانس غروندبرغ”، على ضرورة إفراج جماعة الحوثي المصنفة إرهابية عن جميع الأسرى والمحتجزين دون استثناء.
وأكد على ضرورة إحراز تقدّم ملموس في الملف الإنساني المتعلق بالأسرى والمحتجزين، والالتزام بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، بما يكفل إطلاق سراح جميع الأسرى وعودتهم إلى أسرهم.
وتنظر الأوساط اليمنية إلى مشاورات مسقط باعتبارها اختباراً صعباً لمسار التهدئة، ومحطة فارقة ستكشف مدى جدية الأطراف في تحويل الحوار إلى خطوات عملية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الملف الإنسانی
إقرأ أيضاً:
أنواع عديدة للحرائق تندلع بشكل متكرر فى المنشآت.. اعرفها
انتشرت الحرائق فى المنشأت والعقارات السكنية والمصانع والمخازن ويتم التعامل مع كل نوع من النيران بطريقة معينة فى الإطفاء ومن أنواع الحرائق التالى :
& الحرائق التى تحدث فى المواد الصلبة كالأخشاب والأوراق والملابس والمطاط وبعض أنواع البلاستيك ومن أفضل مواد الإطفاء التى تستخدم لإطفاء هذا النوع من الحرائق هى الماء، كذلك بعض طفايات البودرة الجافة النوع.
& الحرائق التى تحدث فى المواد السائلة والغازية الملتهبة مثل بنزين السيارات ، الكيروسين ، المذيبات ، الكحوليات. ومن أفضل مواد الإطفاء المستخدمة لإطفاء هذا النوع من الحرائق هى: الرغاوى ، ثانى أكسيد الكربون، الهالون ، البودرة . ولا يفضل استخدام الماء لمكافحة هذا النوع من الحرائق، حيث يتسبب فى زيادة انتشار الحريق.
& الحرائق التى تنشأ فى المعدات والأجهزة والتجهيزات الكهربائية ، ويستخدم ثانى أكسيد الكربون والهالون والبودرة نوع لإطفاء هذه الحرائق ولا يستخدم الماء أو أية مواد إطفاء أخرى تحتوى على الماء مثل الرغاوى على الإطلاق لإطفاء هذا النوع من الحرائق ، حيث إن الماء موصل جيد للكهرباء لذلك من الممكن أن يتسبب فى صعق الشخص المستعمل للطفاية.
& الحرائق التى تنشأ فى المعادن مثل الصوديوم والبوتاسيوم والماغنيسيوم ويستعمل نوع خاص من البودرة الجافة لإطفاء هذا النوع من الحرائق.
& حرائق التى تحدث بالزيوت النباتية بالمطابخ.