القاهرة- الرؤية

نظّم سعادة عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أمسيةً بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية؛ بحضور الدكتور عبدالوهاب عبد الحافظ رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وفضيلة الدكتور علي عمر الفاروق رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية نيابةً عن فضيلة مفتي الجمهورية، والدكتور عبد الحميد مدكور أمين عام مجمع اللغة العربية، والمستشار ناجي الناجي المُلحق الثقافي لدولة فلسطين نيابة عن سفير فلسطين، وعُلا الجعب نيابة عن مندوب فلسطين في الجامعة العربية، ولفيف من السفراء والدبلوماسيين العرب، ونخبة من المثقفين والأكاديمين والباحثين.

وأُقيم معرض للكاريكاتير تضّمن رسومات لأشهر الفنانين من 17 دولة، وقد عبرت الرسومات عن مآسي الحرب على قطاع غزة ودعم القضية الفلسطينية.

وسيطرت أحداث غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني على المعروضات؛ حيث أكد الفنانون المشاركون في المعرض، إدانتهم الكاملة لما يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي من مذابح وحشية بحق الشعب الفلسطيني وفي القلب منه أهالي غزة الأبيّة.

وكرّمت سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة، خلال هذة المناسبة الأستاذ الدكتور أحمد مختار عمر عضو مجمع اللغة العربية الراحل، عن الجهود العلمية والمعجمية، وقد تسلمت ابنته هالة أحمد مختار عمر، درع التكريم.

من جهته، أكد سعادة عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن الاحتفال هذا العام يأتي في ظروف استثنائية لما تشهده غزة من حرب ضروس. وقال الرحبي إن ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، ذكرى غالية وعزيزة على الجميع، لكنها تمر وسط رياح عصيبة تعصف على دولنا العربية بسبب ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن التواصل باللغة العربية هو دفاع عن هوية تستحق الانتماء إليها والاعتزاز بها.

وأضاف الرحبي أنه في الوقت الذي تمثل فيه لغتنا العربية اللغة الرابعة الأكثر انتشارًا في العالم من حيث عدد المتحدثين بها، فإن ذلك يجعلها فرصة جيدة للانتشار في ظل وجود أكثر من مليار مسلم حول العالم، مُشيرا إلى التحدي الكبير الذي تواجهه اللغة العربية على شبكة الإنترنت إذ إن المحتوى العربي على تلك الشبكة لا يمثل سوى 1%، في حين يمثل المحتوى الإنجليزي على شبكة الإنترنت أكثر من 50%، وهو ما يحتّم على الجميع العمل لتكثيف تواجد اللغة العربية، في ظل ما أكدته منظمة اليونسكو من أن هناك العديد من اللغات حول العالم ستختفي.

وأكد سعادته أن سفارة سلطنة عمان تستغل هذه الاحتفالية باليوم العالمي للغة العربية لتكريم عطاء أحد أهم من أعطوا للغة العربية وهو الدكتور أحمد مختار عمر الأستاذ السابق بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، والذي قدّم للمكتبة العربية العديد من المؤلفات من بينها كتابه "أخطاء اللغة العربية" ومعجم اللغة العربية المعاصر، وغيرها العديد من المؤلفات الخالدة.

من جانبه أكد الدكتور عبدالحميد مدكور الأمين العام لمجمع اللغة العربية، دور سلطنة عمان وعلمائها في الحفاظ على اللغة العربية على مدار التاريخ وإسهاماتهم البارزة حتى كان من بين أهلها أحد أعظم علماء اللغة وهو الخليل بن أحمد الفراهيدي، الذي وضع أصول معاجم العربية، وهو العبقري الذي اهتدى إلى علم المعجم وعلم العروض.

وتابع أن بعض الناس لا يكادون يتذكرون اللغة العربية إلّا فى مثل هذا اليوم، ونحن نهيب بكل المثقفين والمبدعين العرب أن تكون اللغة العربية حاضرة فى مؤلفاتهم، وما دامت دساتيرنا تنص على أن اللغة العربية هى اللغة الرسمية للبلاد فلا بد أن يُحسِّن الناس علاقتهم بلغتهم، واحتفالنا نحن فى مجمع اللغة العربية هو واجب يومى لا ينقطع.

وأكد الدكتور على عمر الفاروق رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية، أهمية ومكانة اللغة العربية وفهم معانيها ومقاصدها، والتي تمكن المسلمين من فهم القرآن الكريم ومقاصده ومعانيه.

وقال إن اللغة العربية من بين أكثر اللغات في العالم انتشارًا؛ إذ يُقدَّر عدد المتحدثين بها بأكثر من 550 مليون نسمة، ويعد الثامن عشر من شهر ديسمبر هو اليوم العالمي للغة العربية، ويتم الاحتفال به كل عام، وهذا التاريخ هو نفس التاريخ الذي فيه تم اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية عالمية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، من ضمن اللغات الستة المعتمدة فيها، وذلك في عام 1973. وأوضح الفاروق، أنه من خلال فهم هذه اللغة يمكننا أن نقرأ كتاب الله تعالى قراءة صحيحة، فهي مفتاح الكنز، وهي الأداة التي تبلغ بها فهم المراد، فهو قرآن عربي مبين، والقدح في أداته - اللغة العربية - هو قدح لا يخرج عن كونه قدحا في القرآن، فيها أنزل وبها يقرأ، مستشهدا بقول الله تعالى: "الر تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ المُبِينِ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِبًا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا القُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الغَافِلِينَ".

















 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مصفاة الدقم تحتفل بتصدير الشحنة رقم 500 من المنتجات النفطية

العُمانية: احتفلت شركة مصفاة الدقم بتصدير الشحنة رقم 500 من المنتجات النفطية عبر محطة التصدير بالدقم، في خطوة تعكس التقدّم المتسارع الذي تحققه الشركة، وتؤكد مكانتها كمحور استراتيجي في سلاسل التوريد العالمية للطاقة، والتزامها الدائم بالتفوق التشغيلي وتقديم منتجات عالية الجودة بأمان وموثوقية.

وأكد المهندس عبدالله العجمي، الرئيس التنفيذي لمصفاة الدقم أنه منذ انطلاق أول شحنة في مايو 2023، نجحت المصفاة في الحفاظ على سجل سلامة مثالي، مع تصدير أكثر من 19 مليون طن من المنتجات المكررة إلى أسواق متعددة حول العالم، مما يعكس مرونة المصفاة وكفاءتها التشغيلية ونموّها المتسارع المدفوع بالزخم.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن الوصول إلى السفينة رقم 500 يُجسّد ما يمكن تحقيقه حين تتلاقى الرؤية، والتعاون، والتميّز التشغيلي، مشيرًا إلى أن مصفاة الدقم واصلت على مدار مسيرتها ترسيخ معايير جديدة للتميّز التشغيلي، محققة معدلات تحميل استثنائية بلغت 130 ألف برميل في الساعة يتم التحميل في خمسة مراسٍ بشكل متزامن، في إنجاز يعكس كفاءة عملياتها ودقة أدائها المتقدّم.

وأضاف الرئيس التنفيذي لمصفاة الدقم أن المصفاة أظهرت كفاءتها اللوجستية من خلال شحن كميات من الغاز البترولي المسال بلغت 304388 طنًّا متريًّا، إلى جانب تعاملها السلس مع سفن بمختلف الأحجام، من الناقلات الصغيرة وصولًا إلى ناقلات (ال ار تو) العملاقة، كما استكملت عمليات تحميل الفحم البترولي بكميات وصلت إلى 50 ألف طن، وذلك في أقل من 120 ساعة لكل شحنة.

وأشار إلى أنه وبعد أكثر من عامين من التشغيل الفعلي، أصبحت عمليات الرسوّ الليلي لتفريغ النفط الخام في محطة رأس مركز جزءًا أساسيًّا من منظومة العمل اليومية، مما يعكس جاهزية المصفاة لتقديم خدمات لوجستية متكاملة على مدار الساعة، موضحًا أن محطة التصدير في الدقم، الواقعة خارج مضيق هرمز، تشكّل ميزة لوجستية تنافسية تمكّن من انسيابية التصدير نحو وجهات استراتيجية تمتد من شرق أفريقيا إلى جنوب آسيا، ومن خليج المكسيك إلى أوروبا.

وأكد أن مصفاة الدقم تواصل تعزيز تنوّع صادراتها، مع الاستعداد لتوسيع شحنات الكبريت كجزء من استراتيجيتها لتطوير محفظة منتجاتها وتلبية متطلبات الأسواق العالمية بمرونة وابتكار.

وأوضح المهندس عبدالله العجمي أن هذا الإنجاز المتسارع يؤكد مكانة مصفاة الدقم كمحور تنموي استراتيجي يعزز من طموحات سلطنة عُمان الصناعية، ويعزّز من الثقة العالمية بها كشريك موثوق في سلاسل التوريد وواحدة من أحدث المصافي وأكثرها كفاءة على مستوى العالم.

يذكر أن مصفاة الدقم حققت خلال فترة قياسية نموًّا سريعًا وتوسعًا كبيرًا في عملياتها التشغيلية، حيث تجاوزت 110 بالمائة من طاقتها الإنتاجية، لترفع إنتاجها من 230 ألفًا إلى 255 ألف برميل يوميًّا.

مقالات مشابهة

  • طرفة الشريف تحتفل بعامها الـ24 بإطلالة لافتة .. فيديو
  • إنجلترا تحتفل بأبطال «يورو السيدات»
  • مصفاة الدقم تحتفل بتصدير الشحنة رقم 500 من المنتجات النفطية
  • نجاح عملية إكثار وتوطين النمور العربية في سلطنة عمان
  • “مروج” تحتفي باليوم الدولي للمانجروف بزراعة أكثر من (2.5) مليون شجرة ومشتل
  • وزير التعليم: تحديث مناهج اللغة العربية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الإعدادي
  • وزير التربية التعليم يكشف آخر مستجدات تطوير منهج اللغة العربية برياض الأطفال والمرحلة الإعدادية
  • سفراء التطوير.. وزير التعليم يشهد انطلاق البرنامج التدريبي الموسع لمعلمي اللغة العربية عن المناهج المطورة
  • اليوم.. الصحة تحتفل باليوم العالمي لالتهاب الكبد بقصر الأمير محمد علي
  • بانكوك تستضيف مؤتمرا دوليا لتعزيز مكانة اللغة العربية