القضاء الفرنسي يسمح بإعادة تسيير الطائرة القادمة من دبي
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
سمح القضاء الفرنسي، بإعادة تسيير طائرة الركاب الهنود المحتجزين، منذ الخميس في مطار فاتري بشرق فرنسا، بعدما أوقفتها للاشتباه بعمليات اتجار بالبشر.
وقالت النيابة العامة في باريس، إن القضاء سمح للطائرة بالإقلاع من المطار.
وذكرت السلطات المحلية، أن هذا القرار "يسمح لنا بالنظر في إعادة توجيه الركاب الموجودين في منطقة الانتظار" في المطار، دون تحديد وجهة.
وأضافت أنه "وبناء على ذلك، تسعى السلطات المختصة بالمديرية العامة للطيران المدني للحصول على التراخيص اللازمة لإعادة إقلاع الطائرة"، التي وصلت إلى فرنسا وعلى متنها 303 ركاب
وأشارت إلى أنه "من المقرر أن يتم ذلك صباح الاثنين على أبعد تقدير".
وأعلن نقيب المحامين في شالون أون شامباني فرانسوا بروكورور، خلال مؤتمر صحفي، أن الطائرة وعلى متنها الركاب ستقلع "باتجاه الهند"، مشيرا إلى أنه حصل على هذه المعلومات من محامي الدولة.
ومن المرجح أن يتم ترحيل هؤلاء الهنود، الذين لا يزال اثنان منهم رهن الاحتجاز لدى الشرطة، سريعا إذ ألغى القضاء الأحد إجراءات احتجاز 3 منهم الذي استمر لمدة 3 أيام في قاعة المطار.
اقرأ أيضاً
أمريكا ترفع اسم السعودية من قائمة الإتجار بالبشر
وبعد ذلك تنازلت الجمارك عن الإجراءات المتعلقة بالركاب الآخرين.
ويعود هذا الإلغاء، الذي قررته قاضية الحريات والاحتجاز، بشكل خاص إلى مدة الانتظار البالغة 11 ساعة بين توقيف الطائرة مع ركابها والتماس قاض للنظر في مصير الركاب، وهو ما يشكل "انتهاكا غير متناسب لحقوق الإنسان"، حسب القرار الذي كشفت عنه وكالة "فرانس برس".
وهذه العملية واسعة النطاق عشية عيد الميلاد، شملت محامين وموظفين في القضاء ومترجمين، وجرت في مبنى مجاور، للنظر في إمكانية بقاء هؤلاء الركاب في منطقة الانتظار.
والهنود الموجودون في مطار فاتري الصغير قرب ريمس (150 كلم شرق باريس)، محتجزون منذ الخميس بعد هبوط طائرتهم من طراز (إيرباص إيه-340)، التابعة للشركة الرومانية "ليجند إيرلاينز" للتزود بالوقود خلال رحلة من دبي، إلى ماناغوا عاصمة نيكاراغوا.
لكن الهبوط التقني تحول إلى توقف طويل الأمد بعد "بلاغ من مجهول"، يفيد بأن الركاب قد "يصبحون ضحايا لاتجار بالبشر"، وفق نيابة باريس.
وأفادت السفارة الهندية في فرنسا الجمعة عبر حسابها في "إكس" بأن طاقم السفارة تمكن من التواصل مع المعنيين، مضيفة "نحن ندرس الوضع ونسهر على راحة الركاب".
وذكر مصدر قريب من الملف، أن هؤلاء الهنود هم على الأرجح عمال في الإمارات خططوا ربما للتوجه إلى أمريكا الوسطى، لمحاولة دخول الولايات المتحدة وكندا بطريقة غير قانونية.
اقرأ أيضاً
الكويت.. ضبط شركة للإتجار بالبشر يملكها ضابط بالداخلية
وبين هؤلاء 11 قاصرا لا يرافقهم بالغون، بحسب مكتب المدعي العام في باريس.
ويهدف التحقيق الذي تجريه السلطات الفرنسية المختصة في مكافحة الجريمة المنظمة إلى "التأكد مما إذا كانت هناك عناصر تدعم شبهة الاتجار بالبشر من قبل عصابة منظمة"، بحسب النيابة العامة.
وبالإضافة إلى هوية الركاب وطاقم الملاحة، تحقّق السلطات في "ظروف النقل وأهدافه".
وخضع الطاقم العامل في هذه الرحلة "للاستجواب وسمح لهم بالعودة إلى الديار إذا ما رغبوا في ذلك"، وفق ما قالت ليليانا باكايوكو محامية شركة الطيران.
وأوضحت باكايوكو، أن "(ليجند إيرلاينز) لم تسيّر سوى بضع رحلات على هذا الخط للزبون عينه" غير الأوروبي، موضحة أن الشركة تعتزم أن "تكون طرفا مدنيا إذا ما أطلقت النيابة العامة ملاحقات أو أن ترفع دعوى" بنفسها في حال حصل غير ذلك.
ويخول القانون الفرنسي استبقاء أجنبي وصل بالطائرة إلى فرنسا، وحظر عليه التوجه إلى البلد المقصود لمدة 4 أيام على أقصى تقدير.
ويمكن أن تمدد المهلة 8 أيام بقرار من القضاء ثم 8 أيام إضافية على نحو استثنائي، وقد تصل هذه المهلة إلى 26 يوما كحد أقصى.
((3))
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: طائرة فرنسا الإتجار بالبشر طائرة دبي
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل لتعزيز استجابة الخطوط الساخنة في التعامل مع ضحايا الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين
افتتحت السفيرة نائلة جبر رئيسة لجنة التنسيق الوطنية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالأشخاص ورشة العمل التي نظمتها اللجنة الوطنية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC).
تهدف الورشة إلى تعزيز استجابة الخطوط الساخنة في التعامل مع ضحايا الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.
كما شاركت السيدة ميرنا أشرف، موظفة المشاريع الإقليمية بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في افتتاح حلقة العمل نيابة عن السيدة كريستينا ألبرتين، ممثلة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدّرات والجريمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تستهدف الورشة موظفي الخط الساخن ضمن مجالس حقوق الإنسان الوطنية الثلاثة حيث تعتبر خط الدفاع الأول هم أول من تلقى البلاغات وأول من استمع للضحية وغالبا ما يكون الكيان الذي يحدد المسار الصحيح للحماية والدعم وصندوق مساعدة ضحايا الاتجار بالبشر.
تأتي هذه الورشة في إطار التنفيذ الفعال للقانون رقم 64 لسنة 2010 بشأن مكافحة الاتجار بالأشخاص، والقانون رقم 82 لسنة 2016 بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية المعدل بالقانون رقم 22 لسنة 2022، حيث يشكل كوادر الخط الساخن مكونا أساسيا في نظام الحماية الوطنية.
يهدف البرنامج التدريبي إلى:
تعزيز معرفة المشاركين بمؤشرات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والتعرف المبكر على الضحايا.
تطوير مهارات الاتصال وبناء الثقة والاستماع النشط للمشاركة الحساسة التي تركز على الضحايا.
إجراء تقييمات دقيقة وواضحة للمخاطر لكل تقرير.
دعم التنسيق بين المجالس الوطنية لضمان اتباع نهج متكامل للإحالة والحماية يركز على الضحايا.
وتشكل هذه الجهود جزءا من التعاون المستمر بين اللجنة الوطنية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بتمويل من مملكة هولندا لتعزيز قدرات موظفي الخطوط الأمامية على توفير استجابة فعالة وإنسانية للضحايا والشهود.