أوبن إيه آي تطلق نموذج ذكاء اصطناعي جديدا
تاريخ النشر: 12th, December 2025 GMT
أطلقت شركة "أوبن إيه آي"، نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي "جي بي تي-5.2" سعيا منها إلى إعادة تأكيد تفوقها بعد أيام قليلة من استنفارها فريق عملها لمواجهة المنافسة المتزايدة التي تشكلها البرامج الأخرى.
وقد أوعز سام ألتمان رئيس "أوبن إيه آي" إلى موظفيه، في رسالة "إنذار أحمر" وجهها إليهم في مطلع ديسمبر الجاري، بالتعجيل في تركيز جهودهم وإمكانات الشركة على منتَجها الرئيسي "تشات جي بي تي".
وأكدت فيدجي سيمو مديرة التطبيقات في "أوبن إيه آي"، في مؤتمر صحافي، أن هذا "الإنذار الأحمر" أتاح "زيادة الإمكانات المخصصة لتشات جي بي تي" وكان "مفيدا" لإنهاء العمل على "جي بي تي-5.2".
لكنها نفت أن تكون أجواء الاستنفار هذه وراء تقديم موعد إطلاق "جي بي تي-5.2"، وفقا لموقع "وايرد".
وصفت "أوبن إيه آي" هذه النسخة الجديدة، التي تتوافر منها نماذج متنوعة من بينها الفوري والاحترافي، بأنها أكثر إصداراتها فاعلية إلى اليوم. وأوضحت الشركة أن تقدما ملحوظا تحقَّقَ في مجالات المنطق وإنشاء العروض التقديمية، وقراءة الصور وإدارة سلسلة من المهام والرموز البرمجية.
وأكدت "أوبن إيه آي" أن عدد أخطاء الوقائع (أو ما يُعرف بـ"الهلوسات") التي ترتكبها النسخة الجديدة المسماة "ثينكينغ" Thinking تقل بنسبة 38 في المئة عن النسخة السابقة.
وتهدف هذه التحسينات إلى احتواء تقدّم الأدوات المنافِسة، ومن أبرزها نموذج "كلود" من "أنثروبيك". كذلك تسعى "أوبن إيه آي" إلى كبح الصعود الذي سجّله نموذج جوجل.
مقاطع فيديو مدفوعة
فالشركة العملاقة في مجال البحث على الإنترنت أطلقت، في نوفمبر الماضي، نموذجها "جيميناي 3" وأعلنت أن عدد مستخدمي أداتها المساعِدة القائمة على الذكاء الاصطناعي شهريا تجاوز 650 مليونا. وفي المقابل، أكدت "أوبن إيه آي" أن عدد مستخدمي "تشات جي بي تي" أسبوعيا يبلغ 800 مليون.
وعلى خلاف جوجل التي تجني ربعيا مليارات الدولارات بفضل نشاطها القديم، وخصوصا من الإعلانات، تتكبد "أوبن إيه آي" شهريا خسائر مالية، ولا تتوقع تحقيق ربح قبل سنة 2029.
إلاّ أن رئيسها سام ألتمان أكّد، أمس الخميس في حديث لمحطة "سي إن بي سي" التلفزيونية الأميركية، ثقته بقدرة شركته "على مواصلة تحفيز نمو الإيرادات لمواكبة هذا التصاعد في القدرات الحاسوبية".
التزمت "أوبن إيه آي" بالفعل رفعَ قدراتها في مجال الحوسبة من خلال مشاريع بقيمة 1400 مليار دولار على مدى ثمانية أعوام، من بينها شراء ملايين الرقاقات، وبناء المراكز لتشغيلها، وضمان توفير التيار الكهربائي والتبريد لهذه المنشآت.
وافاد ألتمان بأن الشركة باتت تتقاضى رسوما من المستخدمين مقابل توليد مقاطع فيديو عبر أداتها "سورا" Sora. وأكد أن "المستخدمين لم يُبدوا أي تردد في الدفع مقابل توليد مقاطع فيديو تعجبهم". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوبن أيه آي تشات جي بي تي الذكاء الاصطناعي روبوت أوبن إیه آی جی بی تی
إقرأ أيضاً:
تشات جي بي تي متهم بقتل رجل وأمه الثمانينية
رفعت عائلة امرأة أمريكية ثمانينية قتلها نجلها دعوى الخميس على شركتَي "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت"، اتهمت فيها نموذج الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" بالمساهمة في الجريمة من خلال تعزيز الهذيان لدى الجاني.
وأوضحت الدعوى أن ستين-إريك سولبرغ (56 عاما) قتل والدته سوزان آدامز البالغة 83 عاما خنقا في 3 آب/أغسطس 2025 بمنزلهما في أولد غرينيتش (كونيتيكت)، ثم انتحر مستخدما سلاحا أبيض.
وسبق أن رُفعت دعاوى مدنية على الشركة التي ابتكرت "تشات جي بي تي"، لكن للمرة الأولى تُقاضى أداة الذكاء الاصطناعي في قضية تتعلق بتشجيع جريمة قتل، وليس فقط بحالات انتحار.
وشرحت الدعوى أن المحادثات التي أجراها سولبرغ طوال أشهر مع "تشات جي بي تي" أكّدت له أفكاره الهذيانية وعمّقتها، ومنها مثلا أنه عرضة للمراقبة عبر الطابعة، وأنه مستهدف بمحاولات تسميم، وصولا إلى اعتباره أن والدته تشكّل تهديدا له.
وأكد محامو العائلة المدّعية أن "تشات جي بي تي" كان يوافق على كل أفكار سولبرغ الهذيانية ويطوّرها، ما جعله "يبني عالما أصبح حياته بأكملها".
وتستهدف الدعوى نموذج "جي بي تي- 4 أو" GPT-4o الذي أُطلق في أيار/مايو 2024 متّهمة إياه بأنه مبرمَج ليكون "مُجاملًا" للمستخدم وبأنه أكّد لسولبرغ مخاوفه غير العقلانية.
وقال ناطق باسم "أوبن إيه آي" ردا على سؤال لوكالة فرانس برس إنه "وضع محزن تماما"، مؤكدا أن الشركة "ستدرس الدعوى".وأضاف "نواصل تحسين تدريب تشات جي بي تي كي يتعرف على مؤشرات المشاكل النفسية أو العاطفية ويتصرف على أساسها (...) ويوجّه الأشخاص نحو دعمٍ فعلي".
وأكدت الشركة أنها تتعاون مع "أكثر من 170 خبيرا في الصحة النفسية" بهدف تحسين نماذج الأمان لديها.
وأكدت أن بروتوكولاتها الأحدث المعتمدة خصوصا في نموذج "جي بي تي-5" مكّنت من خفضٍ جذري (بنسبة 65 إلى 80 في المئة) للردود التي لا تراعي معايير السلوك لديها.
كذلك أفادت "أوبن إيه آي" بأنها ابتكرت أدوات للرقابة الأبوية ووسّعت طلب أرقام طوارئ بنقرة واحدة.
وفي آب/أغسطس وتشرين الثاني/نوفمبر الفائتين، رفعت عائلات عدة دعاوي على "تشات جي بي تي" متهمةً إياه بدفع مراهقين وشباب إلى الانتحار، أحيانا عبر تلقينهم طرقا عملية لذلك.
وتشمل الدعوى الجديدة "مايكروسوفت" وهي المساهم الرئيسي في "أوبن إيه آي"، بتهمة موافقتها على الإطلاق المتعجّل لـ "جي بي تي- 4 أو" رغم عدم التزام إجراءات السلامة.