عمل في اليمن.. من هو المنسق الأممي الجديد بالأراضي الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن تعيين، جيمي ماكغولدريك، لشغل منصب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية ونائب منسق عملية السلام في الشرق الأوسط بصفة مؤقتة.
ويخلف جيمي ماكغولدريك من (أيرلندا) بذلك، لين هاستينغز وهي من (كندا) التي غادرت منصبها في منتصف الشهر الحالي بعد عدم تجديد تأشيرتها من قبل السلطات الإسرائيلية.
وفي بيان صحفي منسوب للمتحدث باسمه، أعرب الأمين العام عن الامتنان لهاستينغز على تفانيها وخدمتها.
خبرات عديدةيتمتع ماكغولدريك بخبرة واسعة في الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي والتنمية الاقتصادية والشؤون السياسية.
وقد شغل سابقا منصب المنسق الأممي المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية بين عامي 2018 و2020.
وقبل ذلك كان المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن بين عامي 2015 و2018.
ماكغولدريك حاصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية ودرجة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية من جامعة غلاسكو كالدونيان.
وحصل أيضا على مؤهلات في إدارة الكوارث والدبلوماسية الوقائية والوساطة، وفقا للأمم المتحدة.
إسرائيل ترفض تجديد تأشيرة هاستينغزوفي بداية ديسمبر الحالي، قال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن إسرائيل أبلغت المنظمة الدولية بأنها لن تجدد تأشيرة المسؤولة البارزة في مجال تنسيق الشؤون الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتولت لين هاستينغز، الكندية المولد والمسؤولة المخضرمة بالأمم المتحدة، منصب نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ومنصب منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لثلاثة أعوام تقريبا.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين: "أخطرتنا السلطات الإسرائيلية بأنها لن تجدد تأشيرة هاستينغز بعد موعد انتهائها في وقت لاحق هذا الشهر".
وذكر أن موظفي الأمم المتحدة لا يبقون في أي دولة بعد انتهاء سريان تأشيراتهم، لكنه شدد على أن غوتيريش يثق بهاستينغز ثقة تامة.
واتهم متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية الأمم المتحدة بالانحياز وقال إن رد المنظمة على هجوم السابع من أكتوبر الذي شنه مقاتلو حماس "مشين".
وأضاف "لهذا السبب قررت إسرائيل التحقق من كل تأشيرة على حدة والتي يتم إصدارها لممثلي الأمم المتحدة".
وفي نهاية أكتوبر، اتهمت الخارجية الإسرائيلية هاستينغز بأنها لم تكن حيادية وموضوعية، وهو ما رفضته الأمم المتحدة.
وقال دوجاريك: "شهدتم بعض الهجمات العلنية على تويتر (أكس) عليها، وهو أمر غير مقبول تماما". وأضاف "الهجمات الشخصية المباشرة على موظفي الأمم المتحدة في أي مكان في أنحاء العالم غير مقبولة وتعرض أرواح الأفراد للخطر".
وحذر غوتيريش مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة من أن قطاع غزة يواجه "كارثة إنسانية ملحمية".
وتقول إسرائيل إن حماس قتلت 1200 شخص واحتجزت نحو 240 رهينة خلال هجومها المباغت في السابع من أكتوبر. وردت إسرائيل بقصف القطاع الساحلي جوا وفرضت عليه حصارا وشنت هجوما بريا.
ووفقا لأرقام السلطات الصحية الفلسطينية، وهي أرقام تعدها الأمم المتحدة موثوقا بها، قتل أكثر من 20 ألف شخص في غزة، معظمهم مدنيون، وأصيب عشرات الآلاف بجروح، فضلا عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الشؤون الإنسانیة فی للأمم المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
غوتيريش مصدوم ومستاء بشدة إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية بغزة
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن صدمته واستيائه الشديد حيال الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، محذرا من أن "آخر شرايين البقاء على قيد الحياة على وشك الانقطاع" جراء إغلاق إسرائيل لمعابر القطاع.
جاء ذلك على لسان متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بخصوص موقف الأمين العام حيال التطورات في غزة، مؤكدا أن الأمين العام للمنظمة الدولية يدعو لحماية المدنيين في القطاع وتلبية احتياجاتهم.
وأكد غوتيريش أنه يشعر بالفزع والاستياء الشديد إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، لافتا إلى أن عشرات من الفلسطينيين قتلوا أو أصيبوا في الأيام الأخيرة جراء هجمات إسرائيلية عديدة على مناطق إيواء النازحين وعلى المدنيين الذين يحاولون الحصول على الغذاء.
وأدان بشدة فقدان أرواح المدنيين، مشيراً إلى أن نحو 30 ألف فلسطيني نزحوا مرة أخرى هذا الأسبوع بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية التي صدرت في يوم واحد، لافتا إلى أن غياب المأوى الآمن والنقص الحاد في الاحتياجات الأساسية كالسكن والغذاء والدواء والمياه أديا إلى كارثة إنسانية كبرى.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة -بحسب دوجاريك- على أن "قواعد القانون الإنساني الدولي واضحة. يجب حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم"، مؤكدا أنه لم يتم إدخال الوقود إلى غزة منذ أكثر من 17 أسبوعا، وحذر من أن "آخر شرايين البقاء على قيد الحياة في غزة على وشك أن تنقطع".
كما حذر من أنه ما لم يُؤمَّن الوقود بشكل عاجل، ستتوقف حاضنات الأطفال عن العمل، ولن تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى والمرضى، ولن تُنقى المياه، وقال إن المساعدات الحيوية المحدودة للغاية التي تستطيع الأمم المتحدة وشركاؤها تقديمها في غزة ستتوقف توقفا تاما.
وجدد غوتيريش دعوته إلى توفير "وصول إنساني كامل وآمن ومستدام" لتقديم المساعدات الإنسانية للأشخاص الذين حرموا منذ مدة طويلة من احتياجاتهم الأساسية بغزة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة لديها خطة لتقديم المساعدة التي يحتاج إليها المدنيون بأمان وعلى نطاق واسع، استنادا إلى المبادئ الإنسانية.
إعلانوتغلق إسرائيل منذ الثاني مارس/ آذار الماضي بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بدأت تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، حيث يُجبر الفلسطينيون المجوّعون على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص الجيش الإسرائيلي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، وخلفت الإبادة أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.