العرب القطرية:
2025-06-28@03:53:17 GMT

نازحة بغزة تضع 4 توائم في ولادة مبكرة

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

نازحة بغزة تضع 4 توائم في ولادة مبكرة

قبل أيام وضعت الشابة الفلسطينية إيمان المصري 4 توائم، وهي النازحة من بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة إلى مدينة دير البلح (وسط)، حيث تعيش برفقة ثلاثة منهم ظروفا غير إنسانية داخل أحد مراكز النزوح.
فبعد أن كانت المصري تحلم بفترة حمل وولادة آمنة كأدنى الحقوق التي يجب أن تحصل عليها أي سيدة في العالم، حولت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، ذلك إلى «كابوس».

هذه الفترة، مرت على الشابة المصري بظروف قاسية بدءا بالغارات الإسرائيلية على المناطق التي تواجدت بها خلال الحمل؛ وما رافقها من استنشاق للأدخنة ومواد كيماوية فضلا عن «الفوسفور الأبيض» الذي ألقاه الجيش على مناطق متفرقة من القطاع. كما مرت المصري خلال تلك الفترة، بمرحلة غذائية غير آمنة في ظل نقص المياه الطعام الذي يشمل كافة العناصر الضرورية لنمو الأجنة؛ حيث عانى كافة سكان القطاع من نقص المواد الغذائية فيما بدأ يدخل اليوم مرحلة «المجاعة والجفاف». ومنذ بداية الحرب، اعتمد غالبية سكان القطاع في طعامهم على المعلبات المليئة بالمواد الحافظة التي تحذر منها التقارير والأبحاث الصحية. وبسبب هذه الظروف التي تضاف إليها حجم الضغوط النفسية جراء الحرب، دخلت المصري في حالة ولادة مبكرة حيث وضعت توائمها الأربعة في الشهر الثامن من الحمل. وبعد خروجها مؤخرا من عملية جراحية «قيصرية» تتطلب في الوضع الطبيعي فترة طويلة من الراحة، تحتضن المصري اليوم ثلاثة من أطفالها التوائم داخل غرفة في مركز النزوح، فيما بقي الرابع داخل المستشفى بسبب أوضاعه الصحية الصعبة. والاثنين، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان، إن «50 ألف سيدة حامل في مراكز الإيواء بلا غذاء ولا رعاية صحية وإن نحو 180 أخرى تضع مولودها يوميا في ظروف غير آمنة وغير إنسانية». وفي 17 ديسمبر الجاري، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان، إن «آلاف الحوامل والمرضعات بغزة يواجهن خطر الموت». وأضاف آنذاك أن «نقص الغذاء الحاد في غزة يعرض الحوامل والمرضعات لخطر الإصابة بفقر الدم، وتسمم الحمل، والنزيف، وحتى الموت».
ظروف صعبة
تقول المصري، في حديث للأناضول، إنها تعرضت للولادة المبكرة في الشهر الثامن من الحمل، حيث قرر الأطباء إخضاعها لعملية قيصرية لوجود خطر حقيقي على حالتها الصحية آنذاك. وتضيف: «في البداية وضعوني داخل المستشفى لمدة 4 أيام متواصلة تحت المراقبة، وكان أحد الأجنة يعاني من انخفاض في النبض». وبعد الولادة، طلب الأطباء من المصري استراق بعض الراحة على فراش مريح وتناول أغذية تشمل عناصر غذائية كاملة.
لكنها تقول، وهي تجلس على الأرض مفترشة غطاء شتويا، إنها تعيش في مركز النزوح بلا «فراش ولا طعام ولا مياه نظيفة».
وتشير إلى «العجز عن توفير الحليب اللازم لإطعام توائمي الثلاثة في مركز النزوح، وبعض المستلزمات التي تحتاجها لتنظيفهم».
نزوح متعدد
خلال فترة حملها، مرت المصري برحلة نزوح متعددة الأماكن بدءا بمنزلها الواقع في بلدة بيت حانون شمالي القطاع، إلى معسكر جباليا (شمال)، وصولا إلى مدينة دير البلح.
وقال زوجها (لم يكشف عن هويته): «عشنا حياة النزوح لمدة تزيد على 78 يوما، بلا مقومات سليمة للحياة، وأمضيناها داخل مركز النزوح (مدرسة)». وأوضح للأناضول أنه «لم يتوقع، رغم كافة الظروف الصعبة، أن يولد أطفاله الأربعة بأوضاع صحية غير مستقرة». وبيّن أن الأوضاع المعيشية مع استمرار الحرب، «تواصل التدهور في ظل عدم وجود الدقيق اللازم لصناعة الخبر، وارتفاع سعر المتوفر منه، ووسط غياب غاز الطهي».
وفي ختام حديثه، قال إن «ذهابنا إلى المستشفى للاطمئنان على صحة الجنين المتبقي هناك أمر لم يعد متاحا، في ظل القصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة الوسطى في الوقت الحالي».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة إيمان المصري بيت حانون مدينة دير البلح

إقرأ أيضاً:

شهداء بغارات إسرائيلية على خيام النازحين ومنتظري المساعدات بغزة

جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على مواقع مختلفة من قطاع غزة واستهدفت مدرسة وخياما تؤوي نازحين، وتجمعا لمنتظري المساعدات الإنسانية.

ووفقا لمصادر في مستشفيات قطاع غزة، فقد استشهد 14 فلسطينيا بينهم 3 من منتظري المساعدات بنيران قوات الاحتلال في القطاع منذ فجر اليوم الخميس.

وأكد مصدر بمستشفى الشفاء ارتفاع عدد الشهداء إلى 9 مواطنين إثر قصف إسرائيلي لمدرسة عمرو بن العاص التي تؤوي نازحين بحي الشيخ رضوان بمدينة غزة.

وفي وقت مبكر اليوم، استهدفت طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس (جنوبي قطاع غزة) مما أسفر عن شهداء ومصابين، حسب مصادر فلسطينية.

كما أفاد مجمع ناصر الطبي في خان يونس بوصول جثة شهيد، ومصابين، إثر استهدافهم بنيران مسيرة إسرائيلية غرب المدينة.

وباتت خيام النازحين في منطقة المواصي هدفا للطائرات الإسرائيلية التي ارتكبت عدة مجازر في المنطقة خلال الأسابيع الماضية.

ووسط القطاع، أفاد مصدر في مستشفى العودة باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين من منتظري المساعدات بنيران قوات الاحتلال قرب محور نتساريم (شمال مخيم النصيرات).

وتزايدت في الآونة الأخيرة المجازر الإسرائيلية خاصة بحق المجوعين أثناء اقترابهم من نقاط أقامتها "مؤسسة غزة الإنسانية" التي بدأت الإشراف على توزيع الغذاء من مايو/أيار الماضي بموجب خطة أميركية إسرائيلية.

وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن حصيلة الشهداء في مراكز توزيع المساعدات ارتفعت إلى 549 شهيدا، والجرحى إلى أكثر من 4 آلاف في غضون شهر.

وكانت مصادر طبية أحصت استشهاد 78 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في القطاع منذ فجر أمس، بينهم 14 من منتظري المساعدات. في حين قالت مصادر صحفية إن العدد قارب الـ100 شهيد.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر.. 112 طفلا يدخلون المشافي بغزة بسبب سوء التغذية
  • عشرات الشهداء بسبب القصف الإسرائيلي بغزة .. وجوتيريش: عمليات الإغاثة التي تدعمها أمريكا غير آمنة
  • "الأونروا" تطالب برفع الحصار عن غزة لضمان استمرار عملها الإغاثي
  • مصادر طبية فلسطينية: 8 شهداء بينهم أطفال في قصف للاحتلال بغزة
  • إعلام فلسطيني: طيران الاحتلال يقصف ثلاثة منازل بغزة
  • 8 شهداء وعدد من الجرحى في قصف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين بغزة
  • شهداء بغارات إسرائيلية على خيام النازحين ومنتظري المساعدات بغزة
  • إسرائيل تقتل 50 فلسطينيا بغزة بينهم 12 من منتظري المساعدات
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي ادخلت أقل من حاجة غزة وتكفي ليوم واحد
  • الإغاثة الطبية بـ غزة: المؤسسات الدولية لا يمكنها فرض خطتها لتوزيع المساعدات