حصاد 2023.. قصص الحزن والخوف بقطاع غزة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
خلال فترة استمرت 77 يومًا من الحرب الدائرة في قطاع غزة، انتشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي سلاسل مؤثرة من الصور والفيديوهات، تروي هذه الصور والفيديوهات قصصًا مؤلمة للأطفال والنساء والرجال الذين فقدوا حياتهم أو أفرادًا من عائلاتهم في الأحداث المأساوية التي شهدتها المنطقة منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم، وزادت هذه المشاهد الحزينة من حجم الفراق الذي شهدته الأسر هناك.
اختلفت عبارات الوداع الأخيرة بين الأبناء والآباء والأزواج والأجداد، وتنوعت أشكال التعزية في غزة خلال تلك الفترة الصعبة، وتباينت درجات الألم التي عانى منها الأشخاص العديدون خلال فترة الفراق.
مع استمرار الاحتلال في شن هجماته وقصفه للمدنيين الأبرياء يومًا بعد يوم، تتزايد قصص الفقد والبحث عن أفراد العائلة، تم توثيق بعض هذه القصص عبر عدسات الكاميرا مباشرة بعد وقوعها، وانتشرت بشكل واسع حول العالم عبر الإنترنت، ولقيت تعاطفًا من قبل الكثيرين.
أصبحت هذه المشاهد جزءًا لا يتجزأ من ذاكرتهم بعدما هزت قلوبهم. تحمل هذه القصص الكثير من المعاني والألم، ومن خلالها تظهر روح الصمود والفرح والإيمان القوي والعزيمة القوية، وكان الحزن والفقد هما السمة المميزة لبعض هذه القصص.
أطفال غزةقصص أطفال غزة
عندما يتعلق الأمر بالقصص المؤثرة التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الحرب على غزة، هناك العديد من الأمثلة المؤثرة. إليك بعضها:
من بين قصص الفقد التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تبرز قصة الطفلة ريم، الملقبة بـ "روح الروح" كما وصفها جدها الفلسطيني، في مشهد مؤثر، نالت هذه القصة تعاطف مئات الآلاف حول العالم، حيث توفيت الطفلة ريم، التي كانت في عمر العامين ونصف، جراء قصف إسرائيلي على منزل جيرانهم، وقد أفاد جدها، خالد نبهان، بتفاصيل الحادث، حيث ظهر في المقطع الذي انتشر وهو يضفر لحفيدته شعرها ويناجيها بكلمات رقيقة، يعانقها ويداعبها وكأنه يعبر عن رغبته في أن تظل حية، الجد يردد بكل حنان، "روح الروح انتي".
و آثار فيديو يعرض لحظات مأساوية لطفلة فلسطينية تبحث عن والدتها الشهيدة أثر إحدى الهجمات، أشعل مواقع التواصل الاجتماعي بموجة من التعاطف والحزن. كانت اللقطات المؤلمة تُظهر كيف اكتشفت الطفلة هوية والدتها من خلال شعرها، حيث صاحت بحزن قائلة: "هاي أمي أعرفها من شعرها". طلبت الطفلة بإلحاح رؤية أمها، معبرة عن أسى عميق قائلة: "ما اكتفوش، موتوا ستي وموتوا عمتي وأمي وأختي، بعرف إنهم شهداء، بس أنا مش قادرة، إحنا إيش سوينالكم".
نشر المصور الصحفي الفلسطيني عبدالله العطار مقطع فيديو عبر حسابه الشخصي على "إنستجرام"، يستمر لمدة 45 ثانية فقط، يظهر فيه الطفل محمد وهو يرتجف خوفًا من القصف الإسرائيلي على منزله.
و قال وائل سعد الله، والد الطفل الفلسطيني المعروف إعلاميًا بـ "الطفل المرتجف"، إن الطفل محمد فقد النطق لفترة وكان يعاني من نوبات عصبية خلال النوم تصحبها كوابيس مروعة.
وأضاف أن هناك العديد من الأطفال الآخرين تعرضوا لتحديات مماثلة، مؤكدًا أن الله قد اختار محمد ليكون رسالة حية للعالم.
قصة محمد
الطفل الذي فقد عائلته، تم تداول صورة لمحمد، الذي فقد والديه وأشقائه في القصف العنيف على منزلهم. تعبر هذه الصورة عن الألم الذي يعانيه الأطفال في ظل النزاعات المسلحة.
قصة مريم
الأم التي فقدت ابنتها، تم تداول فيديو لمريم وهي تبكي فقدان ابنتها الصغيرة في القصف. يُظهر هذا الفيديو مدى الألم والفقد الذي يعانيه الأهل في غزة.
قصة أحمدالشاب الذي فقد ساقه، تم تداول صورة لأحمد، الذي فقد ساقه نتيجة القصف. تعكس هذه الصورة تأثير الحرب على الأفراد الأبرياء وتداعياتها الجسدية والنفسية.
قصة خديجةالطفلة التي تعاني من الصدمة، تم تداول فيديو لخديجة، الطفلة التي تعاني من صدمة نفسية بعد شهودها لمشاهد الدمار والعنف، يسلط هذا الفيديو الضوء على تأثير الحروب على الأطفال وصحتهم النفسية.
هذه مجرد بعض القصص المؤثرة التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتمثل جانبًا صغيرًا من العديد من القصص الأخرى التي شاركت على نطاق واسع خلال تلك الفترة الصعبة في غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حصاد 2023 السابع من أكتوبر روح الروح الحرب الدائرة في قطاع غزة النساء والرجال طفلة فلسطينية الحرب على غزة فلسطين غزة قصص أطفال غزة عبر وسائل التواصل الاجتماعی الذی فقد تم تداول
إقرأ أيضاً:
تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟
بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، قامت قوات الأمن بإزالة كاميرات مراقبة كانت مثبتة حول الضريح، كما أبعدت شخصاً كان يحرس الموقع.
هدّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الخميس، بهدم قبر الزعيم القومي العربي عز الدين القسّام الواقع في بلدة تعرف اليوم باسم نيشر قرب حيفا، شمال إسرائيل.
ونشر بن غفير، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، مقطعاً مصوراً عبر حسابه على تلغرام يظهر فيه برفقة قوات أمن وهي تستخدم رافعة لتفكيك خيمة أُقيمت قرب القبر لأغراض الصلاة.
ووُلد عز الدين القسّام في سوريا، وقُتل عام 1935 خلال مواجهة مع قوات بريطانية، بعد أن شارك في نشاط مسلّح ضد السلطات الانتدابية والحركة الصهيونية في فلسطين قبل إنشاء دولة إسرائيل عام 1948. ويحمل الجناح العسكري لحركة حماس اسمه تكريماً له.
"خطوات عملية"وعبر منصّة إكس كتب بن غفير: "يجب إزالة قبر الإرهابي الكبير عز الدين القسّام في نيشر. وقد اتخذنا الخطوة الأولى (في سبيل ذلك) فجر أمس".
وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، أزالت قوات الأمن كاميرات مراقبة كانت مثبتة حول الضريح، وطردت شخصاً كان يحرسه.
ويأتي هذا التهديد بعد دعوة سابقة أطلقها الوزير في آب/أغسطس الماضي خلال جلسة برلمانية إلى هدم القبر، الذي سبق أن تعرض مراراً للتخريب على مدار السنوات الماضية.
رد فلسطيني: انتهاك للمقدسات وطمس للذاكرةوفي أول رد فلسطيني، وصفت حركة حماس ما قام به بن غفير بأنه "تعدٌّ غير مسبوق على الحرمات، وانتهاكٌ للمقدسات، واستباحةٌ لقبور الأموات".
وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي إن "ما حصل ليس مجرد اعتداء على قبر، بل محاولة لطمس ذاكرة أمة وإزالة شاهد من شواهد كفاحنا المستمر".
وأضاف مرداوي أن "التطرف أصبح سياسة رسمية معلنة، تستوجب موقفاً دولياً لوضع حد لهذا التوحش".
Related بن غفير يقتحم الأقصى وسط مفاوضات شرم الشيخ: "أصلي للنصر وتدمير حماس"فيديو - بن غفير يتباهى بإهانة أسرى فلسطينيين ويدعو إلى إعدامهمبن غفير يرتدي "دبوس مشنقة" خلال مناقشة قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين استفزازات متكررةيأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة تصريحات واستعراضات استفزازية يتبناها بن غفير ضد الفلسطينيين. ففي وقت سابق، دعا إلى اعتقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ما دفع الرئاسة الفلسطينية إلى تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن "التصريحات الخطيرة والتحريضية" التي وصفتها بأنها "دعوة صريحة للمسّ بحياة قائد الشعب الفلسطيني".
كما أثار مقطع فيديو نُشر الاثنين على منصة "إكس" موجة تفاعل واسعة، بعد ظهور بن غفير وهو يرتدي دبوساً على شكل حبل مشنقة خلال جلسة لجنة الأمن القومي في الكنيست. وشاركه في ارتداء الشارة عدد من أعضاء حزبه "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية)، في خطوة رمزية تزامنت مع مناقشة مشروع قانون ينص على إعدام أسرى فلسطينيين.
وقال بن غفير في المقطع: "نحن نعقد نقاشاً آخر في اللجنة برئاسة تسفيكا فوغل، حول مشروع القانون الذي قدّمه ليمور سون هار ميلخ". وأضاف: "القانون هو عقوبة الإعدام للمخربين، وهو خطوة كبيرة جداً في إسرائيل.. وكما ترون هذه الشارة، نحن نريد إما حبل المشنقة، أو المقصلة، أو الكرسي الكهربائي.. عقوبة الإعدام للمخربين".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة