في خطاب عيد الميلاد.. الملك تشارلز الثالث يتطرق إلى السلام وحماية البيئة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أثار الملك تشارلز الثالث قضيتي البيئة والحاجة إلى إحلال السلام في العالم، في أول رسالة يوجهها بمناسبة عيد الميلاد منذ تم تتويجه رسميا في أيار/مايو.
وتحدّث الملك البالغ 75 عاماً من قصر باكينغهام عن شعوره ب"إلهام هائل" مصدره "تزايد الوعي حيال الكيفية التي يتعيّن علينا من خلالها حماية الأرض وعالمنا الطبيعي".
وأكد الملك الذي وقف أمام شجرة الميلاد، بأنه يصلي من أجل السلام فيما تدور نزاعات في الشرق الأوسط ومناطق أخرى.
وقال تشارلز في الرسالة المسجّلة مسبقاً التي بثّها التلفزيون البريطاني عند الساعة 15,00 بتوقيت غرينتش إن "الاعتناء بهذا الخلق هو مسؤولية على عاتق الناس من كافة الأديان وكذلك غير المؤمنين".
وأضاف الملك الذي لطالما عرف بمواقفه المدافعة عن البيئة والذي توجّه مؤخراً بخطاب إلى قمة "كوب28" للمناخ التي عقدتها الأمم المتحدة في دبي "نهتم بالأرض من أجل أبنائنا وأبناء أبنائنا".
وفي ختام رسالته، أشار إلى "النزاعات التي تزداد مأسوية حول العالم" مؤكداً أنه يصلي "ليكون بإمكاننا بذل كل ما في وسعنا لحماية بعضنا البعض"، مذكّراً بكلمات المسيح بشأن التعامل مع الآخرين بما يحب المرء بأن يعامل به.
وأكد أن مقولة المسيح "تذكّرنا بأن علينا تخيّل أنفسنا مكان جيراننا والسعي للأفضل لهم تماماً كما نفعل من أجل أنفسنا".
تم تتويج تشارلز رسمياً كملك في السادس من أيار/مايو، بعد ثمانية شهور على اعتلائه العرش بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية.
الملك تشارلز ورئيس وزراء بريطانيا يتقدمان مراسم إحياء ذكرى قتلى الحربشاهد: الملك تشارلز الثالث يحتفل بعيد ميلاده الخامس والسبعين في مركز لتوزيع المساعدات الغذائيةشاهد: أعياد ميلاد صامتة وحزينة في سوريا والعراق: غابت الاحتفالات وحضرت غزةوفي مؤشر على مدى اهتمامه بالبيئة، تم تزيين شجرة الميلاد الطبيعية التي تحدّث من أمامها بمواد طبيعية ومستدامة مثل الخشب والبرتقال المجفف والصنوبر والورق والزجاج البني، بحسب ما أفاد القصر. وسيعاد غرسها بعد انتهاء فترة الأعياد.
وحافظ أفراد العائلة المالكة البريطانية بينهم زوجته كاميلا ونجل تشارلز ووريثه الأمير وليام وزوجته كاثرين وأطفالهما الثلاثة على تقليد التجمّع ليوم الميلاد في قصر ساندرينغهام في شرق انجلترا، وحضروا قداساً في الكنيسة صباحاً قبل أن يتناولوا الغداء معاً.
أما نجل تشارلز الأصغر هاري وزوجته الأمريكية ميغن، اللذان تخليا عن مهامهما الملكية في 2020 وانتقلا إلى كاليفورنيا فتغيّبا عن الغداء.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حقق حلم الشهرة بعد مقتله.. تعرّف على قصة الصبي الفلسطيني عوني الدوس كوب "ستارباكس" يتسبب بفصل مذيعة تركية.. والقناة تؤكد دعمها لغزة بمليوني روبل.. بطاقة شخصية لبوتين تُباع في مزاد علني البيئة عيد الميلاد أعياد مسيحية الملك تشارلز الثالث المناخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: البيئة عيد الميلاد الملك تشارلز الثالث المناخ قطاع غزة غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عيد الميلاد روسيا فلاديمير بوتين تركيا إسرائيل طوفان الأقصى أطفال قطاع غزة غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عيد الميلاد روسيا الملک تشارلز الثالث یعرض الآن Next عید المیلاد قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
السفير المصرى فى لندن يقدم أوراق اعتماده للملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة
قدّم أشرف سويلم، سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة المتحدة، اليوم، أوراق اعتماده إلى الملك تشارلز الثالث خلال مراسم ملكية رسمية أقيمت في قصر باكنجهام بالعاصمة لندن.
وقد نقل السفير سويلم إلى جلالة الملك تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وتمنياته لحكومة وشعب المملكة المتحدة بدوام التقدم والازدهار، مؤكداً حرص مصر على مواصلة البناء على قوة العلاقات الثنائية وما تشهده من تطور نوعي خلال المرحلة الراهنة، تمهيداً للزيارة المقررة لرئيس الوزراء البريطاني إلى مصر مطلع العام القادم، والتي ستشهد الإعلان عن ترفيع العلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يعكس إرادة البلدين في تعزيز كافة أوجه التعاون السياسي الإقليمي والدولي، فضلاً عن عقد منتدى أعمال يضم كبريات الشركات المصرية والبريطانية.
و تطرّق الحديث إلى حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث أعرب جلالة الملك عن التطلع لزيارة هذا الصرح الحضاري الفريد، مشيداً بما يمثّله من إضافة نوعية على خريطة المتاحف العالمية، وبما يجسّده من تعبير معاصر عن عُمق الحضارة المصرية ودورها في تاريخ الإنسانية، فضلاً عمّا يتيحه من آفاق جديدة لتعزيز التعاون الثقافي بين مصر والمملكة المتحدة.
وفي هذا الإطار، أبدى جلالته شكره للهدية التذكارية الفريدة التي تلقّاها بهذه المناسبة، والتي تمثلت في مجسم مصغّر للمتحف المصري الكبير، تحمل إحدى قطعه اسم "المملكة المتحدة"، في إشارة رمزية إلى عُمق الروابط التاريخية بين البلدين واستمرار التواصل بينهما عبر العصور. وقد حرص جلالة الملك على وضع القطعة التي تحمل اسم "المملكة المتحدة" في المجسم.
تناول اللقاء كذلك إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، باعتباره ركيزة لترسيخ السلام والأمن الدولي، حيث أشاد جلالة الملك بالدور التاريخي لمصر كجسر للتواصل الحضاري والديني، وما تمثّله من نموذج للوسطية والتعايش والاحترام المتبادل، مؤكداً دعمه للمبادرات الهادفة لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف.
في نهاية اللقاء، رحّب جلالة الملك بالسفير المصري، متمنياً له التوفيق في أداء مهامه، والعمل بالتعاون مع الحكومة البريطانية على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، مثمناً الدور المحوري لمصر في المنطقة، وحرص المملكة المتحدة على استمرار العمل المشترك.