ميرسك تستأنف الشحن عبر البحر الأحمر و4 شركات يابانية تعلن توقفها
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
تستعد شركة "ميرسك"، ثاني أكبر خط ملاحي في العالم، لاستئناف عملياتها في البحر الأحمر، بعد أن تعهد التحالف البحري بقيادة الولايات المتحدة بالقيام بدوريات في البحر الأحمر.
وقالت شركة الشحن العملاقة في بيان الأحد، نشرته عبر موقعها، وترجمه "الخليج الجديد": "مع تفعيل المبادرة، نستعد للسماح للسفن باستئناف العبور عبر البحر الأحمر نحو الشرق والغرب".
وأوقفت شركة الشحن العملاقة مؤقتا، إرسال السفن عبر مضيق باب المندب هذا الشهر، بسبب الهجمات على سفنها.
وهذا جعل قناة السويس، التي تعتبر أساسية للتجارة العالمية، غير صالحة للاستخدام بالنسبة لمعظم المسارات.
وأعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إطلاق عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران الذين يطلقون طائرات مسيرة وصواريخ على السفن الدولية منذ الشهر الماضي، فيما يقولون إنه رد على الحرب الإسرائيلية في غزة.
وقالت "ميرسك" إنها ستعلن المزيد من التفاصيل في الأيام المقبلة، لكنها أشارت إلى أنها قد تلجأ مرة أخرى لتحويل مسار السفن، وفقا لظروف السلامة.
اقرأ أيضاً
تقرير: المسيرات الحوثية والإيرانية خلقت قوس تهديدات من البحر الأحمر للمحيط الهندي
وأعلنت الشركة، الثلاثاء، إعادة توجيه السفن حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح، وقالت إنها ستفرض رسوما إضافية على الحاويات للشحنات المتجهة من آسيا لتغطية التكاليف الإضافية الناجمة عن زيادة مدة الرحلة.
ويعد استئناف عبور السفن في البحر الأحمر، بمثابة خبر مهم لإيرادات مصر من العملة الصعبة، والتي قد تتأثر بشدة إذا طالت الأزمة.
يأتي هذا بعد يوم فقط من إعلان "ميرسك" تأجيل مواعيد الوصول لأكثر من 150 من ناقلاتها، وامتد بعضها حتى مارس/آذار، بسبب عمليات تحويل المسار للعبور من طريق رأس الرجاء الصالح، ما أعطانا الانطباع أن تلك الاضطرابات في حركة التجارة يمكن أن تدوم لأشهر.
وحتى الآن، "ميرسك" هي الشركة الكبرى الوحيدة التي أعلنت أنها ستستأنف عبور سفنها في البحر الأحمر، ولكن بالنظر إلى كيف انتشر قرار إيقاف العبور مؤقتا بين عمالقة الشحن والنفط في الأيام الماضية، وكذلك الوقت والمال الذي يستغرقه قرار الدوران حول طريق رأس الرجاء الصالح، فمن غير المتوقع أن يمر وقتا طويلا قبل أن نسمع عن تغير في الموقف من جانب شركات أخرى.
وبالتزامن مع إعلان "ميرسك" استئناف الشجن عبر البحر الأحمر، ذكرت قناة "NHK" اليابانية، أن شركات الشحن الوطنية تخلت عن طريق الملاحة عبر البحر الأحمر وقناة السويس، بسبب تهديدات جماعة "أنصار الله" الحوثيين اليمنية.
وأعلنت شركتا (NYK Line) و(Mitsui OSK Lines) تعليقهما ملاحة سفنهما عبر البحر الأحمر إلى أوروبا، وأعادت توجيهها على طول طريق حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح.
اقرأ أيضاً
20% تراجعا في سعة الشحن العالمي بسبب هجمات البحر الأحمر
واتخذت (Ocean Network Express) إجراءات مماثلة، كما بدأت شركة (Kawasaki Kisen Kaisha) في استخدام الطرق التي تمر عبر أمريكا الشمالية.
ومقارنة بالمسار عبر قناة السويس، فإن زمن تسليم الحاويات إلى موانئ دول الاتحاد الأوروبي من الصين أو كوريا الجنوبية أو اليابان عبر رأس الرجاء الصالح يزيد بنحو ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
وتسببت جماعة الحوثي، المدعومة من إيران وتسيطر على الكثير من أراضي اليمن، في اضطراب التجارة العالمية على مدى أسابيع، بسبب شنها هجمات على السفن المارة عبر مضيق باب المندب عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، فيما تقول إنه رد على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومنذ بدء الهجمات بالصواريخ والمسيرات من اليمن على السفن التجارية، علقت عدة شركات كبرى للنقل البحري المرور عبر مضيق باب المندب إلى حين ضمان سلامة الملاحة فيه، منها الدنماركية "ميرسك" والألمانية "هاباغ-ليود"، والفرنسية "سي إم إيه سي جي إم"، والإيطالية السويسرية "إم أس سي"، وعملاق النفط البريطاني "بريتيش بتروليوم".
وتضيف الرحلات بين أوروبا وآسيا عبر طريق رأس الرجال الصالح بدلاً من الإبحار عبر قناة السويس مدة تتراوح ما بين 3 إلى 4 أسابيع إلى مدة الرحلة.
ويمر نحو 10% إلى 15% من التجارة العالمية، و30% من تجارة الحاويات، عبر قناة السويس، الممر المائي الذي يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط.
اقرأ أيضاً
ميرسك تعلن وقف جميع عمليات الشحن عبر البحر الأحمر
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون ميرسك شركات شحن سفن قناة السويس رأس الرجاء الصالح عبر البحر الأحمر فی البحر الأحمر قناة السویس
إقرأ أيضاً:
الصين تفرض عقوبات على 5 شركات أميركية تابعة لهانوا أوشن
أعلنت وزارة التجارة الصينية، الثلاثاء، فرض حظر على تعاملات الشركات الصينية مع خمس شركات أميركية تابعة لشركة "هانوا أوشن" الكورية الجنوبية لبناء السفن.
وقالت الوزارة إنها تجري أيضا تحقيقا بشأن تحقيق أطلقته واشنطن بشأن هيمنة الصين المتزايدة على صناعة بناء السفن في العالم.
وأضافت الوزارة أن التحقيق الأميركي يشكل تهديدا للأمن القومي الصيني ولصناعة الشحن في البلاد، مشيرة إلى مشاركة شركة "هانوا أوشن" في هذا التحقيق.
وكان مكتب الممثل التجاري الأميركي قد بدأ في أبريل 2024 تحقيقا بموجب المادة 301 من قانون التجارة الأميركي.
وخلص التحقيق إلى أن تفوق الصين في هذه الصناعة يشكل عبئا على الشركات الأميركية.
وتشمل الكيانات الخاضعة للعقوبات شركة "هانوا للشحن المحدودة"، وشركة "هانوا فيلي لبناء السفن"، وشركة "هانوا أوشن يو إس إيه إنترناشونال المحدودة"، وشركة "هانوا للشحن القابضة المحدودة"، وشركة "إتش إس يو إس إيه القابضة".
وأصبحت صناعة الشحن الدولي وبناء السفن محورا للخلافات التجارية بين واشنطن وبكين مؤخرا، حيث فرض كل جانب رسوم موانئ جديدة على سفن الطرف الآخر.
وفي أواخر عام 2024، استحوذت شركة "هانوا أوشن" على حوض بناء السفن "فيلي شيبيارد" في ولاية بنسلفانيا الأميركية مقابل 100 مليون دولار.
وأعلنت الشركة، في أغسطس الماضي، أنها تعتزم استثمار 5 مليارات دولار في بناء أرصفة وأحواض جديدة كجزء من دعمها للجهود الأميركية الرامية إلى استعادة القدرة التنافسية العالمية في مجال بناء السفن.
كما أبرمت شركة هانوا أوشن اتفاقية مع البحرية الأميركية لإجراء إصلاحات للسفن.
وأعلنت الصين أن الرسوم الجديدة التي فرضتها على الموانئ ستطبق على السفن المملوكة لشركات أميركية أو كيانات أو أفراد آخرين، وتلك التي تشغلها كيانات أميركية، بما في ذلك تلك التي تمتلك الولايات المتحدة حصة فيها بنسبة 25 بالمئة أو أكثر، والسفن التي ترفع العلم الأميركي، والسفن المصنعة في الولايات المتحدة.
وتمثل الشركات الأميركية 2.9 بالمئة فقط من ملكية الأسطول العالمي من حيث السعة، و0.1 بالمئة من الطاقة الإنتاجية العالمية لبناء السفن.
وقد تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمساعدة في إعادة بناء صناعة السفن ضمن جهوده الأوسع لتوسيع نطاق التصنيع داخل الولايات المتحدة.