تقارير تسلط الضوء على تضحيات الهلال الأحمر الليبي في درنة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
ليبيا- تحدث تقريران إخباريان عن تضحيات متطوعي الهلال الأحمر الليبي خلال الفيضانات الأخيرة الضاربة لمدينة درنة وعدة مدن أخرى.
التقريران اللذان نشرهما الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وصندوق الأمم المتحدة للسكان أكدا فقدان 4 من المتطوعين حياتهم في الطوفان اللاحق و3 منهم أثناء مساعدتهم في إنقاذ حياة الآخرين.
وقال بهاء الكواش مدير الإعلام والاتصالات بجمعية الهلال الأحمر الليبي:”وضع عبد القادر عطية ذو الـ31 عاما كاميرته لنقل صوت الناس وقصصهم جانبا وخاطر بحياته لإنقاذ الآخرين وسيكون هو وجميع أبطالنا في قلوبنا وذاكرتنا”.
من جانبه تذكر مدير الإعلام والاتصالات السابق في الهلال الأحمر الليبي توفيق الشكري خالد عبد الكريم البالغ من العمر 29 عاما ذو السمعة الطيبة بفضل مهاراته في الإسعافات الأولية وكيف أنقذ حياة رجل في مطعم وخاطر بحياته لإنقاذ ابنتيه قبل أن تجرفه الفيضانات.
بدوره وصل حسين بو زنوبة لفرع درنة قبل ساعات عديدة من حدوث الفيضانات وعندما بدأت مياهها تتدفق عبر المدينة لم يتردد في الانضمام إلى فرق الإنقاذ في وقت اصطدمت فيه سيارة الإسعاف خلال قيامه بمهمة إنقاذ بعمود كهرباء ما أدى إلى غرقه بشكل مأساوي.
ووفقا للتقريرين حاولت والدته الاتصال به 23 مرة لتذهب مكالماتها سدى بعد أن ترك هاتفه في منزله في مدينة البيضاء في وقت تذكر فيه علي هويدي المدير السابق للشباب والمتطوعين في الجمعية ببنغازي وقتا عصيبا لزملاء بو زنوبة ممن بحثوا عنه وسط الجثث مشرحة درنة.
وبين التقريران معاناة عديد المتطوعين في درنة من خسائر فادحة فقد لقي عبد الله أبو شياهنة حتفه مع أسرته بأكملها حيث غمر منزلهم طوفان المياه
فيما اضطر العديد من الآخرين المتفانين لتحمل خسائر مأساوية إذ فقد بعضهم أفراد أسرهم وجيرانهم وأصدقائهم.
وبحسب التقريرين فقد حمدي أحمد أسرته بأكملها بعد ساعات من مكالمة أخيرة مع والدته حثته خلالها على البقاء جافا حتى لا يمرض ليعود لمنزل الأسرة الغارق بأكمله لاحقا فيما نجا أيمن عبد الرزاق من الفيضانات التي هددت بجرفه بعيدا ولسوء الحظ فقد والدته في النهاية.
بدورها قالت الطبيبة النسائية نهال أنور ذات الـ29 عاما:”عملت خلال مناوبتي الليلية بمستشفى الولادة في درنة خلال الكارثة وكانت مكتضة بحالات الطوارئ والجثث وحتى من نجوا كانوا في حالة حرجة وبعضهم عاش رؤى حية عن محاصرتهم تحت رحمة الفيضانات”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الهلال الأحمر اللیبی
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر: قافلة زاد العزة رسالة دعم إنساني من المصريين لأهالي غزة
قالت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، إن قافلة "زاد العزة" التي انطلقت صباح اليوم من القاهرة إلى قطاع غزة، تأتي استكمالاً للجهود الإنسانية التي بدأها الهلال الأحمر منذ اندلاع الأزمة في أكتوبر 2023، مضيفة أن القافلة تحمل موادا غذائية أساسية، أبرزها الدقيق والسلال الغذائية.
وأشارت إلى أن هذه القافلة ليست فقط مساعدات إنسانية، بل أيضًا رسالة تضامن وكرامة تنقلها أيادي المصريين إلى أهالي القطاع الذين يعانون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
وأكدت إمام خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الهلال الأحمر المصري يعمل كآلية وطنية موكلة بتنسيق المساعدات، ويواصل جهوده الميدانية دون انقطاع منذ بدء الأزمة، سواء في نقاط العبور أو من خلال مراكزه اللوجستية في العريش والمناطق الحدودية، موضحة أن التنسيق مستمر على مدار الساعة مع الهلال الأحمر الفلسطيني والمنظمات الدولية العاملة داخل غزة لتحديد الاحتياجات العاجلة وتسهيل إدخال المساعدات، مع السعي لضمان وصولها المباشر إلى المستحقين دون المساس بكرامتهم، بعكس ما كان يُفرض من ممارسات مهينة من قبل قوات الاحتلال في نقاط توزيع سابقة.
وأضافت أن الهلال الأحمر المصري يتعامل حاليًا مع مساعدات مصرية خالصة، في ظل ضعف الدعم الخارجي، مؤكدة أن ما تم تقديمه اليوم يعكس جاهزية مصر اللوجستية والإنسانية واستعدادها الدائم للدفع بالمزيد من القوافل، مشددة على أن تركيز المرحلة الحالية منصب على توفير الغذاء، خاصة في ظل النقص الحاد داخل القطاع، إلى جانب دعم احتياجات الأطفال والقطاع الصحي.