"أهل مصر" .. دينا هويدي : المرأة صاحبة دور عام في تشكيل الوعي الثقافي والفني والوجداني في المجتمع
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
قالت د. دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمشرف التنفيذي لملتقى المرأة أهل مصر ، إن الملتقى فرصة مهمة للتعلم والإبداع، حيث تم تصميم برنامجه على أساس مجموعة من الأهداف والرؤى التي يمكن أن يتحقق بها أكبر استفادة ممكنة للفتيات والسيدات.
معابد فيلة والسد العالي.. تفاصيل آخر جولات ملتقى "أهل مصر" بأسوان "الغذاء الصحي السليم" مناقشة بملتقى أهل مصر للمرأة الحدودية
جاء ذلك خلال فعاليات الحفل الختامي للملتقى الثقافي الرابع عشر للفتاة والمرأة بأسوان ضمن مشروع "أهل مصر"، والذي أقيم برعاية د.
ريادة الأعمال
وأوضحت المشرف التنفيذي لملتقى المرأة انه تم اختيار مجال ريادة الأعمال وتعلم الفتيات خطوات المشروع وآليات تنفيذه، كما تضمن البرنامج لقاءات توعوية عن الغذاء الصحي، ودوائر الدعم النفسي بجانب الورش الفنية والحرفية واكتشاف المواهب.
تحقيق الاهدافوأشارت إلى أن الملتقى حقق أهدافه التي صمم من أجلها، والتأكيد على دور المرأة في التنمية الثقافية نظرًا لكونها صاحبة دور عام في تشكيل الوعي الثقافي والفني والوجداني في المجتمع، لذا فإن دعمها أصبح أمرًا حتميًا لتحقيق تنمية ثقافية وفنية شاملة تحقق بها الدولة المصرية رؤية ٢٠٣٠ وأهداف التنمية المستدامة وأهمها محاربة البطالة والفقر.
واختتمت حديثها بتقديم الشكر لوزيرة الثقافة ورئيس الهيئة، ومحافظ أسوان، وأحمد السيد عضو اللجنة العليا، وقيادات الهيئة وكل من تعاون في نجاح الملتقي.
وشهد المسرح الصيفي فوزي فوزي بأسوان، فقرات الحفل الختامي الذى بدأ بالسلام الوطني، تلاه فيلم تسجيلي عن فعاليات الملتقى، ثم عرض غنائي نتاج ورشة الموسيقى والغناء على أغاني التراث والفلكلور والأغاني الوطنية
أعقب ذلك تقديم درع الهيئة للمهندسة فاطمة إبراهيم، ثم تكريم مشرفي ومدربي وفتيات الملتقى، بجانب تكريم عدد من قيادات وموظفي الهيئة باهدائهم شهادات التقدير، تلاه عرض فني لفرقة أسوان للفنون الشعبية.
أقيم معرض فني نتاج الورش الفنية والحرفية والتراثية التي نفذت خلال الملتقى وهي ورش "المكرمية، الجلود، العطور النوبية والأسوانية، شنط بالجلد وعرجون النخيل، الاكسسورات، الفن التشكيلي والعلاج بالفن، الكروشيه والخرز"، بجانب معرض حرف بيئية لثقافة المرأة والدراسات والبحوث بالفرع
جاء الملتقى بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي، وفرع ثقافة أسوان
استضاف الملتقى 129 فتاة وسيدة من 6 محافظات حدودية هي شمال سيناء وجنوب سيناء والوادي الجديد ومطروح والشلاتين وحلايب وأبو رماد بالبحر الأحمر وأسوان والأسمرات من القاهرة، وتستمر فعالياته حتى 24 ديسمبر الحالي.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، تضم لجنته العليا المخرج أحمد السيد، والمخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، ويستهدف المشروع ثلاث فئات وهي الأطفال والشباب والمرأة، والهدف العام للمشروع هو تشكيل الوعي وبناء الشخصية المصرية من خلال الحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهل مصر الهيئة العامة لقصور الثقافة وزيرة الثقافة أسوان أهل مصر
إقرأ أيضاً:
حضور لافت للثقافة والتراث في ملتقي الدرعية الدولي ٢٠٢٥
أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية بالمملكة العربية السعودية فعاليات ملتقى الدرعية الدولي 2025، تحت شعار "الواحات ركيزة للحضارات: استمرارية التراث والهوية"، وذلك بحضور نخبة من الباحثين والمتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ العالمي والدراسات البيئية، بهدف دعم الأبحاث الأكاديمية المتعلقة بالدرعية وشبه الجزيرة العربية، ودراسة تاريخها العريق وتراثها المتجذر في الثقافة السعودية، إلى جانب تسليط الضوء على الإرث العالمي للواحات.
وافتُتحت أعمال الملتقى بكلمة الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحساء، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، حيث أكد على دور الطبيعة في تشكيل الإنسان وهويته، منوّهًا بتأثير الطبيعة في الدرعية، وارتباطها بوادي حنيفة، وكذلك واحة الأحساء حيث تتفاعل الثقافة المادية مع الثقافة الفكرية، وتتكامل البيئة مع الذاكرة الأدبية والكتابية فيها. وأضاف:
الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحسا"الدرعية، تلك الواحة التي حملت واحدة من أعظم قصص حضارة المملكة، لم تكن مجرد أرض خصبة على ضفاف وادي حنيفة، بل كانت بيئة تُنضج الإنسان وتُشكّل شخصيته. في هذه الواحة وُلدت الدرعية كحضارة، تشكّلت من قِيم العيش المشترك، ومن تراث معماري منسجم مع الطبيعة، ومن إنسانٍ حمل المعنى الحقيقي للواحة؛ والتي تبني حضارة من جذور الأرض".
ويحظى الملتقى بمشاركة متميزة من جهات ثقافية وتعليمية على المستوى المحلي والدولي، حيث تشارك مؤسسة الملك سلمان، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ودارة الملك عبدالعزيز؛ بوصفهم الشريك الاستراتيجي. كما تشارك وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الثقافة، وهيئة التراث، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشركة الدرعية، والمؤسسة العامة للري، والجمعية التاريخية السعودية كشريك رئيسي. ويشارك مجمع الملك سلمان للغة العربية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وإيكوموس السعودي، وكرسي اليونسكو لترجمة الثقافات بصفتهم شركاء المعرفة.
3 محاور رئيسة
ويناقش الملتقى 3 محاور رئيسة تشمل التراث الطبيعي وما يتضمنه من استعراض للتوازن البيئي والأنظمة البيئية للواحات، ومحور التراث المادي الذي يبرز العمارة التقليدية وأنظمة الري المرتبطة بالواحات، إضافة إلى محور التراث غير المادي الذي يسلّط الضوء على الذاكرة الثقافية للواحات والتعبيرات الأدبية المرتبطة بها.
كما يصاحب الملتقى معرض "استمرارية التراث والهوية" الذي يقدم تجربة معرفية حول مفهوم الاستدامة، من خلال تسليط الضوء على النُظم البيئية للواحات، واستعراض تنوع واحات المملكة والدور المحوري لوادي حنيفة في تشكيل هويتها البيئية، وذلك ضمن رؤية معاصرة ترتكز على مبادئ الاستدامة، وتبرز العلاقة بين التراث والطبيعة.
ويستمر الملتقى لمدة يومين، ويتضمن مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية وورش العمل التي تبرز الجوانب المختلفة للواحات، في نظرة شاملة تبدأ من النشأة الجغرافية وحتى الثقافة غير المادية، حيث تتنوع موضوعات الملتقى التي تتطرق على سبيل المثال لدور البيئة كمحرك للتنمية المستدامة، والدور الاجتماعي للقبائل في حضارة الواحات، والتقنيات الحديثة ودورها في صون التراث، وإدارة المياه في المملكة.
وتحرص هيئة تطوير بوابة الدرعية عبر الملتقى وبرامجه الثقافية والتعليمية والتفاعلية، على تعزيز الوعي بالتراثين الطبيعي والثقافي للدرعية، ونشر المعرفة بدور الماء في نشأة المنطقة وتحوّلاته عبر الأزمنة. كما تسعى الهيئة إلى إظهار دورها في حماية البيئة وتعزيز مسار المبادرات المستدامة، بما يعكس انسجام التراث مع الطبيعة وتوظيف الابتكار في تشكيل مستقبل أكثر توازنًا واستدامة للمنطقة.