جنرال سابق في جيش الاحتلال يدعو لإعلان حالة الطوارئ ويحذر: الكارثة على الأبواب
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
استعرض مقال في صحيفة "هآرتس" العبرية لإسحاق بريك الجنرال السابق في جيش الاحتلال والخبير العسكري، مجريات الحرب في غزة، وفشل الاحتلال بتحقيق أهدافه في القطاع.
وقال بريك، الذي كان قائد فرقة بجيش الاحتلال ثم شغل منصب قائد الكليات العسكرية، "إن اسرائيل قريبة من حرب اقليمية لم يكن لها مثيل منذ حرب 73، وهذه الحرب يمكن أن تقربنا كثيرا من خراب الهيكل الثالث".
وأضاف، "مؤخرا سمعنا تحذيرات وزير الدفاع يوآف غالنت ورئيس الاركان هرتسي هليفي حول احتمالية اندلاع حرب اقليمية في القريب، كما حذرت شعبة الاستخبارات من ذلك، وفي المقابل نسمع زعماء ايران وحزب الله يهددون بأن المسألة هي مسألة وقت الى حين شن الحرب على اسرائيل للقضاء عليها".
وتابع بريك الذي شارك كقائد سرية احتياطية في حرب 1973 وتم تكريمه بوسام أوز، "أن الحرب الاقليمية القادمة ستجري في خمس جبهات في نفس الوقت (حزب الله في لبنان؛ المليشيات المؤيدة في سوريا والجيش السوري؛ حماس والجهاد الاسلامي في قطاع غزة؛ انتفاضة ثالثة في يهودا والسامرة؛ واعمال الشغب لعشرات الآلاف من العرب والبدو المتطرفين في داخل اسرائيل)".
وأردف، "كل ذلك سيترافق باطلاق 3500 صاروخ وقذيفة وطائرات مسيرة في كل يوم على الجبهة الداخلية الاسرائيلية، التي ستحدث دمار كبير وخسائر فادحة".
وأشار، "إلى أن هذه الحرب ستكون أشد باضعاف من حرب يوم الغفران وستجري بالاساس في الجبهة الداخلية الاسرائيلية، التي لم يتم اعدادها للحرب".
وبين الجنرال السابق، "أن خصائص الحرب الاقليمية القادمة ستكون مختلفة بشكل جوهري عن حرب يوم الغفران، فهي ستضر بشكل كبير بالتجمعات السكانية وشبكة الكهرباء والمياه والوقود، والبنية التحتية الاقتصادية والمواصلات، ومواقع الجيش الاسرائيلي ورموز السلطة واهداف استراتيجية اخرى".
وتابع، "يضاف الى كل ذلك الفوضى في اسرائيل والكراهية الكبيرة بين اليسار واليمين، الحريديين والعلمانيين، العرب واليهود، رجال الاحتياط الذين اعلنوا عن وقف التطوع ومن يخدمون في الاحتياط".
وبحسب بريك، "فكل ذلك سيكون مضافا للانقلاب النظامي الذي سيحرف الحكومة ورئيسها عن الانشغال بالمشاكل الهامة حقا، وتقطعهم تماما عن شؤون أمن الدولة ومواطنيها، ونية الحكومة سن قانون كاسح يعفي الحريديين من التجنيد، وهذا سيكون القشة التي ستقصم ظهر البعير في نهاية المطاف".
واستدرك بريك، "بدلا من الاستعداد للحرب وإنقاذ الدولة من الدمار، بات الجميع ينشغلون بالاستقطاب الاجتماعي والكراهية"، مبينا "أن شعب اسرائيل والمستوى السياسي يبحرون على سفينة التايتانيك في مياه عاصفة في الطريق الى التصادم مع جبل الجليد".
وذكر الخبير العسكري والجنرال السابق، "أنه ليس من العبث عندما يحذر غالانت بأنه بدلا من الاستعداد للحرب الاقليمية القادمة نحن ننشغل بالخصومات والكراهية، ومن الجدير برئيس الحكومة الاعلان الآن عن حالة طوارئ لتجنيد كل الموارد الممكنة للحرب الاقليمية القادمة، التي ستكون الحرب الرهيبة في تاريخ اسرائيل".
وأضاف، "أن على رئيس الحكومة إعطاء التعليمات بالوقف الفور للانقلاب النظامي، ويجب أن يتوقف الاحتجاج والدعم لعدم الامتثال للخدمة في الاحتياط، ويجب دعوة الجميع للعودة الى الخدمة في الجيش".
وشدد على ضرورة ضرورة إنهاء كل المشاكل الداخلية والخلافات والتوحد تحت "راية واحدة وبهذه الطريقة فقط يمكن لإسرائيل أن تنجو من الفناء".
وتوجه بريك، لرئيس وزراء الاحتلال قائلا، "يا بنيامين نتنياهو، هذه هي نوبتك، وكل المسؤولية ملقاة على كاهلك، هذا اختبار حياتك كزعيم في الوقت الصعب، ويجب عليك كرئيس الحكومة أن تؤكد أن المصالح الوطنية هي التي تقف نصب عينيك وليس المصالح الائتلافية والشخصية".
وختم، "أن التاريخ لن يغفر لك الى الأبد، وسيحاكمك بشدة اذا لم تقم على الفور بالاعلان عن حالة طوارئ، لقد حان الوقت لأن تنشغل أنت والحكومة بالمشكلة التي تقف على رأس سلم الاولويات وهي الأمن من اجل منع الكارثة التي تقف وراء الجدار".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الحرب غزة لبنان سوريا نتنياهو إيران سوريا لبنان غزة نتنياهو صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
طبيب غزاوي للوموند: هذه هي المعركة التي تنتظرنا بعد انتهاء الحرب
"يبدو الأمر كما لو أن زلزالا دمّر مدينة غزة، هناك الكثير من الأنقاض التي تملأ الشوارع بحيث يصعب المشي، من المستحيل أن تمر سيارة بسهولة"، بهذه الكلمات لخص جراح العيون محمد مسلّم لصحيفة لوموند الفرنسية الأوضاع في غزة بعد انتهاء الحرب التي استمرت لعامين كاملين.
وقالت لوموند إن الدكتور مسلّم (40 عاما) كان في حالة من الذهول عند دخوله غزة، وهي صدمة عاشها كل من دخل المدينة من جيرانه وأصدقائه، كما أكد للصحيفة في حوار عبر الهاتف.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الدويري يحذر العائدين لشمال غزة من مخلفات جيش الاحتلالlist 2 of 2نصف مليون يعودون إلى غزة وأرقام صادمة عن الدمار الهائلend of listوأضاف الطبيب "حيثما وليت وجهك ترى أنقاضا في كل مكان".
وتابعت أن الدكتور مسلّم اضطر الشهر الماضي لمغادرة منزله بغزة رفقة زوجته وأطفاله الـ3 بسبب القصف الإسرائيلي الذي لم ينقطع، ولجأت الأسرة إلى منطقة قريبة، لكن شدة القصف دفعتهم إلى المغادرة "بقلوب مكسورة، وشعور بأننا لن نرى مدينتنا مرة أخرى".
وانتهى به الأمر باستئجار شقة باهظة الثمن في دير البلح، في وسط القطاع، مع عائلته وبينهم والداه المسنّان اللذان يحتاجان إلى رعاية طبية.
عاد الدكتور مسلّم -تتابع لوموند- إلى غزة مشيا على الأقدام مع آلاف النازحين بعد بدء اتفاق وقف إطلاق النار، ليفاجأ بالوضع الكارثي للمدينة، وتساءل في حديثه للصحيفة "كيف سنقوم بالإصلاح في غياب الأسمنت؟ في أي ظروف سنعيش في ديارنا؟ أين سيعود أولئك الذين لم يعد لديهم منازل؟".
وندد مسلّم بسياسة العقاب الجماعي والتطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تعرض لها الفلسطينيون في غزة خلال عامين من الحرب التي شنتها إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 67 ألف شخص، بحسب ما صرح به للوموند.
لم يسلم القطاع الصحي نفسه من القصف والاعتقال، فهناك 1590 شهيدا من الكوادر الصحية، بينهم 157 طبيبا.
وتساءل "ماذا فعل سكان غزة ليُعرضوا للتشريد والدمار والقصف على هذا النطاق؟".
من بين القتلى، يفكر محمد مسلّم في الطاقم الطبي الذي قُتل في الغارات الإسرائيلية، كما لا تغيب عن باله صور الجرحى في غزة الذين عالجهم.
إعلانوصرح للوموند قائلا "في أحاديثنا بين الأصدقاء، نقول غالبا إن معركة جديدة تنتظرنا بعد انتهاء هذه الحرب، هذه المعركة هي التي يجب خوضها للتغلب على المعاناة الهائلة التي عانيناها، وعلى الحزن على أحبائنا الذين قُتلوا، ولإعادة بناء غزة، وللحصول على حقوقنا مثل عدم العيش تحت الحصار، ولإعادة حياتنا إلى مسارها الطبيعي".
استهداف الأطر الطبيةوإلى حدود أغسطس/آب الماضي ذكرت الإحصائيات الفلسطينية أن ثلثي المستشفيات باتا خارج الخدمة، وتقلصت أجهزة التشخيص والعمليات بشكل كبير، في حين اختفت الأدوية الضرورية من رفوف الصيدليات، تاركة أكثر من 300 ألف من ذوي الأمراض المزمنة في مواجهة مباشرة مع الجوع والمرض.
وأضافت وزارة الصحة في غزة وقتها أن 6 آلاف و758 من ذوي الأمراض المزمنة توفوا منذ بداية الحرب، نتيجة انقطاع العلاج أو منعهم من السفر لتلقيه.
كما سجلت المراكز الصحية 28 ألف حالة سوء تغذية خلال العام الجاري، ويدخل يوميا نحو 500 شخص المستشفيات بسبب مضاعفات الجوع.
ولم يسلم القطاع الصحي نفسه من القصف والاعتقال، فهناك 1590 شهيدا من الكوادر الصحية، بينهم 157 طبيبا. كما اعتُقل 361 من الطواقم الطبية، ولا يزال 150 منهم رهن الاعتقال، بينهم 88 طبيبا.