ديسمبر 26, 2023آخر تحديث: ديسمبر 26, 2023

المستقلة/- استقرت أسعار النفط يوم الثلاثاء بعد أن سجلت أكبر زيادة أسبوعية في أكثر من شهرين، مع التركيز على اضطرابات الشحن في البحر الأحمر بعد سلسلة من هجمات الحوثيين على السفن في الممر المائي الحيوي.

وجرى تداول خام برنت فوق 79 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بأكثر من 3% الأسبوع الماضي، وهو أكبر ارتفاع منذ أكتوبر.

وكان سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي يقترب من 74 دولارا للبرميل.

واضطرت السفن إلى تغيير مسارها بعد الضربات، مما دفع إلى تشكيل قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات للمساعدة في حماية السفن التجارية.

تقول شركة الحاويات العملاقة “إيه بي مولر ميرسك” (A. P. Moller-Maersk A/S) الآن إنها تستعد لاستئناف استخدام الطريق الذي يرتبط بقناة السويس.

وساعدت المكاسب الأخيرة التي حققها النفط الخام في تقليص الانخفاض الفصلي، حيث لا يزال النفط في طريقه لخسارة حوالي 8% هذا العام. ويشعر التجار بالقلق من أنه على الرغم من تعهدات منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها بمزيد من التخفيضات في الإنتاج، فإن إمدادات الخام العالمية قد تتفوق على الطلب في العام المقبل.

وانسحبت أنغولا من مجموعة المنتجين، وسط خلافات حول الحصص، لكن الأعضاء المتبقين سارعوا إلى إعادة تأكيد وحدة التحالف.

وتعززت فروقات الأسعار بين عقود النفط خلال الجلسات الأخيرة. من بينها، تأرجح الفارق الفوري لخام برنت – الفرق بين أقرب عقدين له – إلى 21 سنتا للبرميل في حالة “باكورديشن”، وهو نمط تسعير صعودي على المدى القريب، مقابل 16 سنتًا للبرميل في حالة “كونتانغو” قبل أسبوع.

في الوقت نفسه، ظلت عمليات معالجة النفط في روسيا الأسبوع الماضي قريبة من أعلى مستوى يومي منذ أكثر من ثمانية أشهر وسط انخفاض الصادرات المنقولة بحراً. وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عن إجراءات جديدة لتطبيق الحد الأقصى للأسعار – بما في ذلك فرض عقوبات على تاجر النفط الروسي الغامض، ممثلا في شركة “بيلاتريكس” للطاقة- للضغط على موسكو بشأن حربها المستمرة في أوكرانيا.

ومن المرجح أن يشهد الأسبوع الحالي ضعفاً في السيولة، في ظل عطلات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، مع انخفاض إجمالي عقود المشتقات القائمة للنفط منذ منتصف هذا الشهر تقريباً. كما انخفض التقلب الضمني للنفط خلال الأسابيع الأخيرة.

العوامل التي تدعم أسعار النفط

هناك عدد من العوامل التي تدعم أسعار النفط، بما في ذلك:

اضطرابات الشحن في البحر الأحمر بعد سلسلة من هجمات الحوثيين على السفن في الممر المائي الحيوي.استمرار ارتفاع الطلب العالمي على النفط، حيث يتعافى الاقتصاد العالمي من جائحة كورونا.المخاوف بشأن نقص الإمدادات العالمية، حيث تتوقع أوبك أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.7 مليون برميل يومياً في عام 2023، بينما تتوقع أن يرتفع الإنتاج بمقدار 2.1 مليون برميل يومياً فقط.

العوامل التي تضغط على أسعار النفط

هناك أيضاً عدد من العوامل التي تضغط على أسعار النفط، بما في ذلك:

احتمال زيادة المعروض العالمي من النفط في العام المقبل، مع عودة أنغولا إلى اتفاق أوبك+.ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة وضعف الطلب على النفط.

التوقعات لأسعار النفط

يتوقع المحللون أن تظل أسعار النفط مستقرة في الأسابيع المقبلة، مع تركيز المستثمرين على العوامل التي تدعم الأسعار والعوامل التي تضغط عليها.

ويرى بعض المحللين أن أسعار النفط قد ترتفع في العام المقبل، حيث من المتوقع أن يستمر الطلب العالمي على النفط في النمو، بينما من المتوقع أن يرتفع المعروض العالمي من النفط ببطء.

ويتوقع بعض المحللين الآخرين أن تنخفض أسعار النفط في العام المقبل، حيث قد يؤدي ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة إلى ضعف الطلب على النفط.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: فی العام المقبل العوامل التی أسعار النفط على النفط النفط فی

إقرأ أيضاً:

ناشطة في رحلتها التاسعة لغزة: نكسر الصمت العالمي لا الحصار فقط

بينما تستمر آلة التجويع الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، اختارت المحامية والناشطة الفلسطينية الأميركية هويدا عراف أن تنحاز لكلمة "لا" في وجه الاستسلام الجماعي.

ورفعت الناشطة شعار "لا للحصار، لا للصمت، لا للاحتلال"، وجعلت من تلك الكلمة سفينة تبحر نحو ما لا يسمح بالوصول إليه، متحدية بحرا وسلطة، ومصممة على كسر الحصار المفروض على غزة منذ عام 2007.

ومنذ الأحد الماضي، تواصل سفينة "حنظلة" الإبحار باتجاه غزة، في مسعى جديد لكسر الحصار، واستكمال مسار طويل من المواجهة السلمية مع الاحتلال الإسرائيلي، دفاعا عن حق الفلسطينيين في الحياة والكرامة.

على متن هذه السفينة، لا تكون غزة مجرد جغرافيا محاصرة، بل تتحول إلى رمز تتحدى الحصار، وأمل تتشبث به شعوب لا تزال تؤمن بأن للعدالة صوتا يمكن أن يعبر البحار، فبالنسبة لهويدا وطاقم "حنظلة"، لا يقتصر دورهم على الشهادة على الظلم، بل يتعداه إلى مقاومته والمشاركة في مواجهته.

البداية من البحر

وفي حديثها للجزيرة نت من على متن سفينة "حنظلة"، استحضرت هويدا عراف محطات رحلاتها السابقة، مؤكدة أن غزة لم تكن يوما وجهة عابرة، بل كانت رمزا لمعنى العدالة حين تتخلى عنها الدول، وللكرامة حين تغيب القوانين.

وكانت هويدا من بين النشطاء الذين شاركوا في أول كسر بحري للحصار على غزة، عندما وصلت سفينتا "الحرية" و"غزة الحرة" إلى شواطئ القطاع في أغسطس/آب 2008، في خطوة أربكت الحسابات الإسرائيلية والدولية في آن.

وقالت عضو تحالف "أسطول الحرية" للجزيرة نت "تحدينا الحصار، وطلبنا من العالم أن يتحرك خلفنا، لأن ما تقوم به إسرائيل مخالف للقانون الدولي، وهو عقاب جماعي وجريمة حرب".

وتابعت: "دخلنا البحر رغم كل التحذيرات، ووصلنا إلى غزة دون إذن من إسرائيل، وبقينا هناك بضعة أيام قبل أن نغادر. كان هناك طفل صغير قطعت ساقه ويريد السفر للعلاج، لكن إسرائيل رفضت. لم يكن الحصار مجرد منع، بل كان شكلا من أشكال الموت البطيء".

إعلان

وأضافت هويدا: "لا نقبل بهذا الواقع، ولا نقبل أن يجوّع الأطفال عمدا في هذا العالم ونحن صامتون. رسالتنا إلى إسرائيل واضحة: افعلي ما تشائين، لن نتوقف. وعلى الشعوب أن تضغط على حكوماتها، لا فقط لإرسال المساعدات، بل لرفع الظلم".

لن نستسلم

الناشطة التي شاركت في تأسيس حركة التضامن العالمية، تذكرت أيضا مشاركتها في سفينة "مافي مرمرة" عام 2010، التي تعرضت لهجوم إسرائيلي أسفر عن مقتل 10 متطوعين وإصابة العشرات واختطاف نحو 700 مدني أثناء إبحار السفينة في المياه الدولية.

وتصف هويدا عراف تلك اللحظات بقولها "اقتحموا السفينة وقتلوا واختطفوا النشطاء، وكان ظن إسرائيل أن العنف سيردعنا، لكننا نظمنا أسطولا جديدا بعد ذلك بعام واحد".

وأكدت أن "الأسطول لم يكن فقط لنقل المساعدات، بل موقف سياسي وإنساني بأن الشعب الفلسطيني يستحق الحرية ورفع الحصار. لكن التحديات لم تقتصر على البحر، بل شملت الجانب السياسي أيضا، حيث بدأت إسرائيل التنسيق مع دول متوسطية لمنع السفن من الإبحار نحو غزة، وهذا مؤسف للغاية".

جريمة علنية

وتخوض هويدا عراف اليوم مشاركتها التاسعة في رحلات كسر الحصار، لكنها ترى أن "الوضع أصبح أكثر سوءا من أي وقت مضى".

وتوضح "في عام 2008، كنت أعتقد أن إسرائيل تخدع العالم، وأننا إذا فضحنا ممارساتها فإن الناس سيكتشفون الحقيقة، أما اليوم، فالعالم يرى الجريمة بعينه، لكنه يصمت".

وأضافت "الحصار انتهاك صارخ للقانون الدولي، وهو جريمة حرب تستخدم كأداة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية. إسرائيل لا تسمح حتى بإدخال حليب الأطفال إلى غزة، والإبادة تمارس علنا أمام العالم، بينما الدول تتفرج بلا خجل".

ورغم هذا الواقع القاتم، لا تفقد هويدا إيمانها بقدرة الشعوب على إحداث التغيير، قائلة: "هناك ملايين حول العالم يقفون إلى جانبنا، لكن الحكومات في أميركا وأوروبا اختارت أن تمرر هذه السياسات، وأن تجعل من القوة حقا، ومن الظلم قانونا، ومن الصمت موقفا".

وتواصل عراف حديثها بصوت تختلط فيه العاطفة بالصمود، وتقول: "أعلم أن ما نقوم به صعب، خاصة بالنسبة لي كأُم. أترك أطفالي في كل رحلة، وأدرك أنني قد لا أعود. لكن لا يمكنني أن أنظر في أعينهم وأصمت على ما يتعرض له أطفال غزة. لا يمكنني أن أطلب من أطفالي أن يعيشوا في عالم يرى المجازر ويصمت".

وفي ختام حديثها، تعود هويدا إلى البحر، حيث بدأت الحكاية "إذا تمكنا من الوصول هذه المرة، نريد أن نؤسس خطا دائما نحو غزة. لا نريد أن يبقى القطاع معزولا. هذا البحر لا تملكه إسرائيل، ولن نتركه لها".

مقالات مشابهة

  • مختص يوضح العوامل التي ساهمت في جعل سوق اللوحات المميزة استثماري ضخم.. فيديو
  • أسعار النفط عالمياً تستقر قرب 65 دولارا للبرميل
  • النرويج التي أصبحت غنية أكثر من اللازم.. حين يتحول الازدهار إلى عبء
  • ربط استراتيجي جديد بين موانئ الصين والبحر الأحمر يشمل ميناء العقبة
  • النفط يعانق 69 دولار.. والذهب يتراجع مع قوة الدولار وتوتر الأسواق
  • ارتفاع أسعار النفط عالميًا بدعم من تفاؤل تجاري .. تفاصيل
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 69 دولارا للبرميل
  • أسعار النفط تستقر وتتجه نحو تحقيق مكاسب اسبوعية مدعومة بآمال صفقات تجارية
  • ناشطة في رحلتها التاسعة لغزة: نكسر الصمت العالمي لا الحصار فقط
  • سعر النفط العالمي يواصل الهبوط في أسبوع.. والأسواق تنتظر توحيد التعريفة الجمركية