لافروف: رؤية واشنطن التي تحاول فرضها في غزة دمرت دولا عدّة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في مقابلة نشرت، اليوم الخميس، إن مؤامرات الدول الغربية التي تنحسر هيمنتها هي السبب إلى حد كبير وراء الزج بالعالم في حالة من الفوضى.
وحذر لافروف، في مقابلة بمناسبة نهاية العام، نشرتها وكالة "تاس" الرسمية للأنباء، من أنه لا يمكن لأحد في العالم أن يكون متأكدا من الإفلات سالما من المكايد الغربية في عام 2024، وفقا لما أوردته فضائية "العربية".
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة تحاول فرض مقارباتها الخاصة بشأن مستقبل قطاع غزة، والتي لا تمت بصلة للقانون الدولي، كما كان الحال عليه في أفغانستان والعراق وليبيا والعديد من البلدان والمناطق الأخرى التي دمرت نتيجة مغامرات واشنطن.
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "سنركز في المقام الأول على رأي الفلسطينيين أنفسهم، وكذلك رأي شركائنا الإقليميين"، مضيفاً أن للفلسطينيين الحق في إقامة دولتهم الخاصة، والتي تشمل جميع الأراضي الوطنية، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة".
وأوضح لافروف أن الموقف الروسي "يستند إلى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية.. وصيغة إقامة سلام دائم معروفة جيداً، حيث إنها تفترض مسبقاً إقامة دولة فلسطينية مستقلة داخل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تتعايش في سلام وأمن مع إسرائيل، ومهمة الوسطاء الدوليين هي مساعدة الأطراف على إقامة حوار، يمكنهم من خلاله حل جميع القضايا المتنازع عليها".
واعترف وزير الخارجية الروسي بأن "الأمر ليس سهلا"، وخلص لافروف بالقول: "لكن البديل عن المفاوضات ليس إلا استمرار إراقة الدماء، وبدون أفق سياسي سيستمر الإسرائيليون والفلسطينيون في العيش من تصعيد إلى تصعيد، كما كان الحال منذ 75 عاما".وقال لافروف: "العواصف مستمرة في العالم، وأحد الأسباب هو أن الدوائر الحاكمة في الغرب تثير أزمات على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها، من أجل حل قضاياها على حساب الشعوب الأخرى".
وتابع بالقول: "يمكن القول إنه في ظل الظروف التي يتشبث فيها الغرب بالهيمنة التي تنفلت من بين يديه، لا يمكن حماية أحد من مكايده الجيوسياسية. وهناك إدراك متزايد لهذا الأمر".
ولا تلوم موسكو الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا فحسب، وإنما ترى أيضا أن اندلاع الصراع في الشرق الأوسط هو نتيجة لإخفاقات السياسة الخارجية الأمريكية على مدار فترة طويلة.
وفي تصريحاته لـ"تاس"، دعا لافروف إلى وقف تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، وندد بكل من الأعمال الإرهابية و"العقاب الجماعي".
وأوضح قائلا: "من الضروري كسر حلقة العنف المفرغة ورفع الظلم الذي عانت منه أجيال من الفلسطينيين.. وبهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق الاستقرار في منطقة المواجهة في الشرق الأوسط بأكمله".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الضفة الغربية الخارجية الروسي الولايات المتحدة دولة فلسطين
إقرأ أيضاً:
لافروف يتهم أوروبا بإعاقه السلام في أوكرانيا ويهدد بالرد على أي خطوات عدائية
صراحة نيوز- اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء، أوروبا بأنها تعوق عملية السلام في أوكرانيا وتحرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على استمرار القتال، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يعيش في وهم إمكانية هزيمة روسيا بعد استثماره كل رصيده السياسي في الحرب بأيدي وأجساد الأوكرانيين.
وأكد لافروف خلال الجلسة العامة لمجلس الفيدرالية الروسي في موسكو أن روسيا لن تخوض حرباً مع أوروبا لكنها سترد على أي خطوات عدائية، بما يشمل نشر وحدات عسكرية أجنبية في كييف أو مصادرة أصول روسية مجمّدة. وأضاف أن موسكو وواشنطن توصلتا إلى اتفاق لمواصلة العمل على التسوية في أوكرانيا، مشدداً على أن التوصل إلى تسوية مستدامة مستحيل دون معالجة الأسباب الجذرية للأزمة.
واتهم الوزير الأوروبيين برغبتهم في الاستيلاء على احتياطيات روسيا من النقد الأجنبي، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب أبدى تفهماً لأسباب الأزمة، فيما تتضمن مقترحات واشنطن ضمان حقوق الأقليات القومية في أوكرانيا.
من جانبه، حذر المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، من أن مصادرة الأصول الروسية ستواجه برد قوي، موضحاً أن الحكومة الروسية تتابع المسألة وأن أي خطوات من هذا النوع سيكون لها عواقب وخيمة على الدول والكيانات والأفراد المعنيين.
وأضاف بيسكوف أن موسكو لم تبحث بعد مع واشنطن تصريحات زيلينسكي بشأن استعداده لإجراء انتخابات، مشيراً إلى أن الرئيس بوتين سبق وأكد على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا لضمان استقرار البلاد.