منصة «حَافِز» تربط بين المؤسسات الدولية والحكومة ومجتمع الأعمال
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أطلقت وزارة التعاون الدولى، منصة «حَافِز» للدعم المالى والفنى للقطاع الخاص، والتى تعتبر منصة متكاملة تربط شركاء التنمية، والمؤسسات الدولية، والحكومة، ومجتمع الأعمال المحلى، بهدف تعزيز التواصل والربط بين مختلف شركات القطاع الخاص سواء شركات كُبرى، أو شركات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر، أو الشركات الناشئة، للاستفادة من التمويلات التنموية والدعم الفنى والاستشارات المتاح من شركاء التنمية.
وتستكمل تلك المنصة الجهود المبذولة بالفعل من شركاء التنمية فى تنمية شركات القطاع الخاص فى مصر، حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات وقصص النجاح سواء فى تمويل المشروعات الكبرى، أو المتوسطة والصغيرة، وكذلك الشركات الناشئة وصناديق الاستثمار.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، أن تدشين منصة «حَافِز» للدعم المالى والفنى للقطاع الخاص، يأتى تنفيذًا لتوصيات المؤتمر الاقتصادى مصر 2022، الذى نظمته الحكومة المصرية، موضحة أنه على مدار نحو عام قامت وزارة التعاون الدولى بعقد العديد من ورش العمل والمشاورات مع شركاء التنمية الدوليين والقطاع الخاص، وطرح استبيان لشركاء التنمية الدوليين لحصر خدماتهم التمويلية وغير التمويلية للقطاع الخاص، بالإضافة إلى عقد لقاءات تشاورية مع ممثلى القطاع الخاص للتعرف على احتياجاتهم من شركاء التنمية، وأبرز التحديات التى تحول دون استفادتهم بشكل كامل من الشراكات الدولية، كما تم عمل تحليل شامل للاستراتيجيات مع شركاء التنمية لمراجعة بنود ومحاور تمكين القطاع الخاص، ودراسة التقارير والدراسات التشخيصية، حتى تم التوصل إلى تلك المنصة لتكون حلقة الوصل بين شركات القطاع الخاص فى مصر، وشركاء التنمية.
وأضافت وزيرة التعاون الدولى، أن شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين أتاحوا تمويلات للقطاع الخاص فى شكل تمويلات تنموية ومساهمات واستثمارات، بقيمة 10.3 مليار دولار خلال الفترة من 2020 إلى 2023، هذا بالإضافة إلى الخدمات الاستشارية والدعم الفنى، وأن إتاحة تلك المنصة من شأنه أن يعمل على فتح قنوات جديدة بين القطاع الخاص وشركاء التنمية وتعزيز الاستفادة من الميزة النسبية لكل شريك من شركاء التنمية.
وأكدت «المشاط» أن تلك المنصة تتيح التكامل بين جهود شركاء التنمية لتمكين القطاع الخاص، فى ظل الدور المحورى الذى يقوم به فى مصر لتعزيز النمو الشامل والمستدام، حيث يوجد فى مصر نحو 3.4 مليون منشأة للقطاع الخاص سواء شركات كبيرة أو صغيرة ومتوسطة أو ناشئة، وكذلك صناديق الاستثمار، كما أن السوق المصرى ينضم له نحو 800 ألف خريج كل عام وهو ما يعزز أهمية الجهود المبذولة لزيادة قدرة القطاع الخاص على استقبال مزيد من العمالة من خلال البرامج التى تحفز النمو الشامل وتدعم كفاءة سوق العمل.
وعكفت وزارة التعاون الدولى، على عقد العديد من ورش العمل مع شركاء التنمية الذين يتيحون باستمرار خدمات مالية وغير مالية للقطاع الخاص، إلى جانب لقاء مجتمعات الأعمال وشركات القطاع الخاص، لمناقشة التحديات.
وتعد هذه المنصة بوابة شاملة للتفاعل مع القطاع الخاص، حيث يمكن لمؤسسات القطاع الخاص من مختلف الأحجام والقطاعات استكشاف والتفاعل مع الفرص والموارد والخدمات المتاحة من خلال شراكات عالمية مع شركاء التنمية الدوليين.
ومن أبرزها نقص المعلومات، لذلك فإن منصة «حَافِز» تأتى لتسد فجوة المعلومات حول الخدمات المالية وغير المالية.
كذلك التعامل مع تدفق المعلومات، وصعوبات البحث والتواصل فى زمن محدود، وصعوبة التحقق من مصداقية المعلومات المتاحة، وعقبات اللغة والتواصل، ونقص المعلومات المحلية: المتاحة للأعمال الصغيرة، ومخاوف الأمان والخصوصية:المخاوف المرتبطة بأمان المعاملات والمعلومات المالية، وصعوبات الوصول إلى الدعم الفنى والمساعدة الفورية، وتعقيد شروط العقود الدولية، ومخاطر الاحتيال باسم المؤسسات الدولية، والتكاليف الناجمة عن المعاملات الدولية.
وتُيسر منصة «حَافِز» للدعم المالى والفنى للقطاع الخاص، الوصول للمعلومات الخاصة بالدعم المالى والفنى الموجه للقطاع الخاص من كافة شركاء التنمية الدوليين فى مصر.
كما تتيح المنصة البحث عن خدمات المساعدات الفنية والاستشارات وبناء القدرات، وتتبع أحدث المناقصات والمبادرات المتاحة.
هذا بالإضافة إلى إيجاد الحلول التمويلية المخصصة وفقًا لاحتياجات الشركات بكافة أحجامها وذلك عن طريق أداة بالمنصة لربط إحتياجات المستخدم بالخدمات المقدمة من شركاء التنمية.
كما تقدم المنصة خدمة أداة محادثة معززة بالذكاء الاصطناعى لدعم متصفحى المنصة من رجال الأعمال وطرح أسئلة والحصول على إرشادات.
وتستهدف المنصة كافة الشركات المؤهلة للاستفادة من شركاء التنمية، سواء شركات كُبرى، أو شركات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر، فضلًا عن الشركات الناشئة، واتحادات وجمعيات الأعمال، ويتضمن الموقع الإلكترونى للمنصة سردًا لقصص النجاح المنفذة بالتعاون مع شركاء التنمية والقطاع الخاص فى مصر على مدار السنوات الماضية من أبرزها مجمع بنبان للطاقة الشمسية الذى شارك فى تنفيذه العديد من الشركات سواء الكبيرة أو المتوسطة بدعم مالى من شركاء التنمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ت وزارة التعاون الدولى منصة ح اف ز الشركات الناشئة المتوسطة والصغيرة شرکات القطاع الخاص من شرکاء التنمیة مع شرکاء التنمیة التعاون الدولى للقطاع الخاص العدید من الخاص فى فى مصر
إقرأ أيضاً:
المنطقة الحرة بصلالة تنضم إلى منصة أوماب الرقمية لتعزيز جاهزية البيئة الاستثمارية
صلالة - بخيت الشحري
في خطوة استراتيجية نحو تعزيز جاهزية البيئة الاستثمارية وتمكين البنية اللوجستية الداعمة لمكانة سلطنة عُمان كمركز لوجستي عالمي، أعلنت المنطقة الحرة بصلالة عن انضمامها الرسمي إلى منصة "أوماب" الرقمية، وذلك بالتعاون والتكامل مع الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة. يمثل هذا الانضمام خطوة محورية تعزز من قدرات إدارة الاستثمار والبيانات المكانية عبر نظام رقمي متطور، يضمن توفير معلومات دقيقة وشاملة تسهم في دعم سرعة وجودة اتخاذ القرار الاستثماري.
تُعد منصة "أوماب" أداة رقمية مبتكرة مصممة لتمكين المستثمرين والجهات التنظيمية من الوصول المباشر إلى بيانات مخططات الأراضي والخدمات المتاحة في جميع المناطق الحرة والاقتصادية والصناعية. وتشتمل المعلومات المتوفرة على البيانات المكانية الدقيقة، وحالة البنية الأساسية، والارتفاعات الجغرافية، والمرافق المحيطة بكل موقع استثماري. ولا يقتصر دور المنصة على ذلك، بل تسهم بفاعلية في الترويج للفرص الاستثمارية داخل المنطقة الحرة بصلالة والمناطق التابعة لإشراف الهيئة، من خلال تيسير تحديد المواقع المثلى للمشروعات الجديدة بما يتوافق مع خطط التوسع الصناعي والتجاري.
كما تندرج هذه المنصة ضمن الجهود المبذولة لدعم عمليات التخطيط العمراني وتحسين متابعة المشاريع قيد التنفيذ، عبر تقديم خرائط تفاعلية وبيانات حديثة. وتخدم "أوماب" شرائح واسعة من مستخدمي المنظومة الاقتصادية، على رأسهم المستثمرون من داخل سلطنة عُمان وخارجها، والإدارات التنفيذية وصناع القرار، ومزودي خدمات البنية الأساسية، والمكاتب الاستشارية، إضافة إلى المهندسين والمخططين والمختصين بالقطاعات الحيوية.
وتتميز منصة "أوماب" بتقديم خدمات متعددة ضمن تجربة رقمية متكاملة، تشمل استعراضا شاملا لبيانات المواقع الاستثمارية على خرائط ثلاثية الأبعاد، وتوفير أدوات قياس المسافات إلى أقرب المنافذ التصديرية العالمية، وتمكين المستثمرين من طباعة الخرائط الرقمية بسهولة، إلى جانب إمكانية الوصول إلى أحدث المرئيات الفضائية والمعلومات الواقعية عن سطح الأرض عبر أجهزة الحاسب الآلي والهواتف الذكية. وتقدم المنصة إمكانات استثنائية للتعرف على مواقع تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات دون طيار داخل المناطق الاقتصادية، مما يعزز جاهزية البنية التكنولوجية للمستقبل.
وفي هذا الشأن، صرّح الدكتور علي تبوك، الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصلالة، قائلا: "انضمامنا إلى منصة 'أوماب' الرقمية يعكس التزامنا المستمر بتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة للمستثمرين، ودعم تطوير بيئة استثمارية تنافسية أكثر وضوحًا وجاهزية. فالمنصة توفر معلومات دقيقة ومتكاملة تتيح لصناع القرار والمستثمرين اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة، بما يسهم في تحقيق طموحاتهم الاستثمارية، ويعزز من مساهمتنا في تطوير الاقتصاد الوطني تماشيًا مع أهداف رؤية عمان 2040".
ومن المتوقع أن تسهم منصة "أوماب" في زيادة حجم الاستثمارات الجديدة بالمنطقة الحرة بصلالة من خلال تحسين جاهزية وجاذبية البيئة الاستثمارية وتعزيز تنافسية المدن الاقتصادية كمدن رقمية متقدمة، بالإضافة إلى رفع كفاءة التخطيط العمراني وجودة الخدمات الحكومية ودعم التكامل بين الخدمات الإلكترونية، مما يسهم في خفض التكاليف التشغيلية وتحسين تجربة المستثمر. وتؤكد المنطقة الحرة بصلالة أن المنصة تمثل لبنة أساسية ضمن خططها الاستراتيجية لترسيخ مكانة سلطنة عمان كمركز لوجستي وصناعي رائد، من خلال تمكين منظومة استثمارية أكثر مرونة وجاهزية وتنافسية.