اختيار مدينة العين عاصمةً للسياحة العربية لعام 2026
تاريخ النشر: 13th, December 2025 GMT
شارك وفد دولة الإمارات العربية المتحدة، في اجتماعات الدورة الثامنة والعشرين للمجلس الوزاري العربي للسياحة، التي استضافتها العاصمة العراقية بغداد، أمس، حيث شهد الاجتماع اختيار مدينة العين عاصمةً للسياحة العربية لعام 2026، ما يعكس المكانة المتنامية للوجهات السياحية الإماراتية على المستويين العربي والإقليمي.
ترأس الوفد سعادة عبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد والسياحة، نيابة عن معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة.
وجاء اختيار مدينة العين عاصمة للسياحة العربية لعام 2026، بناءً على توصية المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة.
ويأتي هذا الاختيار امتداداً للإنجاز الذي حققته المدينة بفوزها بلقب عاصمة السياحة الخليجية لعام 2025، مما عزّز مكانتها وجهة سياحية مميزة، وأكد ما تتمتع به من مقومات طبيعية وتراثية وثقافية، إلى جانب بنية تحتية سياحية متطورة تُرسّخ جاذبيتها وتنافسيتها.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري، بهذه المناسبة، إن اختيار مدينة العين عاصمةً للسياحة العربية لعام 2026، يُمثل إنجازاً جديداً لدولة الإمارات، ويعكس ما حققته من تطور نوعي، بفضل الرؤية الاستشرافية لقيادتها الرشيدة، التي أدركت مبكراً أن تنمية وتعزيز قطاع السياحة هو استثمار في المستقبل، الأمر الذي أسهم في ترسيخ حضورها المتنامي على الخريطة السياحية الدولية والإقليمية.
وأضاف أن هذا الاختيار يتماشى مع التقدم المستمر والإنجازات الإيجابية التي يشهدها قطاع السياحة الوطني في مختلف إمارات الدولة، ويصب في دعم مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، التي تهدف إلى تعزيز الهوية السياحية الوطنية، وجذب 40 مليون نزيل فندقي سنوياً، ورفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 450 مليار درهم بحلول عام 2031، وتطوير منظومة سياحية أكثر تنوعاً واستدامة تقوم على الابتكار، ورفع جودة الخدمات، ودعم الشراكة مع القطاع الخاص، واستقطاب المزيد من الاستثمارات السياحية.
من جهته قال سعادة صالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ،إن اختيار مدينة العين عاصمةً للسياحة العربية لعام 2026، يعكس ما تتميز به من تراث عريق، ومواقع ثقافية مُلهمة، ومعالم طبيعية استثنائية، والتي ترسخ مكانتها وجهةً إقليميةً وعالميةً فريدةً.
وأضاف أن هذا الإنجاز يمنح الدائرة دفعة إضافية للمضي قدماً في تحقيق رسالتها الرامية إلى بناء منظومة سياحية متكاملة في منطقة العين، من خلال تعميق أطر الشراكات المحلية والدولية، وتعزيز الاستثمارات في تطوير تجارب متنوعة تجمع بين الأصالة والابتكار، وتُثري حياة أفراد مجتمعها وزوارها على حد سواء، وتفتح آفاقاً جديدة لتمكين الشباب، وتدعم التنمية المستدامة، بما يتماشى مع “إستراتيجية أبوظبي السياحية 2030”.
وحقق القطاع السياحي في الدولة خلال الفترة الأخيرة مؤشرات ونتائج إيجابية، تعكس الجهود الوطنية والرؤى الاستشرافية لتطويره ودعم استدامته، من أبرزها فوز سعادة شيخة ناصر النويس بمنصب الأمين العام المنتخب لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة 2026–2029، وفوز قرية مصفوت التابعة لإمارة عجمان بجائزة “أفضل قرية سياحية في العالم” لعام 2025، إلى جانب النمو المستمر في الاستثمارات السياحية، وارتفاع عدد النزلاء الفندقيين والإيرادات الفندقية، وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي والتي بلغت 257.3 مليار درهم في عام 2024، بنسبة 13% من الاقتصاد الوطني.
وخلال اجتماع المجلس الوزاري العربي للسياحة، أكد معالي عبدالله بن طوق المري، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه سعادة عبدالله آل صالح، أن دولة الإمارات، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، حريصة على دعم الجهود العربية لتطوير قطاع السياحة، باعتباره أحد أهم القطاعات الاقتصادية التي تسهم في بناء اقتصاد عربي متنوع ومستدام، وتوفير فرص تنموية واسعة، وإبراز الهوية الثقافية والحضارية للمنطقة.
وأشار إلى أن قطاع السياحة العالمي يشهد تحولات متسارعة تتطلب من الدول العربية تعزيز العمل المشترك، ووضع مبادرات عملية تسهم في الارتقاء بجودة التجربة السياحية العربية، وبناء منظومة متكاملة قادرة على مواكبة الاتجاهات العالمية في هذا القطاع الحيوي.
وخلال الاجتماع، قدّم أعضاء المجلس التهنئة إلى دولة الإمارات بمناسبة فوز سعادة شيخة ناصر النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من 2026 إلى 2029، مؤكدين أن هذا الإنجاز يعكس المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها دولة الإمارات على خريطة السياحة العالمية، ودورها الفاعل في دعم جهود تطوير القطاع على المستويين الإقليمي والدولي.
وتفصيلاً، شهد اجتماع المجلس مناقشة عدد من الموضوعات التي تصب في تطوير السياحة العربية المستدامة، وتعزيز السياحة البينية بين الدول العربية، إلى جانب دعم الابتكار السياحي والتحول الرقمي في القطاع، ومناقشة المبادرات المرتبطة بالسياحة الذكية ودورها في تحسين جودة الخدمات وتجارب الزوار.
وتطرق الاجتماع إلى ملفات السياحة الميسّرة لذوي الإعاقة، وحماية التراث الثقافي وتعزيز الجهود الرامية إلى صون المواقع التاريخية والمعالم الحضارية في المنطقة، وتطوير الإحصاءات السياحية العربية بما يسهم في توفير بيانات دقيقة تدعم صناعة القرار وتطوير السياسات السياحية.
وبحث المجلس سبل تعزيز التعاون العربي المشترك في مجال السياحة العلاجية، وتطوير المنتجات السياحية العربية المشتركة، وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء للارتقاء بمعايير العمل السياحي وتوحيد الجهود في مجالات التدريب وبناء القدرات.
وشهد الاجتماع مناقشة عدد من المبادرات الهادفة إلى الترويج للوجهات السياحية العربية وتسليط الضوء على المقومات الثقافية والتراثية التي تزخر بها المنطقة، وإبرازها كوجهات رائدة على خارطة السياحة العالمية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مدينة العلمين الجديدة عاصمة الشرق
أفتخر كمثل كل المصريين بإنجازات الدولة فى مدينة العلمين كأحد المشروعات القومية العملاقة والتى جعلت العلمين بالفعل عاصمة الشرق بلا مبالغة لأن ما يحدث هناك تخطى الحدود بفضل توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومن وقتها والخطط الاستثمارية تنتهى فى زمن قياسى والمشروعات ترى النور الواحد يلو الآخر بفضل متابعة المهندس شريف الشربينى وزير الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية التى تتواجد بشكل أسبوعى لمتابعة الإنجازات وإنهاء المشروعات فى وقتها والتى تتم هناك بالفعل لوجود رجلًا لا يعرف للنوم طريقًا وهو الشاب النشيط المهندس محمد خلف الله رئيس جهاز مدينة العلمين والمشرف العام على جهاز القرى السياحية وهو فى الحقيقة شخصية تحب بلدها وأعطى نموذجًا رائعًا لمبادرة السيد الرئيس بتمكين الشباب فى المناصب القيادية.
وخلال زيارتى مرتين متتاليتين ومعى زملائى من صحفيى الإسكندرية رأينا رؤى العين مجهودات الجهاز لجعل هذه المدينة عاصمة الشرق كما قالت صحيفة تليجراف البريطانية التى نشرت تقريرًا قالت فيه إن مصر ستجنى حوالى 100 مليار دولار من ريفيرا الشرق خلال السنوات القادمة من السياحة وإستثمارات الأراضى حيث المدينة المتكاملة من مستشفيات وجامعات عالمية وطاقة فندقية ستصل قريبًا إلى 60 ألف غرفة، وأتذكر حين قابلت الدكتور محمد خلف الله ومعى زملائى قال لنا إن مدينة العلمين مدينة ستشمل كافة طبقات المجتمع وسيكون بها كافة الخدمات والمرافق والبنية التحتية ومناطق صناعية وأن المدينة ستكون مدينة جذب لجميع المصريين لمن يرغب العيش فيها وستشمل مراكز شباب وطب أسرة وشبكة نقل ومواصلات ومدارس وجامعات وشهر عقارى وستكون مختلفة عن المناطق العمرانية الجديدة، فضلًا عن إنشاء فنادق جديدة، ولذلك فرص الشباب فى هذه المدينة رائعة للعيش والزواج بسبب المناخ الدافئ فى الشتاء وستكون ملاذًا للسياحة العلاجية وستضم مدينة أوليمبية عالمية على مساحة 800 فدان يشمل استاد عالمى وحمامات سباحة أوليمبية وصالات مغطاه بالكود العالمى وغيرها من الملاعب والتى ستعمل على جذب الفرق الرياضية والبطولات العالمية على أرض مدينة العلمين، وهذا الكلام الذى قاله المهندس محمد فتح الله بدأ بتنفيذه فعليًا وقام بمقابلة الجهات التنفيذية التى سيتم التنسيق معها لتنفيذ المشروعات بالمرافق والتى كان آخرها وفد من وزارة الشباب والرياضة لبدء العمل بالمدينة الأوليمبية العالمية.
وحقيقة يقوم رئيس الجهاز بجولات تفقدية يومية للمدينة التراثية ومشروع الكورنيش الداخلى وأعمال اللاندسكيب وتحقيق التنسيق العمرانى والتأكيد على معايير الجودة، كما يقوم بتفقد أعمال الحى اللاتينى ومحطات الصرف الصحى والطرق الجديدة وتحسين مستوى الأمان داخل المناطق السكنية والمطبات الصناعية لضمان تهدئة السرعات، فضلًا عن زياراته المتكررة لمشروع «مارينا تاور» الذى يتكون من خمسة أبراج للتأكد من سرعة إنجاز الأعمال ورفع وتيرة التنفيذ، أيضًا يتفقد مشروع «سكن لكل المصريين» ومشروع «كمبوند مزارين» وسبق للمهندس شريف الشربينى أن قام بزيارة هذه المشروعات للتحقق من سرعة التنفيذ الأسبوع الماضى ورافقه قيادات المجتمعات العمرانية، وجاءت بعدها زيارة المهندس محمد حمدى نائب رئيس الهيئة لقطاع التنمية والإنشاءات والمهندس محمود فوزى من الإدارة المركزية للإنشاءات بالهيئة لتفقد «كمبوند مزارين» ونفس الزيارات قام بها المهندس عمار مندور نائب رئيس الهيئة للتنمية أيضًا والإنشاءات ورافقه فى الزيارة المهندسين محمد خليل وعصام الشيخ ومحمد عبدالناصر نواب رئيس الجهاز.
الجدير بالذكر أن المهندس النشط محمد فتح الله يفتح ذراعيه لمؤسسات المجتمع المدنى والمدارس والجامعات والنقابات التى ترغب فى زيارة مدينة العلمين والتعرف على ملامح المدينة السياحية وغيرها.
وقد أستقبل مؤخرًا وفدًا من طلاب الجامعات والدكتور إٍسلام رجب نائب محافظ مطروح لمتابعة معدلات التنفيذ فى المدارس التعليمية الجديدة.
وأخيرًا كلنا أمل فى إنهاء الأعمال بعاصمة الشرق العلمين الجديدة بفضل قيادات وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية والمهندس محمد فتح الله رئيس الجهاز.
نقيب الصحفيين بالإسكندرية