أكبر طفرة بالبحث العلمي في جامعة القاهرة خلال 2023
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
نجحت جامعة القاهرة، تحت توجيه الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، في مواصلة النهوض بمنظومة البحث العلمي والنشر الدولي خلال عام 2023.
جاء ذلك في إطار الرؤية الواضحة التي تم وضعها منذ أكثر من 6 سنوات من خلال حزمة إجراءات لدعم وتطوير البحث العلمي، والتي نتج عنها نجاح الجامعة في تحقيق وإحداث طفرة كبيرة بها، وهو ما اتضح في العديد من الجوانب التي تضمنت ارتقاء علماء وباحثي الجامعة في المؤشرات العالمية، وزيادة النشر الدولي، وتقدُم المجلات العلمية الصادرة عن الجامعة، والاكتشافات العلمية والأثرية.
واستعرض رئيس جامعة القاهرة تقريرًا عن ما حققته الجامعة خلال عام 2023 في منظومة البحث العلمي وتطويرها، فعلى مستوى الاكتشافات العلمية المُتحققة خلال عام 2023، شارك فريق بحثي بكلية الهندسة في كشف علمي مصري بالأهرامات لممر جديد للهرم الأكبر خوفو، كما اكتشف فريق بحثي آخر بكلية العلوم سلحفاة نهرية عمرها أكثر من 70 مليون سنة بمدينة الخارجة بالتعاون مع جامعات الوادى الجديد واليابان وأسبانيا وهو أول كشف يسجل بمصر وشمال أفريقيا.
تقدم مراكز مجلات جامعة القاهرة العلميةوواصلت المجلات العلمية التي تصدرها جامعة القاهرة تقدمها بشكل كبير على مدار عام 2023، ومنها المجلة الدولية للعلوم البيطرية التي حصلت على المركز الثامن عالميًا في ترتيب المجلات والدوريات العلمية في مجال الطب البيطري في التصنيف الحالي لقاعدة البيانات الدولية سكوبس بمعامل تأثير 2.2 درجة، ومتصدرة أفريقيا والشرق الأوسط، ومجلة جامعة القاهرة للأورام والتي حصلت على أول معامل تأثیر دولي لها بلغ 1.8 من مؤسسة كلاریفت اناليتكس العالمیة لأول مرة لتصبح مع مجلات العلوم الطبية المدرجة عالميًا من أعلى مؤسسة تصنیف المجلات العلمیة في مجال الأورام على مستوى العالم، كما حصلت مجلة الاقتصاد والعلوم السياسية على معامل التأثير الدولي من كلاريفت أنالتكس العالمية.
وتصدرت مجلة جامعة البحوث المُتقدمة JAR الدوريات المصرية والأفريقية في تصنيف كلاريفيت العالمي للدوريات العلمية للعام 2022، ووصولها إلى المركز السابع عالميًا وفق المؤشر الأمريكي Clarivate بمعامل تأثير بلغ 12.82، في تقدم غير مسبوق لم تصل إليه مجلات عالمية كبرى، والمركز الأول في الشرق الأوسط، وتم إتاحة المجلة العلمية لكلية الآثار جامعة القاهرة مجانا على موقعها باللغتين العربية والإنجليزية.
علماء جامعة القاهرة في قائمة ستانفورد الأمريكيةتم إدراج 79 عالمًا من علماء جامعة القاهرة ضمن قائمة ستانفورد الأمريكية لأفضل 2% من العلماء على مستوى العالم في مختلف التخصصات في آخر إصدار لها عام 2023، والذي تضمن علماء من 11 كلية "بزيادة مقدارها 8% عن العام السابق"، كما فاز أساتذة الجامعة بـ 11 جائزة من جوائز الدولة "النيل، والتقديرية، والتفوق، والتشجيعية"، وارتفع معدل الاستشهادات الدولية للبحوث بنسبة 43%، وجاءت الأعلى عدداً من بين الاستشهادات المرجعية في مجالات علمية مختلفة.
واستمرت جامعة القاهرة في تصدرها للجامعات والمراكز البحثية المصرية في عدد الأبحاث المنشورة دولياً حسب مؤشر البحث العلمي وفقًا لأحدث تصنيف لقاعدة البيانات الدولية سكوبس "SCOPUS" بمعامل تأثير استشهاد 1.32 وهو من أعلى المعدلات العالمية، بالإضافة إلى تقديم نحو 268 مشروعا ابتكاريا وبراءة اختراع، ونفذت الجامعة 25 مشروعا بالتعاون مع الجهات المعنية بالبحث العلمي، و7 مشروعات داخل الجامعة، و4 مشروعات دولية وذلك بتكلفة إجمالية للبحوث تصل إلى نحو 80 مليون جنيه.
وأوضح التقرير أن النجاحات التي حققتها الجامعة نتيجة لحزمة الإجراءات التي تمت للنهوض بالجامعة خلال السنوات الماضية في كافة المجالات والقطاعات، مثل: دعم الأنشطة والممارسات البحثية، والاهتمام بالكم والكيف في إنتاج البحث العلمي والتركيز على تحقيق معايير المربع الذهبي Q1، مع زيادة معدل الانفاق العام علي البحث العلمي التطبيقي والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ودعم الباحثين بكافة الإمكانيات اللازمة لزيادة عدد الأبحاث والمشاركة الدولية وتطوير جودتها ونوعيتها.
كما أشار التقرير إلى وضع الخطط البحثية المتقدمة، وتطوير وإنشاء المعامل، وتشكيل الفرق البحثية ودعمها معنويًا وماديًا ولوجستيًا، والتدريب على النشر الدولي، وزيادة عدد الأبحاث المنشورة دوليًا، واستقدام الأساتذة والباحثين الأجانب والذي يتماشى مع رؤية الدولة المصرية والخطة الاستراتيجية للجامعة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتوجيه البحوث نحو احتياجات الدولة والمشروعات القومية وخدمة المجتمع بما ساهم في تحقيق مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية بمختلف التخصصات، والتميز مصريًا وإقليميًا وعالميًا.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة حصلت على أكبر تمويل في تاريخ الجامعة للمشروعات البحثية بإجمالي 380 ملايين جنيه وهو تمويل غير مسبوق ويعد أكبر تمويل للمشروعات البحثية في تاريخ جامعة القاهرة، مما ساهم في السنوات الأخيرة تم إجراء 22% من إجمالي الأبحاث المنشورة بجامعة القاهرة على مدار تاريخها، وتحقيق ارتفاع معدل الاستشهادات الدولية لبحوث الجامعة بنسبة 43%، إلي جانب إنشاء منصة عالمية للبحث العلمي لتطبيق مخرجاته في خدمة المشروعات القومية والتنموية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة القاهرة محمد الخشت البحث العلمي ويتضمن علماء جامعة القاهرة محمد عثمان الخشت جامعة القاهرة البحث العلمی عام 2023
إقرأ أيضاً:
ورشة تدريبية بجامعة صنعاء تستعرض أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي
الثورة /
في إطار برنامج التدريب والأنشطة المجتمعية الذي تتبناه كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء، وبرعاية عميد الكلية الدكتور هاني المغلس، نُظمت يوم السبت الماضي، الورشة التدريبية الثانية تحت عنوان: «استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي»، قدمتها المعيدة في قسم العلوم السياسية أ. شذى العريقي، وسط حضور أكاديمي لافت تجاوز 50 مشاركًا من مختلف التخصصات.
وهدفت الورشة إلى تعزيز وعي الباحثين والأكاديميين بأهمية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل البحثي، كأداة داعمة لتسريع العمليات المنهجية والتحليلية، وتحسين جودة المخرجات العلمية، دون التفريط بالقيم الأكاديمية والمبادئ الأخلاقية.
من النظرية إلى التطبيق
في الجزء النظري، تناولت الورشة محاور محورية أبرزها:
• التطورات التي فرضتها تقنيات الذكاء الاصطناعي على أساليب البحث التقليدية.
• الفرص والتحديات التي ترافق استخدام هذه الأدوات في البيئة الأكاديمية.
• الأبعاد الأخلاقية والمعايير التي يجب مراعاتها عند استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي.
أما في الجزء العملي، فقد تلقّى المشاركون تدريبًا تطبيقيًا على استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات الحديثة، أبرزها:
• ChatGPT وDeepSeek في توليد المحتوى وصياغة المسودات البحثية.
• Consensus للبحث في قواعد البيانات العلمية.
• Notebook LM لتحليل وتلخيص المصادر وتنظيم الملاحظات.
• DeepL لترجمة النصوص الأكاديمية بدقة عالية.
• Copyleaks للتحقق من الانتحال العلمي وضمان الأصالة.
• Canva لتصميم العروض والملخصات المرئية.
وشهدت الورشة نقاشات ثرية، تناولت تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل البحث العلمي، والموازنة بين الاستفادة التقنية والحفاظ على النزاهة الأكاديمية، وأكدت الورشة على أن هذه التقنيات لا تمثل تهديدًا، بل فرصة لإعادة تشكيل منهجيات البحث بما يتوافق مع التحولات العالمية المتسارعة.
وفي ختام الورشة، شدد المشاركون على أهمية استمرار هذه الدورات لتأهيل الباحثين وتحديث معارفهم، باعتبار الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا تكنولوجيًا، بل ضرورة معرفية في بيئة تعليمية تتطور كل لحظة.
من التطوير إلى التمكين
وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من الأنشطة النوعية التي تتبناها إدارة التدريب بالكلية لتحديث قدرات الهيئة الأكاديمية والمساهمة في بناء مجتمع جامعي أكثر كفاءة وارتباطًا بالتقنيات المعاصرة.