قد ترهقك لحد الجنون.. ثنائي باعا كل ما يملكانه لعيش نمط حياة الرحالة الرقميين
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لطالما كان السفر أولوية لدى كورتني وجاستن أورجياس، وبعد أن استقرا ورزقا بطفلهما الأول، حرص الزوجان على مواصلة استكشاف العالم قدر استطاعتهما.
وفي حين أنّ الزوجين، اللذين يعملان في قطاع التكنولوجيا، أحبا فكرة القدرة على العمل عن بُعد من وجهات نائية، إلا أنهما لم يدركا أنّ أسلوب حياة الرحالة الرقميين كان احتمالًا حقيقيًا لهما إلا في ذروة جائحة "كوفيد-19" بعام 2020.
وييقول جاستن، وهو في الأصل من تورونتو في كندا: "لقد أصبحت وظائفنا عن بُعد تمامًا. وأعتقد أن هذا جعلنا ندرك أنّه ليس علينا أن نستقر في أتلانتا. فتح لنا الأمر إمكانية العمل من الشاطئ في المكسيك. لذلك جربناها لأسبوعين وأحببنا التجربة حقًا".
وسافر الثنائي ذهابًا وإيابًا من المكسيك إلى الولايات المتحدة لفترة من الوقت، وسرعان ما وجدا أنّ ذلك يناسبهما.
وبمجرد إعادة فتح الحدود وعودة الحياة إلى طبيعتها إلى حدٍ كبير، كانت كورتني وجاستن، اللذان كانا يتوقعان طفلهما الثاني بحلول هذه المرحلة، متلهفين للعودة إلى هناك.
وقاما بالبحث عن كثب ليصبحا بدوًا رقميين بدوام كامل، وعزما على خوض التجربة في غضون بضع سنوات.
ولكن مع مرور الوقت واقتراب ابنهما خافيير من سن الالتحاق المدرسة، أقر الزوجان بأنه سيكون هناك دائمًا سبب لتأجيل ذلك.
ويوضح كورتني وجاستن أنهما أصبحا أيضًا قلقين بشكل متزايد بشأن المناخ السياسي في الولايات المتحدة آنذاك، لا سيما فيما يتعلق بمسألة العنف المسلح، الذي كان السبب الرئيسي لوفاة الأطفال والمراهقين في عام 2020.
اتخذ الزوجان، اللذان كانا معًا لمدة ست سنوات، قرارًا بمغادرة الولايات المتحدة في أواخر عام 2021.
وعلى مدى الأشهر الثمانية التالية، قام الزوجان ببيع منزلهما ومعظم ممتلكاتهما بينما وضعا خططًا للعيش كبدو رحل في المستقبل المتوقع.
وفقًا لكورتني وجاستن، صُدم بعض أصدقائهما وعوائلهما بقرارهما، ولم يتمكنوا من فهم سبب مغادرتهما البلاد مع طفلين صغيرين.
التنقلفي نهاية المطاف، غادرت عائلة أورجيا بعد 10 أسابيع فقط من ولادة ابنتهما وايتلي.
عادت العائلة مباشرة إلى المكسيك، حيث مكثوا لعدة أشهر، وقضوا بعض الوقت في غوادالاخارا، وسايوليتا، وبويرتو فالارتا، ومكسيكو سيتي، وتولوم، وبلايا ديل كارمن.
وأفادت كورتني وجاستن أنّهما اختارا المكسيك "كنقطة انطلاق" نظرًا لقربها من الولايات المتحدة، وكونها تضم العديد من المدن ذات البنى التحتية الرائعة.
وأضافت كورتني: "المكسيك أيضًا كبيرة جدًا ومتنوعة. نريد استكشافها بقدر الإمكان".
وسافرت العائلة المكونة من أربعة أفراد أيضًا إلى إسبانيا والمغرب قبل الانتقال إلى كولومبيا، ثم سافرت بعد ذلك إلى البرازيل.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
كندا تعلق بعض الرسوم الجمركية المضادة على الولايات المتحدة
علّقت كندا موقتا بعض الرسوم الجمركية المضادة التي فرضتها على الولايات المتحدة، ونفى وزير المال فرنسوا فيليب شامبان تقارير تحدثت عن رفعها كاملة.
فرضت حكومة رئيس الوزراء الكندي مارك كارني رسوما جمركية مضادة على واردات بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة ردا على الرسوم الجمركية الأميركية على السلع الكندية.
وانتخب كارني في 28 أبريل على خلفية تعهده مواجهة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
خلال الحملة الانتخابية، مُنحت شركات صناعة السيارات مهلة، شرط أن تحافظ على إنتاجها واستثماراتها في كندا.
ورد ذلك في 7 مايو في الجريدة الرسمية للحكومة "كندا غازيت"، إلى جانب تعليق الرسوم الجمركية على المنتجات المستخدمة في معالجة وتغليف الأغذية والمشروبات، والصحة، والتصنيع، والأمن القومي، والسلامة العامة.
وذكرت مؤسسة "أكسفورد إيكونوميكس" في تقرير هذا الأسبوع أن الإعفاءات شملت العديد من فئات المنتجات لدرجة أن نسبة الرسوم الجمركية على الولايات المتحدة انخفضت فعليا إلى "ما يقارب الصفر".
واستند زعيم المعارضة بيار بوالييفر إلى هذا التقرير الذي تناقلته وسائل إعلام على نطاق واسع، لاتهام كارني بـ"خفض الرسوم الجمركية الانتقامية بهدوء إلى "ما يقارب الصفر" من دون إخبار أحد".
ونفى شامبان صحة ذلك.
وقال على منصة "إكس" "ردا على الرسوم الجمركية الأميركية، أطلقت كندا أكبر رد على الإطلاق - يشمل فرض رسوم جمركية بقيمة 60 مليار دولار على سلع للاستخدام النهائي. ولا يزال 70 بالمئة من هذه الرسوم ساريا".
وأكد مكتبه لوكالة فرانس برس أن رد كندا على الرسوم الجمركية "كان مُصمّما للرد على الولايات المتحدة مع الحد من الضرر الاقتصادي على كندا".
وقالت أودري ميليت، المتحدثة باسم شامبان إن الإعفاء من الرسوم الجمركية مُنح لمدة ستة أشهر لإعطاء بعض الشركات الكندية "مزيدا من الوقت لتعديل سلاسل التوريد الخاصة بها وتقليل اعتمادها على الموردين الأميركيين".
وأضافت أن كندا ما زالت تفرض رسوما جمركية على سلع أميركية بقيمة نحو 43 مليار دولار كندي (31 مليار دولار أميركي).
والأحد، التقى كارني ونائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس في روما لمناقشة العلاقات التجارية بين بلديهما، بعد حضور القداس الافتتاحي للبابا لاوون الرابع عشر في الفاتيكان.
وبحسب بيان صادر عن مكتب كارني، ناقش المسؤولان "الضغوط التجارية والحاجة إلى بناء علاقة اقتصادية جديدة".
وفي تصريح مقتضب، قال فانس إن الاجتماع ركّز على المصالح والأهداف المشتركة للبلدين "بما في ذلك سياسات تجارية عادلة".
توجِّه كندا البالغ عدد سكانها 41 مليون نسمة، ثلاثة أرباع صادراتها إلى الولايات المتحدة، ويُظهر أحدث تقرير للوظائف أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب تُلحق الضرر بالاقتصاد الكندي.
وفرض الرئيس الأميركي رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على سلع كندا الواردة إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى رسوم على قطاعات مُحددة مثل السيارات والصلب والألمنيوم، لكنه علّق بعضها في انتظار إجراء مفاوضات.