بوابة الوفد:
2025-05-25@08:03:20 GMT

البعد العربى

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

 

القضية الفلسطينية محل اهتمام كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه المسئولية ومن بداية خطاب تنصيبه فى أول ولاية رئاسية فى 8 يونيو 2014، حيث وصفها فى محددات سياسة مصر الخارجية، وبدأ الرئيس السيسى كلمته بعد إعلان فوزه بفترة رئاسية جديدة بعد 10 سنوات بالقضية الفلسطينية، عندما شبه اصطفاف المصريين فى الانتخابات بأنه تصويت للعالم كله من أجل التعبير عن رفضهم للحرب غير الإنسانية التى تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وليس لمجرد اختيار رئيسهم فقط.

قال الرئيس السيسى فى أول ولاية رئاسية إن موقف مصر الثابت وسعيها للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين والتأكيد على أن القضية الفلسطينية تأتى دائماً على رأس أولويات مصر وأن إيجاد حل لها سيعيد الاستقرار للمنطقة، وأن مصر ستواصل جهودها لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، ومواصلة مصر لجهودها الحثيثة مع الأطراف الفلسطينية من أجل رأب الصدع وإنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية فى الضفة الغربية وقطاع غزة، وشدد على أن الوقت قد حان لمعالجة شاملة ونهائية لأقدم الجروح الغائرة فى منطقتنا العربية، وهى القضية الفلسطينية من خلال تسوية عادلة تقوم على الأسس والمرجعيات الدولية، وتنشئ الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو الشرط الضرورى للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار والتنمية، والمحك الأساسى لاستعادة مصداقية الأمم المتحدة والنظام العالمى، وأن يد العرب ما زالت ممدودة بالسلام، وأن تجربة مصر تثبت أن هذا السلام ممكن، وأنه يعد هدفاً واقعياً يجب علينا جميعاً مواصلة السعى بجدية لتحقيقه.

البعد العربى فى سياسة مصر الخارجية فى الفترة الرئاسية الأولى للرئيس السيسى ارتكز على ضرورة الحفاظ على وحدة وتماسك الدول العربية، باعتبار أن الأمن القومى العربى يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومى المصرى، وأن العلاقة بين الأمن القومى المصرى ونظيره العربى علاقة حتمية انطلاقاً من هذه الرؤية الاستراتيجية، باتت الدائرة العربية هى المجال الحيوى والرئيسى الذى يتحرك فيه الدور المصرى لحماية المصالح الحيوية والأمن القومى لمصر، وأن مصر عليها التزام قومى وتاريخى بحماية الأمن القومى العربى باعتباره مصلحة وطنية فى المقام الأول وقومية فى المقام الثانى.

وحدد الرئيس السيسى فى أول ولاية النقاط الرئيسية التى تحكم الموقف المصرى من قضايا المنطقة بقوله: نحن لا نتدخل فى شئون الآخرين، مصر تدعم إرادة الشعوب، ندعم الحلول السياسية السلمية للمسائل المتنازع عليها، وندير علاقاتنا مع دول العالم فى إطار الشراكة لا التبعية، مصر ليست تابعة لأحد، نحن لدينا علاقات استراتيجية ثابتة نحافظ عليها ونسعى لتطويرها، وهى علاقات شراكة تقوم على الانفتاح وتبادل المصالح والرأى والحوار السياسى والاحترام المتبادل، لم يستطع أحد أن يملى علينا شيئاً على غير ما نراه، فالقرار الوطنى المصرى يتمتع بالاستقلال بشكل مطلق، نعطى الفرصة للآخرين لنفهم ما يدور فى مصر والمنطقة.

حدد الرئيس منذ 10 سنوات أن مصر بما لديها من مقومات يجب أن تكون منفتحة فى علاقاتها الدولية وأن سياسة مصر الخارجية ستتحدد طبقاً لمدى استعداد الأصدقاء للتعاون وتحقيق مصالح الشعب المصرى وأنها ستعتمد الندية والالتزام والاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية مبادئ أساسية لسياساتها الخارجية فى المرحلة المقبلة، وما زالت مصر عند عهدها ووعدها الذى قطعته فى محددات سياستها الخارجية التى أقرتها مع العالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية المغربي: دعمنا للقضية الفلسطينية يجمع بين العمل الدبلوماسي والمبادرات الميدانية لفائدة الفلسطينيين

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن الدعم الذي ما فتئ المغرب يقدمه للقضية الفلسطينية، تحت قيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، يجمع بين العمل الدبلوماسي والسياسي والمبادرات الميدانية التي يستفيد منها الشعب الفلسطيني.

أوضح السيد بوريطة، خلال ندوة صحفية على هامش أشغال الاجتماع الخامس للتحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، الذي تنظمه المملكة المغربية بشراكة مع هولاندا، تحت شعار "استدامة الزخم لعملية السلام.. الدروس المستفادة، قصص النجاح، والخطوات القادمة"، أن المقاربة التي ينهجها المغرب لدعم القضية والشعب الفلسطينيين تقوم على المزاوجة بين الانخراط في الجهود والمبادرات الدبلوماسية والسياسية لإرساء السلام في الشرق الأوسط وعلى الاشتغال اليومي لدعم الشعب الفلسطيني من خلال مشاريع ميدانية تستهدف الأسر والأطفال الفلسطينيين، على الخصوص.

أبرز الوزير المغربي، في هذا الصدد، أن وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس، تشتغل بشكل يومي لدعم صمود المقدسيين، من خلال مشاريع ومبادرات تهم مختلف مناحي معيشهم اليومي، لا سيما على مستوى الغذاء والتطبيب وتمدرس الأطفال، مضيفًا أن الاجتماع يأتي في إطار الالتزام المستمر للمغرب، بقيادة الملك محمد السادس، بدعم القضية الفلسطينية والسلام في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والهجرة يبحث القضية الفلسطينية في باريس
  • تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع الفصائل الفلسطينية في لبنان
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية تشيد بجهود ملك المغرب لدعم القضية والدفع نحو حل الدولتين
  • وزير الخارجية المغربي: دعمنا للقضية الفلسطينية يجمع بين العمل الدبلوماسي والمبادرات الميدانية لفائدة الفلسطينيين
  • عاجل | وزير الخارجية يتوجه إلى باريس لبحث القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى باريس لبحث القضية الفلسطينية
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي أكد أن مصر سد منيع ضد تصفية القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي يثمن موقف بريطانيا تجاه القضية الفلسطينية ومستجدات الأوضاع في غزة
  • في اتصال هاتفي.. الرئيس السيسي يؤكد لجونسون رفض مصر القاطع لتصفية القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي يثمن الموقف البريطاني الإيجابي تجاه تطورات القضية الفلسطينية