سياسيون: "أحلام ورديه".. ردا على واشنطن بوست حول تهجير الفلسطينين
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
ترويج التهجير الفلسطنيين مستمر وحلم الاحتلال الاسرائيلي، يسعون بكل قوتهم إلي تهجيرهم حتي ينجح مخططتهم الشيطانية، والهدف الأكبر هو مصر لكن يعتبر هذا "من الاحلام الوردية".
وكان قد بدأت حركة حماس الضربة القاضية للاحتلال الاسرائيلي وهو يوم السابع من أكتوبر والمعروف إعلاميا طوفان الاقصي من ضربات من حماس على الاحتلال الاسرئيلى حيث جاء الرد من إسرائيل بالقصف على المنازل والمستشفيات والمدارس وقتل الأطفال، حتي تقضي على غزة.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن مصر قد تضطر للتراجع عن موقفها بشأن قبول النازحين من قطاع غزة داخل أراضيها في سيناء، في ظل القصف المتواصل لقوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ نحو 75 يومًا.
وأفادت في تقرير واشنطن ان محللين سياسيين عرب يؤكدون، بسبب الحرب التي تحدث في غزة تجبر القاهرة في نهاية المطاف على قبول النازحين من غزة، وهو ما قد يهدد السلام المستمر منذ عقود بين إسرائيل ومصر".
وأوضح التقرير بإن هذه المساحات الكاملة في غزة أصبحت في حالة دمار، وأن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن 85% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة قد نزحوا، استجابة للتوجيهات الإسرائيلية بالفرار.
ردا على تقرير واشنطن بوست الأمريكية:
ومن جانبه أكد الدكتور "أيمن الرقب، "أستاذ العلوم السياسية في جامعتي القدس المفتوحة والأقصى، أن منذ بداية الحرب هناك محاولات لازاحة سكان قطاع غزة تجاة مصر وهناك بزرات في المشاريع إلى سيناء والحديث عن توزيعهم في مدن المصرية وعندما صرحت وزيرة الاستخبارات الاسرائيلية، بسأن توزيعهم حول العالم موضحا أن كل هذه محاولات لازاحة سكان الفلسطينيين.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلي أن كان قصرا أو طوعًا بشكل عام برغم المعاناة التي يعانيها الشعب ويكفي بأن الشمال في هذه اللحظه برغم ما تعرضوا له من قتل لازال ٨٠٠ الف في شمال غزة وأكثر من ٦٠٪ من سكان غزة مازالوا متواجدين في اراضيهم.
واستكمل الدكتور أيمن حديثه قائلا: كل ما يقال حتي هذه اللحظه هي عبارة عن محاولات من الاحتلال واعوانه لازاحة الكتلة السكانية الكبيرة من غزة سواء اتجاه مصر أو اي مكان اخر في العالم وهناك تحريض يتم بكل شكل.
واستطرد: أن مصر لاتقبل ولا الشعب الفلسطينين يقبل بان يتم نقل سكان غزة لاطوعا ولا قصرا.
نرفض التهجير القسري للفلسطنيين
قالت النائبة رشا إسحق أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، إن الدولة المصرية حكومة وشعبا بكامل مؤسساتها، ترفض تهجير الفلسطنيين من أرضهم بشكل قاطع، ونفوض القيادة السياسية في اتخاذ ما يلزم للحفاظ على الأمن القومي المصري.
وأضافت أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ في بيان لها، ما جاء في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بخصوص أن مصر قد تضطر للتراجع عن موقفها بشأن قبول النازحين من قطاع غزة داخل أراضيها في سيناء، في ظل القصف المتواصل لقوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع هو كلام عار من الصحة، وذلك لأن الموقف المصري واضح منذ البداية في رفض تهجير الفلسطنيين، كما أن مصر لا يملي أحد عليها قرراتها.
عدم تصفية القضية
وأوضحت إسحق بأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم «خط أحمر» وهو ما يذكره الرئيس عبد الفتح السيسي في تصريحاته دائما، قائله:« مصر ترفض مخطط الدولة الغربية بتهججير الفلسطنيين قسريا من ارضهم، سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن وذلك حفاظا على عدم تصفية القضية والإضرار بالأمن القومى لمصرنا الحبيبة».
واختتمت إسحق بأن الإعلام المعادي للدولة المصرية دائما ما يبث الاكاذيب والشائعات عن الدولة المصرية من أجل تشويه صورتها والاستمرار في محاولات الضغط الفاشلة على الدولة،مؤكده أن الدولة المصرية بقيادتها السياسية وشعبها العظيم ستظل داعمة ومساندة للاشقاء الفلسطينيين من خلال المساعدات الإنسانية والاغاثية عبر معبر رفح ورفض تصفية القضية الفلسطينية بأي شكل من الأشكال.
الملف بقوة المخابرات الحربيه والعامة
وفي هذا السياق قالت النائبة غادة عجمي عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج
إن هذا الملف شائك، وقد فوطنا ونفوض، وسنفوض فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في اتخاذ ما يراه مناسبا.
وأشارت النائبة غادة عجمي في تصريحات خاصة للفجر إلي أن يصل لها، أي تفاصيل أو أي اتفاقات أو تصريح لقبول النازحين من غزة داخل القرار المصرية،.
وأكدت عجمي، أن هذا الملف بقوة المخابرات الحربيه والمخابرات العامة، وقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ردود الدولة المصرية:
قال ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل فى تصريح "للفجر" أن ما نشرته جريدة واشنطن بوست الأمريكية من أن مصر قد تضطر لقبول النازحين من غـ ـزة داخل أراضيها بسبب ظروف الحرب ومن المرجح أن تسعى للحصول على ضمانات من أمريكا وإسرائيل ليكون مؤقتًا هو عبارة عن تسريبات من الإدارة الأمريكية لتتعرف بها عن ردود الدولة المصرية الشعب المصرى عليها منوها إلى أن الهدف النهائى من الحرب الوحشية لجيش الاحتلال الإسرائيلى المدعومة من الدول الغربية الكبرى وعلى رأسها امريكا على قطاع غزة هى الوصول إلى ما نشرته الواشنطن بوست وهى تهجير الغزاوية إلى سيناء وبمرور الوقت يتكون لهم فيها دولة على حساب مصر وأكد الشهابي أن المخطط مرفوض شكلا وموضوعا من الشعب المصرى ومن الدولة المصرية الحريصة على عدم التفريط فى حبة رمل من سيناء المقدسة وايضا الحريصة على عدم تصفية القضية الفلسطينية وجعل فلسطين ارض بلا شعب.
أضاف الشهابي أنه يجب على الإدارة الأمريكية أن توقف دعمها لدولة الاحتلال الإسرائيلى ووقف مدها بأحدث الأسلحة فى ترسانتها العسكرية بدلا من ان تمنح تطمينات لمصر هى وإسرائيل أكدت تحارب السنين أنها لم تلتزم بأى تعهداد لها فى الصراع العربى الاسرائيلى حتى الحلول التى توصلت هى إليها فى أوسلو لم تنفذها حتى الآن.
المقاومة الفلسطينية:
وقال الشهابى على الإدارة الأمريكية أن تبحث بجدية فى وقف الحرب الصهيونية الإجرامية على المدنيين فى قطاع غزة وان تتخلى عن الفكرة المجنونة المخالفة لميثاق الأمم المتحدة بالقضاء على المقاومة الفلسطينية والتى من حقها مقاومة الاحتلال الصهيونى الذى يرتكب مجازر وحشية ضد المدنيين العزل فى الضفة والقطاع.
مخطط تهجير الفلسطينيين لسيناء هو خطة إسرائيلية
أستنكرت الدكتورة نيفين الأنطونى عضو مجلس الشيوخ، ما كتبته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، حول ان مصر قد تضطر لقبول النازحين من غزة داخل أراضيها بسبب ظروف الحرب القائمة بين إسرائيل وفلسطين، كما أدانت أيضا ما ذكرته الصحيفة إنه من المرجح أن تسعى مصر للحصول على ضمانات من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ليكون هذا الوضع مؤقتًا.
وقالت "الانطونى": أن مخطط التهجير هو خطة إسرائيلية تهدف إلى أغراض غير معروفة وغير مقبول لدينا مهما أن كانت أهدافها لأن التهجير معناه تصفية القضية الفلسطينية نهائيا، ووضع مصر في موقف حرج أمام أشقائنا الفلسطينيين والعالم اجمع..لذلك فمصر لن تساعد إسرائيل في تنفيذ هذا المخطط المجهول.
وأضافت "أعتقد أن موقف فخامة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، واضحا جدا فى هذا الامر حيث قال فى منتصف أكتوبر الماضى قولا صريحا رد على مسألة التهجير “نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم”... كما أنه حذر من أن نقل سكان غزة إلى اراضى سيناء يعني "نقل الهجمات ضد إسرائيل إلى الأراضي المصرية".
وختمت "عضو الشيوخ": أعتقد ان مصر قامت بدورها على أكمل وجه لمساعدة أشقائنا الفلسطينيين من تقديم المساعدات الغذائية والطبية وتسهيل دخولها عبر معبر رفح رغم التعنت من الجانب الإسرائيلى، كما قامت بعمل مستشفى ميدانى مجهز لإغاثة المصابين والحوامل والأطفال، أيضا سهلت خروج آلاف المواطنين الأجانب والفلسطينيين من مزدوجي الجنسية، عبر معبر رفح منذ أواخر أكتوبر الماضى، لكنهم لا يُسمح لهم بالبقاء في مصر، وهذا يؤكد على رفض مصر لفكرة التهجير، إذ تخشى أن يتسلل مسلحو حماس إلى شمال سيناء مما يهدد امن بلادنا وهذا كما أكد عليه مرارا فخامة الرئيس "خط أحمر".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التهجير الفلسطنيين المخابرات العامة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: تقارير تؤكد استخدام إسرائيل أسلحة أميركية في غزة
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس جو بايدن تلقت حوالي 500 تقرير عن استخدام إسرائيل أسلحة أميركية في حرب الإبادة ضد المدنيين في قطاع غزة، إلا أن الإدارة الأميركية لم تتخذ خطوات كافية للتحقيق في هذه المزاعم.
وأوضحت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن بعض هذه التقارير التي تلقتها وزارة الخارجية الأميركية قد تنطوي على انتهاكات للقوانين الأميركية والدولية.
وتشمل التقارير، التي تتضمن وثائق من وكالات حكومية أميركية ومنظمات دولية ومدافعين عن حقوق الإنسان وشهود عيان، صورا لشظايا قنابل أميركية الصنع عُثر عليها في مواقع القصف الذي قتل عشرات الأطفال الفلسطينيين.
وعلى الرغم من أن وزارة الخارجية تعتمد على "إرشادات الاستجابة لحوادث الأضرار المدَنية"، التي تستوجب التحقيق في غضون شهرين من تلقي التقارير، فإنه لم يصل أي من هذه التقارير إلى مرحلة "اتخاذ إجراء"، وفقا لمسؤولين أميركيين سابقين وحاليين.
وبحسب الصحيفة، فإن حوالي ثلثي التقارير المقدمة لا تزال دون معالجة، حيث تنتظر وزارة الخارجية رد الحكومة الإسرائيلية للتأكد من ظروف وملابسات الحالات.
انتقادات لإدارة بايدنينتقد العديد من الخبراء والمحللين، مثل جون رامنج تشابل من مركز النزاع المدني، ما يرونه استعدادا من إدارة بايدن "لتجاهل الأدلة حول الأضرار المدنية بهدف استمرار نقل الأسلحة إلى إسرائيل". وأشار تشابل إلى أن سياسات الأسلحة تبدو "جيدة على الورق، لكنها بلا تأثير عملي عند الحديث عن إسرائيل".
وصرح مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته وفقا لتوجيهات الإدارة، بأن الحكومة تتابع عن كثب الحوادث التي يتم إحالتها إلى وزارة الخارجية، وتقوم بمساءلة الحكومة الإسرائيلية بشأنها. وأضاف المسؤول أن التحقيقات تساعد في توجيه السياسة الأميركية تجاه الحرب حتى إن لم تحل القضايا.
واستشهد أكثر من 90 شخصا، بينهم 25 طفلا، في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في غزة يوم الثلاثاء، بحسب وزارة الصحة في غزة. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر عن ”قلق الولايات المتحدة البالغ“ إزاء سقوط ضحايا مدنيين، مؤكدا أن واشنطن تسعى للحصول على ”تفسير كامل“.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه على علم بالتقارير عن سقوط ضحايا مدنيين. ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أورين مرمورشتاين، التعليق على التحقيقات الأميركية أو جهود واشنطن للحد من الأضرار المدنية، مشيرا -في بيان- إلى أن "هناك تواصلا مستمرا وقريبا مع الإدارة الأميركية بشأن كفاح إسرائيل ضد الهجمات الإرهابية على مواطنيها".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية مدمرة على قطاع غزة، بدعم أميركي، مما أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.