التعليم والعمل بالشرقية تنظمان محاضرات لتفعيل مبادرة السلامة والصحة المهنية.. صور
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أكد المهندس محمد فؤاد الرشيدي وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية انه تحت رعاية الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ووزير العمل حسن محمد حسن شحاته نظمت مديرتي التربية والتعليم والعمل بالشرقية محاضرات تثقيفية موسعة لتفعيل مبادة السلامة والصحة المهنية داخل المنشات التعليمية للتوعية بالسلامة والصحة المهنية بمسرح مدرسة الزقازيق الثانوية العسكرية بحضور أحمد عبد الهادي مدير مديرية العمل بالشرقية ومحمد رمضان غريب وكيل مديرية التربية والتعليم بالشرقية والدكتور محمد محمدي ربيع مدير معهد السلامة والصحة المهنية بمؤسسة الثقافة العمالية ووكلاء الإدارات التعليمية ومدير الإدارات النوعية للعلاقات العامة والإعلام والجودة والتنمية المستدامة بالمديرية والإدارات التعليمية.
وأضاف المهندس محمد فؤاد الرشيدي وكيل اول وزارة التربية والتعليم بالشرقية في كلمته أن من ضمن الأولويات الهامة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني انها تسعي جاهدة لتوفير بيئة الأمن والسلامة والصحة المهنية داخل المنشات التعليمية لتوفير بيئة مدرسية سليمة وآمنة لأبنائنا الطلبة والعاملين بها والمترددين عليها من السادة أولياء أمور الطلاب.
وأشار "الرشيدي" أن الأمن والسلامة والصحة المهنية من أهم القواعد الأساسية لتوفير بيئة آمنة للتلاميذ والطلاب والمعلمين والإدارة المدرسية ليقوم كل منهم بأداء واجبه والتزاماته على اكمل وجه وعليه قامت وزارة التربية والتعليم بوضع خطط للوصول إلى مجتمع مدرسي يطبق تعليمات وإرشادات الأمن والسلامة والصحة المهنية داخل المباني المدرسية والمنشات التعليمية بصورة محترفه وعلمية التزمت بها الإدارات التعليمية و المدارس بنوعيتها المختلفة الابتدائية والإعدادية والثانوية عام وفني بتثقيف وتوجيه التلاميذ والطلاب حسب المراحل العمرية المختلفة وعقد المحاضرات والندوات التثقيفية للأمن والسلامة المدرسية كذلك وضع خطط إخلاء المنشات التعليمية من دواوين الإدارات التعليمية و المدارس في حالة حدوث كوارث و أزمات.
وقام المهندس محمد فؤاد الرشيدي واحمد عبد الهادي بتكريم فريقي العمل بمديرية التربية والتعليم والعمل لجهودهم المتميزة في إعداد وتنظيم فعاليات المبادرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التربية والتعليم والتعليم التزامات التربية والتعليم والتعليم الفني التربية والتعليم الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم الصحة المهنية السلامة والصحة المهنية الإدارات التعلیمیة التربیة والتعلیم والصحة المهنیة
إقرأ أيضاً:
د. عصام محمد عبد القادر يكتب: التربية على مواجهة الأزمات
رغم ما قد نواجهه من تحديات، وما نعاني منه من أزمات؛ إلا أن الإرادة، والعزيمة، التي خلقها اللهُ – تعالى - في نفوسنا، ناهيك عن القيم النبيلة، التي قد ترَّسخت في وجدانياتنا، كل ذلك قد ساهم في مقْدرتنا على تحويل المحن، التي نمرُ بها إلى منح، نجني ثمارها جيلاً، تلو الآخر، وهذا ما عليه الإنسان على المستوى الفرديّ، أو في خضمّ عمل جماعيّ؛ حيث إن فلسفة الحياة لا تعترف بالانكسار، ولا تتقبل الاستسلام.
الأمُّة المصرية في ظل تاريخها المجيد، كثيرًا ما مرّت بشدائد؛ لكن طبيعة مجتمعاتها تُوصف بالمرونة، والإيجابيّة؛ ومن ثم تخلق فرص الخلاص، من سياج الخُنوع، أو الخُضوع؛ لتعتليَ سُلَّم التقدم، والازدهار، وتصبح في مقدمة الأمم، التي تحمل حضارة زاخرة بالبطولات، وشُروفات المواقف، والأحداث، بل، هناك تراث يتحدث عن منْعة، وقوة، وإرادة، وعطاء هذا الشعب العظيم في مكنونه، ومُكوّنه.
من باطن الأزمة تتفجر الأفكار المُلْهمة، وتطْفو الابتكارات، التي تحدث نقلاتٍ نوعيّة في شتَّى مجالات الحياة، وفي هذا بيانٌ واضحٌ، يؤكد على صلابة، وصمود المواطن المصريّ، وتعاطيه بمنتهى المرونة مع التغيرات، والأحداث الشائكة المليئة بالتحديات؛ لكن عزيمته، وإقدامه نحو المواجهة، يخلق الأمل، والطموح، ويُعزّز من الثقة بالنفس بأنه قادر على تحقيق الغاية، وهذا يستند على وعي صحيح تجاه النفس، وكل ما يحيط بالإنسان.
التربية على مواجهة الأزمات، نستلهما دون مواربة من شعب مصر العظيم، الذي يمتلك الوعي الرشيد تجاه كل ما يمرُّ به من تحديات، أو صعوبات على كافة المستويات، كون هذا الشعب الأصيل لديه قناعةٌ تامةٌ بأن ما يجري في ملك الله- عزوجل- بإرادته؛ ومن ثم يثابر، ويعمل ويجتهد، ويبذل الغالي، والنَّفيس من أجل بناء الوطن، وصوْن مُقدّراته والحفاظ على أمنه، وأمانه؛ لذا تجد أن الرباط بين المجتمع المصريّ، ومؤسساته، وقيادته السياسيّة قويّة، لا تنْفكُّ عُقْدتها، ووثاقها.
النضج المجتمعيّ نراه في اندماجه، حينما تتفاقم الأزمات، وتصل إلى مستويات، لا يتحمَّلها غير المصريين؛ فهناك قيم، ومبادئ حاكمة، تؤكد على أن هذا الشعب قد تربَّي على التحمّل، والصبر الجميل، بل، قد عزّز لدى أجياله إعمال ميزان العقل في التصرف، والحكمة في مُدارسة الأمور؛ فلا مجال للسّقوط في دائرة الصراعات، والخلافات بين أبناء المجتمع الواحد، ولا استثناء لفئة على حساب أخرى في شراكة بناء الوطن، والخطوط الحمراء في قضايا الوطن المصيريّة، تُطبَّقُ على الجميع، ويدركها القاصي، والدَّاني.
التربية على مواجهة التحديات، والصعوبات، والأزمات والنَّوازل لدى الإنسان، ليست من قُبيل التَّرف، أو الاختيار؛ لكنّها ضرورة قصوى، تصْقل في النفس ماهيّة مفاهيم، يصعب الاستغناء عنها في خضمّ، عالم مُتقلِّب؛ حيث تبدأ بالثبات، حال التموّجات، التي تمر بها المجتمعات، والتمسك بقيم أصيلة، تؤكد على اللُّحمة، والتلاحم، وقوة النَّسيج، بداية من تحمُّل المسئولية، والاهتداء بطريق المعرفة العلمية، الرصينة؛ ليترَّسخَ في النفوس المنهجية القويمة، التي تسهم في تحقيق نجاحات، غير مسبوقة بالطبع تقوم على العمل، والجدِّ، والاجتهاد، والإتقان.
في التربية على مواجهة الأزمات، تتضاعف أهميّة التضامن، والاندماج بين أطياف المجتمع المصريّ؛ ومن ثم تقوى العزيمة، وتزداد الهمم، وتتضافر الجهود من أجل تحقيق الهدف، وهنا ندركُ أن قوّة المجتمع في تماسك جبْهته الداخليّة، التي لا تتقبل الوصاية، ولا تتسمَّع إلى بعض الشائعات، التي تودُّ الفتْك بالمجتمع، وإضعاف الثقة بين مكوّنه؛ ومن ثم نرصد حالة من التواصل الفعّال بين الجميع، ونشاهد تضاعف في الطاقات، التي تسْتثمر بشكل إيجابيّ من أجل خدمة المصالح العُلْيا للدولة؛ حينئذٍ نوقن أن العاطفة المصريّة الجيّاشة، قد أخذت طريقها نحو الرَّغبة الجامحة في بُلوغ النَّصر المُبين.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.