أسلوب حياة جديد رائج بين كبار السن، جون وميلودي هينيسي زوجان أمريكيان متقاعدان قررا عدم القيام بأشياء مثل أي شخص آخر. كما ذكرت سكاي نيوز، اتخذ كلاهما قرارًا بالعيش الآن على متن سفينة سياحية بعد بيع منزلهما في عام 2020.

في البداية، أرادوا العيش في شاحنة صغيرة والسفر. ثم اختاروا اللجوء إلى السفر البحري.

وكما تشير وسائل الإعلام البريطانية، فقد لفت انتباههم إعلان من شركة رويال كاريبيان. عرضت فيه رحلة بحرية مدتها 274 يومًا.

بداية مغامرة طويلة في البحار والمحيطات، من نيوزيلندا إلى جنوب المحيط الهادئ.

لقد استحوذت الرحلات البحرية على سكان هينيسي لدرجة أنهم يريدون جعلها موطنهم الدائم.

في الأشهر المقبلة، ربما خلال عام 2024، سوف يستقرون في الواقع على متن سفينة الرحلات السكنية Villa Vie. وهي الأولى من نوعها، حيث سيكون 30٪ من الأشخاص الموجودين على متنها من المقيمين الدائمين.

ومن المقرر أن يدور القارب حول العالم كل ثلاث سنوات. تبلغ تكلفة المقصورة الداخلية حوالي 99 ألف دولار (89500 يورو). في حين تبلغ تكلفة الفيلا مع شرفة مطلة على المحيط 249000 دولار (225000 يورو). ويجب أن يضاف إلى ذلك رسوم شهرية تصل إلى 8000 دولار (7200 يورو).

يقول ميلودي بسعادة: “أردنا شراء مقصورة حتى نتمكن من تصميمها بالطريقة التي نريدها. وستكون موطننا على الأرجح لمدة 15 عامًا على الأقل على متن السفينة”.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: على متن

إقرأ أيضاً:

جهود لتحويل آثار بابل العراقية إلى وجهة سياحية

بين عراقة الماضي وتطلعات المستقبل، تقف بابل شامخة وسط رمال التاريخ الشاهدة على عظمة إمبراطوريتها، تستقبل زوارها بكنوزها الأثرية وتعدهم برحلة لا تُنسى عبر صفحات التاريخ، بينما تتواصل الجهود لاستعادة كامل ألقها وتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية بامتياز.

وبينما يتجول الزوار بين الآثار الشامخة لبابل الواقعة على بعد 85 كلم جنوب بغداد، تتضافر جهود المسؤولين على المستوى المحلي والوطني لإعادة بابل إلى مكانتها اللائقة على خريطة السياحة العالمية، مدفوعة بخطط لتطوير بنيتها التحتية واستعادة بريقها الحضاري.

رحلة عبر الزمن

في قلب هذا المشهد التاريخي، يوضح محمد طاهر عباس، مسؤول وحدة الإرشاد الأثري في مدينة بابل مدى ثراء المعالم السياحية التي تنتظر الزائرين في بابل.

محمد طاهر عباس: يوجد في بابل بقايا قصر نبوخذ نصر وهو أول متحف في التاريخ القديم (الجزيرة)

ويقول عابس للجزيرة نت "تبدأ الرحلة الشيقة من المسرح البابلي العريق، مرورا بنصب بوابة عشتار الحديث، التي تستحضر عظمة الأصل المحفوظ في ألمانيا. ويتابع الزوار استكشافهم في متحف بابل الذي يضم بين جدرانه شواهد حية على تاريخ المدينة، وصولًا إلى شارع الموكب المهيب وبقايا القصر الشمالي لنبوخذ نصر، الذي يُعد أول متحف في التاريخ القديم".

وتابع مسؤول الإرشاد الأثري "لا تكتمل الجولة إلا بالتمعن في الأسوار الداخلية للمدينة والقصر الجنوبي الذي يحتضن قاعة العرش وبيت الأقبية الشهير".

جانب من العمارة التي تجسدها مدينة بابل القديمة (غيتي)

ويضيف عباس أن برج بابل يعد معلما سياحيا عالميا بامتياز، فالقصص والروايات التاريخية والدينية التي ارتبطت به تدفع الزائرين بشغف للبحث عن آثاره، مشيرا إلى الدور الحيوي الذي تقوم به وحدة الإرشاد الأثري، والتي تضم نخبة من الكتاب وعلماء الآثار والمترجمين، في تقديم معلومات موثقة للزوار، مستندة إلى أدلة أعيد طبعها بالتعاون مع مؤلفين من بابل وأيضا من مهرجان بابل للثقافات.

إعلان

وتستمر مسيرة اكتشاف بابل عبر شارع الموكب شمالا لتصل إلى "أسد بابل" الشامخ، حيث تقدم الوحدة شروحات تفصيلية عن هذا التمثال الذي يمثل رمزا أصيلًا للمدينة وقوتها وشعارها الذي تبناه الملك نبوخذ نصر الثاني، والذي يعني "بابل تسحق الأعداء"، هذا التمثال الحجري الذي يصور أسدا يعلو شخصا يمثل العدو، يستقر حاليا على قاعدة حديثة لحماية قاعدته الأصلية المتضررة.

أسد بابل يمثل رمزا أصيلًا للمدينة التاريخية (غيتي) متحف بابل

ويشدد أحمد قتيبة، معاون مدير متحف بابل، على الأهمية الكبيرة للمتحف في استقطاب الوفود الرسمية والدبلوماسية والسياح من مختلف أنحاء العالم.

ويصف قتيبة خلال حديثه للجزيرة نت المتحف بأنه من أهم المواقع في المدينة الأثرية، حيث يستقبل الكادر المتخصص الزوار ويقدم لهم شروحات وافية عن المدينة، ومقتنيات المتحف التي تتوزع على أربع قاعات رئيسة، تعرض الأولى عصور الحكم المختلفة وأشهر الملوك، بينما تحتضن الثانية صورا لرسامين أوروبيين عن برج بابل وآثارا جبسية، وقطعتين أصليتين من جداريات شارع الموكب.

قتيبة: متحف بابل يقدم مقتنيات تتوزع على أربع قاعات رئيسية تعرف الزوار على جوانب الحياة في المدينة التاريخية (الجزيرة)

ويوضح قتيبة أن الشروحات المقدمة تتناول تاريخ حضارة العراق وحضارة بابل التي كانت مهيمنة على طرق التجارة العالمية لموقعها الاستراتيجي، ليحظى الزائر في نهاية جولته بصورة شاملة عن كنوز المتحف والمدينة الأثرية.

الإقامة والنقل

وعن خيارات الإقامة في بابل أو قربها، يقول المرشد السياحي أحمد الجنابي للجزيرة نت إنه "داخل المدينة الأثرية نفسها قد يجد الزائر بعض الدور الصغيرة التي تقدم تجربة معيشية بسيطة وقريبة من الأجواء المحلية، ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من الزوار يفضلون الإقامة في الفنادق المتوفرة في المدن القريبة، وعلى رأسها مدينة الحلة التي تبعد (عن بابل) حوالي عشرة كيلومترات فقط".

ويضيف المرشد السياحي العراقي "تتميز الحلة بخيارات فندقية متوسطة وجيدة المستوى، تقدم للزوار الراحة والخدمات الأساسية التي يحتاجونها خلال إقامتهم. كما يمكن للزوار الذين يخططون لزيارة مدن أخرى مثل كربلاء أو النجف، اختيار الإقامة في فنادق تلك المدن وتخصيص يوم لزيارة بابل".

وأما خيارات الطعام، فتتوفر بعض المطاعم والمقاهي البسيطة بالقرب من موقع بابل الأثري يضيف أحمد الجنابي، ولكن خيارات أكثر تنوعًا تنتظر الزوار في مدينة الحلة.

يمكن لقاصدي زيارة بابل أن يجدون خيارات مناسبة للسكن والطعام في مدينة الحلة المجاورة (الجزيرة)

وحسب المرشد السياحي فإن السيارة الخاصة أو استئجار سيارة أجرة يبقى الخيار الأكثر راحة ومرونة للوصول إلى مدينة بابل الأثرية من المدن العراقية المجاورة، كما تتوفر حافلات عامة تربط الحلة ببابل، ولكنها قد تكون أقل راحة وتستغرق وقتًا أطول.

وأوضح أحمد الجنابي أن خيار آخر متاح هو الانضمام إلى جولة سياحية منظمة، إذ تتضمن هذه الجولات عادة توفير وسيلة نقل مريحة ومرشد سياحي يقدم شروحات وافية داخل الموقع الأثري، وللتجول داخل مدينة بابل الأثرية نفسها يُفضل السير على الأقدام للاستمتاع بكل تفاصيل الموقع التاريخي.

ويفضل لزوار بابل -حسب الجنابي- ارتداء ملابس مريحة وأخذ الاحتياط من أشعة الشمس الحارة في المنطقة، مع شرب كميات كافية من الماء.

إعلان خطط للتطوير

يقول محافظ بابل عدنان فيحان في تصريح للجزيرة نت إن المحافظة تولي اهتماما بالغا لإجراء تحسينات شاملة على البيئة الأثرية في المدينة بهدف تحويلها إلى وجهة سياحية جاذبة، واستعادة مكانتها العالمية.

‎⁨محافظ بابل: نعمل مع جهات حكومية متعددة لتلبية متطلبات إدراج بابل ضمن لائحة اليونسكو للتراث العالمي (الجزيرة)

ويشير فيحان إلى وجود تنسيق وتعاون كامل مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار والهيئة العامة للآثار والتراث لتطوير وتحسين البيئة الأثرية، وتلبية متطلبات إدراج بابل ضمن لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي.

وكان اليونسكو قد قررت في العام 2019 إعادة إدراج بابل ضمن لائحة التراث العالمي ولكن شريطة إزالة التغيرات التي طرأت على المدينة الأثرية، وأبرزها أنبوب النفط وقصر صدام والزحف العمراني والمستنقعات المائية وزحف المساكن.

ويشدد المحافظ على أن حماية المدينة الأثرية من التعديات والتخريب تقع ضمن أولويات المحافظة، حيث تتولى اللجنة الأمنية العليا وضع وتنفيذ خطط أمنية خاصة للحفاظ على المدينة ومحتوياتها.

ويعرب فيحان عن أسفه لمعاناة المدينة الأثرية لسنوات طويلة من الإهمال ونقص التمويل، مشيرا إلى تخصيص مبلغ 250 مليون دولار في الموازنة الاتحادية لعام 2019 تحت عنوان "بابل عاصمة الحضارة العراقية"، والذي لم يتم صرفه حتى الآن.

وأشار محافظ بابل إلى مخاطبات جارية مع وزارتي التخطيط والمالية لإعادة تخصيص هذا المبلغ، مضيفا ان خطوات متقدمة تم اتخاذها لتأهيل أحد القصور داخل المدينة الأثرية وتحويله إلى متحف لعرض المقتنيات الأثرية المهمة الموجودة في المتحف العراقي والقطع الأثرية الخاصة ببابل الموجودة في متاحف عالمية أخرى، وذلك بالاتفاق مع هذه المتاحف على نقلها وعرضها في موقعها الأصلي.

وكشف المحافظ عن وجود مشاريع قيد الدراسة والتنفيذ تشمل فنادق وتطوير البنى التحتية في مدينة بابل وتطوير الطرق والشوارع المؤدية إلى المدينة.

السياح يشيدون

وعبّر عدد من السياح الأجانب عن انبهارهم ودهشتهم بزيارة آثار بابل، إذ يقول السائح الصيني فيكتور لو "إنه لشرف عظيم لي أن أقف اليوم في مدينة بابل، مهد الحضارة وبلاد ما بين النهرين التي طالما أسرت خيالي. إن رؤية التاريخ يتجسد أمامي بهذا الشكل الحي والمذهل يفوق كل تصوراتي".

ويضيف السائح الصيني "انطلاقًا من إيماننا المشترك بتاريخنا وثقافتنا العريقين، جئت إلى هنا بهدف التعمق في فهم الحضارة العراقية القديمة. إن ما شاهدته هنا في بابل يبعث على الدهشة حقا".

وأما السائح الكندي توني جونسون فيصف تجربته قائلا "الوجود في بابل أشبه بالعبور عبر الزمن. لم أكن أتصور عظمة هذا المكان إلا من خلال ما شاهدته في طفولتي. إنه لأمر رائع أن نشهد جهود العراق وحكومته في إحياء هذا الإرث العظيم".

في حين يقول السائح الإسباني خوسيه غارسيا إنه "بعد رحلة طويلة وصولا إلى العراق، أجدني اليوم أمام كنوز بابل التاريخية. أستطيع القول بكل ثقة إن هذه الزيارة تُعد من أجمل التجارب التي مررت بها في حياتي".

مقالات مشابهة

  • الأهلي السعودي يستهدف ضم نجم مارسيليا بصفقة ضخمة تبلغ 70 مليون يورو
  • ريال مدريد يقترب من حاجز الـ100 مليون يورو في كأس العالم للأندية
  • الأهلي يجهز 70 مليون يورو لضم ماسون جرينوود
  • تدشين تأشيرة سياحية موحدة لدول الخليج
  • 111.6 مليون يورو تنتظر ريال مدريد في كأس العالم!
  • عبد الحليم: قنا تمتلك كنوزًا سياحية غير مستغلة بشكل كافٍ
  • جهود لتحويل آثار بابل العراقية إلى وجهة سياحية
  • إيرلندا تدعم فلسطين بـ4 ملايين يورو وتطالب بوقف النار
  • وجهة سياحية جديدة.. إنشاء أول جسر زجاجي في دهوك (صور)
  • 15 عامًا في البحر.. أمريكية مسنّة تهجر اليابسة وتبدأ حياة جديدة على متن سفينة سياحية