لبنان ٢٤:
2025-07-31@06:04:14 GMT

رحيل الشاعر في غزة يعني موت الكلمة.. كما صورة الصحافي

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

رحيل الشاعر في غزة يعني موت الكلمة.. كما صورة الصحافي

كما ان  للصورة دوراً مهماً في نقل الحدث والواقع خلال الحرب، أيضاً للكلمة أثرها في الحرب، فكثيراً ما يلعب الشعر في الحروب دوراً مهماً وموت الشاعر يعادل موت الصحافي  في الأهمية، فمع موت كلاهما تموت الكلمة والصورة، ويهدر حق المظلوم.

في السابق كان الشعراء صوت قبيلتهم، ولهم دور مهم في المعارك والحروب لا يقل عن دور الفرسان، كما يحدث اليوم تماماً في غزة، فالشاعر لا يقل أهمية عن الصحافي  في دوره من نقل الصورة، ومواكبة المعارك القتالية، إلا أنه "الشاعر" بات اليوم في غزة ينقل أحلام أهالي القطاع، ورسائلهم التي لا تأخذ حيزها الكبير في الحرب، من الهروب، إلى الفقد، والظلم، والأحلام التي ضاعت، فالكملة هنا تترجمها عبر سائل، بكلمات تحدث، تحت وقع الحرب ،أثراً كبيراً في ذهن القارئ وتخيل الصورة.


مقارنة بسيطة
في حالة الحرب دائماً تكون الكاميرات جاهزة للتوثيق في أيدي الصحافيين، أما أفواه الشعراء فتكون خرساء من هول المشاهد، إذ تلتهم النيران أفواه المتكلمين، ولا يوجد تعابير تُساعد الوصف أو حتى تنمقه، كي يخرج بصور تترجم المشهد إلى الأذهان، فهنا تكمن الصعوبة والفرق بين الشاعر والصحافي في غزة، مع أن عامل الخوف مشترك، ألا وهو الموت.
ورغم دعوات الشاعر الفلسطيني محمود درويش، الذي لا يزال صوته حياً وسط الحرب الدامية، للتوقف عن الكتابة بلغة "الندب"، لأن غزة لا تُحب النواح بل تعرف شيئاً واحداً فقط، "المقاومة"، لكن كلماته لا تزال حاضرة بين رسائل غزة التي تخرج إلينا ونقرأها على  لسان شعرائها، كي ولو بنسبة قليلة، نشعر  ما يشعرون به في مواجهة شبح الموت.
 
مقارنة الموت
 
وكما تستهدف إسرائيل الصحافيين في غزة لإسكات اصواتهم، فإنها أيضاً تستهدف الشعراء، ما يعني استهداف الصورة والفكرة، مع هدم جمالية الكلمة، فإسرائيل لا تريد فقط حصد المزيد من الأرواح بل تريد استهداف جمال غزة وفكرها الذي يحمله شعراؤها هرباً من القصف كي يحافظوا على هذا الجمال، ويروى خلال الحرب وبعدها.
 
وكما يموت الصحفي وهو ينقل الصورة، وتموت معه رسالته، التي يعبر عنها بالصور، أو مقطع الفيديو، كذلك الشاعر أيضاً عندما يموت، يرحل معه إنتاجه الفني فالكثير من القصص والحكايات والشخصيات لم تعد موجودة، كما الصحفي أيضاً فالكثير من الصور والتوثيق التي عاشها ترحل معه، ويبقى العامل المشترك لدى كلاهما، ما يصلنا نحن من كلمة طبعت صوراً عن غزة وأهلها في أذهاننا، وصورة من صحافي وثقت انتهاكات وجرائم إسرائيلية يريدون نحن أن نراها، ونسمعها.
ومن بين الشهداء الذين ارتقوا في الإبادة المستمرة في غزة منذ السابع من تشرين الأول، الفنانة التشكيلية هبة زقوت، والشاعرة هبة أبو الندى، والفنانة المسرحية ايناس السّقا، والفنان الدرامي علي نسمان، والفنانة التشكيلية حليمة  الكحلوت.
 ولا ننسى طبعاً اغتيال الصحافيين، استشهد أكثر 53 صحافياً منذ السابع من تشرين الأول وحتى الثاني والعشرين من تشرين الثاني بحسب لجنة حماية الصحافيين، آخرهم مصور الجزيرة سام أبو دقة.
وقد كتب الشهيد عمر فارس أبو شاويش ذات يومٍ قائلاً: "عندما تتجرّأ علينا الحياة، ندرك أن الوقت الاحتياطي لنا في هذا الزمان قد أوشك على النفاد، وعلينا ممارسة لعبة البقاء في أي مساحة، كبيرة كانت أم صغيرة، لنتمكن من مجاراة هذا الوقت، ونخلق لأنفسنا – ربما – حياة قصيرة لا تشبه أيّ شيء، سوى الصمت". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تفرج عن الصحافي المغربي محمد البقالي في انتظار ترحيله نحو فرنسا

أعلن المركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية « عدالة »، أن مراسل شبكة الجزيرة، المغربي محمد البقالي، أفرجت عنه السلطات الإسرائيلية اليوم، الإثنين، ويتوقع أن يتم ترحيله خلال الساعات القادمة نحو فرنسا، وذلك بعد أن تم اعتقاله مساء السبت إلى جانب نشطاء آخرين كانو على متن سفينة « حنظلة » المتجهة لكسر الحصار على غزة.

وحسب المركز، فإن البقالي يوجد ضمن  النشطاء الذين تم ترحيلهم بالفعل أو يتوقع أن يتم ترحيلهم خلال الساعات المقبلة، وهم أنطونيو ماتزيو (إيطاليا)، وغابرييل كاتالا (فرنسا)، وجيكوب بيرغر (الولايات المتحدة)، ووعد الموسى (الولايات المتحدة – العراق).

وأفاد « عدالة » أنه من المقرر أن تعقد، صباح اليوم، جلسات استماع أمام محكمة مراجعة الاحتجاز للنظر في استمرار احتجاز 12 ناشطا، وذلك في انتظار ترحيلهم، مشيرا إلى أن  الجلسات ستجرى في سجن « جفعون » بمدينة الرملة، وأن معظمهم يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على احتجازهم القسري.

وأكدت منظمة عدالة أن استمرار احتجاز هؤلاء النشطاء المدنيين، الذين تم اقتيادهم من المياه الدولية بالقوة، يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وأنها ستطالب اليوم أمام المحكمة بإطلاق سراحهم الفوري.

وأوضح المركز أن إسرائيل تتعامل مع احتجاز النشطاء وكأنهم دخلوا البلاد بشكل غير قانوني، رغم أنهم أُخذوا بالقوة من المياه الدولية وتم اقتيادهم إلى إسرائيل رغماً عنهم، مشيرا إلى أن جلسات المراجعة في سجن جفعون غالبا ما تمنح سلطة تقديرية واسعة للسلطات الإسرائيلية للاستمرار في احتجاز النشطاء، حتى في غياب أسس قانونية واضحة، إلى حين ترحيلهم.

كلمات دلالية إسرائيل حنظلة غزة فلسطين محمد البقالي

مقالات مشابهة

  • صورة: 3 شهداء بينهم صحفي بقصف إسرائيلي على مدينة غزة
  • الشباب والرياضة تستكمل الحملة القومية «شارك.. الكلمة كلمتك» بمختلف المحافظات
  • نحو ولاية رابعة… رئيس ساحل العاج الحسن واتارا يعلن ترشّحه للانتخابات الرئاسية في أكتوبر/ تشرين الأول
  • توفيق عكاشة: الصورة السلبية التي تُسوَّق عن الإسلام تعود إلى أفعال جماعات متطرفة
  • ترامب يقلص المهلة التي منحها لبوتين لوقف الحرب
  • صورة طفل فلسطيني بوجه غائر وذراع هزيلة تشعل حملة تضليل رقمية عالمية
  • إسرائيل تفرج عن الصحافي المغربي محمد البقالي في انتظار ترحيله نحو فرنسا
  • ترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتين
  • شرط الحرية وجماهير مصر الثائرة.. والصامتة أيضا
  • أصداء الطوفان.. حين تصير الكلمة بندقية