الجزيرة:
2025-11-18@20:01:53 GMT

بالصور.. ماذا تركت الحرب في غزة بعد أن خمد صوت القصف؟

تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT

بالصور.. ماذا تركت الحرب في غزة بعد أن خمد صوت القصف؟

دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيّز التنفيذ بعد عامين من حرب أنهكت قطاع غزة، لكن الهدوء لم يحمل راحة للسكان، ولم يُنهِ المعاناة المستمرة منذ شهور طويلة.

وأعاد الاتفاق الأمل المعلّق في وقف القصف، لكنه كشف مأساة أكبر خلفها الدمار في القطاع، حيث عاد آلاف النازحين إلى مدنهم المهدمة، وبدأت مرحلة جديدة من الصراع، وانعدام الخدمات، والبحث عن المأوى.

الفلسطينيون على طريق الرشيد في غزة يسيرون بين الأنقاض في مشهد يعكس فقدان منازلهم وتدمير البنية التحتية ومعاناتهم في البحث عن مأوى آمن (الفرنسية)الأنقاض في مدينة غزة تغطي الشوارع وتعكس حجم الخسائر التي لحقت بالقطاع بعد الحرب والمعاناة المستمرة للسكان (الأوروبية)الركام في خان يونس يحتوي بقايا ذخائر ليظل السكان معرضين للخطر ويعكس حجم الخسائر التي خلفتها الحرب على المدنيين (رويترز)

ويشقّ آلاف الفلسطينيين طريقهم بين الركام في غزة بحثا عن مأوى أو أثر من منازلهم التي دمّرتها الحرب. ويتجوّل الناجون بين الأطلال محمّلين بذكريات البيوت المهدّمة، ويفترش كثيرون الأرض في أماكن لم يبقَ فيها سوى الغبار والأنقاض، في انتظار المساعدات.

النازحون الفلسطينيون يسيرون في شارع بين أنقاض المباني المدمرة في مدينة غزة وسط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس (الأوروبية)امرأة فلسطينية نازحة تجلس على بقايا مبنى مدمّر في حي الشيخ رضوان المدمّر بشدة في مدينة غزة بعد أن وافقت إسرائيل وحماس على وقف مؤقت للحرب (أسوشيتد برس)فلسطيني نازح أُجبر على الانتقال إلى جنوب غزة بأمر من إسرائيل خلال الحرب وينتظر العودة إلى الشمال بعد إعلان وقف إطلاق النار (رويترز)

ويواجه الأطفال في غزة أوضاعا مأساوية تمسّ حياتهم اليومية في كل جوانبها، بعد عامين من الحرب والحصار. ويفقد كثيرون ذويهم وأصدقاءهم، ويعيشون في خيام تفتقر إلى الأمان والغذاء والماء، في حين حرمتهم الحرب من التعليم واللعب والرعاية الصحية.

طفلة فلسطينية نازحة داخل خيمة وسط غزة تعكس واقع الأطفال الذين فقدوا منازلهم وأمانهم وسط الدمار والتهجير (رويترز)الأطفال يجلسون بين متعلقاتهم أثناء عودة العائلات النازحة من جنوب غزة إلى الشمال ويظهر المشهد أثر النزوح الطويل وفقدان الاستقرار على حياتهم اليومية (رويترز)الأب الفلسطيني يستريح مع أطفاله على طريق الرشيد في طريقهم إلى مدينة غزة من النصيرات ويجسد المشهد صعوبة التنقل والتحديات التي تواجه العائلات العائدة (الفرنسية)

وتحذّر منظمات إنسانية من أن جيلا كاملا في غزة يكبر وسط الدمار والجوع والحرمان، ويواجه خطر الضياع النفسي والاجتماعي ما لم يُوضع حدّ لآثار الحرب واستعادة مقوّمات الحياة الكريمة.

طفل فلسطيني على مراتب إسفنجية قرب أنقاض مبنى مدمّر في وسط خان يونس مشهد يظهر فقدان الأطفال للمنازل والأمان وسط الدمار (الفرنسية)طفل فلسطيني يتسلم المساعدات الغذائية من شاحنة في خان يونس بعد وقف إطلاق النار وسط نقص شديد في الغذاء والموارد الأساسية (الأوروبية)أطفال فلسطينيون يسيرون وسط الأنقاض في مخيم شاطئ للاجئين (رويترز)

ويعيش كبار السن في غزة أياما قاسية بعد عامين من القصف والدمار، إذ فقد كثيرون أبناءهم ومنازلهم ومصدر دخلهم، ليجدوا أنفسهم اليوم وسط ظروف تفوق طاقتهم الجسدية والنفسية.

مسن فلسطيني يسير حاملا حوضا على رأسه بين المباني المدمرة في وسط خان يونس بعد انسحاب القوات الإسرائيلية حيث يحاول نقل ما تبقى من حاجاته وسط الدمار (الفرنسية)المرأة الفلسطينية المسنة تمضي بين أنقاض خان يونس حاملة ما تبقى من متاعها وسط غياب المأوى وصعوبة الحركة بعد الحرب (أسوشيتد برس)رجل فلسطيني مسن يدفع دراجته في ممر نتساريم من النصيرات إلى غزة وسط الركام والتعب في طريق شاق لاستعادة ما تبقى من حياته بعد وقف إطلاق النار (الفرنسية)

وتُواجه نساء غزة واقعا مرهقا بعد الحرب، حيث يجدن أنفسهن في الصفوف الأولى لمواجهة تبعات الدمار وانعدام الخدمات. وتتحمل النساء مسؤوليات متزايدة في إعالة أسرهن، وتأمين احتياجات أطفالهن، في وقت تتراجع فيه فرص العمل والرعاية.

نساء فلسطينيات يحملن أطفالهن ويسرن بين أنقاض المباني المدمرة في غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار بينما يحاولن العودة إلى بيوتهن وسط غياب المأوى والأمان (الأوروبية)أم فلسطينية تحتضن طفلها وتسير بين الركام في غزة بعد توقف القتال تحاول الوصول إلى مكان آمن يحمل بقايا الحياة (الأوروبية)امرأة تجلس مع طفلها قرب ركام المنازل على الطريق إلى مدينة غزة بعد وقف إطلاق النار في انتظار عودة الحياة إلى ما كان قبل الحرب (الفرنسية)

وتتدفق شاحنات المساعدات إلى غزة منذ إعلان الهدنة، لكنها لا تكفي لسد الحاجة المتزايدة. كما تفرض إسرائيل قيودا على دخول المواد الغذائية والوقود، مما يُبقي آلاف العائلات في طوابير طويلة للحصول على المواد الغذائية.

شاحنة تحمل مساعدات غذائية تصل إلى خان يونس بعد وقف إطلاق النار في محاولة لتلبية احتياجات السكان بعد أشهر من الجوع والحصار (رويترز)عائلات فلسطينية تبحث بين صناديق المساعدات عن طعام لأطفالها بعد أن أنهكها الجوع في ظل ندرة الإمدادات الواصلة إلى غزة (الأوروبية)

ويُعلق سكان غزة آمالهم على الوعود الدولية ببدء إعادة الإعمار، ويطالب الأهالي بفتح المعابر وتسهيل دخول مواد البناء والوقود، ويؤكدون أن وقف الحرب لا يعني انتهاء المعاناة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نازحو غزة يواجهون الشتاء بلا مأوى وسط معاناة إنسانية متفاقمةlist 2 of 2الجزيرة ترصد حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال في حي تل الهوا بغزةend of list إعلان

ويرى مراقبون أن الهدنة الحالية قد تنهار في أي لحظة إذا لم تُرافقها ضمانات دولية تضمن إدخال المساعدات وإطلاق عملية إعمار عاجلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات تجويع غزة بعد وقف إطلاق النار وسط الدمار مدینة غزة خان یونس غزة بعد فی غزة

إقرأ أيضاً:

رفض قرار مجلس الأمن ليس خيارا

أقر مجلس الأمن مشروع القرار الأمريكي لنشر قوة استقرار دولية في قطاع غزة للحفاظ على وقف إطلاق النار بعد أن أُدخلت عليه تعديلات تتعلق بمسار الدولة الفلسطينية وتقرير المصير مشروطا بتقدم الإصلاحات في السلطة الفلسطينية  والتأكيد على أن مجلس السلام الذي يترأسه ترامب لشؤون الإعمار وبسط السلام أنه انتقالي ومؤقت لمدة سنتين والأهم أن القرار جعل من مجلس الأمن سلطة رقابية يوجب على السلطة الانتقالية تقديم تقرير إلى المجلس  عن أعماله كل ستة أشهر.

القرار الذي أقرّه المجلس ليس مثاليًّا، وهو انعكاس لدعم الولايات المتحدة المطلق للاحتلال، وعجز أيّ قوى داخل المجلس أو خارجه عن فرض صيغة تتواءم مع قرارات الشرعية الدولية تُخلِّص سكان القطاع من الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، وتحقّق طموح الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

المجموعة العربية والإسلامية الراعية لوقف إطلاق النار دعمت القرار وطلبت من روسيا والصين عدم معارضته، لكنّ الفصائل الفلسطينية هاجمته واعتبرته كارثة، لأنه يفرض وصاية تُكرِّس الاحتلال وفصل الضفة عن القطاع، ويضعها في مواجهة القوات الدولية المُكلّفة بنزع السلاح في قطاع غزّة.مع ذلك، فإن القرار يحاكي ما يُعرَف بالواقعية السياسية، فلا يوجد بديل في ظل اختلال موازين القوى على الساحة الدولية، وتغوّل نتنياهو بدعم غربي، واستعداده للعودة إلى مسار الإبادة الجماعية التي استمرّت سنتين، عانى خلالهما سكان القطاع ما عانوه من الأهوال، ولا يزال أمامهم طريق طويل للتعافي من الكارثة التي خلّفتها الإبادة.

المجموعة العربية والإسلامية الراعية لوقف إطلاق النار دعمت القرار وطلبت من روسيا والصين عدم معارضته، لكنّ الفصائل الفلسطينية هاجمته واعتبرته كارثة، لأنه يفرض وصاية تُكرِّس الاحتلال وفصل الضفة عن القطاع، ويضعها في مواجهة القوات الدولية المُكلّفة بنزع السلاح في قطاع غزّة.

مخاوف الفصائل الفلسطينية من القرار مشروعة في ظل الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال، فحتى بعد وقف إطلاق النار استمرّ الاحتلال في إطلاق النار والقتل والتدمير وعرقلة إدخال المساعدات الإنسانية وفق ما نصّ عليه الاتفاق، دون أن يكون هناك موقف حاسم من الإدارة الأمريكية ورعاة الاتفاق.

لكن في ظل الواقع السياسي المعقّد، ومن تجربة الإبادة التي استمرّت سنتين، يتوجّب على الفصائل الفلسطينية أن تأخذ مقاربة أخرى، وتنظر إلى الجوانب الإيجابية في القرار، والتي من أهمّها تدويل اتفاق وقف إطلاق النار للحفاظ عليه تمهيدًا للبدء في عملية إعادة الإعمار، وإفشال كل مشاريع التهجير التي تم تداولها، والسيطرة على إدخال المساعدات الإنسانية التي لا تزال تخضع لتحكّم الاحتلال.

رفض القرار قبل وبعد إقراره، والحديث عن مثاليات، ليس خيارًا؛ فالمأساة في قطاع غزة لا تحتمل، وواقع الحال يفرض على الجميع أن يتّسم بالحكمة والذكاء للمناورة وتمهيد الطريق لتنفيذه بما يحقّق مصالح سكان قطاع غزة، والخروج بأقل الخسائر السياسية التي تعصف بالقضية الفلسطينية ككل.

يتوجّب على الفصائل الفلسطينية التعامل بإيجابية مع القرار لسحب كلّ الذرائع التي يتذرّع بها الاحتلال لتقسيم القطاع إلى مناطق خاضعة لسيطرته وأخرى خاضعة للفصائل، ويصوّر الأولى أنها “جنة الله في الأرض” تنعم بالأمن والأمان وهي بيئة مناسبة لبدء عمل القوات الدولية وإعادة الإعمار، بينما يصوّر الثانية بأنها مناطق يسيطر عليها “إرهابيون” وتحكمها الفوضى ويجب أن تُحرَم من مشاريع الإعمار خلال هذه المرحلة.

اتفاق وقف إطلاق النار الهشّ كان نتاج صفقة مريرة مع الإدارة الأمريكية بوساطة مصرية، قطرية، تركية، نجم عنها بقاء الاحتلال في 54% من أراضي القطاع، ولا يزال القتل والتدمير وعرقلة دخول المساعدات مستمرًّا. فلا مناص من استمرار التنسيق مع الوسطاء لتنفيذ قرار مجلس الأمن باعتباره المسار الأفضل الذي لا بديل عنه لتحقيق الأهداف التي لم تتحقق من خلال اتفاق وقف إطلاق النار.بدلًا من المواجهة والرفض المطلق للقرار، يمكن تبنّي موقف يمزج بين الحفاظ على الثوابت والحقوق والتعاون مع الكيانات التي أنشأها القرار. فالقوة الدولية غالبيتها من دول عربية وإسلامية، فما الذي يضرّ في الترحيب بها في مناطق سيطرة الفصائل الفلسطينية لتبدأ العمل من هناك وتنتشر، بما يتيح الفرصة أمام لجنة الحكم الجديدة للبدء في عملية إعادة الإعمار والإغاثة.

توجيه رسائل مطمئنة للقوات التي ستدخل بأنّه لن يكون هناك أيّ صدام، وأنّ موضوع السلاح سيتمّ حلّه بالحوار بما يخدم مصالح السكان ومستقبل القطاع وعموم القضيّة الفلسطينية، أمرٌ غاية في الأهمية ينطوي على وعي وإدراك لخطورة المرحلة في ظلّ موازين القوى المختلّة التي فضحتها وعرّتها الإبادة التي استمرّت عامين.

اتفاق وقف إطلاق النار الهشّ كان نتاج صفقة مريرة مع الإدارة الأمريكية بوساطة مصرية، قطرية، تركية، نجم عنها بقاء الاحتلال في 54% من أراضي القطاع، ولا يزال القتل والتدمير وعرقلة دخول المساعدات مستمرًّا. فلا مناص من استمرار التنسيق مع الوسطاء لتنفيذ قرار مجلس الأمن باعتباره المسار الأفضل الذي لا بديل عنه لتحقيق الأهداف التي لم تتحقق من خلال اتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • اتفاق وقف النار في لبنان.. هدنة شكلية وتغيير ميداني إسرائيلي
  • شهيد برصاص الاحتلال في مخيم البريج
  • رفض قرار مجلس الأمن ليس خيارا
  • بالصور... قوى الأمن ضبطت شباكاً تتسبّب بمجازر للطيور المهاجرة
  • غوتيرتش يدعو إلى تحويل وقف إطلاق النار بغزة سلام دائم
  • متظاهرون في بلجيكا يطالبون باحترام اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • ألمانيا تربط استئناف تسليم الأسلحة لإسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة
  • نتنياهو: لا أعرف مدة استمرار وقف إطلاق النار في غزة
  • رئيس فنلندا: وقف إطلاق النار في أوكرانيا غير مرجح قبل الربيع
  • عشرات من مقاتلي حماس عالقون بالأنفاق تحت غزة.. ماذا نعلم؟