أهالي كبار أسرى المقاومة يبعثون برسائل إلى حماس (شاهد)
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
وجّه عدد من أهالي كبار الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالمؤبدات في سجون الاحتلال، رسائل إلى قادة حركة "حماس" والوفد المفاوض في مصر، تطالبهم فيها بعدم التنازل عن مطلب إدراج أسماء ذويهم في صفقة تبادل الأسرى.
الأسيرة المحررة غفران الزامل، خطيبة الأسير القائد حسن سلامة، أحد أبرز قادة كتائب "القسام" والمحكوم بالسجن المؤبد 48 مرة، وجهت رسالة إلى قادة "حماس" تناشدهم فيها الإصرار على إدراج اسم زوجها ورفاقه من ذوي المحكوميات العالية في الصفقة.
وقالت الزامل في منشورات وفيديو، إن التنازل عن إدراج اسم زوجها ومن معه يعني الحكم عليهم بالإعدام، مع عدم تبقي أي أمل للإفراج عنهم، لا سيما أن مجموع سنوات محكومياتهم تتجاوز الألف سنة.
وتابعت الزامل أن قادة المقاومة وفي مقدمتهم قائد أركان كتائب "القسام" الشهيد محمد الضيف، وعدوها بأن زوجها سيكون على رأس المحررين في أي صفقة تبادل قادمة.
خطيبة الأسير حسن سلامة المحكوم ب48 مؤبداً و30 عاماً تنشر فيديو مؤثر تُطالب فيه بإدراج سلامة في صفقة التبادل.
** سلامة معتقل في السجون الاسرائيلية منذ العام 1996.
** سلامة هو قائد عمليات "الثأر المقدس" التي تم تنفيذها انتقاماً لاغتيال الشهيد يحيى عياش. pic.twitter.com/n16h201UI5 — عربي21 (@Arabi21News) October 12, 2025
وفي رسائل مشابهة، وجهت "أم عبد الله السيد"، زوجة القائد القسامي عباس السيد، مناشدة بعدم التخلي عن زوجها، قائلة إن بقاءه في السجن بعد صفقة التبادل تعني تعرضه ومن معه لعذابات لا يمكن تحمّلها.
وعباس السيد الذي اعتقل في العام 2002، حُكم عليه بالسجن 36 مؤبدًا بالإضافة إلى 200 سنة أخرى، بتهمة قيادة "كتائب القسام" في الضفة.
وقال علي حامد، نجل القائد القسامي الأسير إبراهيم حامد، إن مفاوضات الصفقة "تشكل طاقة أمل وفرج تقربنا من لقاء والدنا".
وتابع "في هذا المقام أبي الحبيب، لن نتنازل عنك وعن إخوانك الأسرى، نعلم أنها فرصتكم الوحيدة، بل ربّما الأخيرة لكي تتنسّموا الحرية، وأنتم الأحرار، لكنّنا نضع ثقتنا بإخوانكم الذين حملوا همّكم وهمّ حريتكم، رغم كل الصعوبات".
وإبراهيم حامد قائد "القسام" سابقا في الضفة، اعتقل عام 2006، ويمضي حكما بالسجن المؤبد 54 مرة، لإدانته بالمسؤولية عن سلسلة عمليات فدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
كما ناشدت تالا ابنة الأسير عبد الله البرغوثي المفاوضين من "حماس" بإدراج اسم والدها، قائلة إن عدم تواجده في قائمة الأسرى المقرر تحررهم ترك في العائلة "ألما وجرحا كبيرا".
وعبد الله البرغوثي الذي اعتقل قبل نحو 22 عاما، هو صاحب أعلى محكومية لأسير فلسطيني، حيث حكم القضاء الإسرائيلي عليه بالسجن 67 مؤبد إضافة إلى 5200 عام.
وناشد الشاب محمد الخطيب قيادة المقاومة بإدراج اسم والده الأسير فتحي الخطيب، الذي يمضي حكما بالسجن المؤبد 29 مرة منذ اعتقاله في 2002، قائلا إنه يعلم حجم التضحيات التي قدمتها قادة المقاومة في قطاع غزة، لكنه "يستأذنهم" في إدراج اسم والده في قوائم الأسرى.
يشار إلى أن الوفد المفاوض من حركة "حماس" يبحث التوصل إلى إدراج لائحة أسماء مختلفة عن التي نشرها الاحتلال الإسرائيلي. ويتهم الوفد، الاحتلال بإسقاط أسماء العشرات من أسرى المؤبدات، وفي مقدتهم مروان البرغوثي، وأحمد سعادات، إضافة إلى عبدالله البرغوثي، وعباس السيد، وإبراهيم حامد، وآخرين.
وتنص المرحلة الأولى من الاتفاق المبني على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن 250 أسيرا فلسطينيا من أصحاب الأحكام المؤبدة، و1700 من أسرى قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطينيين حسن سلامة القسام البرغوثي غزة فلسطين غزة القسام البرغوثي حسن سلامة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إدراج اسم
إقرأ أيضاً:
من أسرى القدس القدامى وذوو الأحكام العالية؟
في ظل إعلان مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين عن وجود عقبات تحول دون الإعلان الرسمي عن قوائم الأسرى الذي سيتحررون في صفقة التبادل الثالثة من اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، يعيش ذوو الأسرى حالة من الخوف والقلق والترقب مع إمكانية حذف أسماء وإضافة أخرى إلى القائمة التي نشرتها وزارة القضاء الإسرائيلية للأسرى المنويّ الإفراج عنهم.
وحسب بيانات المؤسسات العاملة في مجال الأسرى بالقدس فإن عدد أسرى القدس المحكومين بالسجن مدى الحياة 19 أسيرا، لم ترد أسماء 3 منهم في قوائم وزارة القضاء، وهم أكرم القواسمي المعتقل منذ عام 1996، ورائد أبو حمدية المعتقل منذ عام 1997 وكلاهما يحمل هوية القدس الإسرائيلية (الزرقاء)، بالإضافة إلى حسام شحادة المعتقل منذ عام 2002 ويحمل هوية الضفة الغربية الفلسطينية (الخضراء).
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمم المتحدة تحذر: نحو 4 ملايين نازح بمنطقة الساحلlist 2 of 2كيف يتم توثيق أعمال الإبادة في غزة والضفة قانونيا وحقوقيا؟end of listولم يرد في القائمة أيضا اسم الأسير علاء العباسي المعتقل منذ عقدين ونيف، ويقضي حكما بالسجن الفعلي لمدة 60 عاما، ولا تعتبر مصلحة السجون الإسرائيلية هذا الحكم مؤبدا، وبالتالي تم إقصاء اسمه من القائمة وفقا للمؤسسات العاملة في مجال الأسرى.
ووردت في قوائم المفرج عنهم أسماء 17 أسيرا من محافظة القدس أقدمهم في السجون سمير أبو نعمة المعتقل منذ عام 1986، وأحدثهم حسام وضياء مطر وسهيل شقيرات المعتقلون منذ عام 2007.
وجميع هؤلاء الأسرى محكومون بالسجن مدى الحياة وسيتحررون مع أمر بالإبعاد إلى خارج فلسطين، ومن المتوقع أن تكون محطة ترحيلهم الأولى مصر بعد نقلهم إليها من قطاع غزة.
كما سينقل معهم طبيب الأسنان الأسير سامر حلبية من بلدة أبو ديس شرقي القدس، وهو معتقل منذ عام 2016 ويقضي حكما بالسجن الفعلي لمدة 27 عاما.
الشرطة الإسرائيلية تُنكّل بالأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل لإنهاء الحرب على غزة#الجزيرة pic.twitter.com/KjPSLtnefj
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) October 12, 2025
أسرى سيعودون للقدسوتتضمن قائمة وزارة القضاء الإسرائيلية أسماء إضافية لأسرى سيتحررون إلى منازلهم، ولا يصنفون من أصحاب المؤبدات، وهم خالد الصبّاح وسفيان العجلوني، وما زالا موقوفين، بالإضافة إلى محمد محيسن المحكوم بالسجن الفعلي لمدة 12 عاما ونصف العام، وعمر عيد المحكوم بالسجن لمدة 20 عاما، ونبيل أبو خضير من بلدة شعفاط.
إعلانومن الأسرى المقدسيين الجرحى الذين أُدرجت أسماؤهم في صفقة التبادل الوشيكة الأسير الجريح محمد أبو قطيش المحكوم بالسجن لمدة 15 عاما، وذلك على إثر عملية طعن نفذها في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2022 قرب حي الشيخ جراح بالقدس.
وأسفرت العملية عن إصابة شخص بجروح وصفت بالخطيرة، بينما أطلقت الشرطة رصاصة على محمد الذي كان يبلغ من العمر حينها 16 عاما وأصابته في الرئة ووصفت حالته هو الآخر بالخطيرة، وخضع لعلاج امتد لأسابيع في مستشفى هداسا عين كارم غربي القدس.
وورد أخيرا اسم الأسير الجريح أيمن الكرد في قائمة الأسرى المنويّ الإفراج عنهم خلال الصفقة، ويعاني الكرد من شلل نصفي بعدما أطلق الاحتلال الرصاص عليه أمام باب الساهرة (أحد أبواب البلدة القديمة) في 19 سبتمبر/أيلول 2016 بعد عملية طعن أسفرت عن إصابة عنصرين من قوات الاحتلال، ومن ثَم حُكم عليه بالسجن لمدة 35 عاما.
ورد اسمه في قوائم الأسرى المُقرر الإفراج عنهم..
الأسير المقدسي أيمن الكرد (29عاما)، يعاني منذ عام 2016 من شلل نصفي وآلام فظيعة.https://t.co/7mWecZKHFh#القدس_البوصلة pic.twitter.com/g7wnf7at4O
— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) October 12, 2025
الأسيرة المقدسية الوحيدةويقبع في سجون الاحتلال 451 أسيرا ينحدرون من أحياء مدينة القدس المختلفة ويحمل هؤلاء الهوية الإسرائيلية (الزرقاء)، ومن بينهم 50 قاصرا، بالإضافة إلى الشابة تسنيم عودة ابنة الشهيد المقدسي بركات عودة الذي نفّذ عملية دهس عام 2022 قرب مدينة أريحا شرقي القدس، أسفرت عن إصابة 5 من جنود الاحتلال.
وما زالت هذه الشابة تقبع خلف قضبان سجون الاحتلال، وهي الأسيرة المقدسية الوحيدة التي تنتظر التحرر، واعتقلت عام 2024 بزعم نشر مواد مؤيدة للمقاومة على منصات التواصل، من بينها صورة ليحيى السنوار وبعض قادة المقاومة.
وأعلن وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل في شهر فبراير/شباط المنصرم نيته إبعاد 3 مقدسيين عن مدينة القدس من بينهم تسنيم عودة بموجب قانون "طرد عائلات المخربين" الذي صادق عليه الكنيست الإسرائيلي في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستنادا لهذا القانون، قرر وزير الداخلية ترحيل عودة بحجة "دعم وتأييد الإرهاب".