ليبيا- تحدث تقريران إخباريان عن تضحيات متطوعي الهلال الأحمر الليبي خلال الفيضانات الأخيرة الضاربة لمدينة درنة وعدة مدن أخرى.

التقريران اللذان نشرهما الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وصندوق الأمم المتحدة للسكان أكدا فقدان 4 من المتطوعين حياتهم في الطوفان اللاحق و3 منهم أثناء مساعدتهم في إنقاذ حياة الآخرين.

وقال بهاء الكواش مدير الإعلام والاتصالات بجمعية الهلال الأحمر الليبي:”وضع عبد القادر عطية ذو الـ31 عاما كاميرته لنقل صوت الناس وقصصهم جانبا وخاطر بحياته لإنقاذ الآخرين وسيكون هو وجميع أبطالنا في قلوبنا وذاكرتنا”.

من جانبه تذكر مدير الإعلام والاتصالات السابق في الهلال الأحمر الليبي توفيق الشكري خالد عبد الكريم البالغ من العمر 29 عاما ذو السمعة الطيبة بفضل مهاراته في الإسعافات الأولية وكيف أنقذ حياة رجل في مطعم وخاطر بحياته لإنقاذ ابنتيه قبل أن تجرفه الفيضانات.

بدوره وصل حسين بو زنوبة لفرع درنة قبل ساعات عديدة من حدوث الفيضانات وعندما بدأت مياهها تتدفق عبر المدينة لم يتردد في الانضمام إلى فرق الإنقاذ في وقت اصطدمت فيه سيارة الإسعاف خلال قيامه بمهمة إنقاذ بعمود كهرباء ما أدى إلى غرقه بشكل مأساوي.

ووفقا للتقريرين حاولت والدته الاتصال به 23 مرة لتذهب مكالماتها سدى بعد أن ترك هاتفه في منزله في مدينة البيضاء في وقت تذكر فيه علي هويدي المدير السابق للشباب والمتطوعين في الجمعية ببنغازي وقتا عصيبا لزملاء بو زنوبة ممن بحثوا عنه وسط الجثث مشرحة درنة.

وبين التقريران معاناة عديد المتطوعين في درنة من خسائر فادحة فقد لقي عبد الله أبو شياهنة حتفه مع أسرته بأكملها حيث غمر منزلهم طوفان المياه

فيما اضطر العديد من الآخرين المتفانين لتحمل خسائر مأساوية إذ فقد بعضهم أفراد أسرهم وجيرانهم وأصدقائهم.

وبحسب التقريرين فقد حمدي أحمد أسرته بأكملها بعد ساعات من مكالمة أخيرة مع والدته حثته خلالها على البقاء جافا حتى لا يمرض ليعود لمنزل الأسرة الغارق بأكمله لاحقا فيما نجا أيمن عبد الرزاق من الفيضانات التي هددت بجرفه بعيدا ولسوء الحظ فقد والدته في النهاية.

بدورها قالت الطبيبة النسائية نهال أنور ذات الـ29 عاما:”عملت خلال مناوبتي الليلية بمستشفى الولادة في درنة خلال الكارثة وكانت مكتضة بحالات الطوارئ والجثث وحتى من نجوا كانوا في حالة حرجة وبعضهم عاش رؤى حية عن محاصرتهم تحت رحمة الفيضانات”.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الهلال الأحمر اللیبی

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر المصري يستقبل وزير التعاون السويدي ويستعرض جهوده في دعم غزة والسودان

 

 

استقبل الهلال الأحمر المصري، بنيامين دوسا، وزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية السويدي، والوفد المرافق له، في زيارة رسمية للمركز العام بالقاهرة، للتعرف على أنشطة الجمعية ومتابعة جهودها في دعم المتضررين من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

رافق الوزير خلال الزيارة السفير السويدي بالقاهرة، داج يولين دانفيلت، ووفد رفيع من الخارجية السويدية، وكان في استقبالهم الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، وعدد من ممثلي المنظمات الإنسانية، من بينهم رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القاهرة، ألفونسو فيردو بيريز، وممثلة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إيملي جولر.

وخلال اللقاء، استعرضت إمام الدور المحوري للهلال الأحمر المصري، كأحد أقدم وأكبر الجمعيات الإنسانية في المنطقة، مشيرة إلى الجهود المكثفة التي تبذلها الجمعية في الاستجابة للأزمات، وعلى رأسها أزمتي السودان وغزة، من خلال أكثر من 35 ألف متطوع، يعملون على مدار الساعة لدعم المتضررين.

وأكدت أن حجم المساعدات الإنسانية التي تم إدخالها إلى غزة منذ بدء الأزمة تجاوز 35 ألف شاحنة، محملة بأكثر من نصف مليون طن من المواد الغذائية والطبية والإيوائية، بالإضافة إلى سيارات إسعاف ووقود ومستلزمات النظافة وحفاضات وألبان الأطفال، يتم تجهيزها بناءً على أولويات التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأوضحت أن الهلال الأحمر المصري يضطلع بدور تنسيقي وطني رئيسي في إدارة المساعدات لغزة، من خلال المراكز اللوجستية بالعريش، التي أُنشئت خصيصًا لهذا الغرض، وتضم آليات للتعبئة والتصنيف والتكويد طبقًا للمعايير الدولية، إلى جانب غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار 24 ساعة، مجهزة بأحدث تقنيات الرصد والمتابعة الميدانية.

من جانبه، أشاد وزير التعاون والتجارة الخارجية السويدي بالجهود الكبيرة التي تبذلها مصر والهلال الأحمر المصري في دعم الشعب الفلسطيني، واصفًا الوضع في غزة بـ "الكارثي"، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الهلال الأحمر المصري لدعم جهوده الإغاثية.

وقال دوسا: "نُثمن التزام الهلال الأحمر المصري الثابت بدعم غزة، ونتطلع إلى مزيد من التنسيق المشترك في هذا الصدد"، مشيرًا إلى أن ما تقوم به الجمعية يعد نموذجًا إنسانيًا فريدًا في المنطقة.

وفي لفتة إنسانية مؤثرة، شارك الوزير السويدي في تعبئة إحدى صناديق المساعدات الغذائية المتجهة إلى قطاع غزة، وكتب عليها رسالة دعم مؤثرة: "بالحب من السويد"، في إشارة إلى تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني.

وخلال الزيارة، تطرقت الدكتورة آمال إمام أيضًا إلى جهود الهلال الأحمر في الاستجابة لأزمة السودان، موضحة أن الجمعية تدخلت ميدانيًا بعد 48 ساعة فقط من بدء الأزمة، بإقامة نقاط خدمات إنسانية على معبري قسطل وأرقين، لتقديم الإسعافات الأولية، والدعم النفسي، وتوفير الغذاء والمأوى، وخدمات الاتصالات، وإعادة الروابط العائلية.

وأكدت أن الهلال الأحمر المصري لا يزال في حالة تأهب دائم على الحدود، وأن معبر رفح لم يُغلق يومًا من الجانب المصري، في ظل الاستعداد المستمر لتدفق المساعدات فور السماح بمرور

1000403264 1000403266 1000403260 1000403262 1000403258

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر المصري يستقبل وزير التعاون السويدي ويستعرض جهوده في دعم غزة والسودان
  • “الهلال الأحمر” يسخّر أكثر من 550 متطوعًا لخدمة حجاج بيت الله الحرام
  • الهلال الأحمر الفلسطيني يناشد المجتمع الدولي بالضغط لإدخال المساعدات لغزة دون شروط
  • الهلال الأحمر يكرّم الفائزين بجائزة «عون للخدمة المجتمعية»
  • ندوة بالمضيبي تسلط الضوء على الجدوى الاقتصادية لحقول الفاكهة
  • أكد دعمه المتواصل لمبادرات رفع كفاءة خدمات الحجاج.. أمير المدينة يدشن أربع نقاط إسعافية جديدة
  • فعالية "التواصل الثقافي" تسلط الضوء على الابتكارات التكنولوجية الصينية
  • يعاني من شلل رباعي.. الأونروا تسلط الضوء على أزمة طفل في غزة وصل وزنه لـ5 كيلو بسبب الحصار
  • الهلال الأحمر الفلسطيني يعيد تشغيل خدمات النساء والتوليد في غزة
  • تواصل فعاليات حملة أضاحي الهلال الأحمر على مستوى الدولة