إنتاج كوريا الجنوبية من الرقائق يقفز مع تعافي الطلب عالمياً
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
سجل قطاع أشباه الموصلات في كوريا الجنوبية أكبر مكاسب منذ أعوام على صعيد كل من الإنتاج وشحنات التصدير، ما يؤكد انتعاش الزخم التكنولوجي الذي يبشر بالخير لآفاق اقتصاد البلاد السنة المقبلة ولقطاع التكنولوجيا العالمي.
قفز إنتاج الرقائق 42% نوفمبر الماضي بالمقارنة مع السنة السابقة، ما يعد أكبر رقم منذ أوائل 2017، بينما صعدت شحنات التصدير 80%، في أكبر ارتفاع منذ أواخر 2002، بحسب بيانات صادرة اليوم عن مكتب الإحصاء الوطني.
تدل الأرقام على أن أهم قطاع اقتصادي في كوريا الجنوبية بدأ يعاود نشاطه بقوة بعد فترة تراجع أثرت على الاقتصاد لأكثر من سنة وتعزز الإشارات المتفائلة لشركات صناعة الرقائق مثل «سامسونغ إلكترونيكس» و»إس كيه هاينس» (SK Hynix)، وهما من أكبر شركات البلاد. تشير الأرقام أيضاً إلى أن التعافي الوليد لطلب قطاع التكنولوجيا العالمي ربما يزداد زخماً.
طلب مكبوت تأثر اقتصاد كوريا الجنوبية المعتمد على التجارة حتى 2023 سلباً بالطلب المكبوت على أشباه الموصلات ومن المنتظر بحسب البنك المركزي الكوري الجنوبي أن يتوسع 1.4% العام الحالي، أي أقل من 2.6% السنة الماضية، في ظل زيادة أسعار الفائدة وتباطؤ الاقتصادي في الصين ومخاطر جيوسياسية.
عودة صادرات كوريا الجنوبية للانتعاش تعزز توقعاتها للنمو تدل أحدث بيانات الرقائق على أن الشركات المصنعة للتكنولوجيا في البلاد قد تساعد في تدعيم النمو. أدت قوة شركات تصنيع أشباه الموصلات إلى نمو أفضل من المتوقع بلغ 5.3% للناتج الصناعي للبلاد المقارنة مع العام السابق خلال نوفمبر الماضي. كشفت وزارة المالية في بيان بعد صدور البيانات عن أن الطلب على أشباه الموصلات عالية الأداء ساعد بصفة خاصة قطاعي الرقائق والآلات.
يتوقع بنك كوريا الجنوبية المركزي توسع الاقتصاد 2.2% السنة المقبلة على خلفية تنامي قوة الصادرات بعد عودتها للنمو أكتوبر الماضي. بدأت أسعار رقائق الذاكرة في التعافي في حين تعزز التكنولوجيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي الطلب.
ظروف أفضل أوضحت شانون نيكول، الخبيرة الاقتصادية المتعاونة في شركة «موديز أنالاتيكس» في مذكرة للعملاء: «نتوقع أن ينتعش الإنتاج الصناعي مع نمو الطلب العالمي على السلع الكورية الجنوبية ومع انحسار الظروف غبر المواتية المحلية المتمثلة في التضخم المرتفع وأسعار الفائدة العالية».
تتضمن المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد الكوري الجنوبي تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي على الأرجح السنة المقبلة مع استمرار الصين في جهودها لدعم اقتصادها. ربما يتأثر المستهلكون الأميركيون سلباً أيضاً من تشديد أسعار الفائدة لمدة طويلة بينما تواصل التجارة العالمية التعرض لخطر الإجراءات الحمائية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا أشباه الموصلات کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
أوبك تبقي توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025
أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الأربعاء، على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط عند 1.3 مليون برميل يوميًا في عام 2025، وهو ما يتوافق مع التقييمات السابقة.
وقالت أوبك في تقريرها الشهري إن من المتوقع أن يحافظ هذا النمو القوي على زخمه في عام 2026، مع توقع لزيادة مماثلة تبلغ حوالي 1.3 مليون برميل يومياً.
وقالت أوبك إن اتفاق التجارة بين أميركا والصين لمدة 90 يوما يشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاقيات أكثر استدامة ومن المرجح أن يدعم تدفقات التجارة.
وعزت أوبك في تقريرها الجزء الأكبر من هذا النمو إلى الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (non-OECD)، والتي يُتوقع أن تضيف حوالي 1.2 مليون برميل يومياً إلى الطلب في كل عام. وتقود مناطق آسيا الأخرى، تليها الصين والهند، هذا النمو الاستهلاكي، بدعم من التوسع في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية.
على النقيض، يبدو نمو الطلب في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أكثر تواضعاً، مع توقع زيادة قدرها 0.1 مليون برميل يومياً فقط في كل من عامي 2025 و 2026. ومن المتوقع أن تكون الأميركيتان المحرك الرئيسي لهذا النمو داخل دول المنظمة، في حين قد تشهد أوروبا انكماشاً طفيفاً في الطلب خلال عام 2025.
وتوقعت أوبك في تقريرها الشهري ارتفاع إمدادات النفط من خارج أوبك+ بمقدار 800 ألف برميل يوميا هذا العام مقارنة بتوقعات سابقة بارتفاع 900 ألف برميل يوميا.
كما رجحت تراجع استثمارات الاستكشاف والإنتاج لدى المنتجين خارج أوبك+ بنسبة 5% في 2025.
كما خفضت توقعاتها لنمو إجمالي إمدادات النفط الأمريكية في 2025 إلى 300 ألف برميل يوميا مقارنة بتوقعات سابقة عند 400 ألف برميل يوميا.