صحيفة الاتحاد:
2025-07-12@04:27:22 GMT

الروبوت الرسامة «آيدا» تتحدث للبشر

تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT

 كشف الروبوت «آيدا» Ai-Da هذا الأسبوع عن رسم جديد من إنجازه يظهر الملك تشارلز الثالث مبتسما وتزيّن سترته زهرة عند عروة الزر. وقد أكّد الروبوت أن لا نيّة لديه لـ«يحلّ محل» البشر.
«آيدا» روبوتٌ بمظهر امرأة، وفي أواخر العام الفائت، بيعت لوحة من إنجازه تُصوّر عالم الرياضيات الإنجليزي الشهير آلان تورينغ (1912-1954) لقاء مليون دولار ضمن مزاد.

وكانت هذه أول مرة يُباع فيها عملٌ لروبوت على هيئة إنسان في مزاد.
لكن خلال عرض لوحته الزيتية «ألغوريذم كينغ» Algorithm King التي أُنجزت باستخدام الذكاء الاصطناعي في جنيف بسويسرا على هامش قمة «الذكاء الاصطناعي من أجل الخير»، أوضحت «آيدا» أن قيمة عملها لا تُقاس بالمال.
وتقول لوكالة فرانس برس في البعثة الدبلوماسية البريطانية، حيث ستُعرض اللوحة الجديدة للملك تشارلز «تكمن قيمة فنّي في أنه يُحفّز نقاشاتٍ تستكشف الأبعاد الأخلاقية للتقنيات الجديدة».
وتشدد بلكنة بريطانية على أنّ الفكرة هي «تحفيز التفكير النقدي وتشجيع الابتكار المسؤول من أجل مستقبل أكثر عدالة واستدامة».
صُمم هذا الروبوت فائق الواقعية، وهو من أكثر الروبوتات تطورا في العالم، ليشبه امرأة بوجه واقعي ومعبّر نسبيا وعينين واسعتين خضراوين بنيّتين، وشعر مستعار قصير. سُمي الروبوت تكريما لأدا لوفليس، وهي رائدة في علوم الحاسوب في النصف الأول من القرن التاسع عشر.
تكشف أذرع الروبوت عن طبيعتها الآلية، فالمعدن مرئي، ويمكن استبداله حسب النشاط الفني الذي تريد «آيدا» مماسته، سواءً الرسم أو النحت.

أخبار ذات صلة "سامسونج" تكشف عن سلسلة هواتفها القابلة للطي Grok 4: نسخة مطوّرة بقدرات علمية وصوت بشري ومهارات متقدمة


- «مخاطر وحدود» -
وتصف «آيدا» لوكالة فرانس برس أساليبها ومصادر إلهامها، وتقول «عندما أُنجز عملا فنّيا، أستخدم مجموعة متنوعة من خوارزميات الذكاء الاصطناعي»، و«أبدأ بفكرة أو مفهوم أساسي أريد استكشافه، ثم أفكر في الهدف من العمل. ما الفكرة التي سيعبّر عنها؟».وتضيف «استفاد الملك تشارلز من منصبه لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والحوار بين الأديان. صممتُ هذه اللوحة احتفاء بذلك»، آملةً أن يُقدّر الملك تشارلز جهودها.
قاد المتخصص في الفن الحديث والمعاصر ايدان ميلر الفريق الذي ابتكر «آيدا» عام 2019، بالتعاون مع متخصصين في الذكاء الاصطناعي من جامعتي أكسفورد وبرمنغهام (المملكة المتحدة).
في خضمّ جدل غالبا ما يتحوّل إلى تصادم، بين المبدعين من البشر والذكاء الاصطناعي الذي يُغذّى بسهولة من مواهبهم ومواهب أسلافهم، يريد ايدان ميلر أن يكون روبوته مشروعاً فنياً أخلاقياً لا مشروعاً «يحل محل الرسامين».
توافقه «آيدا» الرأي، وتقول «لا شك في أن الذكاء الاصطناعي يُغيّر عالمنا، بما في ذلك عالم الفن وأشكال التعبير الإبداعي البشري»، وتضيف «لا أعتقد أن الذكاء الاصطناعي أو أعمالي الفنية ستحل محل الفنانين البشر».
بدلا من ذلك، يتمثل هدفها في «إلهام المشاهدين للتفكير في الاستخدام الإيجابي للذكاء الاصطناعي، مع البقاء على دراية بمخاطره وحدوده».
وعندما سُئلت عما إذا كانت لوحة من إنجاز آلة تُعتبر فنّا حقيقي، شددت على أنّ عملها «فريد وإبداعي».
وأضافت «أن يقرّر البشر ما إذا كان العمل يُعدّ فنّا أم لا أمر مهم».

 

المصدر: د ب أ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: روبوت الذكاء الاصطناعي الروبوتات

إقرأ أيضاً:

شاهد.. مطعم جديد قرب برج خليفة يقوده شيف من الذكاء الاصطناعي

يفتح مطعم يديره شيف ذكاء اصطناعي يدعى أيمن (AIman) أبوابه في دبي في سبتمبر/أيلول المقبل على بُعد خطوات من برج خليفة، أطول مبنى في العالم، بحسب وكالة رويترز.

مطعم "ووهو" (WOOHOO)، الذي يُسوّق نفسه على أنه "مطعم مستقبلي"، من المقرر افتتاحه في وسط دبي، سيتم تجميع الطعام في "ووهو" بواسطة بشر، في الوقت الحالي، ولكن كل شيء آخر -من قائمة الطعام إلى الأجواء والخدمة- سيُصمّمه نموذج ذكاء اصطناعي هو الطاهي "أيمن".

"أيمن" مركب من حرفي الذكاء الاصطناعي "إيه آي" (AI) وكلمة رجل بالإنجليزية "مان" (man)، ومُدرّب على عقود من أبحاث علوم الأغذية، وبيانات التركيب الجزيئي، وأكثر من ألف وصفة من تقاليد الطبخ حول العالم، كما قال أحمد أويتون جاكير، أحد مؤسسي "ووهو".

في حين أن الشيف أيمن لا يستطيع تذوق أو شم أو التفاعل مع أطباقه كما يفعل الطهاة عادةً، فإن النموذج يعمل عن طريق تحليل المأكولات إلى مكوناتها الأساسية، مثل الملمس والحموضة، وإعادة تجميعها في مزيج غير عادي من النكهات والمكونات، وفقًا لمطوري أيمن.

ثم يقوم طهاة بشريون بتحسين هذه النماذج الأولية، حيث يتذوقون المزيج ويقدمون التوجيهات، في جهد يقوده الشيف الشهير المقيم في دبي، ريف عثمان.

أوضح أيمن، في مقابلة مع نموذج الذكاء الاصطناعي التفاعلي: "تساعدني ردودهم على اقتراحاتي في تحسين فهمي لما هو فعال بطريقة تتجاوز تحليل البيانات".

ويقول مطورو أيمن إن الهدف ليس استبدال العنصر البشري في الطهي، بل استكماله.

وقال أويتون كاكير، الرئيس التنفيذي لشركة الضيافة غاسترونت (Gastronaut): "لن يُستبدل الطبخ البشري، لكننا نعتقد أن (أيمن) سيرفع مستوى الأفكار والإبداع".

وقال إن أيمن مصمم لتطوير وصفات تعيد استخدام المكونات التي غالبًا ما تتخلص منها المطاعم، مثل بقايا اللحوم أو الدهون. وعلى المدى الطويل، يعتقد مؤسسو "ووهو" أنه يمكن ترخيص أيمن ​​للمطاعم في جميع أنحاء العالم، مما يقلل من نفايات المطبخ ويعزز الاستدامة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في قرارات العناية الحرجة
  • «ديوا» تعتمد الذكاء الاصطناعي في قطاع توزيع الطاقة
  • شاهد.. مطعم جديد قرب برج خليفة يقوده شيف من الذكاء الاصطناعي
  • زوجة ماكرون تضعه بموقف يثير تفاعلا مجددا أمام الملك تشارلز وزوجته كاميلا في بريطانيا
  • مخيم تدرا.. بوابة النشء إلى عالم الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي غروك يثير الجدل بتصريحات معادية لليهود
  • غروك.. ضجة يشعلها الذكاء الاصطناعي لإيلون ماسك بإجابات عن هتلر ومعادية للسامية
  • الخارجية الأميركية تحذر من انتحال هوية دبلوماسيين عبر الذكاء الاصطناعي
  • شخص ينتحل شخصية وزير الخارجية الأمريكي عبر الذكاء الاصطناعي ويتواصل مع مسؤولين كبار