"قمة أشباه الموصلات": توقيع اتفاقيتين لبناء القدرات الوطنية في صناعة الرقائق
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
مسقط- الرؤية
اختتمت اليوم الأربعاء أعمال القمة العالمية للتنفيذيين لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية 2025 التي استضافتها سلطنة عُمان ممثلة في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ونظمتها شركة المجموعة الدولية لصناعة أشباه الموصلات، وشهد الختام الإعلان عن اتفاقيتين تعدان أبرز مخرجات القمة التي تستهدف تطوير منظومة أشباه الموصلات وبناء قدرات وطنية متخصصة في هذا المجال.
فقد تم توقيع اتفاقية تعاون بين قسم الهندسة الكهربائية بجامعة السلطان قابوس وشركة كاينس للتكنولوجيا (Kaynes Technology) لإطلاق برنامج تدريبي متخصص في مجال تصميم الرقائق وتطوير حلول أشباه الموصلات، يهدف إلى تأهيل كفاءات وطنية وبناء قاعدة معرفية راسخة في هذا القطاع. كما وقّعت شركة أكنان اتفاقية تعاون تجاري مع شركة Epic Semi لتعزيز الشراكات الصناعية في مجال تصنيع وتطوير تقنيات أشباه الموصلات وتوسيع فرص الاستثمار المشترك. إلى جانب ذلك تم الإعلان عن تأسيس مركز التميز لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية ليكون منصة وطنية للبحث والتطوير وبناء القدرات.
كما شهدت القمة توقيع عدد من مذكرات التعاون والشراكة مع شركات محلية ودولية في مجالات التدريب والأمن السيبراني وتطوير تطبيقات أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية، وهو ما يعزز جاهزية سلطنة عُمان لتطوير بنية تقنية متكاملة ومتناغمة مع أفضل الممارسات العالمية.
أوراق العمل
واستعرض خلال اليوم الثاني من القمة عدد من على أوراق العمل المتخصصة والتي تناولت أحدث الابتكارات في علوم المواد وتقنيات التغليف عالية الأداء، وتحسين كفاءة تصنيع الرقائق، والتكامل بين الأجهزة الفاعلة وغير الفاعلة، والمستشعرات الدقيقة، وتقنيات MEMS، إضافة إلى مبادرة التصنيع المتقدم الإقليمية التي تركز على تطوير قدرات تصنيع رقائق محلية وتعزيز التكامل بين الأسواق الإقليمية.
وشهدت القمة جلسة نقاشية حول النظام البيئي لأشباه الموصلات في الصين، استعرض خلالها المتحدثون قدرات الصين في سلاسل التوريد والتصنيع والبنية التحتية المتقدمة، مع مناقشة فرص التعاون والاستفادة من الخبرات الصينية في تعزيز قدرات التصنيع الإقليمي وتطوير التقنيات المستقبلية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: أشباه الموصلات
إقرأ أيضاً:
مخرجات القمة النسوية في عدن: تمكين المرأة شرط لبناء سلام مستدام في اليمن
دعت القمة النسوية الثامنة التي اختتمت فعالياتها في العاصمة عدن إلى إشراك النساء اليمنيات في جميع مراحل العدالة الانتقالية، ودمجهن في إعداد الاستراتيجية الوطنية للحد من الكوارث، وتعزيز مشاركتهن في برامج التوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحروب باعتبارهن الأكثر تضررًا من النزاع المستمر منذ أكثر من عقد.
وأوصى المشاركون بتفعيل حقوق المرأة وتوفير بيئة آمنة لمساهمتها الفاعلة في صناعة القرار السياسي والاجتماعي، مع التأكيد على أن أي مسار للسلام يظل ناقصًا دون وجود المرأة في مركزه، وهو ما يعيد إنتاج الألم ويقوض العدالة إذا تم تجاهل أصواتها.
وانطلقت القمة التي نظمتها مؤسسة "وجود" للأمن الإنساني بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وسفارة مملكة هولندا تحت شعار "قوتنا.. نضالنا.. جهودنا" بمشاركة نحو 240 قيادية نسوية وممثلاً لمنظمات المجتمع المدني من مختلف المحافظات إلى جانب ممثلين عن الجهات الرسمية والدولية، وتركزت أعمالها على تعزيز حماية حقوق النساء، رفع الوعي المجتمعي بمناهضة كافة أشكال العنف، بما في ذلك العنف الرقمي، ودمج النساء في فرق المسح والتوعية حول مخاطر الألغام والمواد المتفجرة.
وناقش المشاركون في القمة أربع مجموعات عمل ركزت المجموعة الأولى على العدالة الانتقالية وحماية حقوق المرأة، وأوصت بإدماج النساء في جميع مراحل تصميم آلية العدالة الانتقالية وربطها بخطط الحد من الكوارث، وتوفير الحماية القانونية والدعم النفسي والاجتماعي للناجيات من العنف، فيما ركزت المجموعة الثانية على إنشاء آلية عدالة انتقالية جديدة لضمان تكامل السياسات الوطنية وحماية المدنيين، مع دمج النساء في فرق التخطيط والتنفيذ. أما المجموعة الثالثة فركزت على مشاركة النساء في الخطة الوطنية للعدالة الانتقالية ورفع الوعي بقضاياهن ومناهضة العنف بكافة أشكاله، بما في ذلك العنف الرقمي، فيما تناولت المجموعة الرابعة حقوق الإنسان ومستويات العنف ضد المرأة، واستعرضت دور المؤسسات الحكومية والأمنية في حماية النساء.
وسلطت القمة الضوء على المخاطر اليومية التي تواجه النساء نتيجة الألغام، حيث أشار مدير قسم التوعية في البرنامج التنفيذي للتعامل مع ضحايا الألغام علي صالح الشاعري إلى وجود ما يقارب مليوني لغم مزروع منذ عام 2015، مما يجعل النساء والفتيات من أكثر الفئات تعرضًا للخطر، وذكرت ممثلة مكتب تنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام سحر مشهور أن إدماج النساء في فرق المسح والتوعية يعد خطوة أساسية لتقليل المخاطر وتحسين حماية المدنيين.
وأكد المشاركون أن إشراك النساء في الآليات العدلية والإنسانية يمثل شرطًا أساسيًا لبناء سلام مستدام وتطبيق العدالة، مؤكدين على أهمية تفعيل الاستراتيجية الوطنية للحد من الكوارث ودمج المرأة في مراحل إعدادها وتنفيذها، وتعزيز مشاركة نساء الريف والساحل في برامج التوعية بمخاطر الألغام، باعتبار أن إشراكهن يشكل مدخلًا حقيقيًا لبناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة.
واختتمت القمة أعمالها بتجديد الالتزام بتوسيع مشاركة النساء في صياغة السياسات العامة المرتبطة بالسلام والعدالة والأمن الإنساني وإطلاق حزمة من التوصيات العملية المقدمة لصناع القرار المحلي والدولي لتكون مدخلاً لإنهاء النزاع وبناء مجتمع قادر على التعافي وتحقيق المساواة والعدالة، ما يجعل هذه القمة خطوة حاسمة نحو تمكين المرأة اليمنية وضمان أن تكون شريكًا فاعلًا في مستقبل البلاد.
وأكدت المحامية إشراق المقطري عضو اللجنة التنظيمية للقمة أن أي عملية تعافي للمجتمع اليمني يجب أن تبدأ بإنصاف النساء اللواتي دفعن ثمن الحرب بشكل مضاعف، مشيرة إلى أن القمة أوصت بضرورة إشراك نساء الريف والساحل في برامج التوعية بالألغام باعتبارهن الأكثر تعرضًا للخطر، إضافة إلى دعم المبادرات التي تسهم في تحقيق العدالة والمساواة.