محكمة الاستئناف في باريس تلغي قرار الإفراج عن 25 هنديا طلبوا اللجوء في فرنسا
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
ألغت محكمة الاستئناف في باريس يوم الخميس، قرار الإفراج عن الهنود المحتجزين (25) في مطار رواسي للنظر في طلباتهم للحصول على لجوء سياسي في فرنسا.
وقالت محكمة الاستئناف في قرارها: "لقد أخطأ القاضي الأول في رفض طلبات المحافظة على أساس أن الموعد النهائي للإحالة قد انقضى".
وبعد الإفراج عنهم، تمكن المحتجزون الـ25 من مغادرة مطار رواسي، ولم يتم ترحيلهم إلى الهند، لأنهم تقدموا بطلبات لجوء سياسي في فرنسا.
إلا أن محكمة الاستئناف أمرت بإلغاء قرار الإفراج وتمديد احتجاز المواطنين الهنود المعنيين في منطقة الانتظار بمطار رواسي شارل ديغول لمدة ثمانية أيام. إقرأ المزيد
وكانت الطائرة متجهة من الإمارات إلى نيكاراغوا، عندما تم احتجازها الخميس الماضي في مطار "فاتري" شرق باريس حيث توقفت للتزود بالوقود.
وأثناء توقفها التقني هذا ورد إلى السلطات الفرنسية بلاغ بأن ركابها يمكن أن يكونوا ضحايا عمليات اتجار بالبشر فتقرّر منعها من التحليق.
ولكن بعد أن تبين أن الركاب صعدوا على متن الطائرة طواعية، لم يتم توجيه تهمة "الاتجار الجماعي المنظم بالبشر".
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أقلعت يوم الاثنين، الطائرة المتوقفة منذ الخميس في شمال شرق فرنسا وعلى متنها 276 هنديا من أصل 303 أشخاص كانت تقلهم.
وبقي 25 آخرون في فرنسا بعدما تقدموا بطلبات لجوء رسمية ذُكر أنها ستخضع للدراسة في مطار شارل ديغول، وفق ما أفادت إدارة منطقة مارن في بيان لها، بالإضافة إلى اثنين هنديين أوقفا بشبهة تهريب البشر، ولم توجه اتهامات لهما لاحقا وتم منحهما وضع شاهدين مساعدين وبالتالي أطلق سراحهما بعد استجوابهما من قبل قاضي تحقيق في باريس. وطلبت النيابة العامة في وقت سابق إيداعهما الحبس الاحتياطي، لكنهما أُبلغا بوجوب مغادرتهما الأراضي الفرنسية، وفق ما قال محامون لوكالة الأنباء الفرنسية.
ويرتبط التحقيق القضائي بشبهات المساعدة على الدخول والإقامة غير القانونية لأجانب في البلاد ضمن عصابة منظمة والمشاركة في منظمة إجرامية، بحسب النيابة العامة.
المصدر: أ ف ب+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: السلطة القضائية باريس شرطة طائرات محکمة الاستئناف فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد: الإمارات ستظل على عهدها برعاية اللاجئين
أكد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي»، التزام دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمواقفها الداعمة والمناصرة لقضايا اللاجئين في العالم.
قال «إن الدولة تضطلع بدور محوري لتخفيف محنة اللجوء وتجفيف منابعه، بمعالجة جذور الأزمة، والتصدي لتداعياتها على ملايين البشر. وقد أسهمت الدولة للحدّ من تفاقم قضايـا اللجـوء ودرء مسبباته، بتعزيز مجالات التنمية البشرية والإنسانية في كثير من الدول، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في الساحات والمناطق المضطربة، بفضل توجيهات صاحب السموّ رئيس الدولة، ومبادرات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن زايد، في تصريح بمناسبة «يوم اللاجئ العالمي» في العشرين من يونيو «الإمارات أدركت مبكراً تداعيات عدم الاستقرار وانعدام التنمية واتساع رقعة النزاعات على تفاقم ظاهرة اللجوء وانتشارها، لذلك خصصت نسبة من دخلها القومي لتنمية المناطق الأقل حظاً في كثير من الدول، وعملت على تعزيز السلم الاجتماعي، بإعلاء قيم التسامح والتعايش، ووسعت عملياتها وإسهاماتها في الشراكة العالمية لمساعدة الدول النامية لبلوغ أهدافها الإنمائية، كونها خريطة الطريق لتحقيق الأمن والاستقرار».
وأشار سموّه، إلى أنه «كلما تقدم المجتمع الدولي خطوة نحو تحقيق أهداف التنمية المنشودة، فإنه يضع لبنة قوية في طريق الشراكة العالمية من أجل تنمية المجتمعات الأقل حظاً واستقرارها. والإمارات ستظل على عهدها برعاية اللاجئين وحمايتهم من مخاطر اللجوء القاسية، وستبقى الحصن المنيع لتخفيف معاناتهم، والسند القوي لصون كرامتهم الإنسانية».
وناشد سموّه المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود للحد من ظاهرة اللجوء وتحمل مسؤوليته في توفير أوضاع حياة أفضل لضحاياها.
وأشاد سموّه، بمبادرات سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في تحسين أوضاع اللاجئين، عبر مبادرات صندوق المرأة اللاجئة الذي تأسس بمبادرة كريمة من سموّها، الذي عزز جهودها المتواصلة في تمكين المرأة اللاجئة اقتصاديا واجتماعياً ونفسياً، وأحدث نقلة نوعية في البرامج والمشاريع الموجهة للمرأة في المجتمعات النامية، وجهود الدولة الأخرى في هذا الصدد، ومن ضمنها مبادرة التعليم عن بُعد، والمدرسة الرقمية الإماراتية التي طبّقت في عدد من الدول المستضيفة للاجئين، لدعم العملية التعليمية لأبناء اللاجئين، بإيجاد وسائل تعليمية ذكية ومرنة لمواجهة التحديات التي تعيق مسيرتهم في التحصيل الأكاديمي بسبب أحوال اللجوء.
مضيفاً سموّه «من منطلق أن تعزيز الاعتراف بحقوق اللاجئين يرتبط بتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والمتمثل في ضمان التعليم الجيد والشامل والمنصف للاجئين، وتعزيز التعليم مدى الحياة للجميع. وجهود الإمارات في هذا الصدد نابعة من منظومة قيم وأهداف تبنتها الدولة منذ عقود لمساعدة اللاجئين على تجاوز أوضاعهم، واستعادة نشاطهم وحيويتهم في مناطق وجودهم، ودعم المجتمعات المستضيفة لهم ومشاركتها الأعباء الناجمة عن حركة اللجوء والنزوح المتزايدة، بإقامة المشاريع التنموية التي تفي بمتطلبات اللاجئين الصحية والتعليمية والمعيشية والخدمية. ولفت سموّه إلى الدور الذي تضطلع به الهيئة، في مناصرة اللاجئين ورعايتهم وحمايتهم من المخاطر المحدقة بهم، وقال إن الهيئة أبلت بلاء حسنا في هذا الصدد بإنشائها وإدارتها الكثير من مخيمات اللاجئين في العديد من الدول.
وأضاف «رغم تحديات اللجوء واتساع نطاقها استطاعت هيئتنا الوطنية أن تحافظ على جودة خدماتها ورعايتها للاجئين، وأظهرت قدراً كبيراً من التضامن مع أوضاعهم الإنسانية».
وأشاد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بدور المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، في مساندة ورعاية ملايين اللاجئين والنازحين في عشرات الدول، والوقوف بجانبهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية، معرباً عن تثمينه للشراكة القائمة بين الهيئة والمفوضية للحيلولة دون تفاقم أوضاع اللاجئين في عدد من الأقاليم والمناطق. والهيئة تولي عملية تعزيز الشراكة مع المنظمات الإنسانية الأممية اهتماماً كبيراً، وتسعى دائماً لتطوير آفاق التعاون وتبادل الخبرات معها. (وام)