نص خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف: «الاعتداء على المال العام جريمة»
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
نشرت وزارة الأوقاف نص خطبة الجمعة اليوم بعنوان جريمة الاعتداء على المال العام والملك العام والحق العام.
وبدأت خطبة الجمعة اليوم بـ«الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {قُلْ لَا يَسْتَوِي الخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ، وأَشْهَدُ أَنْ لا إله إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عَبْدُه ورسوله، اللَّهُمَّ صَلَّ وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين».
وأضافت خطبة الجمعة اليوم: «فلا شك أن المال العام والملك العام والحق العام ركائز بناء الأمم والأوطان لذلك شدد ديننا الحنيف على حرمة الاعتداء على أي منها، حيث نهى ديننا الحنيف عن أكل أموال الناس بالباطل، يقول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يسيرا، ويقول سبحانه: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِل، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (كُلُّ لَحْم نَبَتَ مِنْ سُحْتِ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ).
وتابعت وزارة الأوقاف في نص خطبة الجمعة اليوم: «لما كان المال العام والملك العام والحق العام مما تتعلق به حقوق واسعة؛ وجب علينا المحافظة عليه، وحمايته، والعمل على تنميته وتطويره؛ فإن الأمانة فيه أشد والمسئولية عنه أعظم، كما أن حرمته أشد إثمًا وجرما وخطرا من حرمة الأموال الخاصة والأملاك الخاصة والحقوق الخاصة لكثرة الذمم المتعلقة بالحقوق العامة. وقد حذر ديننا الحنيف من الاعتداء على المال بصفة عامة، حيث يقول الحق سبحانه: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا عَلَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوفِي كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم) : (إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ)، ويقول صلى الله عليه وسلم): (كُلُّ جَسَدٍ نبتَ مِنْ سُحْتِ فالنار أولى به.
وأكدت أن الإسلام شدد في الاعتداء على أملاك الآخرين، سواء أكانت عامة أم خاصة حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (مَن اقْتَطَعَ شِبْرًا مِنَ الْأَرْضِ ظُلْمًا طَوَّقَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ)، وقد سأل سيدنا عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه) نبينا صلى الله عليه وسلم: أي الظلم أظلم ؟ فقال صلى الله عليه وسلم): (ذراعُ مِنَ الْأَرْضِ يَنْتَقِصُهَا المَرْءُ المُسْلِمُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ، فَلَيْسَ حَصَاةً مِنَ الْأَرْضِ يَأْخُذُهَا أَحَدٌ إِلَّا طُوقَهَا يَوْمَ القِيَامَةِ إِلَى قَعْرِ الْأَرْضِ، وَلَا يَعْلَمُ قَعْرَهَا إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِي خَلَقَهَا). ومن الحقوق العامة التي يجب الحفاظ عليها، واستخدامها استخدامًا رشيدا المرافق العامة التي تقوم الدولة ببنائها وتطويرها، فذلك واجب شرعي ووطني وإنساني، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (لا) ضَرَرَ وَلا ضرار)، وهو واجب لا يقف عند حدود الحفاظ عليها فحسب، بل يمتد إلى العمل على تعظيمها، والإسهام في تطويرها، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ وَهُوَ فِي قَبْرِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ : مَنْ عَلَّمَ عِلْمًا، أَوْ كَرَى نَهْرًا ، أَوْ حَفَرَ بِرًا، أَوْ غَرَسَ نَخَلًا، أَوْ بَنِى مَسْجِدًا، أَوْ وَرَّتْ مُصْحَفًا، أَوْ تَرَكَ وَلَدًا يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خطبة الجمعة الأوقاف یقول نبینا صلى الله علیه وسلم خطبة الجمعة الیوم الاعتداء على المال العام حیث یقول ق ی ام ة ال أ ر ض
إقرأ أيضاً:
خطيب يوم عرفة يدعو لأهل غزة ويخاطب الحجاج بدعوات خاصة لأهل فلسطين
استمع حُجّاج بيت الله الحرام منذ قليل إلى خطبة يوم عرفة من مسجد نمرة في مشعر عرفات، كما أدَّوا صلاتَي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا؛ اقتداءً بسُنَّة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد ألقى خطبة يوم عرفة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام.
خطيب يوم عرفة يدعو لأهل غزةولم ينسَ الشيخ صالح بن حميد أهل غزة في خطبة يوم عرفة، حيث أجهش بالبكاء ودعا لهم قائلًا: "اللهم كن لإخواننا في فلسطين، اللهم تولَّ شئونهم، اللهم أطعم جائعهم، واكسُ عاريهم، وآوِ طريدهم، واجبر كسيرهم، وأمِّن خائفهم، واكفهم شر أعدائهم.. اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم".
كما دعا للمسلمين عامة بقوله: "اللهم أصلح أحوال المسلمين، اللهم ألِّف بين قلوبهم، وازرع المحبة في نفوسهم، وتولَّ جميع شؤونهم."
الخطبة مترجمة بـ35 لغةوقد نُقلت خطبة عرفة اليوم بأكثر من 20 لغة، حيث أعلنت رئاسة شؤون الحرمين الشريفين عن إتاحة خدمة الاستماع إلى خطبة يوم عرفة لعام 1446هـ مترجمة إلى 35 لغة مختلفة، لتمكين الحُجّاج من الاستفادة من معاني الخطبة بلغاتهم الأم، في إطار جهودها المستمرة لخدمة ضيوف الرحمن وتيسير أداء مناسكهم.
فضل يوم عرفةليوم عرفة مكانة لا تُضاهى بين الأيام، وقد ثبت فضله في القرآن الكريم والسنة النبوية، ومن أبرز فضائله:
مغفرة الذنوب: جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة."
مباهاة الله بعباده: ورد في الحديث: "إن الله يباهي ملائكته بأهل عرفات، فيقول: انظروا إلى عبادي، جاءوني شعثًا غبرًا."
أفضل الدعاء: قال صلى الله عليه وسلم: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة."
تكفير سنتين بالصيام: قال صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده."
استجابة الدعوات والعتق من النار: ورد في الحديث الشريف:
"ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي، جاؤوني شعثًا غبرًا ضاجّين، جاءوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ولم يروا عذابي، فلم يُرَ يومٌ أكثر عتقًا من النار من يوم عرفة."