“مجلس الإمارات للعمل المناخي” يستعرض الجهود الوطنية للطموح المناخي ومخرجات استضافة COP28
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
ترأست معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، الاجتماع الرابع لمجلس الإمارات للعمل المناخي للعام 2023، الذي عقد بشكل افتراضي حيث جرى استعراض الجهود الوطنية للطموح المناخي ومخرجات استضافة الدولة للمؤتمر الأطراف COP28، بالإضافة إلى عدد من المواضيع ذات الصلة. وفي بداية كلمتها، أشارت معالي مريم المهيري إلى نجاح استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 الذي دشنت من خلاله الدولة مرحلة جديدة في مسيرتها في مجال العمل المناخي محلياً وعالمياً، وقالت: “إن ما حققته الإمارات خلال المؤتمر كان انعكاساً لروح العمل والتعاون بين كل الجهات المعنية في الدولة، بما فيها القطاع الخاص والقطاع الأكاديمي والبحثي وكل أفراد المجتمع”مؤكدة أن الإمارات ماضية برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة من أجل خلق مستقبل مستدام للأجيال القادمة”.
وقالت معاليها: “كان مؤتمر الأطراف COP28 حدثاً فارقاً في جهود العالم لمواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها بالعديد من الجهود التي تمت لأول مرة وكان أبرزها إطلاق “اتفاق الإمارات التاريخي للعمل المناخي”، الذي جدد أمل بقاء ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند حدود 1.5 درجة مئوية وحماية كوكب الأرض. واستطاع المؤتمر جمع قرابة (85) مليار دولار أمريكي لتدشين مرحلة جديدة من العمل المناخي في العالم. بالإضافة إلى تفعيل صندوق الخسائر والأضرار وجمع ما يقرب من (800) مليون دولار لمساعدة الدول الأكثر تضرراً من مواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها وإتمام (11) تعهداَ وإعلاناَ حول مختلف المجالات المرتبطة بالعمل المناخي، والتي حظيت بتأييد واسع النطاق من عشرات الدول”. وتابعت معاليها: “كان COP28 خير ختام لهذا العام، ونأمل خلال الأعوام المقبلة بالبناء على نتائجه من أجل تعزيز مكانة الإمارات في العمل المناخي العالمي، وبناء نموذج عالمي رائد للاستدامة في مختلف القطاعات الوطنية المستهدفة وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وأن يكون هذا العمل المناخي فرصة لتحقيق المزيد من النمو الاقتصادي المستدام والازدهار لشعب دولة الإمارات”. واستعرض الاجتماع المنجزات التي تحققت ومستجدات الإعلانات والتعهدات الصادرة في COP28، ومنها تعهد COP28 لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة عالمياً، وإعلان “COP28 بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي”. واستعرض المجلس مستجدات العمل على عدد من المبادرات الوطنية والتي تم اعتمادها ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الامارات واجتماع مجلس الوزراء خلال شهر ديسمبر 2023 ومنها: استراتيجية الامارات للحياد المناخي 2050، وتقرير استراتيجية خفض الانبعاثات طويلة المدى، والسجل الوطني لأرصدة الكربون، بالإضافة إلى عدد من المشاريع والمبادرات قيد الإنجاز كمشروع النظام الوطني للرصد والتحقق والابلاغ، ومشروع تطوير برنامج التكيف الوطني. كما تضمن العرض مستجدات العمل في مبادرة الحوار الوطني للطموح المناخي، وتعهد الشركات المسؤولة مناخياً، وبرنامج سفراء المناخ، ومبادرة تدريب موظفي الخطوط الأمامية لمؤتمر الأطراف COP28.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في الاجتماع الـ23 للوزراء المعنيين بشؤون الإسكان بدول التعاون
ترأس معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وفد الدولة المشارك في الاجتماع الثالث والعشرين لأصحاب المعالي والسعادة الوزراء المعنيين بشؤون الإسكان في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عُقد أمس في العاصمة الكويتية، بمشاركة وزراء الإسكان في دول المجلس والأمانة العامة لمجلس التعاون.
وأكد معالي المزروعي، خلال مشاركته، حرص قيادة دولة الإمارات على دعم وتعزيز العمل الخليجي المشترك في شتى المجالات وخاصة في ملف الإسكان، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والتنمية المستدامة، مشيداً بالتقدم الذي أحرزه التعاون في هذا القطاع الحيوي، معرباً عن تطلع الإمارات إلى استمرار التنسيق المشترك ودعم المبادرات التي من شأنها تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية العمرانية المتكاملة.
وقال إن القيادة الرشيدة تولي قطاع الإسكان أولوية قصوى باعتباره أحد أهم المحاور الاستراتيجية لتعزيز جودة الحياة وتحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي، حيث تواصل الدولة تطوير برامج ومبادرات إسكانية مبتكرة تلبي احتياجات المواطنين وفق أعلى معايير الجودة والاستدامة، بما يتماشى مع رؤية "نحن الإمارات 2031".
وأوضح معاليه أن جهود الإمارات في قطاع الإسكان تنسجم بشكل مباشر مع أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، لا سيما الهدف الحادي عشر "مدن ومجتمعات محلية مستدامة"، من خلال توفير مساكن آمنة، ميسورة التكلفة، وتتمتع ببنية تحتية مستدامة، مؤكدا أن مشاريع الإسكان الوطنية تراعي مفاهيم الاقتصاد الأخضر، وتقنيات البناء الذكي، وكفاءة استهلاك الطاقة والمياه، بما يعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات المناخية ويحقق الاستدامة الشاملة للأجيال القادمة.
وعلى هامش الاجتماع الوزاري، تم الإعلان عن المشاريع الفائزة في جائزة مجلس التعاون في مجال الإسكان "الدورة السادسة 2024-2025"، والتي كانت بعنوان التطبيقات والتقنيات "الرقمية/الذكية" في المشاريع والبرامج الإسكانية، حيث حصدت دولة الإمارات المركز الثاني عن مشروع "باقة منزلي"، التي تُعد نموذجاً مبتكراً في تقديم الخدمات الإسكانية المتكاملة.
وسبق الاجتماع الـ"23" لأصحاب المعالي والسعادة الوزراء المعنيين بشؤون الإسكان بدول مجلس التعاون، فعاليات أعمال الاجتماع السادس والعشرين لكبار مسؤولي الإسكان بدول مجلس التعاون، حيث ترأس من خلاله المهندس محمد عبد الله المنصوري، مدير برنامج الشيخ زايد للإسكان، وفد الدولة المشارك والذي استعرض محاور التعاون الفني وتبادل أفضل التجارب في تطوير السياسات الإسكانية، والتوجهات الخليجية الموحدة نحو التنمية العمرانية المستدامة.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تواصل دورها المحوري في دعم مبادرات التكامل الخليجي، وتحرص على تعزيز الشراكات وتبادل المعرفة والخبرات، بما يخدم أهداف العمل الخليجي المشترك، ويسهم في تطوير مدن مستدامة تتمتع بكفاءة عالية من حيث التخطيط العمراني والتكامل المجتمعي.
وسلّط المنصوري الضوء على التجربة الإماراتية في مجال الإسكان، مؤكدًا أن برنامج الشيخ زايد للإسكان يُعد من أبرز النماذج الرائدة إقليميًا، حيث نجح منذ تأسيسه في تلبية آلاف الطلبات السكنية، وساهم في تمكين الأسر المواطنة من امتلاك مساكن ملائمة تحقق لهم الاستقرار والرفاه.
وفي إطار الفعاليات المصاحبة للاجتماع، شهد الأسبوع الإسكاني الخليجي الثالث تنظيم مسابقة "هاكاثون الإسكان الخليجي"، التي تم تخصيصها لطلبة الجامعات الخليجية بهدف تشجيع الشباب على الابتكار وتقديم أفكار خلاقة في مجالات الإسكان والتخطيط العمراني.
وشاركت في المسابقة عدة جامعات في الدولة: منها جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة الشارقة، وجامعة عجمان، حيث قدم الطلبة مشاريع نوعية تواكب توجهات المدن الذكية، وتُسهم في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المستقبلية في قطاع الإسكان.
وضم وفد الدولة عدداً من كبار مسؤولي الجهات الإسكانية في الدولة، يمثلون الجهات الآتية: وزارة الطاقة والبنية التحتية ممثلة في برنامج الشيخ زايد للإسكان، وهيئة أبوظبي للإسكان، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، ودائرة الإسكان في الشارقة، حيث شارك أعضاء الوفد في جلسات وورش العمل الرسمية والفعاليات المصاحبة للاجتماع، والتي تناولت استعراض التجارب الإسكانية الناجحة في دول المجلس، وبحث سبل التكامل، ومناقشة أبرز التحديات والفرص المستقبلية في هذا القطاع الحيوي.
ويعكس الحضور الإماراتي الفاعل في المحافل الخليجية التزام الدولة بدعم منظومة العمل الخليجي المشترك، وتبادل الخبرات لتطوير بيئة عمرانية مستدامة تحقق رفاهية المواطن الخليجي وتعزز من تنافسية مدن المنطقة.
المصدر: وام