بعد أساتذة التعليم.. موظفو التكوين المهني يتوعدون الحكومة بـيناير ساخن ويطالبون بزيادة في الأجور لا تقل عن 2000 درهم
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
بعد أن شارفت معارك نساء ورجال التعليم التي استمرت لقرابة شهرين ونصف على وضع أوزارها، إثر توصل الحكومة بمعية النقابات إلى اتفاق شبه نهائي، يروم وضع حد للغليان الذي تسبب فيه "النظام الأساسي"، يلوح في الأفق انبعاث احتجاجات جديدة، يقودها المجلس الوطني للتكوين المهني، التابع للاتحاد المغربي للشغل، الذي أعلن أمس السبت، عن "جعل شهر يناير 2024، شهرا للاحتجاج، والاستنكار، عبر كل المبادرات النضالية، بما في ذلك اللجوء إلى الإضراب العام، دفاعا عن الحقوق و لانتزاع المطالب المشروعة للأسرة التكوينية".
وارتباطا بما جرى ذكره، أوضح بلاغ المجلس سالف الذكر، أن الاحتجاجات المرتقبة، تأتي في ظل عدم التعاطي المسؤول للإدارة العامة، والدوائر الحكومية، مع المطالب المشروعة للأسرة التكوينية، ضمنها الزيادة العامة في الأجور، بما لا يقل عن 2000 درهم صافية شهريا، قبل أن يؤكد أن المكونين والمستخدمين والأطر بمكتب التكوين المهني جزء لا يتجزأ من المنظومة التربوية ببلادنا، بالنظر إلى الدور المحوري للتكوين المهني كحلقة وصل بين التعليم العالي والتعليم الثانوي التأهيلي، وفق نص البلاغ.
في ذات السياق، دعا بلاغ المجلس إلى تعديل وتطوير القانون الأساسي الحالي الذي أصبح بحسبه "متجاوزا"، كما طالب بالزيادة في نظام التعويضات التي تعتبر حاليا "هزيلة"، مقارنة مع المهام المنوطة بالأسرة التكوينية، قبل أن يطالب بالتسوية العادلة لملف حاملي الشهادات غير المحتسبة، وتسوية ملف المهندسين والدكاترة، إلى جانب مطالبته بتطوير خدمات الشؤون الاجتماعية والتغطية الصحية.
كما ندد المجلس عبر بلاغه، بما وصفه بـ"تملص الإدارة العامة والجهات الحكومية الوصية من التزاماتها ومن الاتفاقات السابقة"، حيث استنكر بشدة تجاهل الإدارة العامة للتكوين المهني وإنعاش الشغل والوزارة الوصية لحالة الاحتقان الاجتماعي في أوساط مؤسسة التكوين المهني وعدم فتحها لحوار جاد ومسؤول.
في مقابل ذلك، دعا البلاغ، الحكومة، إلى خلق لجنة تتكون من وزير الميزانية ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى و التشغيل والكفاءات، بصفته الوصي على القطاع، وكذا أعضاء من الإدارة العامة للمكتب وممثلي الجامعة الوطنية للتكوين المهني قصد مباشرة مفاوضات عاجلة تستجيب للملف المطلبي، بهدف وضع حد للاحتقان الراهن داخل المؤسسة التكوينية.
وحمّل المجلس سالف الذكر عبر بلاغه، إدارة المكتب والدوائر الحكومية، مسؤولية تردي المناخ الاجتماعي وانعكاساته السلبية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للجامعات يناقش الابتكار وريادة الأعمال في التعليم العالي
نظم المجلس الأعلى للجامعات ورشة عمل حول الابتكار وريادة الأعمال في التعليم العالي بمقر أمانة المجلس في إطار مشروع فولبرايت لتعزيز قدرات المجلس الأعلى للجامعات لمواكبة الاتجاهات المستقبلية.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، وإشراف الدكتورة منى هجرس، الأمين المساعد.
شارك في الورشة نخبة من القيادات والخبراء الدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي لشؤون الابتكار والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، والدكتورة منى هجرس الأمين المساعد للمجلس الأعلى للجامعات، والدكتور تامر حمودة القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، إلى جانب كل من الدكتور محمد رفعت نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور مصطفى محمود مصطفى نائب رئيس جامعة المنيا لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور إيمان ذكي مدير مكتب الابتكار بجامعة المنيا، والدكتورة وئام محمود منسق ملف الابتكار وريادة الأعمال بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة دعاء كمال استشاري المكتب الفني للابتكار والتخطيط الاستراتيجي.
أدار جلسات الورشة الدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي لشؤون الابتكار والذكاء الاصطناعي الذي تناول أحدث التوجهات في دعم الابتكار داخل الجامعات المصرية.
قدّمت الخبيرة الدكتور أليسون جاريت من هيئة فولبرايت خلال الورشة عرضاً عن تطوير منظومة نقل التكنولوجيا والابتكار للاستفادة من التجارب الدولية، وخاصة نماذج الجامعات الأمريكية الرائدة مثل ستانفورد، MIT، جامعة كاليفورنيا، وجامعة تكساس.
وتضمنت الجلسة عرضًا لتجارب الشراكات بين القطاعين العام والخاص (P3) في إنشاء مجمعات بحثية وصناعية حول الحرم الجامعي، بالإضافة إلى استعراض نماذج ناجحة في إدارة الملكية الفكرية وتحويل الابتكارات إلى منتجات وخدمات ذات عائد اقتصادي.
وتناولت الورشة التحديات القانونية والتنظيمية أمام الجامعات المصرية في تطبيق سياسات نقل التكنولوجيا، والحاجة إلى نموذج موحّد وسياسات واضحة لتوزيع العوائد وحماية حقوق الباحثين.
وتضمن النقاش أيضًا دور أعضاء هيئة التدريس في تعزيز الابتكار من خلال الاستشارات الصناعية، والبحوث التطبيقية، وإطلاق برامج أكاديمية تلبي احتياجات سوق العمل، مع التأكيد على أهمية دعم مكاتب نقل التكنولوجيا TTOs في الجامعات وتكاملها مع المراكز البحثية.
اتفق المشاركون على أهمية تحديث الإطار المؤسسي والقانوني للابتكار في الجامعات المصرية، وتطوير آليات إنشاء الشركات الناشئة المنبثقة عن الجامعات، وبناء قدرات أعضاء هيئة التدريس في الجوانب القانونية والتجارية، لتعزيز دور الجامعات كمحرك رئيسي للتنمية والاقتصاد المعرفي في مصر.