المحكمة الباكستانية تُبرئ رئيس الوزراء السابق عمران خان فى قضية التشفير
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أفادت قناة "Geo TV" أن المحكمة العليا الباكستانية وافقت على طلبات الكفالة التي قدمها رئيس حزب تحريك الإنصاف الباكستاني السابق عمران خان ونائب الرئيس شاه محمود قريشي بكفالة بعد الاعتقال في قضية التشفير.
ووجه الاتهام إلى عمران خان في قضية التشفير مرة أخرى في وقت سابق من هذا الشهر من قِبل المحكمة الخاصة التي أنشئت بموجب قانون الأسرار الرسمية لعام 2023 بعد أن أعلنت المحكمة العليا في إسلام أباد عن أن محاكمته لاغية وباطلة.
وأوضح التقرير، أن المحكمة أمرت عمران خان وشاه محمود قريشي، بتقديم سندات ضمان بقيمة مليون روبية لكل منهما، في قضية إفشاء أسرار الدولة وإساءة استخدام الوثائق الدبلوماسية.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان سيتم إطلاق سراح عمران خان من السجن، حيث صدرت ضده عدة مذكرات اعتقال في عدة قضايا أخرى، وفق ما أوردته صحيفة "هندوستان تايمز".
ويقبع عمران خان في السجن منذ أغسطس بعد إدانته بتهم فساد وجهت ضده بعد الإطاحة به من الحكم، في أبريل عام 2022، في أعقاب أزمة سياسية ومظاهرات شهدتها البلاد.
ماذا قال عمران خان خلال الجلسة؟
خلال جلسة الاستماع، قال عمران خان إن "الأشخاص الأقوياء" الذين يقفون وراء قضية التشفير يتمتعون بالحماية.
وقال: "لقد أمرت ببدء تحقيق في الأمر عندما كنت رئيسًا للوزراء"، مضيفًا: "أن زعماء حزبه كانوا محتجزين داخل السجون "مثل الماعز" بينما كان رئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية نواز شريف تمت إعادته إلى باكستان".
ما هي قضية التشفير؟
دفع عمران خان بأنه غير مذنب في تهم تسريب أسرار الدولة المرتبطة ببرقية سرية أرسلها سفير باكستان في واشنطن العام الماضي إلى إسلام آباد. واتهم رئيس الوزراء السابق بإعلانها.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: عمران خان
إقرأ أيضاً:
خارطة رئيس الوزراء
أهم مؤشرات التعافي في بيان رئيس الوزراء، بروف كامل إدريس، الذي ألقاه من خلال التلفزيون القومي في الأول من يونيو 2025 م، هو أنه ابتدر ولايته بالتعريف بخارطة الطريق، وعرض الخطط وبرامج العمل التي ستكون أولوياته وعهدته للشعب السوداني.
هذه بداية ضرورية ومهمة، وتمثل عقد عمل وولاء مع الشعب السوداني، وتخاطب الهموم اليومية، والمشاغل المُلّحة للوطن حتى يصار للإنتخابات.
هذا السلوك يتماشى مع مبادئ الحوكمة والحكم الراشد، ومخالف للنهج السابق لمعظم الفترات غير الانتخابية والانتقالية، التي لا يعلم الناس فيها أين يُقادون، ولا إلى أيّة جهة يوجهون. فقد كان الهتاف في تلكم الفترات هو للأنا والذات، وتأليه الشخوص، لا للوطن، فنُسجت هتافات صبيانية وغوغائية، ونعيق مبهم من قبيل: “حنبنيهو” و “شكراً حمدوك” بينما الواقع على الأرض هو التدمير المنهجي للدولة، وارتهان قرارها السيادي للأجانب وسفارات دول الاستعمار الجديد، وبالتركيز على إذكاء الفرقة بين المكونات الوطنية والإقليمية والجهوية، والطعن في مقدسات الأمة وإرثها القيمي ورموزها الإجتماعية والدينية.
فأفضى ذلك لتهديد كيان الدولة، وخاصة الدعاوى المتصاعدة لحل الجيش الوطني، وتغيير الدستور، بدون استفتاء ولا انتخابات، وفرض مشروعية مزيّفة، يكون فيها الحكم الفصل لما يراه الغوغاء، ومزاج الرجرجة الدهماء، فيصدروا قوانين من برلمان مصطنع ووهمي، الأغلبية العظمى فيه محددة سلفا لهم، وبنسبة 67% ودونما انتخابات، ولا استفتاء، ولا مشورة شعبية. وذلك وفق وثيقة العار الدستوري التي أخرجوها بليل وفي غرف مغلقة، فأنتجت التجاوزات المؤسسية في إدارة الدولة، والفشل المزري الذي ارتكست فيه البلاد، بما يُرى اليوم من التقتيل والنهب والإغتصاب والتشريد، والنزوح غير المسبوق في تاريخ البلاد، ومنذ تأسيس الدولة القومية السودانية أيام السلطنة الزرقاء عام 1502م.
وكان نتاج ذلك هو الفشل الفاضح الذي اضطر رئيس وزراء الفترة الانتقالية، د. عبد الله حمدوك، لينعى أداءها عند تقديم استقالته للشعب السوداني على شاشة التلفزيون القومي في يناير 2022م، فذكر أنه لم يُقدم له برنامج، ولا خطة عمل، ولا خارطة طريق، وطوال فترة السنتين والنصف التي حكم فيها البلاد.
نأمل أن تُشكل الحكومة القادمة من وزراء تكنوقراط، وفق الرؤية والخطط المطروحة للشعب، وأن تكون مسألة المعايش، وسلطة حكم القانون والعدالة، ورد المظالم، فضلا عن الأمن، هي الأولويات المرتجاة، والتي يتعين أن يراها الجميع رأي العين، دليلا عَلَى عزيمو وجِدّية التغيير والتبديل للأفضل.
كذلك يتعين تدارك أخطاء وثيقة الناشطين، التي لم تفلح في إنشاء مجلس تشريعي منذ عام 2019م، وعلى أن يتم ذلك عبر المشورة الشعبية، والتراضي الوطني، بممثلين مبتعثين من كل ولاية، للقيام بمهام المراقبة والتشريع، والتمثيل الشعبي، الذي يُعزِّز المشروعية ويستكمل البناء المؤسسي للمشروعية السيادية، ويضع الخطوط العريضة لمرحلة التحول الديمقراطي.
د. حسن عيسى الطالب
إنضم لقناة النيلين على واتساب