جارديان: حملة الاغتيالات ضد قادة حماس قد تأتي بنتائج عكسية
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
أثار الإعلان الأخير الصادر عن كبار المسئولين الإسرائيليين بشأن حملة الاغتيالات العالمية التي تستهدف قادة حماس المخاوف بشأن فعاليتها المحتملة وتداعياتها. وتهدف الحملة، التي تحمل اسم "نيلي"، وهي اختصار لعبارة توراتية باللغة العبرية تعني "إسرائيل الأبدية لن تكذب"، إلى القضاء على كبار قادة التنظيم الإسلامي، بحسب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
يأتي هذا القرار في أعقاب الهجمات التي شنتها حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، وأسفرت عن سقوط 1200 قتيل. وقد تم تكليف وكالات الاستخبارات الإسرائيلية، بما في ذلك الموساد والشين بيت، بتنفيذ العملية، على نطاق واسع يشمل القادة المتمركزين في غزة، بالإضافة إلى القادة الموجودين في قطر وتركيا ولبنان وشبكات الدعم الأخرى.
وفقا لجارديان، أعربت أهداف محاولات الاغتيال السابقة عن شكوكها حول فعالية هذه الاستراتيجية. قال يوسي ميلمان، وهو صحفي يتمتع بتغطية واسعة النطاق لأجهزة الأمن الإسرائيلية، إن استراتيجية الاغتيالات "لا تحل أي شيء".
وكشف تسجيل مسرب عن رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي شين بيت، وهو يقول للبرلمانيين الإسرائيليين إن قادة حماس سيُقتلون "في غزة، وفي الضفة الغربية، وفي لبنان،و في تركيا، وفي قطر، وفي كل مكان... سيستغرق الأمر بضع سنوات، لكننا سنكون هناك من أجل القيام بذلك”.
وأشار رونين بار، إلى الحملة ووصفها بـ "ميونيخنا"، وهي اسم الحملة الإسرائيلية التي بدأت بعد الهجوم على الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972، أثارت نقاشات حول أهميتها ونتائجها المحتملة.
ويشير الخبراء إلى أن السوابق التاريخية، مثل الاغتيالات التي استهدفت شخصيات رئيسية مثل فتحي الشقاقي وعماد مغنية، كان لها درجات متفاوتة من التأثير الاستراتيجي. وفي حين أضعفت هذه العمليات مؤقتًا جماعات مثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلا أنها لم تقدم حلولاً دائمة، حيث استعادت المنظمات قوتها في السنوات اللاحقة.
وردًا على هذا الإعلان، تبادل الفلسطينيون الذين استهدفوا في محاولات اغتيال سابقة تجاربهم، مؤكدين أن مثل هذه الإجراءات لم تؤدي إلا إلى تعزيز عزيمتهم وتغذية التجنيد في فصائلهم. وأجرت صحيفة الجارديان مقابلات مع خمسة فلسطينيين نجوا من مثل هذه المحاولات، وأكدوا جميعاً أن هذه الحوادث عززت التزامهم بقضاياهم.
لا يزال التطبيق العملي لحملة الاغتيال الحالية غير مؤكد، في ظل التحديات التي تواجه الوصول إلى القادة المقيمين في قطر وتركيا، والتداعيات الدبلوماسية المحتملة في أوروبا. وقد حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من استهداف مسؤولي حماس في بلاده، ويمكن للاعتبارات الدبلوماسية أن تحد من خيارات إسرائيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل نتنياهو حماس
إقرأ أيضاً:
القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن نقاشات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية: 110 حوادث نهب للمساعدات في غزة منذ نحو أسبوع
أفادت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن نقاشات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بأن 110 حوادث نهب للمساعدات في غزة منذ نحو أسبوع.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".
وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.